عائشة تحلف أن مروان كذب

Naji

ناجي
20 مايو 2010
25
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم

قلت سابقا أننا يمكن أن نستفيد من الآحاديث او التراث الكثير من النكات سواء في النقض أو الحل، لهذا يمكن أن نسلط الضوء في بعض الأحاديث على بعض الدلالات فيها و نترك البعض الآخر لمواضيع أخرى ...

وفي هذا الموضوع نريد أن نسلط الضوء على أمر محدد وهو نفي قاعدة عدالة الصحابة جميعا على فرض أن معنى عدالة الصحابة عندهم هي خصوص عدم الكذب لا مطلق إرتكاب الذنوب الكبيرة كقتل المؤمن متعمدا او الزنا أو شرب الخمر أو القذف أو الإصرار على الذنوب الصغيرة ، لهذا سنذكر في هذا ا لموضوع مفردة أخرى تضاف للمواضوع السابق في إتهام أحد الصحابة لصحابي آخر بالكذب، وقد ذكرنا في الأيام الماضية في موضوع ( الصحابي سعد بن عبادة اتهم سعد بن معاذ بالكذب ، واتهم أسيد من حضير سعد بن عباد بانه كاذب )


فمرة قال سعد بن عبادة لسعد بن معاذ كذبت.
" فقام رجل من الخزرج ، وكانت أم حسان بنت عمه من فخذه ، وهو سعد بن عبادة ، وهو سيد الخزرج ، قالت : وكان قبل ذلك رجلا صالحا ، ولكن احتملته الحمية ، فقال لسعد : كذبت . "


ومرة أخرى قال اسيد بن خضير لسعد بن عبادة كذبت.
( فقام أسيد بن حضير ، وهو ابن عم سعد ، فقال لسعد بن عبادة : كذبت لعمر الله لنقتلنه ، فإنك منافق تجادل عن المنافقين"

" فقام رجل من الخزرج ، وكانت أم حسان بنت عمه من فخذه ، وهو سعد بن عبادة ، وهو سيد الخزرج ، قالت : وكان قبل ذلك رجلا صالحا ، ولكن احتملته الحمية ، فقال لسعد : كذبت . "

....
....( فقام أسيد بن حضير ، وهو ابن عم سعد ، فقال لسعد بن عبادة : كذبت لعمر الله لنقتلنه ، فإنك منافق تجادل عن المنافقين"

http://hadith.al-islam.com/Loader.as...2%2 6Page%3d0


وهنا سنذكر مفردة من نقض هذه القاعدة حيث تحلف عائشة أن مروان كذب


فتح الباري شرح صحيح البخاري - كتاب تفسير القرآن - سورة حم الأحقاف - قوله أو أثارة من علم

..
قوله : ( استعمله معاوية ، فخطب فجعل يذكر يزيد بن معاوية لكي يبايع له ) في رواية الإسماعيلي من الطريق المذكورة " فأراد معاوية أن يستخلف يزيد - يعني ابنه - فكتب إلى مروان بذلك ، فجمع مروان الناس فخطبهم ، فذكر يزيد ، ودعا إلى بيعته وقال : إن الله أرى أمير المؤمنين في يزيد رأيا حسنا ، وإن يستخلفه فقد استخلف أبو بكر وعمر " .

قوله : ( فقال له عبد الرحمن بن أبي بكر شيئا ) قيل : قال له : بيننا وبينكم ثلاث ، مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وعمر ولم يعهدوا . كذا قال : بعض الشراح وقد اختصره فأفسده ، والذي في رواية الإسماعيلي : فقال : عبد الرحمن ما هي إلا هرقلية . وله من طريق شعبة عن محمد بن زياد : فقال مروان : سنة أبي بكر وعمر . فقال عبد الرحمن : سنة هرقل وقيصر . ولابن المنذر من هذا الوجه : أجئتم بها هرقلية تبايعون لأبنائكم ؟ ولأبي يعلى وابن أبي حاتم من طريق إسماعيل بن أبي خالد " حدثني عبد الله المدني قال : كنت في المسجد حين خطب مروان فقال : إن الله قد أرى أمير المؤمنين رأيا حسنا في يزيد ، وإن يستخلفه فقد استخلف أبو بكر وعمر ، فقال عبد الرحمن : هرقلية إن أبا بكر والله ما جعلها في أحد من ولده ولا في أهل بيته ، وما جعلها معاوية إلا كرامة لولده " .

قوله : ( فقال : خذوه ، فدخل بيت عائشة فلم يقدروا ) أي : امتنعوا من الدخول خلفه إعظاما لعائشة . وفي رواية أبي يعلى " فنزل مروان عن المنبر حتى أتى باب عائشة فجعل يكلمها وتكلمه ثم انصرف " .

قوله : ( فقال : مروان إن هذا الذي أنزل الله فيه ) في رواية أبي يعلى " قال : مروان : اسكت ، ألست الذي قال الله فيه . . . فذكر الآية ، فقال : عبد الرحمن : ألست ابن اللعين الذي لعنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " .

قوله : ( فقالت عائشة ) في رواية محمد بن زياد : فقالت : كذب مروان .

قوله : ( ما أنزل الله فينا شيئا من القرآن إلا أن الله أنزل عذري ) أي الآية التي في سورة النور في قصة أهل الإفك وبراءتها مما رموها به ، وفي رواية الإسماعيلي : فقالت عائشة كذب والله ما نزلت فيه ، وفي رواية له : والله ما أنزلت إلا في فلان ابن فلان الفلاني . وفي رواية له : لو شئت أن أسميه لسميته ، ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعن أبا مروان ومروان في صلبه .

http://hadith.al-islam.com/Loader.as...2%2 6Page%3d0