اسم الكتاب: جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر
اسم المصنف: ابن عبد البر القرطبي
سنة الوفاة: 463
عدد الأجزاء: 2
دار النشر: ابن الجوزي
بلد النشر: السعودية
سنة النشر: 1419هـ1998م
رقم الطبعة: الرابعة
المحقق: أبي الأشبال الزهيري
[ ج 1 : ص 464 ]
(515)- [726 ] وَحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ فَتْحٍ، نا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ: " شَهِدْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ يَخْطُبُ، وَيَقُولُ: " سَلُونِي، فَوَاللَّهِ لا تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ يَكُونُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلا حَدَّثْتُكُمْ بِهِ، وَسَلُونِي عَنْ كِتَابِ اللَّهِ ؛ فَوَاللَّهِ مَا مِنْهُ آيَةٌ إِلا وَأَنَا أَعْلَمُ بِلَيْلٍ نَزَلَتْ أَمْ بِنَهَارٍ، أَمْ بِسَهْلٍ نَزَلَتْ أَمْ بِجَبَلٍ "، فَقَامَ ابْنُ الْكَوَّاءِ، وَأَنَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: مَاف وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا { 1 } فَالْحَامِلاتِ وِقْرًا { 2 } فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا { 3 } فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًاق ؟ قَالَ: وَيْلَكَ سَلْ تَفَقُّهًا، وَلا تَسَلْ تَعَنُّتًا، الذَّارِيَاتُ ذَرْوًا: الرِّيَاحُ، فَالْحَامِلاتِ وِقْرًا: السَّحَابُ، فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا: السُّفُنُ، فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا: الْمَلائِكَةُ، قَالَ: أَفَرَأَيْتَ السَّوَادَ الَّذِي فِي الْقَمَرِ؟ قَالَ: أَعْمَى سَأَلَ عَنْ عَمْيَاءَ، أَمَا سَمِعْتَ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ:ف وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِق فَمَحْوُهُ السَّوَادُ الَّذِي فِيهِ، قَالَ: أَفَرَأَيْتَ ذَا الْقَرْنَيْنِ؟ أَنَبِيًّا كَانَ أَمْ مَلِكًا؟ قَالَ: لا وَاحِدًا مِنْهُمَا، وَلَكِنَّهُ كَانَ عَبْدًا صَالِحًا، أَحَبَّ اللَّهَ فَأَحَبَّهُ وَنَاصَحَ اللَّهَ فَنَاصَحَهُ اللَّهُ، دَعَا قَوْمَهُ إِلَى الْهُدَى فَضَرَبُوهُ عَلَى قَرْنِهِ، ثُمَّ دَعَاهُمْ إِلَى الْهُدَى فَضَرَبُوهُ عَلَى قَرْنِهِ الآخَرِ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ قَرْنَانِ كَقَرْنَيِ الثَّوْرِ، قَالَ: أَفَرَأَيْتَ هَذَا الْقَوْسَ مَا هُوَ؟ قَالَ: هِيَ عَلامَةٌ بَيْنَ نُوحٍ وَبَيْنَ رَبِّهِ وَأَمَانٌ مِنَ الْغَرَقِ، قَالَ: أَفَرَأَيْتَ الْبَيْتَ الْمَعْمُورَ مَا هُوَ؟ قَالَ: الصُّرَاحُ فَوْقَ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ تَحْتَ الْعَرْشِ، يُدْخِلَهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ [ ج 1 : ص 465 ] أَلْفَ مَلَكٍ، لا يَعُودُونَ فِيهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، قَالَ: فَمَنِف الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِق ؟ قَالَ: هُمَا الأَفْجَرَانُ مِنْ قُرَيْشٍ كُفِينَهُمَا يَوْمَ بَدْرٍ، قَالَ: فَمَنِف الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًاق ؟ قَالَ: كَانَ أَهْلُ حَرُورَاءَ مِنْهُمْ "
اسم المصنف: ابن عبد البر القرطبي
سنة الوفاة: 463
عدد الأجزاء: 2
دار النشر: ابن الجوزي
بلد النشر: السعودية
سنة النشر: 1419هـ1998م
رقم الطبعة: الرابعة
المحقق: أبي الأشبال الزهيري
[ ج 1 : ص 464 ]
(515)- [726 ] وَحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ فَتْحٍ، نا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ: " شَهِدْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ يَخْطُبُ، وَيَقُولُ: " سَلُونِي، فَوَاللَّهِ لا تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ يَكُونُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلا حَدَّثْتُكُمْ بِهِ، وَسَلُونِي عَنْ كِتَابِ اللَّهِ ؛ فَوَاللَّهِ مَا مِنْهُ آيَةٌ إِلا وَأَنَا أَعْلَمُ بِلَيْلٍ نَزَلَتْ أَمْ بِنَهَارٍ، أَمْ بِسَهْلٍ نَزَلَتْ أَمْ بِجَبَلٍ "، فَقَامَ ابْنُ الْكَوَّاءِ، وَأَنَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: مَاف وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا { 1 } فَالْحَامِلاتِ وِقْرًا { 2 } فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا { 3 } فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًاق ؟ قَالَ: وَيْلَكَ سَلْ تَفَقُّهًا، وَلا تَسَلْ تَعَنُّتًا، الذَّارِيَاتُ ذَرْوًا: الرِّيَاحُ، فَالْحَامِلاتِ وِقْرًا: السَّحَابُ، فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا: السُّفُنُ، فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا: الْمَلائِكَةُ، قَالَ: أَفَرَأَيْتَ السَّوَادَ الَّذِي فِي الْقَمَرِ؟ قَالَ: أَعْمَى سَأَلَ عَنْ عَمْيَاءَ، أَمَا سَمِعْتَ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ:ف وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِق فَمَحْوُهُ السَّوَادُ الَّذِي فِيهِ، قَالَ: أَفَرَأَيْتَ ذَا الْقَرْنَيْنِ؟ أَنَبِيًّا كَانَ أَمْ مَلِكًا؟ قَالَ: لا وَاحِدًا مِنْهُمَا، وَلَكِنَّهُ كَانَ عَبْدًا صَالِحًا، أَحَبَّ اللَّهَ فَأَحَبَّهُ وَنَاصَحَ اللَّهَ فَنَاصَحَهُ اللَّهُ، دَعَا قَوْمَهُ إِلَى الْهُدَى فَضَرَبُوهُ عَلَى قَرْنِهِ، ثُمَّ دَعَاهُمْ إِلَى الْهُدَى فَضَرَبُوهُ عَلَى قَرْنِهِ الآخَرِ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ قَرْنَانِ كَقَرْنَيِ الثَّوْرِ، قَالَ: أَفَرَأَيْتَ هَذَا الْقَوْسَ مَا هُوَ؟ قَالَ: هِيَ عَلامَةٌ بَيْنَ نُوحٍ وَبَيْنَ رَبِّهِ وَأَمَانٌ مِنَ الْغَرَقِ، قَالَ: أَفَرَأَيْتَ الْبَيْتَ الْمَعْمُورَ مَا هُوَ؟ قَالَ: الصُّرَاحُ فَوْقَ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ تَحْتَ الْعَرْشِ، يُدْخِلَهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ [ ج 1 : ص 465 ] أَلْفَ مَلَكٍ، لا يَعُودُونَ فِيهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، قَالَ: فَمَنِف الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِق ؟ قَالَ: هُمَا الأَفْجَرَانُ مِنْ قُرَيْشٍ كُفِينَهُمَا يَوْمَ بَدْرٍ، قَالَ: فَمَنِف الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًاق ؟ قَالَ: كَانَ أَهْلُ حَرُورَاءَ مِنْهُمْ "
التعديل الأخير بواسطة المشرف: