يزيد قال لمسلم بن عقبة أن يبيح المدينة ثلاثة أيام ومسؤوليته عن مقتل الإمام الحسين ع. - ابن كثير - (

الكراجكي

وا قلّة ناصراه..!
13 يونيو 2010
299
0
0
رَحْمَتُ رَبِّكَ
www.alkafi.net
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله رب العالمين بارىء الخلائق اجمعين باعث الانبياء والمرسلين ،
ثم الصلاة على سيدنا ونبينا وحبيب قلوبنا أبي القاسم المصطفى مُحمّد ،
وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين الأبرار الذي أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ،
واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم الى يوم الدين ،
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم


البداية والنهاية - ابن كثير

..وقد أخطأ يزيد خطأ فاحشا في قوله لمسلم بن عقبة أن يبيح المدينة ثلاثة أيام، وهذا خطأ كبير فاحش، مع ما انضم إلى ذلك من قتل خلق من الصحابة وأبنائهم، وقد تقدم أنه قتل
الحسين وأصحابه على يدي عبيد الله بن زياد.
وقد وقع في هذه الثلاثة أيام من المفاسد العظيمة في المدينة النبوية ما لا يحد ولا يوصف، مما لا يعلمه إلا الله عز وجل،

وقد أراد بارسال مسلم بن عقبة توطيد سلطانه وملكه، ودوام أيامه من غير منازع، فعاقبه الله بنقيض قصده، وحال بينه وبين ما يشتهيه، فقصمه الله قاصم الجبابرة، وأخذه أخذ عزيز مقتدر وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد.


الوثيقة


1.png



2.png



نورد تعليق على النص لآية الله السيد كمال الحيدري دام عزه للفائده: ( تعليق السيد باللون الأزرق )

..وقد أخطأ يزيد خطأً فاحشاً في قوله لمسلم بن عقبة أن يبيح المدينة ثلاثة أيام، إذن لم يكن اجتهاداً من مسلم، كما حاولوا في قضية ابن زياد، لا أبداً، كان قد أمره بذلك، أن يبيح المدينة،

وهذا خطأ كبير فأنه وقع في هذه الثلاثة أيام من المفاسد العظيمة.

يا أخوان تعلمون أين؟ لم تقع في غير بلاد المسلمين، لم تقع في بلاد المسلمين فحسب،

بل وقعت في أقدس مدينة عندنا بعد مكة، وهي مدينة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)، هذا الإنسان لو كان يعتقد حرمة لرسول الله حتى لو خلعوه حتى لو كانوا على باطل،
كان ينبغي أن يعمل بقاعدة ألف عين لأجل عين تكرم. كان ينبغي لأجل مدفن رسول الله،

لو كان يعتقد بالخلفاء الأول والثاني والثالث كان يعتقد بحرمة الخليفة الثالث عثمان الذي هو من بني أمية، كان ينبغي له أن يحترم هذا المكان،

ولكن هذا الإنسان لا عقيدة له،...

التفتوا إلى تعبير ابن كثير وهو منهم، ما لا حد ولا وصف مما لا يعلمه إلا الله عز وجل. وقد أراد بإرسال مسلم بن عقبة توطيد سلطانه وملكه ودوام أيامه فعاقبه الله بنقيض قصده، فقصمه الله قاصم الجبابرة وأخذه أخذ عزيز مقتدر.

وأنا لا أعلم أي منطق يقول أن يزيد أمير المؤمنين وأن ابن تيمية يقول أن من لم يبايعه مات ميتة جاهلية. هذا منطق ابن كثير وذاك منطق ابن تيمية.