المصيدة (11) - أخبرني عن الله عز وجل هل يراه المؤمنون يوم القيامة ؟ قال : نعم

التلميذ

New Member
18 أبريل 2010
217
0
0
بسم الله الرّحمن الرّحيم

قال ناصر بن عبد الله بن علي القفازي ( وهابي المذهب ) في كتابه : ( أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثنى عشرية ) ج 2 ص 522 : ((( فنفيهم (1) لرؤية المؤمنين لربهم في الآخرة خروج عن مقتضى النصوص الشرعية ، وهو أيضاً خروج عن مذهب أهل البيت (2) وقد اعترفت بعض رواياتهم بذلك ، فقد روى ابن بابويه القمي عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قلت له : أخبرني عن الله عز وجل هل يراه المؤمنون يوم القيامة ؟ قال : نعم ))) .

أقول : لقد مارس الدكتور القفازي هنا التدليس على القارىء والكذب عليه حيث لم ينقل الرواية كاملة بل نقل بعضها مما غير مفاد الرواية ومعناها بالتمام والرواية كما في مصدرها الذي نقل منه ( التوحيد للشيخ الصدوق ابن بابويه القمي ص 117 ) هي كالتالي : ((( ... عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قلت له : أخبرني عن الله عزّ وجل هل يراه المؤمنون يوم القيامة ؟ قال : نعم وقد رأوه قبل يوم القيامة ، فقلت : متى ؟ قال : حين قال لهم : ألست بربكم ؟ قالوا : بلى ، ثم سكت ساعة ، ثم قال : وإن المؤمنون ليرونه في الدنيا قبل يوم القيامة ألست تراه في وقتك هذا ؟ قال أبو بصير : فقلت له : جعلت فداك فأحدث بهذا عنك ، فقال : لا ، فإنك إذا حدثت به فأنكره منكر جاهل بمعنى ما تقوله ثم قدر أن ذلك تشبيه كفر ، وليست الرؤية بالقلب كالرؤية بالعين تعالى الله عمّا يصفه المشبهون والملحدون ))) .. فالرواية صريحة وواضحة في نفي الرؤية البصرية عن الله عز وجل مطلقا في الدنيا والآخرة ، وإثبات الرؤية القلبية ... فكم هو الفارق بين معنى الرواية قبل بترها وبين معناها بعد البتر .
________________________
(1) يقصد الشيعة الإمامية الإثنى عشرية
(2) مذهب أهل البيت عليهم السلام الذين أمرنا الله عز وجل بالتمسك بهم مع القرآن الكريم هو نفي رؤية الله عز وجل البصرية للمؤمن وغيره في الدنيا والآخرة وليس كما ذكر .

التلميذ