غـيبـة المهدي المُنتظر حقيقة نبوية

جابر المحمدي

فلأجعَلنّ الحُزنَ بعدك مؤنسي
28 أبريل 2010
271
0
0
بسم الله الرّحمن الرحيم ،،
اللهم صلّ على محمد وآل محمد ،
وعجّل فرجهم والعن أعدائهم ،،









المقدمة


إنّ غيبة المهدي المُنتظر الذي يملأ الأرض قِسطاً وعدلا حقيقة نبوية كانت معروفة منذ بداية الإسلام بين أتباع أهل البيت عليهم السلام .

فكانوا يعرفون أنّ المهدي ستكون له غيبة وينقطع خبره عن الناس زماناً طويلاً ثم يَبعثه الله تبارك وتعالى فيملأ الأرض قسطاً وعدلا بعدما مُلئت ظلما وجوراً . حتى انحرف من انحرف من المسلمين ووضعوا هذه الغيبة في غير موضعها وادّعوها لأشخاص كانوا يعتقدون بمهدويّتهم .







عمر بن الخطاب أول من وضعَ الغيبة في غير موضعها



قال الشيخ الأعظم محمد بن علي الصدوق ، في كتابه كمال الدين ص30 :
"وإن الناس لما صح لهم عن رسول الله صلى الله عليه وآله أمر الغيبة الواقعة بحجة الله تعالى ذكره على خلقه وضع كثير منهم الغيبة غير موضعها أولهم عمر بن الخطاب فإنه قال لما قبض النبي صلى الله عليه وآله : والله ما مات محمد وإنما غاب كغيبة موسى عليه السلام عن قومه وإنه سيظهر لكم بعد غيبته ...الخ"انتهى


قلتُ : روى البخاري في صحيحه ج 8 ص 126 :
"حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام عن معمر عن الزهري أخبرني أنس بن مالك رضي الله عنه انه سمع خطبة عمر الآخرة حين جلس عن المنبر وذلك الغد من يوم توفي النبي صلى الله عليه وسلم فتشهد وأبو بكر صامت لا يتكلم قال كنت أرجو ان يعيش رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يدبرنا يريد بذلك أن يكون آخرهم فان يك محمد صلى الله عليه وسلم قد مات فان الله تعالى قد جعل بين أظهركم نورا تهتدون به هدى الله محمدا صلى الله عليه وسلم وان أبا بكر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثاني اثنين فإنه أولى المسلمين بأموركم فقوموا فبايعوه وكان طائفة منهم قد بايعوه قبل ذلك في سقيفة بني ساعدة وكانت بيعة العامة على المنبر...الخ" انتهى


وروى البخاري في صحيحه ايضا ج 4 ص 194 :
"حدثنا إسماعيل بن عبد الله حدثنا سليمان بن بلال عن هشام بن عروة عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مات وأبو بكر بالسنح قال إسماعيل يعنى بالعالية فقام عمر يقول والله ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت وقال عمر والله ما كان يقع في نفسي الا ذاك وليبعثنه الله فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم فجاء أبو بكر فكشف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبله فقال بأبي أنت وأمي طبت حيا وميتا والله الذي نفسي بيده لا يذيقك الله الموتتين ابدا ثم خرج فقال أيها الحالف على رسلك فلما تكلم أبو بكر جلس عمر فحمد الله أبو بكر وأثنى عليه وقال الا من كان يعبد محمدا فان محمدا صلى الله عليه وسلم قد مات ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت وقال إنك ميت وانهم ميتون وقال وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزى الله الشاكرين قال فنشبح الناس يبكون قال واجتمعت الأنصار إلى سعد بن عبادة في سقيفة بنى ساعدة فقالوا منا أمير ومنكم أمير فذهب إليهم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح فذهب عمر يتكلم فأسكته أبو بكر وكان عمر يقول والله ما أردت بذلك الا انى قد هيأت كلاما قد أعجبني خشيت أن لا يبلغه أبو بكر ثم تكلم أبو بكر فتكلم أبلغ الناس فقال في كلامه نحن الأمراء وأنتم الوزراء فقال حباب بن المنذر لا والله لا نفعل منا أمير ومنكم أمير فقال أبو بكر لا ولكنا الا مراء وأنتم الوزراء هم أوسط العرب دارا وأعربهم أحسابا فبايعوا عمر بن الخطاب أو أبا عبيدة بن الجراح فقال عمر بل نبايعك أنت فأنت سيدنا وخيرنا وأحبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ عمر بيده فبايعه وبايعه الناس فقال قائل قتلتم سعد بن عبادة فقال عمر قتله الله" انتهى

وفي مسند احمد بن حنبل ج6 ص219 :
"
25883 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا بهز قال حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرني أبو عمران الجوني عن يزيد بن بابنوس قال : ذهبت أنا وصاحب لي إلى عائشة فاستأذنا عليها فألقت لنا وسادة وجذبت إليها الحجاب فقال صاحبي يا أم المؤمنين ما تقولين في العراك قالت وما العراك وضربت منكب صاحبي فقالت مه آذيت أخاك ثم قالت ما العراك المحيض قولوا ما قال الله المحيض ثم قالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتوشحني وينال من رأسي وبيني وبينه ثوب وأنا حائض ثم قالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا مر ببابي مما يلقى الكلمة ينفع الله عز و جل بها فمر ذات يوم فلم يقل شيئا ثم مر أيضا فلم يقل شيئا مرتين أو ثلاثا قلت يا جارية ضعي لي وسادة على الباب وعصبت رأسي فمر بي فقال يا عائشة ما شأنك فقلت أشتكى رأسي فقال أنا وارأساه فذهب فلم يلبث إلا يسيرا حتى جىء به محمولا في كساء فدخل علي وبعث إلى النساء فقال إني قد اشتكيت وإني لا أستطيع أن أدور بينكن فأذن لي فلأكن عند عائشة أو صفية ولم أمرض أحدا قبله فبينما رأسه ذات يوم على منكبي إذ مال رأسه نحو رأسي فظننت إنه يريد من رأسي حاجة فخرجت من فيه نطفة باردة فوقعت على ثغرة نحري فاقشعر لها جلدي فظننت إنه غشي عليه فسجيته ثوبا فجاء عمر والمغيرة بن شعبة فاستأذنا فأذنت لهما وجذبت إلى الحجاب فنظر عمر إليه فقال وأغشياه ما أشد غشي رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قاما فلما دنوا من الباب قال المغيرة يا عمر مات رسول الله صلى الله عليه و سلم قال كذبت بل أنت رجل تحوسك فتنة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يموت حتى يفنى الله عز و جل المنافقين ثم جاء أبو بكر فرفعت الحجاب فنظر إليه فقال إنا لله وإنا إليه راجعون مات رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم أتاه من قبل رأسه فحدر فاه وقبل جبهته ثم قال وا نبياه ثم رفع رأسه ثم حدر فاه وقبل جبهته ثم قال واصفياه ثم رفع رأسه وحدر فاه وقبل جبهته وقال واخليلاه مات رسول الله صلى الله عليه و سلم فخرج إلى المسجد وعمر يخطب الناس ويتكلم ويقول إن رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يموت حتى يفنى الله عز و جل المنافقين فتكلم أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن الله عز و جل يقول { إنك ميت وإنهم ميتون } حتى فرغ من الآية { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم } حتى فرغ من الآية فمن كان يعبد الله عز و جل فإن الله حي ومن كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات فقال عمر وإنها لفي كتاب الله ما شعرت إنها في كتاب الله ثم قال عمر يا أيها الناس هذا أبو بكر وهو ذو شيبة المسلمين فبايعوه فبايعوه
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن
"


أقول : فتأمّل قول عمر بن الخطاب "والله ما كان يقع في نفسي الا ذاك وليبعثنه الله فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم "
وقوله "قال كنت أرجو ان يعيش رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يدبرنا يريد بذلك أن يكون آخرهم "
وقوله "
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يموت حتى يفنى الله عز و جل المنافقين"


فمن جهله انّه كان يقسم ويحلف على غيبة الرسول صلى الله عليه وآله وأنّ الله سيبعثه ليقطع أيدي رجال وأرجلهم ويعيش حتى يكون آخرهم .


قال ابن حجر في فتح الباري ج13 ص 209 :
"
قوله قال يعني عمر كنت أرجو أن يعيش رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى يدبرنا ضبطه بن بطال وغيره بفتح أوله وسكون الدال وضم الموحدة أي يكون آخرنا قال الخليل دبرت الشيء دبرا اتبعته ودبرني فلان جاء خلفي وقد فسره في الخبر بقوله يريد بذلك ان يكون آخرهم ووقع في رواية عقيل ولكن رجوت ان يعيش رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى يدبر أمرنا وهو بتشديد الموحدة وعلى هذا فيقرأ الذي في الأصل كذلك والمراد بقوله يدبرنا يدبر أمرنا لكن وقع في رواية عقيل أيضا حتى يكون رسول الله صلى الله عليه و سلم آخرنا وهذا كله قاله عمر معتذرا عما سبق منه حيث خطب قبل أبي بكر حين مات النبي صلى الله عليه و سلم فقال أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يمت وقد سبق ذلك واضحا.." انتهى


وفيه أنّ عمر بن الخطاب كان قد أثبت أمرين :
الأمر الأول : غيبة النبي محمد صلى الله عليه وآله وأنّ الله سيبعثه ليقطع أيدي وأرجل المنافقين ، .

الأمر الثاني : العمر الطويل للنبي صلى الله عليه وآله ، لأنّه يعيش حتى يكون آخرهم ولا يموت حتى يفني الله المنافقين .


فهو أوّل من وضع الغيبة في غير موضعها من جهله الشديد . ثم رجع بعد ذلك عما أثبته بعدما تبين له سوء تشخيصه .








مهدوية وغيبة الإمام علي عليه السلام





ثمّ ادعت جماعة عبدالله بن سبأ غيبة الامام علي عليه السلام وأنّه المهدي الذي يملأ الارض قسطاً وعدلاً.

يقول ابن حزم في كتابه الفصل في الملل ج 4ص 137 :
"
وقالت السباية اصحاب عبد الله بن سبأ الحميري اليهودي مثل ذلك في علي بن أبي طالب رضي الله عنه وزادوا انه في السحاب فليت شعري في اي سحابة هو من السحاب والسحاب كثير في اقطار الهواء مسخر بين السماء والأرض كما قال الله تعالى وقال عبد الله ابن سبا إذ بلغه قتل علي رضي الله عنه لو اتيتمونا بدماغه سبعين مرة ما صدقنا موته ولا يموت حتى يملأ الارض عدلا كما ملئت جورا ..." انتهى








مهدوية وغيبة محمد بن الحنفية



قال الشيخ الصدوق في كمال الدين ص
ص 32 :
" ثم غلطت الكيسانية بعد ذلك حتى ادعت هذه الغيبة لمحمد بن الحنفية - قدس الله روحه - حتى أن السيد بن محمد الحميري رضي الله عنه اعتقد ذلك وقال فيه :
ألا إن الأئمة من قريش *
ولاة الامر أربعة سواء
علي والثلاثة من بنيه *
هم أسباطنا والأوصياء
فسبط سبط إيمان وبر *
وسبط قد حوته كربلاء
وسبط لا يذوق الموت حتى *
يقود الجيش يقدمه اللواء
يغيب فلا يرى عنا زمانا *
برضوى عنده عسل وماء
وقال فيه السيد - رحمة الله عليه - أيضا :
أيا شعب رضوي ما لمن بك لا يرى *
فحتى متى يخفى وأنت قريب
فلو غاب عنا عمر نوح لا يقنت *
منا النفوس بأنه سيؤوب
وقال فيه السيد أيضا :
ألاحي المقيم بشعب رضوي *
واهد له بمنزله السلاما
وقل : يا ابن الوصي فدتك نفسي *
أطلت بذلك الجبل المقاما
فمر بمعشر والوك منا *
وسموك الخليفة والإماما
فما ذاق ابن خولة طعم موت *
ولا وارت له أرض عظاما
فلم يزل السيد ضالا في أمر الغيبة يعتقدها في محمد بن الحنفية حتى لقى الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام ورأي منه علامات الإمامة وشاهد فيه دلالات الوصية ، فسأله عن الغيبة ، فذكر له أنها حق ولكنها تقع في الثاني عشر من الأئمة عليهم السلام وأخبره بموت محمد بن الحنفية وأن أباه شاهد دفنه ، فرجع السيد عن مقالته واستغفر من اعتقاده ورجع إلى الحق عند اتضاحه له ، ودان بالإمامة ." انتهى


وقال الشيخ المفيد رضي الله عنه فيما نقل عنه الشريف المرتضى في الفصول المختارة ص 296 :
"وقالت هذه الطائفة بإمامة أبي القاسم محمد بن أمير المؤمنين - عليه السلام - ابن خولة الحنفية ، وزعموا أنه هو المهدي الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، وأنه حي لم يمت ولا يموت حتى يظهر الحق ، وتعلقت في إمامته بقول أمير المؤمنين - عليه السلام - يوم البصرة : أنت ابني حقا ، وأنه كان صاحب رايته كما كان أمير المؤمنين - عليه السلام - صاحب راية رسول الله ( ص ) وكان ذلك عندهم الدليل على أنه أولى الناس بمقامه ."انتهى


وقد نقل ابن تيمية في منهاج السنة ، أبيات السيد الحميري المتوفي سنة (173 أو 178 أو 179) قال في ج3 ص231 :
" ...
والفرقة الثانية منهم الكيسانية وهم إحدى عشرة فرقة سموا كيسانية لأن المختار الذي خرج وطلب بدم الحسين بن علي ودعا إلى محمد بن الحنفية كان يقال له كيسان ويقال إنه مولى لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه
فمن الكيسانية من يدعي أن عليا نص على إمامة محمد بن الحنفية لأنه دفع إليه الراية بالبصرة
ومنهم من يقول بل الحسين نص على إمامة محمد بن الحنفية ومنهم من يقول إن محمد بن الحنفية حي بجبال رضوى أسد عن يمينه ونمر عن شماله يحفظانه يأتيه رزقه غدوة وعشية إلى وقت خروجه وزعموا أن السبب الذي من أجله صبر على هذه الحال أن يكون مغيبا عن الخلق أن لله فيه تدبيرا لا يعلمه غيره
قالوا ومن القائلين بهذا المذهب كثير الشاعر وفي ذلك يقول
... ألا إن الأئمة من قريش ... ولاة الحق أربعة سواء
علي والثلاثة من بنيه ... هم الأسباط ليس بهم خفاء

... فسبط سبط إيمان وبر ... وسبط غيبته كربلا
... وسبط لا يذوق الموت حتى ... يقود الخيل يقدمها اللوا
... تغيب لا يرى فيهم زمانا ... برضوى عنده عسل وماء ...
ومعلوم أن هؤلاء مع أن قولهم معلوم البطلان ضرورة فقول الإمامية أبطل من قولهم فإن هؤلاء ادعوا بقاء من كان موجودا حيا معروفا وأولئك ادعوا بقاء من لم يوجد بحال ومن هؤلاء من يقول إن محمد ابن الحنفية مات وإن الإمام بعده ابنه أبو هاشم عبدالله ثم من هؤلاء من يقول إن أبا هاشم عبدالله أوصى إلى أخيه الحسن وإن الحسن أوصى إلى ابنه علي بن الحسن وإن عليا هلك ولم يعقب فهم ينتظرون رجعة محمد بن الحنفية ويقولون إنه يرجع ويملك فهم اليوم في التيه لا إمام لهم إلى أن يرجع إليهم محمد بن الحنفية في زعمهم... الخ"
انتهى









مهدوية وغيبة محمد بن عبدالله بن الحسن








ثم ادعت فرقة أخرى بأنّ محمد بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن ابي طالب عليه السلام ، هو المهدي .

واعتقدوا بغيبته وأنه لا يموت حتى يملأ الأرض قسطا وعدلاً.




قال ابن حزم في كتابه الفصل في الملل ج4 ص137 :
"قال أب و محمد اهل الشنع من هذه الفرقة ثلاث طوائف أولها الجارودية من الزيدية ثم الامامية من الرافضة ثم الغالية فأما الجارودية فان طائفة منهم قالت ان محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسين ابن علي بن أبي طالب القائم بالمدينة على أبي جعفر المنصور فوجه اليه المنصور عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس فقتل محمد بن عبد الله بن الحسن رحمه الله فقالت هذه الطائفة ان محمد المذكور حي لم يقتل ولا مات ولا يموت حتى يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا "
























مهدوية وغيبة يحيى بن عمر بن يحيى بن الحسين






ثم ادّعت فرقة بعدها بأنّ يحيى بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد ، هو المهدي واعتقدت أنّه لا يموت حتى يملأ الارض قسطا وعدلا .


قال ابن حزم في الفصل ج4 ص137 :
" وقالت طائفة أخرى منهم أنه يحيى بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب القائم بالكوفة أيام المستعين فوجه اليه محمد بن عبد الله بن طاهر ابن الحسين بامر المستعين ابن عمة الحسن بن اسماعيل ابن الحسين وهو ابن أخي طاهر بن الحسين فقتل يحيىبن عمر رحمه الله فقالت الطائفة المذكورة ان يحيى بن عمر هذا حي لم يقتل ولا مات ولا يموت حتى يملأالأرض عدلا كما ملئت جورا " انتهى










مهدوية وغيبة محمد بن القاسم بن علي






وادّعت فرقة أخرى بأنّ محمد بن القاسم بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السلام ، هو المهدي واعتقدت بأنّه لا يموت حتى يملأ الارض قسطا وعدلاً.


قال ابن حزم في الفصل ج4 ص137 :

" وقالت طائفة منهم ان محمد بن القاسم بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب القائم بالطالقان ايام المعتصم حي لم يمت ولا قتل ولا يموت حتى يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ..الخ" انتهى





ونقله الذهبي في تاريخ الاسلام ج 15 - ص 388 :
".. وذهبت طائفة من الجارودية إلى أنه حي لم يمت ولا يموت حتى يملأ الأرض قسطا وعدلا ، نقل ذلك أبو محمد بن حزم ، رحمه الله ." انتهى

















مهدوية وغيبة الامام جعفر الصادق عليه السلام







وادّعت فرقة بأنّ الامام جعفر الصادق عليه السلام هو المهدي ، واعتقدت بغيبته وأنّه لا يموت حتى يظهر فيملأ الارض قسطا وعدلا. وسُميت هذه الجماعة بالناووسية.




قال ابن حزم في الفصل ج4 ص137 :

" وقال بعض الروافض الامامية وهي الفرقة التي تدعى الممطورة ان موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب حي لم يمت ولا يموت حتى يملأالأرض عدلا كما ملئت جورا وقالت طائفة منهم وهم الناووسية اصحاب ناوس المصري مثل ذلك في أبيه جعفر بن محمد ..الخ" انتهى




وقال الشيخ الصدوق في كمال الدين ص 37 :
"ثم غلطت الناووسية بعد ذلك في أمر الغيبة بعد ما صح وقوعها عندهم بحجة الله على عباده فاعتقدوها جهلا منهم بموضعها في الصادق بن محمد عليهما السلام حتى أبطل الله قولهم بوفاته عليه السلام وبقيام كاظم الغيظ الأواه الحليم ، الامام أبي إبراهيم موسى ابن جعفر عليهما السلام بالامر مقام الصادق عليه السلام ." انتهى









وقال الشيخ المفيد كما في الفصول المختارة ص 305 :
"قال الشيخ أيده الله تعالى : ثم لم تزل الإمامية على القول بنظام الإمامة حتى افترقت كلمتها بعد وفاة أبي عبد الله جعفر بن محمد - عليهما السلام -فقالت فرقة منها : إن أبا عبد الله - عليه السلام - حي لم يمت ولا يموت حتى يظهر فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا لأنه القائم المهدي ، وتعلقوا بحديث رواه رجل يقال له عنبسة بن مصعب عن أبي عبد الله - عليه السلام - أنه قال : إن جاءكم من يخبركم عني بأنه غسلني وكفنني ودفنني فلا تصدقوه ، وهذه الفرقة تسمى الناووسية وإنما سميت بذلك لأن رئيسهم في هذه المقالة رجل من أهل البصرة يقال له عبد الله بن ناووس ." انتهى



















مهدوية وغيبة اسماعيل بن الامام الصادق عليه السلام











ثم ادعت فرقة ان اسماعيل بن الامام جعفر الصادق عليه السلام ، هو المهدي وأنّه لا يموت حتى يملأ الارض قسطا وعدلا .


يقول الشيخ المفيد كما في الفصول المختارة ص 305 :
"وقالت فرقة أخرى : إن أبا عبد الله - عليه السلام - توفي ونص على ابنه إسماعيل ابن جعفر - عليه السلام - وأنه الإمام بعده وأنه القائم المنتظر ، وأنكروا وفاة إسماعيل في حياة أبي عبد الله - عليه السلام - وقالوا إنه لم يمت وإنما لبس على الناس في أمره لأمر رآه أبوه ." انتهى





ويقول ابن حزم في الفصل ج4 ص137 :

" قال بعض الروافض الامامية وهي الفرقة التي تدعى الممطورة ان موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب حي لم يمت ولا يموت حتى يملأالأرض عدلا كما ملئت جورا وقالت طائفة منهم وهم الناووسية اصحاب ناوس المصري مثل ذلك في أبيه جعفر بن محمد وقالت طائفة منهم مثل ذلك في اخيه اسماعيل بن جعفر " انتهى



























مهدوية وغيبة الامام موسى الكاظم عليه السلام









وادّعت فرقة أنّ الامام موسى بن جعفر الكاظم عليهما السلام ، هو المهدي وانّه لا يموت حتى يملأ الارض قسطا وعدلاً .




قال الشيخ الصدوق في كمال الدين ص 37 :
"وكذلك ادعت الواقفية ذلك في موسى بن جعفر عليهما السلام فأبطل الله قولهم باظهار موته وموضع قبره ، ثم بقيام الرضا علي بن موسى عليهما السلام بالامر بعده ، وظهور علامات الإمامة فيه مع ورود النصوص عليه من آبائه عليهم السلام . فمما روى في وفاة موسى بن جعفر عليهما السلام" انتهى





وقال الشيخ المفيد كما في الفصول المختارة ص313 :
"قال الشيخ أيده الله : ثم لم تزل الإمامية بعد من ذكرناه على نظام الإمامة حتى قبض موسى بن جعفر - عليه السلام - ، فافترقت بعد وفاته فرقا قال جمهورهم بإمامة أبي الحسن الرضا - عليه السلام - ودانوا بالنص عليه وسلكوا الطريقة المثلى في ذلك ، وقال جماعة منهم بالوقف على أبي الحسن موسى - عليه السلام - وادعوا حياته وزعموا أنه هو المهدي المنتظر وقال فريق منهم إنه قد مات وسيبعث وهو القائم بعده ." انتهى





وقال ابن حزم في كتابه الفصل في الملل 4 ص137 :

" وقال بعض الروافض الامامية وهي الفرقة التي تدعى الممطورة ان موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب حي لم يمت ولا يموت حتى يملأالأرض عدلا كما ملئت جورا " انتهى



















مهدوية وغيبة السيد محمد بن الامام الهادي عليه السلام








ثم اعتقدت فرقة بأنّ السيد محمد بن الامام علي الهادي هو المهدي واّنه لا يموت حتى يملأ الارض قسطا وعدلاً.


قال الشيخ المفيد كما في الفصول المختارة ص 317 :
"وقال فريق منهم : إن الإمام بعد أبي الحسن ، محمد بن علي أخو أبي محمد - عليه السلام - وزعموا أن أباه عليا - عليه السلام - نص عليه في حياته ، وهذا محمد كان قد توفي في حياة أبيه فدفعت هذه الفرقة وفاته وزعموا أنه لم يمت وأنه حي وهو الإمام المنتظر" انتهى
















مهدوية وغيبة الامام الحسن العسكري عليه السلام








ثم اعتقدت فرقة ان الامام الحسن العسكري هو المهدي وانه غائب وسيظهر فيملأ الارض قسطا وعدلا .


قال الشيخ الصدوق في كمال الدين ص 40 :
م ادعت الواقفة على الحسن بن علي بن محمد عليهم السلام أن الغيبة وقعت به لصحة أمر الغيبة عندهم وجهلهم بموضعها وأنه القائم المهدي ، فلما صحت وفاته عليه السلام بطل قولهم فيه وثبت بالأخبار الصحيحة التي قد ذكرناها في هذا الكتاب أن الغيبة واقعة بابنه عليه السلام دونه ." انتهى .




أقول : فتأمّل أيّها المنصف هذه الفرق الشيعية التي انحرفت وضلّت كيف كانت تعتقد بغيبة مَهديّها .
وليس ذاك ، الا لصحة وقوع أمر الغيبة في المهدي المنتظر عندهم ، فهم انحرفوا ووضعوها في غير موضعها .

وفي هذا رد على القائلين : بأنّ نظرية الغيبة إختلقها محدثي الشيعة بعد موت الامام الحسن العسكري عليه السلام ، بعدما انصدموا بواقع انقطاع ذريته . فنسبوا الأحاديث إلى أهل البيت في ذلك ، ليحفظوا موقعهم ولتُجبى إليهم الأموال . !
بل هي حقيقة نبوية أثبتها الواقع الشيعي .





جابر المُحمدي ،،