البكاء على الحسين بدعة - فلماذا يبكي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إذا رآى الحسين ؟؟؟؟

6 مايو 2010
74
0
0

فعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سنة وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالأسانيد الصحاح انه بكى الحسين عليه السلام عندما اخبره جبريل عليه السلام انه سيقتل في كربلاء وعندما نتبع سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تشنعون علينا وتصفوننا بالابتداع بالرغم من إنها سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم .

فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم الهيثمي في مجمع الزوائد قال : وعن أم سلمة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و (آله) وسلم جالساً ذات يوم في بيتي . قال : لا يدخل عليّ أحد ، فانتظرت ، فدخل الحسين رضي الله عنه ، فسمعت نشيج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يبكي ، فاطلعت فإذا حسين رضي الله عنه في حجره ، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يمسح جبينه وهو يبكي . فقلت : والله ما علمت حين دخل . فقال صلى الله عليه و(آله ) وسلم : إنّ جبريل عليه السلام كان معنا في البيت قال : أتحبه . قلت : أما في الدنيا فنعم . قال : إنّ أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها كربلاء ، فتناول جبريل من تربتها فأراها النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم فلما أحيط بحسين رضي الله عنه حين قتل ، قال : ما اسم هذه الأرض ؟ قالوا : كربلاء . فقال : صدق الله ورسوله صلى الله عليه و (آله) وسلم وبلاء ، وفي رواية: صدق رسول الله صلى الله عليه و(آله ) وسلم ، أرض كرب وبلاء .
قال الهيثمي : رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها ثقات .[1]


أخرج الحاكم أيضاً في المستدرك على الصحيحين بسنده عن أم سلمة رضي الله عنها : أنّ رسول الله صلى الله عليه و (آله) وسلم اضطجع ذات ليلة للنوم فاستيقظ وهو حائر ، ثم اضطجع فرقد ، ثم استيقظ وهو حائر دون ما رأيت به المرة الأولى ، ثم اضطجع فاستيقظ وفي يده تربة حمراء يقبلها ، فقلت : ما هذه التربة يا رسول الله صلى الله عليه و (آله) وسلم ؟ قال صلى الله عليه و (آله) وسلم : أخبرني جبريل عليه الصلاة والسلام أنّ هذا يُقتل بأرض العراق للحسين ، فقلت لجبريل : أرني تربة الأرض التي يُقتل بها ، فهذه تربتها .
قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، وأقره الذهبي في التلخيص[2] .

واخرج ابي يعلى في مسنده قال : حدثنا أبو خيثمة حدثنا محمد بن عبيد أخبرنا شرحبيل بن مدرك عن عبد الله بن نجي عن أبيه : أنه سار مع علي وكان صاحب مطهرته فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى علي : إصبر أبا عبد الله إصبر أبا عبد الله بشط الفرات قلت : وماذا يا أبا عبد الله ؟ قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم وعيناه تفيضان قال : قلت : يا نبي الله : أغضبك أحد ؟ ما شأن عينيك تفيضان ؟ قال : بل قام جبريل قبل فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات قال : فقال : هل لك أن أشمك من تربته ؟ قال قلت : نعم قال : فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا .
قال حسين سليم أسد : إسناده حسن[3]

وأخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد وقال : رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجاله ثقات ولم ينفرد نجي بهذا[4] .

واخرج الإمام احمد في مسنده قال : حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا عفان ثنا حماد هو بن سلمة أنا عمار عن بن عباس قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم بنصف النهار وهو قائم أشعث أغبر بيده قارورة فيها دم فقلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما هذا قال هذا دم الحسين وأصحابه لم أزل ألتقطه منذ اليوم فأحصينا ذلك اليوم فوجدوه قتل في ذلك اليوم
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده قوي على شرط مسلم[5]

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الجوهري ببغداد ثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي ثنا محمد بن مصعب ثنا الأوزاعي عن أبي عمار شداد بن عبد الله عن أم الفضل بنت الحارث : أنها دخلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت : يا رسول الله إني رأيت حلما منكرا الليلة قال : ما هو قالت : إنه شديد قال : ما هو قالت : رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت في حجري فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : رأيت خيرا تلد فاطمة إن شاء الله غلاما فيكون في حجرك فولدت فاطمة الحسين فكان في حجري كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فدخلت يوما إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فوضعته في حجره ثم حانت مني التفاتة فإذا عينا رسول الله صلى الله عليه و سلم تهريقان من الدموع قالت : فقلت يا نبي الله بأبي أنت و أمي مالك ؟ قال : أتاني جبريل عليه الصلاة و السلام فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا فقلت : هذا ! فقال : نعم و أتاني بتربة من تربته حمراء
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه[6]

والبكاء على اهل البيت له ثواب عظيم وهذا ما قاله الإمام الحسين عليه السلام فقد اخرج الإمام احمد في فضائل الصحابة بسند صحيح : حدثنا أحمد بن إسرائيل قال رأيت في كتاب أحمد بن محمد بن حنبل رحمه الله بخط يده نا اسود بن عامر أبو عبد الرحمن قثنا الربيع بن منذر عن أبيه قال كان حسين بن علي يقول من دمعتا عيناه فينا دمعة أو قطرت عيناه فينا قطرة أثواه الله عز وجل الجنة[7] .

رجال السند :
1-احمد بن إسرائيل العابد الناسك من أصحاب الإمام أحمد[8] .
2-اسود بن عامر صدوق صالح ثقة من طبقة الحفاظ روى عن الستة من رجال مسلم والبخاري[9] .
3-الربيع بن منذر ثقة[10] .
4-منذر الثوري ثقة من رجال مسلم وهو منذر الثوري[11] .

لماذا لا تتبعون سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بل تصفون هذه السنة بالبدعة والخطأ ؟






[1]مجمع الزوائد ج9 ص 188 ، 189

[2] المستدرك علي الصحيحين ج4 ص 398 ط1 ، وج4 ص 440 ح 8202 من الطبعة الحديثة.

[3]مسند ابي يعلى ج1 ص298 ح363 .

[4]مجمع الزوائد ج9 ص300 رقم 15112 .

[5]مسند احمد بن حنبل ج1 ص283 ح2553 , المعجم الكبير للطبراني ج3 ص110 ح2822 .

[6]المستدرك على الصحيحين ج3 ص194 ح821 , السلسلة الصحيحة للألباني ج2 ص464 ح521 قال الألباني صحيح .

[7]فضائل الصحابة للإمام احمد ج2 ص675 ح1154 .

[8]هو أحمد بن سلمان بن الحسن بن إسرائيل بن يونس أبو بكر الفقيه الحنبلي المعروف بالنجاد روى عن عبد الله بن أحمد بن حنبل وروى عنه ابو بكر القطيعي وكان صدوقاً عارفاً جمع المسند.

[9]قال المزي في تهذيب الكمال

[10]معرفة الثقات للعجلي – (ج1 / ص 356)

[11] الجرح والتعديل - (ج 8 / ص 242)


 
التعديل الأخير بواسطة المشرف: