مائة رواية صحيحة السند في إثبات النص وفضائل أهل البيت عليهم السلام

Habib-2

New Member
20 أبريل 2010
1
0
0
أصول الكافي: باب ما جاء في النص على الإثني عشر

1 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد البرقي عن أبي هاشم داوود بن القاسم الجعفري، عن أبي جعفر الثاني (ع) قال:
أقبل أمير المؤمنين (ع) ومعه الحسن بن علي (ع) وهو متكىء على يد سلمان، فدخل المسجد الحرام، فجلس إذ أقبل رجل حسن الهيئة، واللباس فسلم على أمير المؤمنين فرد عليه السلام، فجلس، ثم قال يا أمير المؤمنين أسألك عن ثلاث مسائل إن أخبرتني بهن علمت أن القوم ركبوا من أمرك ما قضى عليهم وأن ليسوا بمأمونين في دنياهم وآخرتهم وإن تكن الأخرى علمت أنك وهم شرع سواء فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: سلني عما بدا لك، قال: أخبرني عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه، وعن الرجل كيف يذكر وينسى؟ وعن الرجل كيف يشبه ولده الأعمام والأخوال؟ فالتفت أمير المؤمنين عليه السلام إلى الحسن فقال: يا أبا محمد أجبه.
قال: فأجابه الحسن عليه السلام: فقال الرجل: أشهد أن لا إله إلا الله ولم أزل أشهد بها وأشهد أن محمدا رسول الله ولم أزل أشهد بذلك وأشهد أنك وصي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والقائم بحجته، وأشار إلى أمير المؤمنين ولم أزل أشهد بها، وأشهد أنك وصيه والقائم بحجته، وأشار إلى الحسن عليه السلام وأشهد أن الحسين بن علي وصي أخيه، والقائم بحجته، بعده، وأشهد على علي بن الحسين أنه القائم بأمر الحسين بعده، وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن الحسين وأشهد على جعفر بن محمد بأنه القائم بأمر محمد وأشهد على موسى أنه القائم بأمر جعفر بن محمد وأشهد على علي بن موسى أنه القائم بأمر موسى بن جعفر وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن موسى، وأشهد على علي بن محمد بأنه القائم بأمر محمد بن علي
وأشهد على الحسن بن علي بأنه القائم بأمر علي بن محمد وأشهد على رجل من ولد الحسن، لا يكنى ولا يسمى حتى يظهر أمره فيملأها عدلا كما ملئت جورا والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، ثم قام فمضى، فقال أمير المؤمنين: يا أبا محمد اتبعه فانظر أين يقصد، فخرج الحسن بن علي عليهما االسلام فقال ما كان إلا أن وضع رجله خارجا من المسجد فما دريت أين أخذ من أرض الله، فرجعت إلى أمير المؤمنين عليه السلام فأعلمته فقال: يا أبا محمد أتعرفه؟ قلت: الله ورسوله وأمير المؤمنين أعلم. قال: هو الخضر عليه السلام.

2 - حدثني محمد بن يحيي عن محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبي هاشم مثله سواء، قال محمد بن يحيي: فقلت لمحمد بن الحسن: يا أبا جعفر وددت أن هذا الخبر جاء من غير جهة أحمد بن أبي عبد الله فقال: فقال: لقد حدثني قبل الحيرة بعشر سنين.

3 - محمد بن يحيي عن محمد بن الحسين عن ابن محبوب عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: دخلت على فاطمة عليها السلام وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها فعددت اثني عشر آخرهم القائم عليه السلام، ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي.

4 - علي بن ابراهيم عن محمد بن عيسى بن عبيد عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الله أرسل محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى الجن والإنس وجعل من بعده إثنا عشر وصيا منهم من سبق ومنهم من بقي وكل وصي جرت به سنة والأوصياء الذين من بعد محمد صلى الله عليه وآله وسلم على سنة أوصياء عيسى وكانوا اثني عشر وكان أمير المؤمنين عليه السلام على سنة المسيح.

5 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن سعيد بن غزوان عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال: يكون تسعة أئمة بعد الحسين بن علي تاسعهم قائمهم.

6 - محمد بن يحيي وأحمد بن محمد عن محمد بن الحسين عن أبي طالب عن عثمان بن عيسى عن سماعة بن مهران قال: كنت أنا وأبو بصير ومحمد بن عمران مولى أبي جعفر عليه السلام في منزله بمكة فقال محمد بن عمران: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: نحن أثنى عشر محدثا فقال له أبو بصير: سمعت من أبي عبد الله عليه السلام فحلفه مرة أو مرتين أنه سمعه؟ فقال أبو بصير: لكني سمعته من أبي جعفر عليه السلام.


عيون أخبار الرضا عليه السلام: باب النصوص على الرضا عليه السلام بالإمامة في جملة الإثني عشر عليهم السلام

7 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن محمد بن عيسى بن عبيد ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب الزيات، عن محمد بن الفضيل الصيرفي عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال: أن الله عز وجل أرسل محمد إلى الجن والإنس وجعل من بعده اثنا عشر وصيا منهم من سبق ومنهم من بقي، وكل وصي جرت به سنة الأوصياء الذين من بعد محمد (ص) على سنة أوصياء عيسى عليه السلام وكانوا اثنا عشر وكان أمير المؤمنين عليه السلام على سنة المسيح.

8 - حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني قال: حدثنا على بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن غياث بن ابراهيم عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عليهم السلام، قال: سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن معنى قول رسول الله (ص): إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي من العترة؟ فقال: أنا والحسن والحسين والأئمة التسعة من ولد الحسين تاسعهم مهديهم وقائمهم، لا يفارقون كتاب الله ولا يفارقهم حتى يردوا على رسول الله (ص) حوضه.

9 - حدثنا علي بن عبد الله الوراق الرازي، قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا الهيثم بن أبي مسروق النهدي عن الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة عن عبد الله بن عباس قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: أنا وعلي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهرون معصومون.

أصول الكافي: باب الإشارة والنص على أمير المؤمنين عليه السلام

10 - محمد بن يحيي عن محمد بن الحسين وأحمد بن محمد عن ابن محبوب عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر (ع) قال: سمعته يقول: لما أن قضى محمد نبوته واستكمل أيامه أوحى الله تعالى إليه أن يا محمد قد قضيت نبوتك واستكملت أيامك فاجعل العلم الذي عندك والإيمان والاسم الأكبر وميراث العم وآثار علم النبوة في أهل بيتك عن علي بن أبي طالب فإني لن أقطع العلم والإيمان والإسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة من العقب من ذريتك كما لم أقطعها من ذريات الأنبياء.

11 - أحمد بن ادريس عن محمد بن عبد الجبار عن محمد بن اسماعيل عن منصور بن يونس عن أبي بكر الحضرمي عن أبي جعفر (ع) قال: علم رسول الله (ص) عليا (ع) ألف حرف كل حرف يفتح ألف حرف.

أصول الكافي: باب الإشارة والنص على الحسن بن علي عليهما السلام:

12 - علي بن ابراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد الصمد بن بشير عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن أمير المؤمنين صلوات الله عليه لما حضره الذي حضره قال لابنه الحسن: ادن مني حتى أسر إليك ما أسر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلي وائتمنك على ما ائتمنني عليه، ففعل.

13 - أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سيف عن أبي بكر عن أبي عبد الله (ع) أن عليا صلوات الله عليه حين سار إلى الكوفة استودع أم سلمة كتبه والوصية فلما رجع دفعتها إليه.

14 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي قال: حدثني الأجلح وسلمة بن كهيل وداود بن أبي يزيد وزيد اليمامي قالوا: حدثنا شهر بن حوشب: أن عليا حين سار إلى الكوفة استودع أم سلمة كتبه والوصية، فلما رجع الحسن دفعتها إليه.

أصول الكافي: باب الإشارة والنص على علي بن الحسين

15 - محمد بن يحيي عن محمد بن الحسين وأحمد بن محمد عن محمد بن اسماعيل عن منصور بن يونس عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام: قال: أن الحسين بن علي لما حضره الذي حضره دعا ابنته الكبرى فاطمة بنت الحسين (ع) فدفع إليه كتابا ملفوفا وكان علي بن الحسين (ع) مبطونا معهم لا يرون إلا أنه لمابه، فدفعت فاطمة الكتاب إلى علي بن الحسين (ع) ثم صار والله ذلك الكتاب إلينا يا زياد اقل: قلت: ما في ذلك الكتاب جعلني الله فداك؟ قال: فيه والله ما يحتاج إليه ولد منذ خلق آدم إلى أن تفنى الدنيا، والله إن فيه الحدود حتى أن فيه أرش الخدش.

16 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن ابن سنان عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما حضر الحسين ما حضره دفع وصيته إلى ابنته فاطمة الطاهرة في كتاب مدرج فلما أن كان من أمر الحسين ما كان دفعت إلى علي بن الحسين قلت: فما فيه - يرحمك الله - فقال: ما يحتاج إليه ولد آدم منذ كانت الدنيا إلى أن تفنى.

17 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبد الله قال: إن الحسين صلوات الله عليه لما صار إلى العراق استودع أم سلمة رضي الله عنها الكتب والوصية، فلما رجع علي بن الحسين (ع) دفعتها إليه.

أصول الكافي: باب النص والإشارة على أبي جعفر (عليه السلام)

18 - محمد بن يحيي عن عمران بن موسى عن محمد بن الحسين عن محمد بن عبد الله عن عيسى بن عبد الله عن أبيه عن جده قال: التفت علي بن الحسين عليه السلام إلى ولده وهو في الموت وهم مجتمعون عنده، ثم التفت إلى محمد بن علي فقال: يا محمد هذا الصندوق اذهب به إلى بيتك، قال: أما أنه لم يكن فيه دينار ولا درهم، ولكن كان مملوءا علما.

أصو لالكافي: باب الإشارة والنص على أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق

19 - محمد بن يحيي عن أحمد بن محمد عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لما حضرت أبي الوفاة قال: يا جعفر أوصيك بأصحابي خيرا، قلت: جعلت فداك والله لأدعنهم والرجل منهم يكون في المصر فلا يسأل أحدا.

20 - علي بن ابراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن المثنى عن سدير الصيرفي قال: سمعت أبا جعفر يقول: إن من سعادة الرجل أن يكون له الولد، يعرف فيه شبه خلقه وخلقه وشمائله، وإني لأعرف من ابني هذا شبه خلقي وخلقي وشمائلي يعني أبا عبد الله.

21 - محمد بن يحيي عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: سئل عن القائم عليه السلام فضرب يده على أبي عبد الله عليه السلام فقال: هذا والله قائم آل محمد عليه السلام قال عنبسة: فلما قبض أبو جعفر عليه السلام دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فأخبرته بذلك فقال: صدق جابر ثم قال: لعلكم ترون أن ليس كل أمام هو القائم بعد الإمام الذي كان قبله.

22 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن عن عبد الأعلى عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن أبي استدودعني ما هناك فلما حضرته الوفاة قال: ادع لي شهودا فدعوت له أربعة من قريش، فيهم نافع مولى عبد الله بن عمر فقال: اكتب هذا ما أوصى به يعقوب بنيه ((يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون)) وأوصى محمد بن علي إلى جعفر بن محمد وأمره أن يكفنه في برده الذي كان يصلي فيه الجمعة وأن يعممه بعمامته، وأن يربع قبره، ويرفعه أربع أصابع وأن يحل عنه أطماره عند دفنه ثم قال للشهود: انصرفوا رحمكم الله، فقلت له: يا أبت - بعد ما انصرفوا - ما كان في هذا بأن تشهد عليه فقال: يا بني كرهت أن تغلب وأن يقال: إنه لم يوص إليه، فأردت أن تكون الحجة.

أصول الكافي: باب الإشارة والنص على أبي الحسن موسى عليه السلام

23 - علي بن ابراهيم عن أبيه عن ابن أبي نجران عن صفوان الجمال عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال له منصور بن حازم بأبي أنت وأمي إن الأنفس يغدا عليها ويراح فإذا كان ذلك فمن؟ فقال أبو عبد الله عليه السلام: إذا كان ذلك فهو صاحبكم وضرب بيده على منكب أبي الحسن عليه السلام الأيمن - في ما أعلم - وهو يومئذ خماسي وعبد الله بن جعفر جالس معنا.

24 - أحمد بن ادريس عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن ابن مسكان عن سليمان بن خالد قال: دعا أبو عبد الله عليه السلام أبا الحسن عليه السلام يوما ونحن عنده فقال لنا: عليكم بهذا، فهو والله صاحبكم بعدي.

أصول الكافي: باب الإشارة والنص على أبي الحسن الرضا عليه السلام

25 - محمد بن يحيي عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن الحسين بن نعيم الصحاف قال: كنت أنا وهشام بن الحكم وعلي بن يقطين ببغداد، فقال علي بن يقطين: كنت عند العبد الصالح جالسا فدخل عليه ابنه علي فقال لي: يا علي بن يقطين هذا علي سيد ولدي أما أني قد نحلته كنيتي فضرب هشام بن الحكم براحته جبهته، ثم قال: ويحك كيف قلت؟ فقال علي بن يقطين: سمعت والله منه كما قلت، فقال هشام: أخبرك أن الأمر فيه من بعده.

26 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن معاوية بن حكيم عن نعيم القابوسي عن أبي الحسن عليه السلام أنه قال: إن ابني عليا أكبر ولدي وأبرهم عندي وأحبهم إلي وهو ينظر معي في الجفر ولم ينظر فيه إلا نبي أو وصي نبي.

27 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن عبد الله بن المغيرة عن الحسين بن مختار قال: خرج إلينا من أبي الحسن عليه السلام بالبصرة ألواح مكتوب فيها بالعرض: عهدي إلى أكبر ولدي يعطي فلان كذا وفلان كذا وفلان كذا وفلان لا يعطى حتى أجيئ أو يقضي الله عز وجل علي الموت، إن الله يفعل ما يشاء.

عيون أخبار الرضا عليه السلام: باب نص أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام على ابنه الرضا علي بن موسى بن جعفر عليه السلام بالإمامة والوصاية

28 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار وسعد بن عبد الله جميعا، عن أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري عن الحسن بن علي بن يقطين عن أخيه الحسين عن أبيه علي بن يقطين قال: كنت عند أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام وعنده علي ابنه عليه السلام فقال: يا علي هذا ابني سيد ولدي وقد نحلته كنيتي قال: فضرب هشام يعني ابن سالم على جبهته! فقال: انا لله نعى والله اليك نفسه.

29 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه، قال: حدثنا علي بن الحسين السعدا بادي عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن خلف بن حماد عن داود بن زربى عن علي بن يقطين، قال: قال لي موسى بن جعفر ابتداء منه: هذا أفقه ولدي وأشار بيده إلى الرضا عليه السلام وقد نحلته كنيتي.

30 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن الحسن بن موسى الخشاب عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البيزنطي عن زكريا بن آدم عن داود بن كثير، قال: قلت لأبي عبد الله: جعلت فداك وقدمني الموت قبلك إن كان كون فإلى من؟ فقال: الى ابني موسى، فكان ذلك الكون فوالله ما شككت في موسى طرفة عين قط ثم مكثت نحوا من ثلاثين سنة. ثم أتيت أبا الحسن موسى فقلت له: جعلت فداك ان كان كون فإلى من؟ قال: علي ابني قال: فكان ذلك الكون فوالله ما شككت في علي عليه السلام طرفة عين قط.

أقول: وهذه الرواية يستفاد منها النص على الإمامين الكاظم والرضا عليه السلام.

31 - حدثنا محمد بن الموسى المتوكل، قال: حدثنا محمد بن يحيي العطار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي الخزاز، قال: خرجنا إلى مكة ومعنا علي بن أبي حمزة ومعه مال ومتاع، فقلنا: ما هذا؟ قال: هذا للعبد الصالح عليه السلام أمرني أن أحمله إلى علي ابنه عليه السلام وقد أوصى إليه.

32 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى عن عبد الله بن محمد الحجال وأحمد بن أبي نصر البزنطي ومحمد بن سنان وعلي بن سنان وعلي بن الحكم عن الحسين بن مختار قال: خرجت إلينا ألواح من أبي ابراهيم موسى عليه السلام وهو في الحبس، فإذا فيها مكتوب: عهدي إلى أكبر ولدي.

33 - حدثنا أبي رضي الله عنه، قال حدثنا سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس بن عبد الرحمن عن الحسين بن مختار قال لما مر بنا أبو الحسن عليه السلام بالبصرة خرجت إلينا أمنه لواح مكتوب فيها بالعرض عهدي إلى أكبر ولدي.

34 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن عبد الله بن محمد الحجال قال حدثنا سعيد بن أبي الجهم عن نصر بن قابوس، قال: قلت لأبي ابراهيم موسى بن جعفر عليهما السلام: أنبي سألت أباك عليه السلام من الذي يكون بعدك؟ فأخبرني أنك أنت هو؟ فلما توفي أبو عبد الله عليه السلام ذهب الناس يمينا وشمالا وقلت أنا وأصحابي بك، فأخبرني من الذي يكون بعدك؟ قال: ابني علي عليه السلام.

35 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، رضي الله عنه قال: حدثني محمد بن الحسن الصفار، عن الحسن بن موسى الخشاب عن نعيم بن قابوس، قال: قال لي أبو الحسن عليه السلام: علي ابني أكبر ولدي وأسمعهم لقولي وأطوعهم لأمري، ينظر معي في كتابي الجفر والجامعة، وليس ينظر فيها إلا نبي أو وصي نبي.

36 - حدثنا أبي رضي الله عنه، قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن عبد الله بن عبد الرحمن عن المفضل بن عمر: قال: دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام وعلي عليه السلام ابنه في حجره وهو يقبله ويمص لسانه ويضعه على عاتقه ويضمه إليه، ويقول: بأبي أنت وأمي ما أطيب ريحك وأطهر خلقك وأبين فضلك؟! قلت: جعلت فداك لقد وقع قلبي لهذا الغلام من المودة ما لم يقع لأحد إلا لك فقال لي: يا مفضل هو مني بمنزلتي من أبي عليه السلام ((ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم)) قال: قلت هو صاحب هذا الأمر من بعدك؟ قال: نعم، من أطاعه رشد، ومن عصاه كفر.

أصول الكافي: باب النص والإشارة على أبي جعفر الثاني عليه السلام:

37 - محمد بن يحيي عن أحمد بن محمد عن معمر بن خلاد قال: سمعت الرضا عليه السلام وذكر شيئا فقال: ما حاجتكم إلى ذلك، هذا أبو جعفر قد أجلسته مجلسي وصيرته مكاني وقال: أنا أهل بيت يتوارث أصاغرنا عن أكابرنا القذة بالقذة.

38 - محمد بن يحيي عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابيه محمد بن عيسى قال: دخلت على أبي جعفر الثاني عليه السلام فناظرني في أشياء ثم قال لي: يا أبا علي ارتفع الشك ما لأبي غيري.

39 - محمد بن يحيي عن أحمد بن محمد عن صفوان بن يحيي قال: قلت للرضا عليه السلام: قد كنا نسألك قبل أن يهب الله لك أبا جعفر فكنت تقول: يهب الله لي غلاما، فقد وهبه الله لك، فأقر عيوننا فلا أرانا الله يومك فأن كان كون فإلى من؟ فأشار بيده إلى أبي جعفر عليه السلام وهو قائم بين يديه، فقلت: جعلت فداك هذا ابن ثلاث سنين؟ فقال: وما يضره من ذلك فقد قام عيسى عليه السلام بالحجة وهو ابن ثلاث سنين.

أصول الكافي: باب النص والإشارة على أبي الحسن الثالث عليه السلام:

40 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن اسماعيل بن مهران قال: لما خرج أبو جعفر عليه السلام من المدينة إلى بغداد في الدفعة الأوى من خرجتيه، قلت له عند خروجه: جعلت فداك أني أخاف عليك في هذا الوجه، فإلى من الأمر من بعدك؟ فكر بوجهه إلي ضاحكا وقال ليس الغيبة حيث ظننت في هذه السنة فلما أخرج به الثانية إلى المعتصم صرت إليه فقلت له: جعلت فداك أنت خارج فإلى من الأمر من بعدك؟ فبكى حتى اخضلت لحيته، ثم التفت إلي فقال: عند هذه يخاف علي، الأمر من بعدي إلى ابني علي.

أصول الكافي: باب النص والإشارة على على أبي محمد عليه السلام:

41 - وعنه عن موسى بن جعفر بن وهب، عن علي بن جعفر قال: كنت حاضرا أبا الحسن عليه السلام لما توفي ابنه محمد فقال للحسن: يا بني أحدث لله شكرا فقد أحدث الله فيك امرا.

أصول الكافي: باب النص والإشارة إلى صاحب الدار عليه السلام:

42 - علي بن محمد عن محمد بن علي بن بلال قال: خرج إلى من أبي محمد قبل مضيه بسنتين يخبرني بالخلف من بعده، ثم خرج إلي قبل مضيه بثلاثة أيام يخبرني بالخلف من بعده.

43 - محمد بن يحيي عن احمد بن اسحاق عن ابي هاشم الجعفري قال: قلت لأبي محمد عليه السلام: جلالتك تمنعني من مسألتك، فتأذن لي أن أسألك؟ فقال: سل. قلت: يا سيدي هل لك ولد؟ فقال: نعم، فقلت: فإن حدث بك حدث فأين أسأل عنه؟ قال: بالمدينة.

44 - علي بن محمد عن حمدان القلانسي قال: قلت للعمري: قد مضى أبو محمد؟ فقال لي: قد مضى ولكن قد خلف فيكم من رقبته مثل هذه، وأشار بيده.

قال الأخ حبيب: ونختم باب النصوص برواية أخيرة فيها تسمية من رآه عج الله فرجه، حيث جاء في باب تسمية من رأه عليه السلام

45 - محمد بن عبد الله ومحمد بن يحيي جميعا، عن عبد الله بن جعفر الحميري قال: اجتمعت أنا والشيخ أبو عمرو رحمه الله عند أحمد بن اسحاق فغمزني أحمد بن اسحاق أن أسأله عن الخلف فقلت له: يا أبا عمرو إني أريد أن أسألك عن شيء وما أنا بشاك فيما أريد أن أسألك عنه، فإن اعتقادي وديني أن الأرض لا تخلو من حجة إلا إذا كان قبل يوم القيامة بأربعين يوما، فإذا كان ذلك رفعت الحجة وأغلق باب التوبة فلم يك ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا، فأولئك أشرار من خلق الله عز وجل وهم الذين تقوم عليهم القيامة ولكني أحببت أن أزداد يقينا وإن ابراهيم عليه السلام سأل ربه عز وجل أن يريه كيف يحيي الموتى، قال: أو لم تؤمن قال: بلى ولكن ليطمئن قلبي، وقد أخبرني أبو علي أحمد بن اسحاق، عن أبي الحسن عليه السلام قال: سألته وقلت: من أعامل أو عمن آخذ، وقول من أقبل: فقال له: العمري ثقتي فما أدى إليك عني فعني يؤدي وما قال لك عني فعني يقول، فاسمع له وأطع، فإنه الثقة المأمون، وأخبرني أبو علي أنه سأل أبا محمد عليه السلام عن مثل ذلك، فقال له: العمري وابنه ثقتان فما أديا إليك عني فعني يؤديان وما قالا لك فعني يقولان، فاسمع لهما وأطعهما فإنهما الثقتان المأمونان، فهذا قول إمامين قد مضيا فيك.
قال: فخر أبو عمرو ساجدا وبكى ثم قال: سل حاجتك فقلت له: أنت رأيت الخلف من بعد أبي محمد عليه السلام؟ فقال: أي والله ورقبته مثل ذا - وأومأ بيده - فقلت له: فبقيت واحدة فقال لي: هات، قلت: الاسم؟ قال: محرم عليكم أن تسألوا عن ذلك، ولا أقول هذا من عندي فليس لي أن أحلل ولا أحرم ولكن عنه عليه السلام فإن الأمر عند السلطان أن أبا محمد مضى ولم يخلف ولدا وقسم ميراثه وأخذه من لا حق له فيه وهو ذا، عياله يجولون ليس أحد يجسر أن يتعرف إليهم أو ينيلهم شيئا، وإذا وقع الإسم وقع الطلب، فاتقوا الله وامسكوا عنه.

أصول الكافي: باب مانص الله عز وجل ورسوله على الأئمة عليهم السلام واحدا فواحدا

46 - علي بن ابراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس، وعلي بن محمد عن سهل بن زياد أبي سعيد، عن محمد بن عيسى عن يونس عن ابن مسكان عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: ((أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)) فقال: نزلت في علي بن أبي طالب والحسن والحسين عليهم السلام: فقلت له: إن الناس يقولون: فما له لم يسم عليا وأهل بيته عليه السلام في كتاب الله عز وجل؟ قال: فقال: قولوا لهم: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نزلت عليه الصلاة ولم يسم الله لهم ثلاثا ولا أربعا، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو الذي فسر ذلك لهم ونزلت عليه الزكاة ولم يسم لهم من كل أربعين درهما درهم، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو الذي فسر ذلك لهم ونزلت ((أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)) ونزلت في علي والحسن والحسين فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: في علي: من كنت مولاه، فعلي مولاه، وقال صلى الله عليه وآله وسلم أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي فإني سألت الله عز وجل أن لا يفرق بينهما حتى يوردهما علي الحوض، فأعطاني ذلك، وقال: لا تعلموهم فهم أعلم منكم، وقال: إنهم لن يخرجوكم من باب هدى، ولن يدخلوكم في باب ضلالة فلو سكت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلم يبين من أهل بيته، لادعاها آل فلان وآل فلان، لكن الله عز وجل أنزله في كتابه تصديقا لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم ((إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)) فكان علي والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام، فأدخلهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تحت الكساء في بيت أم سلمة، ثم قال: اللهم إن لكل نبي أهلا وثقلا وهؤلاء أهل بيتي وثقلي، فقالت أم سلمة: ألست من أهلك؟ فقال: إنك إلى خير ولكن هؤلاء أهلي وثقلي فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله كان علي أولى الناس بالناس لكثرة ما بلغ فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإقامته للناس وأخذه بيده، فلما مضى علي لم يكن يستطيع علي ولم يكن ليفعل أن يدخل محمد بن علي ولا العباس بن علي ولا واحدا من ولده إذا لقال الحسن والحسين: إن الله تبارك وتعالى أنزل فينا كما أنزل فيك فأمر بطاعتنا كما أمر بطاعتك وبلغ فينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما بلغ فيك وأذهب عنا الرجس كما أذهبه عنك، فلما مضى علي عليه السلام كان الحسن أولى بها لكبره، فلما توفي لم يستطع أن يدخل ولده ولم يكن ليفعل ذلك والله عز وجل يقول: ((وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله)) فيجعلها في ولده إذا لقال الحسين أمر الله بطاعتي كما أمر بطاعتك وطاعة أبيك وبلغ في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما بلغ فيك وفي أبيك وأذهب الله عني الرجس كما أذهب عنك وعن أبيك، فلما صارت إلى الحسين عليه السلام لم يكن أحد من أهل بيته يستطيع أن يدعي عليه كما كان هو يدعي على أخيه وعلى أبيه، لو أرادا أن يصرفا الأمر عنه ولم يكونا ليفعلا ثم صارت حين أفضت إلى الحسين عليه السلام فجرى تأويل هذه الآية ((وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله)) ثم صارت من بعد الحسين لعلي بن الحسين، ثم صارت من بعد علي بن الحسين إلى محمد بن علي عليه السلام. وقال: الرجس هو الشك، والله لا نشك في ربنا أبدا.

47 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن زرارة والفضيل بن يسار وبكير بن أعين ومحمد بن مسلم وبريد بن معاوية وأبي الجارود جميعا عن أبي جعفر عليه السلام قال: أمر الله عز وجل بولاية علي وأنزل عليه ((إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون زكاة)) وفرض ولاية أولي الأمر فلم يدروا ماهي، فأمر الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم أن يفسر لهم الولاية، كما فسر لهم الصلاة والزكاة والصوم والحج، فلما أتاه ذلك من الله ضاق بذلك صدر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتخوف أن يرتدوا عن دينهم وأن يكذبوه فضاق صدره وراجع ربه عز وجل فأوحى الله عز وجل إليه ((يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس)) فصدع بأمر الله تعالى ذكره فقام بولاية علي عليه السلام يوم غدير خم، فنادى الصلاة جامعة وأمر الناس أن يبلغ الشاهد الغائبز - قال عمر بن أذينة: قالوا جميعا غير أبي الجارود- وقال أبو جعفر عليه السلام: وكانت الفريضة تنزل بعد الفريضة الأخرى وكانت الولاية آخر الفرائض، فأنزل الله عز وجل ((اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي)) قال أبو جعفر عليه السلام: يقول الله عز وجل: لا أنزل عليكم بعد هذه الفريضة قد أكملت لكم الفرائض.

48 - محمد بن يحيي عن أحمد بن محمد ومحمد بن الحسين جميعا عن محمد بن اسماعيل بن بزيغ عن منصور بن يونس، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: فرض الله عز وجل على العباد خمسا، أخذوا أربعا وتركوا واحدا، قلت: أتسميهن لي جعلت فداك؟ فقال: الصلاة وكان الناس لا يدرون كيف يصلون، فنزل جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمد أخبرهم بمواقيت صلاتهم، ثم نزلت الزكاة فقال: يا محمد أخبرهم من زكاتهم ما أخبرتهم من صلاتهم، ثم نزل الصوم فكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا كان يوم عاشورا بعث إلى ما حوله من القرى فصاموا ذلك اليوم، فنزل شهر رمضان بين شعبان وشوال، ثم نزل الحج فنزل جبرئيل عليه السلام فقال: أخبرهم من حجهم ما أخبرتهم من صلاتهم وزكاتهم وصومهم.
ثم نزلت الولاية وإنما أتاه ذلك في يوم الجمعة بعرفة، أنزل الله عز وجل ((اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي)) وكان كمال الدين بولاية علي ابن أبي طالب عليه السلام فقال عند ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أمتي حديثوا عهد بالجاهلية ومتى أخبرتهم بهذا في ابن عمي يقول قائل، ويقول قائل - فقلت في نفسي من غير أن ينطق به لساني - فأتتني عزيمة من الله عز وجل بتلة أوعدني إن لم أبلغ أن يعذبني ، فنزلت ((يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين)) فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيد علي عليه السلام فقال: أيها الناس إنه لم يكن نبي من الأنبياء ممن كان قبلي إلا وقد عمره الله، ثم دعا فأجابه، فأوشك أن أدعى فأجيب وأنا مسؤول وأنتم مسؤولون فماذا أنتم قائلون؟ فقالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت، وأديت ما عليك فجزاك الله أفضل جزاء المرسلين، فقال: اللهم اشهد - ثلاث مرات - ثم قال: يا معشر المسلمين هذا وليكم من بعدي فليبلغ الشاهد منكم الغائب.
قال أبو جعفر عليه السلام: كان والله [علي عليه السلام] أمين الله على خلقه وغيبه ودينه الذي ارتضاه لنفسه، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حضره الذي حضر، فدعا عليا فقال: يا علي إني أريد أن أئتمنك على ما ائتمنني الله عليه من غيبه وعلمه ومن خلقه ومن دينه الذي ارتضاه لنفسه فلم يشرك والله فيها يا زياد أحدا من الخلق ثم إن عليا عليه السلام حضره الذي حضره فدعا ولده وكانوا اثنا عشر ذكرا فقال لهم: يا بني إن الله عز وجل قد أبى إلا أن يجعل في سنة من يعقوب وإن يعقوب دعا ولده وكانوا اثنا عشر ذكرا، فأخبرهم بصاحبهم، ألا وإني أخبركم بصاحبكم، ألا إن هذين ابنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحسن والحسين فاسمعوا لهما وأطيعوا، ووازروهما فإني قد ائتمنتهما على ما ائتمنني عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مما ائتمنه الله عليه من خلقه ومن غيبه ومن دينه الذي ارتضاه لنفسه، فأوجب الله لهما من علي عليه السلام ما أوجب لعلي عليه السلام من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلم يكن لأحد منهما فضل على صاحبه إلا بكبره، وإن الحسين كان إذ حضر الحسن لم ينطق في ذلك المجلس حتى يقوم ثم إن الحسن عليه السلام حضره الذي حضره فسلم ذلك إلى الحسين عليه السلام ثم إن حسينا حضره الذي حضره فدعا ابنته الكبرى فاطمة - بنت الحسين عليه السلام - فدفع إليها كتابا ملفوفا ووصية ظاهرة وكان علي بن الحسين عليه السلام مبطونا لا يورن إلا أنه لما به، فدفعت فاطمة الكتاب إلى علي بن الحسين ثم صار والله ذلك الكتاب إلينا.

49 - علي بن ابراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة والفضيل عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن العلم الذي نزل مع آدم لم يرفع والعلم يتوارث وكان علي عليه السلام عالم هذه الأمة، وإنه لم يهلك منا علم قط إلا خلفه من أهله من علم مثل علمه، أو ما شاء الله.

أصول الكافي: باب أن الله عز وجل لم يعلم نبيه علما إلا أمره أن يعلمه أمير المؤمنين وأنه كان شريكه في العلم:

50 - علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: نزل جبرئيل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وآله برمانتين من الجنة فأعطاها إياهما فأكل واحدة وكسر الأخرى بنصفين فأعطى عليا نصفها فأكلها فقال يا علي أما الرمانة الأولى التي أكلتها فهي النبوة ليس لك فيها شيء وأما الأخرى فهو العلم فأنت شريكي فيه.

بصائر الدرجات: باب في الأئمة عليهم السلام أنهم معدن العلم وشجرة النبوة ومفاتيح الحكمة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة صلوات الله عليهم:

51 - حدثني العباس بن معروف قال حدثنا حماد بن عيسى عن ربعي عن الجارود وهو أبو المنذر قال دخلت مع أبي على علي بن الحسين بت علي عليهم السلام فقال علي بن الحسين ما تنقم الناس منا نحن والله شجرة النبوة وبيت الرحمة وموضع الرسالة ومعدن العلم ومختلف الملائكة.

بصائر الدرجات: باب في الأئمة عليهم السلام وأن مثلهم مثل الشجرة التي ذكر الله تعالى فيهم وفي علمهم

52 - حدثنا الحسن بن موسى الخشاب عن عمرو بن عثمان عن محمد بن عذافر عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليهم السلام قال سئلته عن قول الله تعالى شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين باذن ربها فقال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنا أصلها وعلي فرعها والأئمة أغصانها وعلمنا ثمرها وشيعتنا ورقها يا أبا حمزة هل ترى فيها فضلا قال قلت لا والله لا أرى فيها قال فقال يا أبا حمزة والله أن المولود يولد من شيعتنا فتورق ورقة منها ويموت فتسقط ورقة منها.

53 - حدثنا أحمد بن محمد عن علي بن سيف عن أبيه سيف عن عمر بن يزيد بياع السابري قال سئلت أبا عبد الله عن قول الله تعالى أصلها ثابت وفرعها في السماء قال فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والله جذرها وأمير المؤمنين فرعها والأئمة من ذريتها أغصانها وعلم الأئمة ثمرها وشيعتهم المؤمنون ورقها هل ترى فيها يا أبا جعفر قال قلت لا والله فقال والله أن المؤمن يولد فيورق ورقة وأن المؤمن ليموت فتسقط ورقته.

أصول الكافي: باب أن الأئمة عليهم السلام ورثة العلم يرث بعضهم بعضا العلم:

54 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيي الحلبي عن بريد بن معاوية عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن عليا عليه السلام كان عالما والعلم يتوارث، ولن يهلك عالم إلا بقي من بعده من يعلم علمه، أو ما شاء الله.

55 - على بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة والفضيل عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن العلم الذي نزل مع آدم لم يرفع، والعلم يتوارث، وكان علي عليه السلام عالم هذه الأمة، وإنه لم يهلك منا عالم قد إلا خلفه من أهله من علم مثل علمه، أو ما شاء الله.

56 - محمد بن يحيي عن محمد بن عبد الجبار عن محمد بن إسماعيل عن علي بن النعمان عن ابن مسكان عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال لي: يا أبا محمد إن الله عز وجل لم يعط الأنبياء شيئا إلا وقد أعطاه محمد صلى الله عليه وآله، قال: وقد أعطي محمد جميع ما أعطي الأنبياء، وعندنا الصحف التي قال الله عز وجل: ((صحف إبراهيم وموسى)) قلت: جعلت فداك هي الألواح؟ قال: نعم.

57 - محمد عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه سأله عن قول الله عز وجل: ((ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر)) ما الزبور وما الذكر؟ قال: الذكر عند الله، والزبور الذي أنزل على داود، وكل كتاب نزل فهو عند أهل العلم ونحن هم.

أصول الكافي: باب أن الراسخين في العلم هم الأئمة عليهم السلام

58 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن أيوب الحر وعمران بن علي عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: نحن الراسخون في العلم ونحن نعلم تأويله.

أصول الكافي: باب أن الأئمة قد أوتوا العلم وأثبت في صدورهم

59 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن محمد بن الفضيل، قال: سألته عن قول الله عز وجل: ((بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العم)) قال: هم الأئمة خاصة.

أصول الكافي: باب في أن من اصطفاه الله من عباده وأرثهم كتابه هم الأئمة عليهم السلام:

60 - محمد بن يحيي عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن أبي ولاد قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: ((الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به)) قال: هم الأئمة.

إثبات كون الأئمة هم المعنيون بأهل البيت، والمعنيون بآية التطهير:

علل الشرائع:

61 - حدثني أبي قال: حدثني سعد بن عبد الله عن الحسن بن موسى الخشاب عن علي بن حسان الواسطي عن عمه عبد الرحمن بن كثير قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما عنى الله عز وجل بقوله: ((إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)) قال: نزلت في النبي، وأمير المؤمنين والحسن والحسين وفاطمة صلوات الله عليهم أجمعين، فلما قبض الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وآله كان أمير المؤمنين إماما ثم الحسن ثم الحسين ثم وقع تأويل هذه الآية: ((وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله)) وكان علي بن الحسين إماما ثم جرت في الأئمة من ولده الأوصياء عليهم السلام، فطاعتهم طاعة الله ومعصيتهم معصية الله عز وجل.

تفسير القمي:
62 - حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن عثمان بن عيسى ةحماد بن عثمان، عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث قال: ((قال أمير المؤمنين عليه السلام لأبي بكر: يا أبا بكر تقرأ كتاب الله؟ قال: نعم. قال: فأخبرني عن قوله تعالى: ((إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تكهيرا)) فيمن نزلت، فينا أم في غيرنا؟ قال: بل فيكم.

رواية التصدق بالخاتم:
تفسير القمي:

63 - علي بن إبراهيم قال: حدثني أبي عن صفوان عن أبان بن عثمان عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام، قال: ((بينا رسول الله صلى الله عليه وآله جالس وعنده قوم من اليهود، فيهم عبد الله بن سلام، إذ نزلت عليه هذه الآية، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى المسجد، فاستقبله سائل، فقال: هل أعطاك أحد شيئا؟ قال: نعم ذلك المصلي. فجاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فإذا هو علي عليه السلام)).

قال الأخ حبيب وفقه الله: أقول: قد يشتبه في أبان بن عثمان أنه من الناووسية، لورود ذلك في الكشي، غير أن ذلك كما وضح السيد الخوئي قدس الله سره من خطأ النساخ بلا ريب لأن الشيخ قدس الله سره قد ذكره في أصحاب الأئمة التاليين لأبي عبد الله، كما ذكر النجاشي قدس الله سره روايته عن أبي الحسن عليه أفضل الصلاة والسلام، لذلك فلا ريب بأنه من خطأ النساخ والإشتباه بكلمة من القادسية كما قال قدس الله سره.

في ذكر المباهلة:
تفسير القمي:

64 - علي بن إبراهيم قال: حدثني أبي، عن النضر بن سويد، عن ابن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام أن نصارى نجران لما وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان سيدهم الأهتم والعاقب والسيد وحضرت صلاتهم فأقبلوا يضربون بالناقوس وصلوا فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا رسول الله هذا في مسجدك؟ فقال: دعوهم. فلما فرغوا دنوا من رسول الله صلى الله عله وآله وسلم فقالوا له: إلى ما تدعونا؟ فقال: إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وأن عيسى عبد مخلوق يأكل ويشرب ويحدث. قالوا: فمن أبوه؟ فنزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: قل لهم: ما تقولون في آدم أكان عبدا مخلوقا يأكل ويشرب ويحدث وينكح؟ فسألهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالوا: نعم، قال: فمن أبوه؟ فبهتوا وبقوا ساكتين فأنزل الله : ((إن مثل عيسى عند الله كمثل ءادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون)) إلى قوله ((فنجعل لعنت الله على الكاذبين)) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: فباهلوني فإن كنت صادقا أنزلت اللعنة عليكم وإن كنت كاذبا نزلت علي، فقالوا أنصفت فتواعدوا للمباهلة، فلما رجعوا إلى منازلهم فقال رؤساؤهم السيد والعاقب والأهتم: إن باهلنا بقومه باهلناه فإنه ليس بنبي وإن باهلنا بأهل بيته خاصة فلا نباهله فإنه لا يقدم على أهل بيته إلا وهو صادق، فلما أصبحوا جاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومعه أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فقال النصارى: من هؤلاء؟ فقيل لهم هذا ابن عمه ووصيه وختنه علي بن أبي طالب وهذه ابنته فاطمة وهذان ابناه الحسن والحسين ففرقوا فقالوا لرسول الله: نعطيك الرضا فاعفنا من المباهلة فصالحهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الجزية وانصرفوا.

الشيخ في أماليه:

65 - أخبرنا جماعة عن أبي المفضل، قال: حدثني أبو العباس أحمد بن سعيد بن عبد الرحمن الهمداني بالكوفة، قال: حدثنا محمد بن المفضل بن ابراهيم بن قيس الأشعري، قال: حدثني علي بن حسان الواسطي، قال: حدثني عبد الرحمن بن كثير، عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده علي بن الحسين عليهم السلام عن عمه الحسن عليه السلام قال: قال الحسن: قال الله تعالى لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم حين جحده كفرة الكتاب وحاجوه ((فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين)) فأخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الأنفس معه أبي ومن البنين أنا وأخي ومن النساء فاطمة أمي من الناس جميعا فنحن أهله ودمه ونفسه ونحن منه وهو منا.

نعود لموضوع الفضائل، فنقول:

الشيخ الصدوق في أماليه:

66 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن أبي اسحاق عن الحسن بن زياد العطار، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام قول رسول الله فاطمة سيدة نساء أهل الجنة سيدة نساء عالمها، قال ذاك مريم وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة من الأولين والآخرين فقلت يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، قال هما والله سيدا شباب أهل الجنة من الأولين والآخرين.

67 - حدثنا أبي قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن سعد بن فضال عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال قلت للصادق جعفر بن محمد عليه السلام من آل محمد، قال: ذريته فقلت من أهل بيته قال الأئمة الأوصياء فقلت من عترته قال أصحاب العباء فقلت من أمته قال المؤمنون الصادقون الذين صدقوا بما جاء من عند الله عز وجل المتمسكون (المستمسكون) بالثقلين الذين أمروا بالتمسك بهما كتاب الله وعترته أهل بيته الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وهما الخليفتان على الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

في تفسير قوله تعالى: ((ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا))
تفسير القمي:

68 - حدثني أبي عن عبد الله بن ميمون القداح عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: ((كان عند فاطمة عليها السلام شعير، فجعلوه عصيدة، فلما أنضجوها ووضعوها بين أيديهم جاء مسكين، فقال المسكين: رحمكم الله أطعمونا مما رزكم الله، فقال علي عليه السلام وأعطاه ثلثها، فلم يلبث أن جاء يتيم فقال اليتيم: رحمكم الله أطعمونا مما رزقكم الله فقام علي عليه السلام وأعطاه الثلث الثاني ثم جاء أسير فقال الأسير: رحمكم الله أطعمونا مما رزقكم الله فقام علي عليه السلام وأعطاه الثلث الباقي، وما ذاقوها فأنزل الله فيهم هذه الآية ((ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا)) إلى قوله تعالى ((وكان سعيكم مشكورا)) في أمير المؤمنين عليه السلام وهي جارية في كل مؤمن فعل مثل ذلك لله عز وجل بنشاط فيه.

في تفسير قوله تعالى: ((إنما أنت منذر ولكل قوم هاد))
تفسير القمي:

69 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن ابن أذينة عن بريد العجلي عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل : ((إنما أنت منذر ولكل قوم هاد))
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المنذر، ولكل زمان منا هاد يهديهم إلى ما جاء به النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم الهداة من بعد علي عليه السلام ثم الأوصياء واحدا بعد واحد))

الشيخ الصدوق في كمال الدين

70 - حدثنا أبي رضي الله عنه، قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن بريد العجلي قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام : ((إنما أنت منذر ولكل قوم هاد)) فقال: المنذر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي عليه السلام الهادي، وفي كل وقت وزمان إمام منا يهديهم إلى ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

الصفار في بصائر الدرجات:
71 - عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن الحسن بن محبوب عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بطهور فلما فرغ أخذ بيد علي عليه السلام فألزمها يده ثم قال: ((إنما أنت منذر)) ثم ضم يده إلى صدره، وقال ((ولكل قوم هاد)) ثم قال: يا علي أنت أصل الدين ومنار الإيمان وغاية الهدى وقائد الغر المحجلين أشهد لك بذلك)).

الصدوق في أماليه:
72 - حدثنا أبي قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب قال حدثنا علي بن أسباط قال حدثنا علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن الصادق جعفر بن محمد عليه السلام أنه قال يا أبا بصير نحن شجرة العلم ونحن أهل بيت النبي وفي دارنا مهبط جبرئيل ونحن خزان علم الله ونحن معادن وحي الله من تبعنا نجى ومن تخلف عنا هلك حقا على الله عز وجل.

73 - حدثنا أبي حدثنا أحمد بن أدريس قال حدثنا ابراهيم بن هاشم عن الحسن بن محبوب قال حدثنا علي بن رئاب قال حدثنا موسى بن بكر عن أبي الحسن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه (ع) قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا تستخفوا بفقراء شيعة علي وعترته من بعده، فإن الرجل منهم ليشفع في مثل ربيعة ومضر.

74 - حدثنا محمد بن موسى المتوكل قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن الحسن بن علي بن يقطين عن أحيه الحسين عن أبيه علي بن يقطين قال وقع الخبر إلى موسى بن جعفر عليه السلام وعنده جماعة من أهل بيته بما عزم عليه موسى بن المهدي في أمره فقال لأهل بيته بما تشيرون قالوا نرى أن تتباعد عن هذا الرجل وأن تغيب شخصك منه فإنه لا يؤمن شره فتبسم أبو الحسن عليه السلام ثم قال:
زعمت سخينة أن ستغلب ربها وليغلبن مغلب الغلاب
ثم رفع يده إلى السماء فقال إلهي كم من عدو شخذ لي ظبة مديته وأرهف لي شباحده وداف لي قواتل سمومه ولم تنم عين حراسته، فلما رأيت ضعفي عن احتمال الفوادح وعجزي عن ملمات الجوائح صرفت ذلك عني بحولك وقوتك لا بحولي وبقوتي فالقيته في الحفير الذي احتفر لي خائبا مما أمله في دنياه متباعدا مما رجاه في آخرته فلك الحمد على ذلك قدر استحقاقك سيدي اللهم فخذه بعزتك وافلل حده عني بقدرتك واجعل له شغلا فيما يليه وعجزا عما ينويه، اللهم واعدني عليه عدوي حاضرة تكون من غيظي شفاء ومن حقي عليه وفاء وصل اللهم دعائي بالإجابة وانظم شكاتي (شكايتي) بالتغيير وعرفه عما قليل ما وعدت الظالمين وعرفني ما وعدت في إجابة المضطرين أنك ذو الفضل العظيم والمن الكريم، قال ثم تفرق القوم فما اجتمعوا إلا لقراءة الكتاب الوارد بموت موسى بن المهدي.

75 - حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن ابراهيم بن عمر اليماني عن أبي الطفيل عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام عن آبائه (ع) قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأمير المؤمنين عليه السلام اكتب ما أملي عليك، فقال يا نبي الله أتخاف علي النسيان قال صلى الله عليه وآله وسلم لست أخاف عليك النسيان، وقد دعوت الله لك أن يحفظك ولا ينسيك، ولكن اكتب لشركائك، قال قلت ومن شركائي يا نبي الله قال الأئمة من ولدك بهم تسقى أمتي الغيث وبهم يستجاب دعاؤهم وبهم يصرف الله عنهم البلاء وبهم ينزل الرحمة من السماء وهذا أولهم وأومى بيده إلى الحسن بن علي عليه السلام ثم أومى بيده إلى الحسين عليه السلام ثم قال الأئمة من ولده.

76 - حدثنا علي بن عبد الله الوراق، قال حدثنا سعد بن عبد الله بن أبي الخلف الأشعري قال حدثنا الهيثم بن أبي مسروق النهدي عن الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة قال قال أمير المؤمنين عليه السلام سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول أنا سيد ولد آدم وأنت يا علي والأئمة من بعدك سادة أمتي من أحبنا فقد أحب الله ومن أبغضنا فقد أبغض الله ومن والانا فقد والى الله ومن عادانا فقد عادى الله ومن أطاعنا فقد أطاع الله ومن عصانا فقد عصى الله.

77 - حدثنا أبي قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أبيه عن يونس بن عبد الرحمن عن منصور الصيقل عن الصداق جعفر بن محمد عن آبائه (ع) قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما أسرى بي إلى السماء عهد إلى ربي في علي ثلاث كلمات، فقال يا محمد فقلت لبيك ربي، فقال أن عليا إمام المتقين وقائد الغر المحجلين ويعسوب المؤمنين.

الصفار في بصائر الدرجات:
78 - حدثنا أحمد بن محمد عن الحسن بن موسى عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى وإذ أخذ ربك من بنى آدم من طهورهم ذريتهم إلى آخر الآية قال أخرج الله من ظهر آدم ذريته إلى يوم القيامة فخرجوا كالذر فعرفهم نفسه ولولا ذلك لم يعرف أحد ربه ثم قال ألست بربكم قالوا بلى وإن هذا محمد رسولي وعلي أمير المؤمنين خليفتي وأميني.

79 - حدثنا يعقوب بن يزيد عن الحسن بن محبوب عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن عليه السلام قال ولاية علي مكتوبة في جميع صحف الأنبياء ولن يبعث الله نبيا إلا بنبوة محمد وولاية وصيه علي عليه السلام.

80 - حدثنا أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي عن حذيفة بن أسيد الغفار قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما تكاملت النبوة لنبي في الأظلة حتى عرضت عليه ولايتي وولاية أهل بيتي ومثلوا له فاقروا بطاعتهم وبولايتهم.

81 - حدثنا محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيي وأحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن صفوان عن ابن مسكان عن حجر بن زايدة عن حمران عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تعالى يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والأنجيل وما أنزل إليكم من ربكم وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا قال هي ولاية أمير المؤمنين عليه السلام.

82 - حدثنا محمد بن عيسى عن محمد بن سليمان عن يونس بن يعقوب عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام أنه ما من نبي نبئ ولا من رسول أرسل إلا بولايتنا وبفضلنا على من سوانا.

83 - حدثني أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن مثنى الحناط عن أبي بصير قال دخلت على أبي عبد الله وأبي جعفر وقلت لهما أنتما ورثة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال نعم فقلت فرسول الله وارث الأنبياء علم ما علموا فقال لي نعم فقلت أنتم تقدرون على أن تحيوا الموتى وتبرؤا الأكمه والأبرص فقال لي نعم بإذن الله ثم قال ادن مني يا أبا محمد فمسح يده على عيني ووجهي وابصرت الشمس والسماء والأرض والبيوت وكل شيء في الدار قال أتحب أن تكون هكذا ولك ما للناس وعليك ما عليهم يوم القيامة أو تعود كما كنت ولك الجنة خالصا قلت أعود كما كنت ولك الجنة خالصا قلت أعود كما كنت قال فمسح على عيني فعدت كما كنت قال علي فحدثت به ابن أبي عمير فقال أشهد أن هذا الحق كما أن النهار حق.

84 - حدثنا محمد بن الحسين عن الحسن بن محبوب عن محمد بن الفضل عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام يقول فلما قضى محمد نبوته واستكملت أيامه أوحى الله إليه يا محمد صلى الله عليه وآله وسلم قد قضيت نبوتك واستكملت أيامك فاجعل العلم الذي عندك والإيمان والأسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة في أهل بيتك عند علي بن أبي طالب فإني لم أقطع علم النبوة من العقب من ذريتك كما لم أقطعها من بيوتات الأنبياء.

الشيخ الصدوق في الخصال:
85 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ويعقوب بن يزيد جميعا عن محمد بن أبي عمير عن عبد الله بن سنان عن معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل عامر بن واثلة عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله من حجة الوداع ونحن معه أقبل حتى انتهى إلى الجحفة فأمر أصحابه بالنزول فنزل القوم منازلهم، ثم نودي بالصلاة فصلى ركعتين ثم أقبل بوجهه إليهم فقال لهم: إنه قد نبأني اللطيف الخبير أني ميت وأنكم ميتون، وكأني قد دعيت فأجبت وأني مسؤول عما أرسلت به إليكم، وعما خلفت فيكم من كتاب الله وحجته وأنكم مسؤولون، فما أنتم قائلون لربكم؟ قالوا: نقول: قد بلغت زنصحت وجاهدت - فجزاك الله عنا أفضل الجزاء - ثم قال: ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إليكم وأن الجنة حق وأن النار حق؟ وأن البعث بعد الموت حق؟ فقالوا: نشهد بذلك، قال: اللهم اشهد على ما يقولون، ألا وأني أشهدكم أني أشهد أن الله مولاي، وأنا مولى كل مسلم، وأنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فهل تقرون لي بذلك، وتشهدون لي به؟ فقالوا: نعم نشهد بذلك، فقال: ألا من كنت مولاه فإن عليا مولاه وهو هذا ثم أخذ بيد علي عليه السلام فرفعها مع يده حتى بدت آباطهما ثم قال: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ألا وإني فرطكم وأنتم واردون علي الحوض حوضي غدا وهو حوض عرضه ما بين بصري وصنعاء فيه أقداح من فضة عدد نجوم السماء ألا وإني سائلكم غدا ماذا صنعتم فيما أشهدت الله به عليكم في يومكم هذا إذا وردتم علي حوضي، وماذا صنعتم بالثقلين من بعدي فانظروا كيف تكونون خلفتموني فيهما حين تلقوني؟ قالوا: وما هذان الثقلان يا رسول الله؟ قال: أما الثقل الأكبر فكتاب الله عز وجل، سبب ممدود من الله ومني في أيديكم، طرفه بيد الله والطرف الآخر بأيديكم، فيه علم ما مضى وما بقي إلى أن تقوم الساعة، وأما الثقل الأصغر فهو حليف القرآن وهو علي بن أبي طالب وعترته عليه السلام، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
قال معروف بن خربوذ: فعرضت هذا الكلام على أبي جعفر عليه السلام فقال: صدق أبو الطفيل رحمه الله هذا الكلام وجدناه في كتاب علي عليه السلام وعرفناه.

أقول: وقد وردت هذه الرواية بسند آخر: حدثنا محمد بن موسى المتوكل رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن عبد الله بن سنان عن معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل عامر بن واثلة عن حذيفة بن أسيد الغفاري بمثل هذا الحديث سواء.

86 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله بن أبي خلف قال: حدثني يعقوب بن يزيد عن حماد بن عيسى عن عبد الله بن مسكان عن أبان بن تغلب عن سليم بن قيس الهلالي عن سلمان الفارشي رحمه الله قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وإذا الحسين على فخذيه وهو يقبل عينيه ويلثم فاه، وهو يقول: أنت سيد ابن سيد، أنت إمام ابن إمام أبو الأئمة، أنت حجة ابن حجة أبو حجج تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم.

تفسير سورة الشرح:
الصفار في بصائر الدرجات:

87 - حدثنا أحمد بن محمد عن ابن أبي عمير عن جميل والحسن بن راشد عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى ألم نشرح لك صردك قال فقال بولاية أمير المؤمنين.

تاويل الآيات:

88 - حدثنا محمد بن همام، عن عبد الله بن جعفر عن الحسن بن موسى عن علي بن حسان عن عبد الرحمن عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام قال: ((قال الله سبحانه وتعالى: ((ألم نشرح لك صدرك)) بعلي ((ووضعنا عنك وزرك * الذي أنقض ظهرك ...فإذا فرغت)) من نبوتك ((فانصب)) عليا وصيا ((وإلى ربك فارغب)) في ذلك)).

الصفار في بصائر الدرجات:
89 - محمد بن الحسين عن عبد الله بن جبلة عن أبي الجارود قال: سمعت جويرية يقول: أسرى علي بنا من كربلاء إلى الفرات، فلما صرنا ببابل قال لي: أي موضع يسمى هذا يا جويرية؟ قلت: هذه بابل يا أمير المؤمنين، قال: أنا إنه لا يحل لنبي ولا وصي نبي أن يصلي بأرض عذبت مرتين، قال: قلت: هذه العصر يا أمير المؤمنين فقد وجبت الصلاة يا أمير المؤمنين، قال: قد أخبرتك أنه لا يحل انبي ولا وصي نبي أن يصلي بأرض قد عذبت مرتين وهي تتوقع الثالثة، إذا طلع كوكب الذنب وعقد الجسر بابل قتلوا عليه مائة ألف تخوضه الخيل إلى السنابك، قال جويرية: والله لأقلدن صلاتي اليوم أمير المؤمنين عليه السلام وعطف علي عليه السلام برأس بغلة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الدلدل حتى جاز سوراء قال لي: أذن بالعصر يا جويرية فأذنت، وخلا علي ناحية فتكلم بكلام سرياني أو عبراني، فرأيت للشمس صريرا وانقضاضا حتى عادت بيضاء نقية قال: ثم قال: أقم، فأقمت ثم صلى بنا فصلينا معه، فلما سلم اشتبكت النجوم فقلت: وصي نبي ورب الكعبة.

رواية مدينة العلم:
الشيخ الصدوق في أماليه:

90 - حدثنا أبي رضي الله عنه، قال : حدثنا سعد بن عبدالله ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن خالد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن أبي عبدالله الصادق جعفر بن محمد ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ع قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم على منبره : يا علي : إن الله عز وجل وهب لك حب المساكين والمستضعفين في الأرض ، فرضيت بهم إخواناً ، ورضوا بك إماماً ، فطوبى لمن أحبك وصدق عليك ، وويل لمن أبغضك وكذب عليك ، يا علي : أنت العالم العلم لهذه الأمة ، من أحبك فاز ، ومن أبغضك هلك ، يا علي : أنا مدينة العلم ، وأنت بابها ، وهل تؤتى المدينة إلا من بابها ، يا علي أهل مودتك كل أواب حفيظ ، وكل ذي طمر لو أقسم على الله لأبر قسمه ، يا علي : إخوانك كل طاهر زاك زكي مجتهد ، يحب فيك ، ويبغض فيك ، محتقر عند الخلق ، عظيم المنزلة عند الله عز وجل ، يا علي : محبوك جيران الله في دار الفردوس ، لا يأسفون على ما خلفنا من الدنيا ، يا علي : أنا ولي لمن واليت ، وأنا عدو لمن عاديت ، يا علي : من أحبك فقد أحبني ، ومن أبغضك فقد أبغضني ، يا علي : إخوانك ذبل الشفاه ، تُعرف الرهبانية في وجوههم ، يا علي : إخوانك يفرحون في ثلاثة مواطن : عند خروج أنفسهم وأنا شاهدهم وأنت ، وعند المساءلة في قبورهم ، وعند العرض الأكبر ، وعند الصراط إذا سئل الخلق عن إيمانهم فلم يجيبوا ، يا علي : حربك حربي ، وسلمك سلمي ، وحربي حرب الله ، ومن من سالمك فقد سالمني ، ومن سالمني فقد سالم الله عز وجل ، يا علي : بشر إخوانك ، فإن الله عز وجل قد رضي عنهم إذ رضيك لهم قائداً ، ورضوا بك ولياً ، يا علي : أنت أمير المؤمنين ، وقائد الغر المحجلين ، يا علي : شيعتك المنتجبون ، ولولا أنت وشيعتك ما قام لله عز وجل دين ، ولولا من في الأرض منكم لما أنزلت السماء قطرها ، يا علي : لك كنز في الجنة ، وأنت ذو قرنيها ، وشيعتك تعرف بحزب الله عز وجل ، يا علي : أنت وشيعتك القائمون بالقسط ، وخيرة الله من خلقه ، يا علي : أنا أول من ينفض التراب عن رأسه ، وأنت معي ، ثم سائر الخلق ، يا علي : أنت وشيعتك على الحوض تسقون من أحببتم ، وتمنعون من كرهتم ، وأنتم الآمنون يوم الفزع الأكبر في ظل العرش ، يفزع الناس ولا تفزعون ، ويحزن الناس ولا تحزنون ، فيكم نزلت هذه الآية : ( إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون ) ، وفيكم نزلت : ( لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون ) ، يا علي : أنت وشيعتك تطلبون في الموقف وأنتم في الجنان تتنعمون ، يا علي : إن الملائكة والخزان يشتاقون إليكم ، وإن حملة العرش والملائكة المقربين ليخصونكم بالدعاء ، ويسألون الله لمحبيكم ، ويفرحون بمن قدم عليهم منكم كما يفرح الأهل بالغائب القادم بعد طول الغيبة ، يا علي : شيعتك الذي يخافون الله في السر ، وينصحونه في العلانية ، يا علي : شيعتك الذين يتنافسون في الدرجات ، لأنهم يلقون الله عز وجل وما عليهم من ذنب ، يا علي : أعمال شيعتك ستعرض علي في كل جمعة ، فأفرح بصالح ما يبلغني من أعمالهم ، وأستغفر لسيئاتهم ، يا علي : ذكرك في التوراة ، وذكر شيعتك قبل أن يخلقوا بكل خير ، وكذلك في الإنجيل فسل أهل الإنجيل وأهل الكتاب عن ( إليا ) يخبروك ، مع علمك بالتوارة والإنجيل وما أعطاك الله عز وجل من علم الكتاب ، وإن أهل الإنجيل ليتعاظمون ( إليا ) ، وما يعرفونه ، وما يعرفون شيعته ، وإنما يعرفونهم بما يجدونه في كتبهم ، يا علي : إن أصحابك ذكرهم في السماء أكبر وأعظم من ذكر أهل الأرض لهم بالخير ، فليفرحوا بذلك ، وليزدادوا اجتهادا ، يا علي : إن أرواح شيعتك لتصعد إلى السماء في رقادهم ووفاتهم ، فتنظر الملائكة إليها كما ينظر الناس إلى الهلال شوقاً إليهم ، ولما يرون من منزلتهم عند الله عز وجل ، يا علي : قل لأصحابك العارفين بك يتنزهون عن الأعمال التي يفارقها عدوهم ، فما من يوم وليلة إلا ورحمة من الله تبارك وتعالى تغشاهم ، فليجتنبوا الدنس ، يا علي : اشتد غضب الله عز وجل على من قلاهم وبرأ منك ومنهم ، واستبدل بك وبهم ، ومال إلى عدوك ، وتركك وشيعتك ، واختار الضلال ، ونصب الحرب لك ولشيعتك ، وأبغضنا أهل البيت ، وأبغض من والاك ونصرك واختارك ، وبذل مهجته وماله فينا ، يا علي : أقرئهم مني السلام ، من لم أر منهم ولم يرني ، وأعلمهم أنهم إخواني الذين أشتاق إليهم ، فليلقوا علمي إليّ ، يبلغ القرون من بعدي ، وليتمسكوا بحبل الله ، وليعتصموا به ، وليجتهدوا في العمل ، فإنا لا نخرجهم من هدى إلى ضلالة ، وأخبرهم أن الله عز وجل عنهم راض ، وأنه يباهي بهم ملائكته ، وينظر إليهم في كل جمعة برحمته ، ويأمر الملائكة أن تستغفر لهم ، يا علي : لا ترغب عن نصرة قوم يبلغهم أو يسمعون أني أحبك فأحبوك لحبي إياك ، ودانوا الله عز وجل بذلك ، وأعطوك صفو المودة في قلوبهم ، واختاروك على الآباء والإخوة والأولاد ، وسلكوا طريقك وقد حملوا على المكاره فينا ، فأبوا إلا نصرنا ، وبذل المهج فينا مع الأذى وسوء القول ، وما يقاسونه من مضاضة ذلك ، فكن بهم رحيماً ، واقنع بهم ، فإن الله عز وجل اختارهم بعلمه لنا من بين الخلق ، وخلقهم من طينتنا ، واستودعهم سرنا ، وألزم قلوبهم معرفة حقنا ، وشرح صدورهم ، وجعلهم مستمسكين بحبلنا ، لا يؤثرون علينا من خالفنا مع ما يزول من الدنيا عنهم ، أيدهم الله ، وسلك بهم طريق الهدى فاعتصموا به ، فالناس في غمة الضلال متحيرون في الأهواء ، عموا عن الحجة وما جاء من عند الله عز وجل ، فهم يصبحون ويمسون في سخط الله ، وشيعتك على منهاج الحق والاستقامة ، لا يستأنسون إلى من خالفهم ، وليست الدنيا منهم ، وليسوا منها ، أولئك مصابيح الدجى ، أولئك مصابيح الدجى ، أولئك مصابيح الدجى .


في تفسير قوله تعالى: ((ومن عنده علم الكتاب))

91 - محمد بن عبد الحسن الصفار: عن يعقوب بن يزيد، عن الحسن بن علي بن فضال عن عبد الله بن بكير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كنت عنده فذكروا سليمان وما أعطي من العلم، وما أوتي من الملك، فقال لي: ((وما أعطي سليمان بن داود؟ إنما كان عندع حرف واحد من الإسم الأعظم، وصاحبكم الذي قال الله: ((قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب)) كان والله عند علي عليه السلام علم الكتاب)). فقلت: صدقت والله جعلت فداك.

عيون أخبار الرضا عليه السلام:

92 - حدثنا أبي رضي الله عنه، قال: حدثنا سعد بن عبد الله بن محمد بن عيسى بن عبيد عن الحسين بن بشار قال: قال الرضا عليه السلام: إن عبد الله يقتل محمد، فقلت له: عبد الله بن هارون يقتل محمد بن هارون؟ فقال لي: نعم عبد الله الذي بخراسان يقتل محمد بن زبيدة الذي هو ببغداد، فقتله.

93 - حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه، قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن عبد السلام بن صالح الهروي، قال سمعت دعبل بن علي الخزاعي يقول لما أنشدت مولاي الرضا عليه السلام قصيدتي التي أولها:
مدارس آيات خلت من تلاوة
ومنزل وحي مقفر العرصات
فلما أنتهيت إلى قولي:
خروج إمام لا محالة خارج
يقوم على اسم الله والبركات
يميز فينا كل حق وباطل
ويجزي على النعماء والنقمات
بكى الرضا عليه السلام بكاء شديدا ثم رفع رأسه إلي، فقال لي: يا خزاعي نطق روح القدس على لسانك بهذين البيتين، فهل تدرس من هذا الإمام؟ ومتى يقوم؟ فقلت: لا، يا سيدي إلا أني سمعت بخروج إمام منكم يطهر الأرض من الفساد ويملؤها عدلا، فقال: يا دعبل الإمام بعدي محمد ابني، وبعد محمد ابنه علي، وبعد علي ابنه الحسن، وبعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر في غيبته المطاع في ظهوره، لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيملأها عدلا كما ملئت جورا وظلما، وأما متى؟ فأخبار عن الوقت، ولقد حدثني أبي عن أبيه، عن آبائه عليه السلام، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قيل له: يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم متى يخرج القائم من ذريتك؟ فقال: مثله مثل الساعة ((لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا يأتيكم إلا بغتة)).

94 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي الوشاء قال سألني العباس بن جعفر بن محمد بن الأشعث أن أسأل الرضا عليه السلام أن يحرق كتبه إذا قرأها مخافة أن تقع في يد غيره، قال الوشاء: فابتدأني عليه السلام بكتاب قبل أن أسأله أن يحرق كتبه فيه: أعلم صاحبك أني إذا قرأت كتبه إلي حرقتها.

95 - حدثنا أبي رضي الله عنه، قال حدثنا سعد بن عبد الله، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي قال: تمنيت في نفسي اذا دخلت على أبي الحسن الرضا عليه السلام أن أسأله كم أتى عليك من السن؟ فلما دخلت عليه وجلست بين يديه جعل ينظر إلي ويتفرس في وجهي ثم قال لي كم أتى لك، فقلت: جعلت فداك كذا وكذا، قال: فأنا أكبر منك وقد أتى علي اثنان وأبعون سنة، فقلت: جعلت فداك قد والله أردت أن أسألك عن هذا؟ فقال قد أخبرتك.

96 - حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، قال حدثني علي بن إبراهيم بن هاشم قال: حدثني الريان بن الصلت قال: لما أردت الخروج إلى العرق وعزمت على توديع الرضا عليه السلام فقلت في نفسي: إذا ودعته سألته قميصا من ثياب جسده لأكفن به، ودراهم من ماله أصوغ بها لبناتي خواتيم، فلما ودعته شغلني البكاء والأسف على فراقه عن مسألة ذلك، فلما خرجت من بين يديه صاح بي يا ريان ارجع، فرجعت فقال لي: أما تحب أن أدفع إليك قميصا من ثياب جسدي تكفن فيه إذا فنى أجلك؟ أو ما تحب أن أدفع إليك دراهم تصوغ بها لبناتك خواتيم؟ فقلت: يا سيدي قد كان في نفسي أن أسألك ذلك فمنعني الغم بفراقك فرفع عليه السلام الوسادة وأخرج قميصا، فدفعه إلي ورفع جانب المصلى فأخرج دراهم فدفعها إلي وعددتها فكانت ثلاثين درهما.

فضل الزيارة:
كامل الزيارات:
ثواب زيارة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم زيارة أمير المؤمنين والحسن والحسين عليهم السلام.

97 - حدثني أبي رحمه الله، عن سعد بن عبد الله بن أبي خلف الأشعري، عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد البرقي عن قاسم بن يحيي عن جده الحسن بن راشد عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: بينما الحسين بن علي عليه السلام في حجر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اذ رفع رأسه فقال له: يا أبة ما لمن زارك بعد موتك، فقال: يا بني من أتاني زائرا بعد موتي فله الجنة، ومن أتى أباك زائرا بعد موته فله الجنة، ومن أتى أخاك زائرا بعد موته فله الجنة، ومن أتاك زائرا بعد موتك فله الجنة.

عيون أخبار الرضا:

98 - حدثنا أبي رضي الله عنه، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، قال: سألت أبا جعفر عليه السلام ما تقول لمن زار أباك قال: الجنة والله.

ونختم المئة رواية: برواية فيها زيارتهم عليهم أفضل الصلاة والسلام:

عيون أخبار الرضا عليه السلام:

99 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن علي بن حسان، قال: سئل الرضا عليه السلام في إتيان قبر أبي الحسن موسى عليه السلام، فقال: صلوا في المساجد حوله، ويجزي في المواضع كلها أن تقول: ((السلام على أولياء الله وأصفيائه السلام على أمناء الله وأحبائه، السلام على أنصار الله وخلفائه، السلام على محال معرفة الله، السلام على مساكن ذكر الله، السلام على مظهري أمر الله ونهيه، السلام على الدعاة إلى الله، السلام على المستقرين في مرضات الله، السلام على المخلصين في طاعة الله، السلام على الأدلاء على الله، السلام على الذين من والاهم فقد والى الله ومن عاداهم فقد عادى الله ومن عرفهم فقد عرف الله ومن جهلهم فقد جهل الله ومن اعتصم بهم فقد اعتصم بالله ومن تخلى عنهم فقد تخلى من الله أشهد الله أني سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم مؤمن بسركم وعلانيتكم مفوض في ذلك كله إليكم لعن الله عدو آل محمد من الجن والإنس من الأولين والآخرين وأبرأ إلى الله منهم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين)). هذا يجزي في الزيارات كلها وتكثر من الصلاة على محمد وآل محمد والأئمة وتسمي واحدا واحدا بأسمائهم وتبرأ من أعدائهم وتخير ما شئت من الدعاء لنفسك وللمءمنين والمؤمنات.

عيون أخبار الرضا عليه السلام:
100- حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي قال: قرأت كتاب أبي الحسن الرضا عليه السلام: أبلغ شيعتي أن زيارتي تعدل عند الله ألف حجة، قال: فقلت لأبي جعفر عليه السلام ابنه: ألف حجة؟ قال: أي والله ألف حجة لمن زاره عارفا بحقه.


أقول: تمت المئة رواية بحمد الله ومنه.


وزيادة في الفائدة: وبعد تبجح من يحاول التبجح من المنع بأخذ روايات غير الإمامية أقول:
يقول الشيخ الطوسي قدس الله سره في كتابه عدة الأصول 1/381 : ولأجل ما قلنا - أي وثاقة الراوي- عملت الطائفة بأخبار الفطحية مثل عبد الله بن بكير وغيره، وأخبار الوافقة مثل سماعة بن مهران وعلي بن أبي حمزة وعثمان بن عيسى ومن بعد هؤلاء بما رواه بنو فضال وبنو سماعة والطاطريون وغيرهم.

أقول: وما يتضح من هذا الكلام جليا هو أن الطائفة كانت مجمعة على العمل بأخبار هؤلاء، فهم ثقات وإن كانوا فاسدي المذهب، إلا أنا نعمل برواياتهم.

وفي ختام الموضوع أود التنويه إلى بعض الأمور:

1-أننا ذكرنا في هذا الموضوع رواية الغدير صحيحة السند إلى رسول الله صلى الله عليه وآله.

2-أننا ذكرنا فضائل الإمام علي عليه السلام من كتبنا صحيحة السند، وهي:

1-رواية مدينة العلم.
2-رواية التصدق بالخاتم.
3-رواية المباهلة.
4-تفسير سورة ألم نشرح.
5-تفسير آية ((ومن عنده علم الكتاب)).

هذا لكي يفقه السلفية أن ذهابنا لكتبهم ليس من باب أنه ليس لدينا في كتبنا روايات صحيحة السند، بل هو من باب الإلزام فقط ليس إلا، وإلا لو أرادوا فقد صحت لدينا كل هذه الأمور، ولو لا ذلك لما بحثنا عنها أصلا في كتبهم.

هذا ومن أراد الرد أو الإستفسار سواء من الزملاء السلفية، أو من الأخوة الشيعة الكرام فليتفضل بالسؤال عن أي رواية أو عن أي سند، فسيجدني إن شاء الله من المجيبين له.

وأتمنى رؤية ردودكم واقتراحاتكم، وإذا كان هناك تقصير أو أي خطأ فأتمنى منكم توضيحه.

هذا ولله الحمد والشكر، والحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد وعلى آله وسلم.

تم في يوم الثلاثاء 4/1/1425 هـ


bluhorsa.gif
[FONT=arial, helvetica]عقب بعدها الكاتب قائلاً :[/FONT]
[FONT=arial, helvetica]
[/FONT]
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد


خصصت هذه الحلقة لبعض الإحصائيات والمصادر.

أولا: سأذكر كل معصوم من المعصومين الأربعة عشر، وأما كل منهم عليهم أفضل الصلاة والسلام أرقام الروايات التي رويت عنهم.

رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: 9 - 73 - 75 - 76 - 77 - 80 - 85 - 86 - 87 - 91

الإمام علي عليه السلام: 8 - 14 - 90

السيدة الزهراء: 3

الإمام الحسن عليه السلام: 65

الإمام الحسين عليه السلام: 15 - 16 - 17

علي بن الحسين زين العابدين: 18 - 51

الإمام الباقر عليه السلام: 4 - 5 - 7 - 10 - 11 - 12 - 20 - 21 - 47 - 48 - 49 - 50 - 52 - 55 - 63 - 69 - 70 - 71 - 72 - 81 - 84

الإمام الصادق عليه السلام: 6 - 13 - 19 - 22 - 23 - 24 - 46 - 53 - 54 - 56 - 57 - 58 - 59 - 60 - 61 - 62 - 64 - 66 - 67 - 68 - 78 - 82 - 83 - 88 - 89

الإمام الكاظم موسى الكاظم عليه السلام : 25 - 26 - 27 - 28 - 29 - 30 - 31 - 32 - 33 - 34 - 35 - 36 - 74 - 79

الإمام الرضا عليه السلام: 37 - 38 - 39 - 40

الإمام الجواد عليه السلام : 1 - 2

الإمام الهادي عليه السلام: 41

الإمام العسكري عليه السلام: 42 - 43 - 44

ثانيا:الكتب: أذكر فيما يلي الكتب التي نقلت منها، وأمام كل منها أرقام الروايات التي ذكرتها منها:

أصول الكافي: 1-2-3-4-5-6 -10 -11-12-13-14-15-16-17-18-19-20-21-22-23-24-25-26-27 -37-38-39-40-41-42-43-44-45-46-47-48-49-50-54-55-56-57-58-59-60 = 45 رواية

عيون أخبار الرضا عليه السلام: 7-8-9 -28-29-30-31-32-33-34-35-36 = 12 رواية

بصائر الدرجات: 51-52-53 -71 -78-79-80-81-82-83-84-88 -90 = 13 رواية

علل الشرائع: 61 = رواية واحدة.

تفسير القمي: 62-63-64 -68-69 = خمس روايات.

أمالي الشيخ الطوسي: 65 = رواية واحدة.

أمالي الشيخ الصدوق: 66-67 -72-73-74-75-76-77-91 = 9 روايات.

كمال الدين للشيخ الصدوق: 70 = رواية واحدة.

الخصال للشيخ الصدوق: 85-86-87 = 3 روايات.

تأويل الآيات: 89 = رواية واحدة.

دخل بعدها أحد الوهابية النواصب المشهور بغبائه و حماقته قائلاً :
الرواية الأولى:
عدة من أصحابناعن أحمد بن محمد البرقي عن أبي هاشم داوود بن القاسم الجعفري، عن أبي جعفر الثاني (ع) قال: أقبل أمير المؤمنين (ع) ومعه الحسن بن علي (ع) وهو متكىء على يد سلمان، فدخل المسجد
==========
من هم عدة من اصحابنا...؟

bluhorsa.gif


فأجابه الأخ الفاطمي قائلاً :
قال العلامة الحلي في الخلاصة ص 430 : قال الشيخ الصدوق محمد بن يعقوب الكليني : ..........
الى ان قال : وكل ما قلت فيه عدة من اصحابنا عن احمد بن محمد بن خالد فهم علي بن ابراهيم وعلي بن محمد بن عبد الله بن اذينة وعلي بن الحسن ..

احمد بن محمد بن خالد = احمد بن محمد البرقي
 

خادم النبي

إنّي لراجٍ من لا يرجى سواه
18 أبريل 2010
48
0
0
السعودية/الدمام
أمالي الصدوق:

175 / 11 - حدثنا أحمد بن محمد (رحمه الله)، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن عبد الجبار، عن أبي أحمد محمد بن زياد الازدي، عن أبان بن عثمان، عن ثابت بن دينار، عن سيد العابدين علي بن الحسين، عن سيد الشهداء الحسين بن علي، عن سيد الاوصياء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الائمة من بعدي اثنا عشر، أولهم أنت يا علي، وآخرهم القائم الذي يفتح الله تعالى ذكره على يديه مشارق الارض ومغاربها

998 / 10 - حدثنا أحمد بن هارون الفامي (رضي الله عنه)، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر، عن أبيه، عن يعقوب بن يزيد الانباري، قال: حدثنا الحسن بن علي ابن فضال، عن إسماعيل بن الفضل الهاشمي، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، قال: قلت لرسول الله (صلى الله عليه وآله): أخبرني بعدد الائمة بعدك. فقال: يا علي، هم اثنا عشر، أولهم أنت، وآخرهم القائم.

الأسانيد معتبرة.