كتاب مقتل ابي مخنف / الفوائد الرجالية

جابر المحمدي

فلأجعَلنّ الحُزنَ بعدك مؤنسي
28 أبريل 2010
271
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد،
وعجل فرجهم ،والعن اعداءهم،.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،



في كتاب مقتل ابي مخنف​







قال العالم النحرير والمحدث المدقق والفقيه البارع الشيخ المقدس الميرزا النوري الطبرسي في كتابه اللؤلؤ والمرجان في آداب أهل المنبر ص187 :
" أبو مخنف لوط بن يحيى ،هومن كبار المحدثين ومعتمد ارباب السير التواريخ ومقتله في نهاية الاعتبار حسبما يعلم من نقل الاعاظم من علمائنا المتقدمين عنه وعن سائر مؤلفاته ، إلا انه وللاسف الشديد لا وجود للنسخة الاصلية للمقتل والتي لا عيب فيها بين ايدينا والمقتل الموجود الآن بيننا المنسوب اليه مشتمل على بعض المطالب المنكرة المخالفة لأصول المذهب ولا بد أن الأعادي والجهال هم الذين أدخلوا تلك المطالب في ذلك الكتاب لأجل بعض الاغراض الفاسدة ولذلك يسقط كتاب المقتل عن الاعتبار في ما يتفرد بنقله مما لا يوثق به...الخ."




أقول : طبع كتاب مقتل ابي مخنف أخيراً بتحقيق الغفاري ، وليست هي الطبعة التي يقصدها الميرزا النوري قدس سره ، لان الميرزا انتهى من تأليف اللؤلؤ والمرجان سنة 1319 هجرية. وأما طبعة الغفاري فقد انتهى منها سنة 1398 هجرية . فهو يقصد الطبعة المتداولة قبل طبعة الغفاري . وهي التي يشير اليها الغفاري نفسه في طبعته ص387 :
" ..ونقل مهرة الفن عنه في زبرهم القديمة كمحمد بن جرير الطبري في كتابه ( تاريخ الامم والملوك ) وابن أثير الجزري في كتابه ( الكامل ) وغيرهما . وكيفية النقل لا سيما في تاريخ الامم والملوك يشعر بأن هذا الكتاب كان بين يدي محمد بن جرير وهو ينقل عنه بلا واسطة وأحيانا بوساطة هشام بن محمد بن السائب الكلبي ،
وحيثما قابلت النسخة المطبوعة التي بأيدينا المسمى بمقتل أبي مخنف مع ما اورده الطبري وغيره في كتبهم رأيت ما بينه وبينها اختلافا كثيرا وتهافتا بينا بحيث يشعر الظن بل الاطمينان بأن هذا المطبوع ليس المقتل المزبور بتمامه وان كان فيه بعض ما فيه ، وهذا هو الذي دعاني إلى التقاط ما أورده الطبري في تاريخه وجمعه وتبويبه ...الخ" .

فيظهر من ذلك ان غالب طبعة الغفاري مستخرجة من كتب العامة فهي عبارة عن صفحات وسطور مقتبسة من كتاب تاريخ الطبري وتاريخ الامم والملوك وتاريخ ابن الاثير .،






جابر المحمدي المهاجر،