تحريف كلام الترمذي حول تحسينه لحديث : ( أنا دار الحكمة وعلي بابها )

التلميذ

New Member
18 أبريل 2010
217
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وعلى تبع نهج الثقلين الكتاب والعترة إلى قيام يوم الدين ،،،

يقول محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 هـ في كتابه ( الرياض النضرة في مناقب العشرة ) ج 2 ص 159 نشر دار الكتب العلمية بيروت لبنان ، في باب مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وتحت عنوان (( ذكر اختصاصه بأنّه باب دار الحكمة )) يقول : { عن علي عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا در الحكمة وعلي بابها ، أخرجه الترمذي وقال حسن غريب } .

ويقول محب الدين أيضا في كتابه ( ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى ) ص 77 نشر دار المعرفة للطباعة والنشر بيروت عن نسخة دار الكتب العلمية المصرية ونسخة الخزانة التيمورية وتحت عنوان (( ذكر أنّه باب دار الحكمة )) يقول : { عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : أنا درا الحكمة وعلي بابها ، أخرجه الترمذي وقال حديث حسن } .

هذا ما نقله المحب الطبري عن الترمذي وهو من أقدم وأوثق نقلة هذا الحديث عن صحيح الترمذي ، ولكن الأيدي غير الأمينة بعد عهد محب الدين الطبري قد غيرّت وحرّفت عبارة الترمذي الدالة على التحسين فحذفوا أولاً كلمة ( حسن ) من عبارة الترمذي وتركوا كلمة ( غريب ) فصارت عبارة الترمذي : ( هو حديث غريب ) ومن هنا نسب غير واحد ممن تأخر عن المحب الطبري إلى الترمذي قوله في هذا الحديث غريب من دون كلمة ( حسن ) منهم الخطيب التبريزي المتوفى سنة 741 هـ في كتابه مشكاة المصابيح (( راجع مشكاة المصابيح ج 2 ص 504 حديث رقم 6096 نشر شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم للطباعة والنشر بيروت )) وابن كثير المتوفى سنة 774 هـ في كتابه البداية والنهاية (( راجع البداية والنهاية ج 7 ص 395 نشر دار إحياء التراث العربي ومؤسسة التاريخ العربي بيروت لبنان )) وغيرهما .

وجاءت أيدي غير أمينة أخرى بعد ذلك فغيّرت كلام الترمذي وأبدلته إلى : ( هذا حديث غريب منكر ) فنقل من أتى بعد ذلك هذا الكلام المحرّف للترمذي والطبعات الموجودة حالياً والمتداولة بها هذا النص الأخير المحرف .

فبالله عليكم أيها الأخوة الكرام أين الأمانة العلمية عند هؤلاء القوم ، وماذا فعل لهم أمير المؤمنين علي عليه السلام كي تطمس فضائله بهذا الشكل فلا نملك إلاّ أن نقول إنّا لله وإنا إليه راجعون .

التلميذ
 
23 أبريل 2011
2
0
0
السلام عليكم اخي العزيز.. بارك الله في جهودكم وجعلها في ميزان حسناتكم ان شاء الله
ليس هذا فقط اخي العزيز بل ان امثاله كثير .. وقد عثرت اثناء تصفحي لمستدرك الحاكم بتلخيص الذهبي تحقيق مقبل الوادعي على ما يشبه هذه الحاله التي ذكرتم.. وهي في فضائل امير المؤمنين علي عليه السلام .. وقد اورد الحاكم حديث رفض سعد بن ابي وقاص سبا مير المؤمنين وهو الحديث المشهور وساق الحديث بطوله.. ثم علق عليه بقوله على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقه وقد اتفقا جميعا على اخراج حديث المؤاخاة وحديث الرايه.. وعلق الذهبي فقال مسلم فقط ( اي على شرط مسلم).. وجاء الناصبي الوادعي فعلق على الحاشيه وقال عن حديث المؤاخاة لم يخرجاه ولم يثبت.

وهنا السؤال المهم.. لماذا ذكر الحاكم انهما اخرجاه ؟؟ هل اشتبه الى هذا الحد في كتابين وليس في كتاب واحد؟ اقصد البخاري ومسلم.. ولماذا لم يعلق الذهبي على اشتباه الحاكم الشنيع هذا مع انه قد علق على احاديث اخرى بطريقة كلها سخريه واهانات للحاكم حتى وصفه بالجهل في بعض الاحيان بسبب تصحيحاته - وسهوه وتساهله حسب الذهبي-؟؟ فلماذا هذه المره سكت سكوتا عجيبا يا مقبل يا وادعي؟؟ ام ان الحديث كان موجودا الى زمن الذهبي في الكتابين ثم اختفى بقدرة قادر كما هو حال كل الاحاديث الاخرى التي تفضح عبدة مؤامرة السقيفه؟ اترك الاجابه لكم ايها الاحبه وساقوم برفع الملف على شكل وثيقه ان شاء الله

اخوكم باسم الموسوي