طعن الحسن البصري في زوجة نبي الله نوح بالزنا ( بسند سني صحيح )

عبدالحي

عَبْدُالْحَيّ الطالبي
4 يوليو 2010
51
0
0



ما ورد من طعن الحسن البصري في زوجة نبي الله نوح بالزنا

تفسير ابن أبي حاتم :
(11781)- [10929 ] حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، ثنا هَوْذَةُ، ثنا عَوْنٌ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ قَرَأَ: عَمِلَ غَيْرَ صَالِحٍ قَالَ: كَانَ وَلَدَ زِنْيَةٍ، وَكَانَ يُنْسَبُ إِلَيْهِ فَنَفَاهُ اللَّهُ مُنْذُ يَوْمِ الْغَرَقِ
قَوْلُهُ تَعَالَى:فإِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍق



أقول : السند إلى الحسن البصري صحيح 100% لا غبار عليه

وقد تصفحت عوف إلى عون ، وبمراجعة بسيطة لتفسير ابن أبي حاتم يتأكد المرء تماماً أن المنذر يروي عن هوذة عن عوف عن الحسن ، وإن ما بين هوذة والحسن هو عوف لا غيره وهذا الإساند كثير في الكتاب

اسم الكتاب: تفسير ابن أبي حاتم
اسم المصنف: ابن أبي حاتم الرازي
سنة الوفاة: 327
عدد الأجزاء: 10
دار النشر: مكتبة نزار مصطفى الباز
بلد النشر: مكة المكرمة-الرياض
سنة النشر: 1417هـ-1997م
رقم الطبعة: الأولى
المحقق: أسعد محمد الطيب


وهذا توثيق لرجال السند ..


1.

المنذر بن شاذان

تاريخ الإسلام

539 - المنذر بن شاذان.أبو عمر الرازي. عن: يعلى بن عبيد، وعبيد الله بن موسى. وعنه: ابن أبي حاتم، وإسحاق بن محمد الكيساني، وغيرهما. قال أبو حاتم: لا بأس به.


2.
هوذة بن خليفة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى بكرة الثقفى البكراوى
روى له : ق ( ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : صدوق
رتبته عند الذهبي : صدوق


3.

عوف بن أبى جميلة العبدى الهجرى ، أبو سهل البصرى ، المعروف بالأعرابى ( و لم يكن أعرابيا)

روى له : خ م د ت س ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )

رتبته عند ابن حجر : ثقة رمى بالقدر و بالتشيع

رتبته عند الذهبي : قال النسائى : ثقة ثبت


4.

الحسن البصري الإمام المعروف


وهذه متابعة للسند الأول على عوف الإعرابي :

18208- حدثني يعقوب بن إبراهيم قال ، حدثنا هشيم، عن عوف، عن الحسن، في قوله: ( إنه ليس من أهلك )، قال: لم يكن ابنه.

والإسناد رجاله ثقات أثبات لكن هشيم مدلس فمتابعته لهوذة في السند الأول تنفي تدليسه



وهذا توثيق لرجاله :

1.
يعقوب بن إبراهيم بن كثير بن زيد بن أفلح العبدى القيسى مولاهم ، أبو يوسف الدورقى
روى له : خ م د ت س ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : ثقة ، و كان من الحفاظ
رتبته عند الذهبي : الحافظ ، له مسند

2.

الاسم : هشيم بن بشير بن القاسم بن دينار السلمى أبو معاوية بن أبى خازم ، و قيل أبو معاوية بن بشير بن أبى خازم ، الواسطى
روى له : خ م د ت س ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : ثقة ثبت كثير التدليس و الإرسال الخفى

رتبته عند الذهبي : حافظ بغداد ، إمام ثقة ، مدلس

أما عوف فقد تقدم توثيقه


وهذا إسناد آخر :

تفسير الطبري :
18214-حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد، عن قتادة، قال: سمعت الحسن يقرأ هذه الآية : (إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح)، فقال عند ذلك: والله ما كان ابنه . ثم قرأ هذه الآية : (فَخَانَتَاهُمَا) ، [ سورة التحريم: 10] قال سعيد: فذكرت ذلك لقتادة، قال: ما كان ينبغي له أن يحلف!


أقول :

وهذا السند كثير في تفسير الطبري

ورجاله هم : بشر بن معاذ ، يزيد بن زريع ، سعيد بن أبي عروبة ، قتادة بن دعامة

والسند صحيح

وهناك مسألتان يجب التنبيه إليهما لكي لا يعل أحد السند بجهله وهي أن سعيد بن أبي عروبة رمي بالتدليس والاختلاط

فأما التدليس فإنه مأمون فيه لأنه من أثبت الناس في قتادة وروايته عنه محمولة على الاتصال فأؤمن تدليسه

وأما الاختلاط فإن رواية يزيد بن زريع عنه تنفي عنه الاختلاط لأنه من قدماء أصحابه واتفق البخاري ومسلم على اعتماد روايته عنه

فلا إشكال في السند

وهذا تعريف برجاله

1.

بشر بن معاذ العقدى ، أبو سهل البصرى الضرير

روى له : ت س ق ( الترمذي - النسائي - ابن ماجه )

رتبته عند ابن حجر : صدوق

رتبته عند الذهبي : لم يذكرها

2.

يزيد بن زريع العيشى ، و قيل التيمى ، أبو معاوية البصرى

روى له : خ م د ت س ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )

رتبته عند ابن حجر : ثقة ثبت

رتبته عند الذهبي : الحافظ ، قال أحمد : إليه المنتهى فى التثبت بالبصرة


3.

سعيد بن أبى عروبة : مهران العدوى ، أبو النضر ، اليشكرى مولاهم ، البصرى


روى له : خ م د ت س ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )


رتبته عند ابن حجر : ثقة حافظ ، له تصانيف ، كثير التدليس ، و اختلط ، و كان من أثبت الناس فى قتادة


رتبته عند الذهبي : أحد الأعلام ، قال أحمد كان يحفظ لم يكن له كتاب ، و قال ابن معين هو من أثبتهم فى قتادة ، و قال أبو حاتم هو قبل أن يختلط ثقة

4.

قتادة بن دعامة بن قتادة ، و يقال قتادة بن دعامة بن عكابة ، السدوسى ، أبو الخطاب البصرى


روى له : خ م د ت س ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )

رتبته عند ابن حجر : ثقة ثبت

رتبته عند الذهبي : الحافظ


وهذه إسنادان آخران نذكرهما ولا حاجة لدراسة رجالها لثبوت قول الحسن البصري



الأول :

حدثنا ابن وكيع قال ، حدثنا ابن علية، عن ابن عون، عن الحسن قال: لا والله ما هو بابنه.


الثاني :


حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة قال: كنت عند الحسن فقال: "نادى نوح ابنه"، لعمْر الله ما هو ابنه ! قال: قلت : يا أبا سعيد يقول (ونادى نوح ابنه) ، وتقول: ليس بابنه؟ قال: أفرأيت قوله (إنه ليس من أهلك) ؟ قال: قلت إنه ليس من أهلك الذين وعدتك أن أنجيهم معك، ولا يختلف أهل الكتاب أنه ابنه. قال: إن أهل الكتاب يكذبون.




فهذا شأن الحسن البصري


وقد ثبت عنه هذا القول الشائن




الحسن البصري يقول فيه الذهبي: الإمام كان كبير الشأن رفيع الذكر رأسا في العلم والعمل كان من أئمة السنة والهدى !!!
 

عبدالحي

عَبْدُالْحَيّ الطالبي
4 يوليو 2010
51
0
0
اشكالات من احد السلفية والرد عليها ،


يقول السلفي:

أما الأثر الاول , " ضعيف " , قال المزي في تهذيب الكمال (21/451) : " وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (7)، عن أبيه: ضعيف الحديث، منكر الحديث جدا، ونهاني أن أكتب عن المنذر بن شاذان، عن يعلى، عن يحيى هذا " الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 692 , بل أخطأت في هذا الكلام فإن بن أبي حاتم نقل عن أبيه " نهيهُ " لهُ بالتحديث عن " المنذر بن شاذان " ولي في الخبر تصحيف بل هو " عوف الأعرابي " وقال المزي في تهذيب الكمال في حال " هوذة بن خليفة البكراوي " , (30/322) : " وقال أبو حاتم قال لي أحمد بن حنبل إلى من تختلف ببغداد قلت إلى هوذة بن خليفة وعفان فسكت كالراضي بذلك وقال أحمد بن أبي خيثمة سمعت يحيى بن معين يقول هوذة عن عوف ضعيف وقال أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز سمعت يحيى بن معين يقول هوذة لم يكن بالمحمود قيل له لم قال لم يأت أحد بهذه الأحاديث كما جاء بها وكان أطروشا أيضا وقال أبو حاتم صدوق وقال النسائي ليس به بأس وذكره بن حبان في كتاب الثقات قال أبو حسان الزيادي مات في شوال سنة خمس عشرة ومئتين وهو بن نحو من التسعين وصلى عليه ابنه عبد الملك ودفن بباب البردان وقال أحمد بن أبي خيثمة مات سنة عشرة ومئتين وهو بن اثنتين وتسعين سنة بلغني أنه ولد سنة خمس وعشرين ومئة وكان يخضب بالحناء " , ولا إعتبار بذكر إبن حبان لهوذة في كتاب الثقات , ولعلنا إن شئت ناقشنا هذه الألفاظ في توثيق " هوذة بن خليفة " , روى لهُ إبن ماجة ولم يبقى لهُ في آخر عمرهِ إلا كتاب " لأبن عون " وأستغرب حقيقة كيف جعلت في ذلك تصحيف , وقلت أن المراد هو " عوف " بل النسخة الصحيحة لتفسير " إبن أبي حاتم الرازي " بلفظ " عون " وليس " عوف " فتأمل هداك الله تعالى .

قال الحافظ إبن كثير في التفسير (3/76) : " وقد ذكر كثير من المفسرين هاهنا أخبارا من وضع بني إسرائيل، في عظمة خلق هؤلاء الجبارين، وأنه كان فيهم عوج بن عنق، بنت آدم، عليه السلام، وأنه كان طوله ثلاثة آلاف ذراع وثلاثمائة وثلاثة وثلاثون ذراعا وثلث ذراع، تحرير الحساب! وهذا شيء يستحي من ذكره. ثم هو مخالف لما ثبت في الصحيح (8) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله [تعالى] (9) خلق آدم وطوله ستون ذراعا، ثم لم يزل الخلق ينقص (10) حتى الآن". (11) ثم قد ذكروا أن هذا الرجل كان كافرا، وأنه كان ولد زنية، وأنه امتنع من ركوب السفينة، وأن الطوفان لم يصل إلى ركبته (12) وهذا كذب وافتراء، فإن الله ذكر أن نوحا دعا على أهل الأرض من الكافرين، فقال (13) { رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا } [ نوح : 26 ] وقال تعالى: { فأنجيناه ومن معه في الفلك المشحون ثم أغرقنا بعد الباقين } (14) [ الشعراء : 119-120 ] وقال تعالى: [قال] (15) { لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم } [ هود : 43 ] وإذا كان ابن نوح الكافر غرق، فكيف يبقى عوج بن عنق، وهو كافر وولد زنية؟! هذا لا يسوغ في عقل ولا شرع. ثم في وجود رجل يقال له: "عوج بن عنق" نظر، والله أعلم " .


ثم قلتَ في المتابعة الثانية , وهي متابعة " هالكة " فهشيم بن بشير " ثقة " وقد عنعن في الحديث وليس فيه تصحيف بل هو " عون " وليس " عوف " كما في نسخة تفسير إبن أبي حاتم الرازي رحمهما الله تعالى , فهو مدلس والمدلس لا يقبل منهُ إلا ما ثبت وما صرح بهِ بالسماع , وهو لم يصرح بالسماع في هذا الحديث فلا تصلح متابعة للحديث السابق فضلاً عن علل الحديث الأول فالأثر متكلم فيه ولا أظنهُ ثابت وكما قال الحافظ إبن كثير فإن هذه الأخبار من وضع بني إسرائيل وليست بالمعتبرة عند أهل العلم , فهي لا تصح بل هالكة المتابعة هذه وكان عليك أن تمتهن الأمانة في نقل الأحاديث والأخبار في هذه المسألة وأن لا تلقي التهم جزافاً أصلحك الله تعالى فهذا لا يصح والله المستعان , فالمتابعة الثانية كما تبين لنا لا تصلح وإنما هي معلولة , بتدليس هشيم وهو " لم يصلح بالسماع " . والله تعالى أعلم .

وأما المتابعة الثالثة حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد، عن قتادة , وهذه " هالكة " فسعيد بن أبي عروبة وإن كان ثقة وأثبت الناس في قتادة في الحديث " فلم يسمع من قتادة التفسير " قال ابن أبي حاتم في كتابه " تقدمة الجرح والتعديل "ص240 : "حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا علي قال سمعت يحيى بن سعيد يقول : سعيد بن أبي عروبة لم يسمع التفسير من قتادة " . اهـ , ثم إن صح خبر سعيد بن أبي عروبة وهو " ثقة مشهور بالتدليس " عن قتادة فهذا لا يثبتُ خبر أنهُ قال " لم يكن ولدهُ " بل الخبر خلاف هذا وقد تكلم الحافظ إبن كثير رحمه الله تعالى في هذا الأثر بلفظ " ولد زنية " ولا يصلح والمتابعة الرابعة وقولهُ " لا والله ما هو إبنهُ " هذا لا يعني أنهُ طعن في " نوح " عليه السلام , وإنما وكما قال الحافظ إبن كثير وهو أحد أعلام التفسير والحديث إن " هذا كذب وإفتراء " وقد دعى على الكفار وقال " رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا " , وإنظر تفسير الحافظ إبن كثير , وإبن علية هذا لهُ رواية في " سنن أبي داود " , والخبر الثاني وهو ما نقلتهُ عليك , وقد نقل الحافظ إبن كثير الكلام على هذا الخبر , ولا أظنهُ يصح من طريق الحسن البصري رحمه الله تعالى بل لا يصح إليه حتى , وأظنهُ مدخل على الحسن البصري , وما جاء في المحرر الوجيزة من طريق شهر بن حوشب " ضعيف الحديث " والقراءة فيها نظر , ولا أظنك إلا أخذت ما تريد في القراءة وتركت الكلام وجملتهِ , والثعلبي " حاطب ليل " , وفي تفسير زاد المعاد نقلت : [ أحدهما : أنه ابن نوح لصلبه ، قاله ابن عباس ، وعكرمة ، وسعيد بن جبير ، ومجاهد ، والضحاك ، والجمهور ] وما نقلت هنا كافٍ , وما جاء في طريق بن جريج , وهو " مدلس تدليسهُ فاحش " والحسين " فيه نظر " , والحجاج إختلط ولا أظنُ أن الخبر ثابت وقد أهملت تفاسير أهل العلم مثل القرطبي وإبن كثير وغيرهم من المعتبرين عند أهل السنة . هذا ما اعلمهُ . والله أعلم بالصواب . </i>



الرد:



وهو رد ركيك متهاو مخالف للأصول العلمية ولم يتعب صاحبه نفسه في القراءة فضلاً عن البحث

أولاً : كلامه عن المنذر بن شاذان خطأ ولم يكلف نفسه المراجعة بمراجعة ما قاله ابن حاتم فيك كتابه ليعرف ما ذكره عن الرجل، وهذا ما ذكره ابن أبي حاتم عنه في :
[ الجرح والتعديل - أبو حاتم الرازي ]
(منذر بن شاذان أبو عمر التمار الرازي روى عن يعلى بن عبيد وخالد بن مخلد القطواني وزكريا بن عدى ومعلى بن منصور الرازي وأحمد بن إسحاق الحضرمي كتبنا عنه وهو صدوق سئل أبى عنه فقال لا بأس به )
فواضح أن الرجل لم يكلف نفسه البحث ولم يرجع إلى كتاب ابن أبي حاتم

أما ما نقله عن تهذيب الكمال إنما هو عن الراوي يحيى بن عُبَيد الله القرشي وهو المقصود بالذم ، وهذا العبارة كاملة : (وَقَال عبد الرحمن بن أَبي حاتم ، عَن أبيه : ضعيف الحديث ، منكر الحديث جدا ، ونهاني أن أكتب عن المنذر بن شاذان ، عن يَعْلَى ، عن يحيى هذا. وَقَال : لا يشتغل به)
فالمقصود بالضعف وعدم الرواية عنه هو يحي هذا وليس المنذر ، وذكر المنذر هنا إنما لأنه روى عنه


ثانياً : ما ذكره عن التصحيف فهو كلام لا صحة له ولا يقوله باحث ولا مطلع
وقد ذكرت بالنص أنه (بمراجعة بسيطة لتفسير ابن أبي حاتم يتأكد المرء تماماً أن المنذر يروي عن هوذة عن عوف عن الحسن ، وإن ما بين هوذة والحسن هو عوف لا غيره وهذا الإسناد كثير في الكتاب)
فكيف لإنسان بعد ورود هذا الإسناد في الكتاب كثيراً جداً بالعشرات أن يدعي أن عوفاً وليس عونا هو ما بين هوذة والحسن ؟
ولو شئت أن أورد عشرات الأسانيد وليس فيها بين هوذة والحسن إلا عوف لملأت المشاركة بالعشرات،
فمثل هذا الكلام لا يلتفت إليه.


ثالثا: ما ما ذكره من كلام عن هوذة فهو كلام ركيك جداً خلط فيه خلطاً ، فإنه قد بقي له كتاب عوف كما سنرى
وأعيد ذكر من وثقه وضعفه لمعرفة أنه لا يمكن التوقف فيه حديثه :
رتبته عند ابن حجر : صدوق
رتبته عند الذهبي : صدوق
وفي تهذيب الكمال :
قال أبو داود ، عن أحمد بن حنبل : ما كان أصلح حديثه .
وقال ايضاً ما أضبط هذا الأصم يعني هوذة
وقال أيضاً : أرجو أن يكون صدوقا إن شاء الله .
و قال أبو حاتم : قال لى أحمد بن حنبل : إلى من تختلف ببغداد ؟ قلت : إلى هوذة ابن خليفة ، و عفان . فسكت كالراضى بذلك .
و قال أبو حاتم : صدوق .
و قال النسائى : ليس به بأس .
و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات " .

و قال محمد بن سعد : أمه الزهرة بنت عبد الرحمن بن يزيد بن أبى بكرة ، ولد سنة خمس و عشرين و مئة ، و طلب الحديث ، و كتب عن يونس ، و هشام ، و عوف ، و ابن عون ، و ابن جريج ، و سليمان التيمى و غيرهم ، فذهبت كتبه و لم يبق عنده إلا كتاب عوف و شيء يسير لابن عون ، و ابن جريج ، و أشعث ، و التيمى .
وذكر ابن خيثمة تضعيف ابن معين له.
فمثله لا يتوقف فيه


فالسند الأول صحيح بنفسه لا إشكال فيه


أما السند الثاني فلم يأت فيه بشيء جديد فنحن ذكرنا علته وأنه ينفع للمتابعة وهذا ما قلناه (والإسناد رجاله ثقات أثبات لكن هشيم مدلس فمتابعته لهوذة في السند الأول تنفي تدليسه)

أما السند الثالث فهو سند صحيح وواضح ان هذا المنتقد لم يكلف نفسه حتى قراءة الأثر فإن الأثر فيه سماع قتادة من الحسن : (قال: سمعت الحسن يقرأ هذه الآية : (إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح)، فقال عند ذلك: والله ما كان ابنه . ثم قرأ هذه الآية : (فَخَانَتَاهُمَا))


فإسندان صحيحان وثالث متابعة قوية
وإسنادان آخران غير الثلثة السابقة ذكرناهما أيضاً
فلا مجال للتوقف في صحة هذا الأثر وصحة نسبة هذا القول للحسن
وقول من رده بغير علم ولا دراسة أسانيد مردود على صاحبه ، فالعبرة بصحة الأثر لا قول فلان وعلان
 

مجردرأي

New Member
24 يونيو 2010
72
0
0
بارك الله بك

وها هو عالمهم عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي
يؤكد ان الحسن البصري القائل




[ زاد المسير - ابن الجوزي ]
الكتاب : زاد المسير في علم التفسير
المؤلف : عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي
الناشر : المكتب الإسلامي - بيروت
الطبعة الثالثة ، 1404
عدد الأجزاء : 9

قوله تعالى وقيل بعدا للقوم الظالمين قال ابن عباس بعدا من رحمة الله للقوم الكافرين

(4/112)

فان قيل ما ذنب من أغرق من البهائم والأطفال فالجواب أن آجالهم حضرت فأميتوا بالغرق قاله الضحاك وابن جريج
قوله تعالى رب إن ابني من أهلي إنما قال نوح هذا لأن الله تعالى وعده نجاة أهله فقال وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين قال ابن عباس أعدل العادلين وقال ابن زيد فأنت أحكم الحاكمين بالحق واختلفوا في هذا الذي سأل فيه نوح على قولين
أحدهما أنه ابن نوح لصلبه قاله ابن عباس وعكرمة وسعيد بن جبير ومجاهد والضحاك والجمهور
والثاني أنه ولد على فراشه من لغير رشدة ولم يكن ابنه روى ابن الأنباري باسناده عن الحسن أنه قال لم يكن ابنه إن امرأته فجرت وعن الشعبي قال لم يكن ابنه إن امرأته خانته وعن مجاهد نحو ذلك وقال ابن جريج ناداه نوح وهو يحسب أنه ابنه وكان ولد على فراشه فعلى القول الأول يكون في معنى قوله إنه ليس من أهلك

http://islamport.com/d/1/tfs/1/59/3322.html?zoom_highlightsub=%22+%E1%E3+%ED%DF%E4+%C7%C8%E4%E5%22