الامام المهدي روحي لتراب مقدمه الفداء في السنة و الحديث

19 أبريل 2010
25
0
0
ـ حديث الثقلين

روى علماء المسلمين عن عدد كبير من الصحابة، عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أنّه قال (إنّي تاركٌ فيكم الثقلَين، أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله وعِترتي أهل بيتي، فانظْروا كيف تَخلفوني فيهما، فإنّهما لن يفترقا حتّى يَرِدا علَيَّ الحوض)(1).

وروى علماء المسلمين في قضيّة المباهلة أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) خرج للمباهلة وليس معه غير أصحاب الكساء: عليّ وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السّلام)، وهو يقول (اللهمّ هؤلاء أهلي)(2).

ورووا مثل ذلك في آية التطهير(3)، كما رووا أنّه (صلّى الله عليه وآله) كان يقف على باب فاطمة (عليها السّلام) صباح كلّ يوم إلى تسعة أشهر وهو يقرأ (إنّما يُريدُ اللهُ لِيُذهِبَ عنكمُ الرِّجْسَ أهلَ البيت ويُطهِّركم تطهيراً)(4).

وفي تصريح النبيّ (صلّى الله عليه وآله) بأنّ القرآن والعترة لن يفترقا حتّى يردا عليه الحوض دليل واضح على استمرار خطّ الإمامة، وعلى وجود إمام من أهل البيت (عليهم السّلام) يُماثل استمرار وجوده استمرار وجود القرآن الكريم.

قال ابن حجر: وفي أحاديث التمسّك بأهل البيت إشارة إلى عدم انقطاع متأهّل منهم للتمسّك به إلى يوم القيامة، كما أنّ الكتاب العزيز كذلك، ولهذا كانوا أماناً لأهل الأرض(5).


2 ـ حديث (أهل بيتي أمانٌ لأهل الأرض).

روى علماء المسلمين عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أنّه قال: النجوم أمانٌ لأهل السماء، وأهلُ بيتي أمانٌ لأهل الأرض، فإذا ذَهَبت النجومُ ذَهَب أهلُ السماء، وإذا ذَهَب أهلُ بيتي ذَهَب أهلُ الأرض(6).

وفي هذا إشارة إلى دوام الدنيا بدوام أهل البيت عليهم السّلام، وقد أشار علماء أهل السنّة إلى هذا الأمر في ذيل قوله تعالى (وما كانَ اللهُ لِيُعذِّبَهُم وأنتَ فيهم)(7) وقالوا إنّ الله عزّ وجلّ ألحقَ وجودَ أهل بيت النبيّ في الأُمّة بوجوده (صلّى الله عليه وآله)، وجعلهم أماناً للأُمّة لِما سبق من قوله (صلّى الله عليه وآله) فيهم (اللهمّ إنّهم منّي وأنا منهم)، وقوله (صلّى الله عليه وآله) في فاطمة (عليها السّلام) إنّها بضعة منه، وفي عليّ (عليه السّلام) إنّه كنفسه، وفي الحسنَين (عليهما السّلام) إنّهما منه، وقوله في الحسين (عليه السّلام): حسينٌ مني وأنا من حُسين(8).


3 ـ حديث (إنّ الأرض لا تخلو من حُجّة)

وردت أحاديث كثيرة عن أئمّة أهل البيت عليهم السّلام، احتجّ بها علماء الطرفين(9) في أنّ الأرض لا تخلو من حجّة، فقد رُوي عن أمير المؤمنين (عليه السّلام) أنّه قال في نهج البلاغة ـ في حديث طويل ـ (اللهمّ بَلى، لا تخلو الأرضُ مِن قائمٍ لله بحُجّة)(10)، ورُوي عن الإمام الصادق (عليه السّلام) أنّه قال (ما زالت الأرض إلاّ ولله فيها حُجّة يُعرِّف الحلالَ والحرام، ويدعو الناس إلى سبيل الله)(11)، وسئل الإمام الرضا (عليه السّلام): هل تبقى الأرض بغير إمام؟ قال: لا(12).

وروي عن الإمام الباقر (عليه السّلام) أنّه قال: لو أنّ الإمام رُفع من الأرض ساعةً لَساخَت الأرضُ بأهلها، وماجَت كما يموجُ البحرُ بأهله(13).

ناهيك عن الأحاديث الكثيرة التي رُويت عن أئمّة أهل البيت (عليهم السّلام) في أنّه لو لم يبقَ في الأرض إلاّ اثنان، لَكانَ أحدَهما الحجّة(14).

وتشير هذه الأحاديث بأجمعها إلى ضرورة وجود إمامٍ في كلّ زمان يقتدي به الناس ويجعلونه حُجّة بينهم وبين ربّهم، وذلك (لئلاّ يكونَ للناسِ علَى الله حَجّة)(15)، و (لِيَهلِكَ مَن هَلَكَ عن بيّنةٍ ويَحيىَ مَن حَيَّ عن بيّنة)(16) و (قُل فللهِ الحجّة البالغة)(17).


4 ـ حديث (مَن مات ولم يَعرِف إمام زمانه ماتّ مِيتةً جاهليّة)

روى علماء المسلمين عامة في آُمّهات كتب الحديث عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أنّه قال: (مَن ماتَ ولم يَعرِف إمامَ زمانه، فقد ماتَ مِيتةً جاهليّة)(18).

وورد هذا الحديث بألفاظ مختلفة تتّفق في معنى واحد، وهو وجوب معرفة الإمام الحقّ على كلّ مسلم ومسلمة، وإلاّ فإنّ مصيره يُنذر بنهاية مهولة.

ولا ريب في أنّ الإمام الذي مَن لا يعرفه يموت مِيتةً جاهليّة هو الإمام الحقّ؛ لأنّ معرفة السلطان أو الحاكم أو المَلِك الفاسق الظالم ـ إذا فُرض كَونه مصداقاً للإمام في الحديث ـ ليس من الدِّين، فضلاً عن انتفاء الثمرة من معرفة مثل هذا الإمام مِن قِبل الفرد المسلم.

وفي الحديث دلالة على استمرار وجود الإمام الحقّ في كلّ زمان، وعدم خلوّ عصرٍ ما منه، وهذا لا يتمّ إلاّ بالقول بوجود الإمام المهدي (عليه السّلام) الذي وردت الرواية أنّه حقّ وأنّه مِن وُلدِ فاطمة عليها السّلام، كما سيأتي.


5 ـ أحاديث (الخلفاء اثنا عشر)

روى علماء المسلمين ـ ومن جملتهم البخاري ومُسلم ـ عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أنّه بَشَّر أُمّته بالأئمّة الاثني عشر عليهم السّلام، حيث رَوَوا أنّه قال (صلّى الله عليه وآله): لا يزالُ الدِّين قائماً حتّى تقوم الساعة، أو يكون عليكم اثنا عشر خليفةً كلُّهم من قُريش)(19)، وفي حديث آخر (يكون اثنا عشر أميراً كلُّهم من قُريش)(20).

كما رووا أنّ ابن مسعود سئل: يا أبا عبد الرحمن، هل سألتُم رسولَ الله (صلّى الله عليه وآله) كم يَملِك هذه الأُمّةَ مِن خليفة؟ فقال: نعم، ولقد سألنا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فقال: اثنا عشر كعِدّة نُقباء بني إسرائيل)(21).

وفي الحديث الأخير إشارة إلى قوله تعالى: (ولقد أخَذَ اللهُ ميثاقَ بني إسرائيلَ وبَعَثنا مِنهمُ اثنَي عَشَرَ نَقيباً)(22)، حيث بيّن النبيّ (صلّى الله عليه وآله) في أحاديث أُخرى أنّ هذه الأمّة ستقتفي أثرَ السالفة ـ خاصّة بني إسرائيل ـ حتّى لو دخل أولئكم جُحرَ ضَبّ، لَدخَلَتْه هذه الأُمّة(23).

وقد فطن العلماء إلى هذه السُّنّة الإلهيّة، فأورد بعضهم ـ كما فعل ابن كثير الدمشقي في تفسيره ـ أحاديث (الأئمّة آثنا عشر كلّهم من قريش) في ذيل هذه الآية الكريمة، ثمّ عقّب على ذلك بقوله (والظاهر أن منهم (من الخلفاء الاثني عشر) المهديّ المُبشَّر به في الأحاديث الواردة بذِكره(24).

ومن الجليّ أنّ المصداق الوحيد للأئمّة (الخلفاء) الاثني عشر المبشّر بهم هم أئمّة أهل البيت (عليهم السّلام)، والمهديّ المنتظر (عليه السّلام) منهم.

كما أنّ من البديهيّ بمكان أن النبيّ (صلّى الله عليه وآله) إنّما أراد الاستخلاف والإمرة باستحقاق(25)، وحاشاه أن يقصد بذلك مَن تلاعَبَ بالدِّين واستخفّ بمقدّرات الأمّة(26).

يُضاف إلى ذلك أنّ هذه الأحاديث تفترض عدم خلوّ الزمان من الآثني عشر إماماً، وأنّه لابدّ من وجود أحدهم ما بقي الدين إلى أن تقوم الساعة.

ولا يخفى أن حديث (الخلفاء اثنا عشر) قد سبق التسلسلَ التاريخيَّ للأئمّة (عليهم السّلام)، فكان تعبيراً عن حقيقة ربّانية نطق بها مَن لا ينطق عن الهوى.

وقد وردت أحاديث أخرى نقلها علماء المسلمين في النصّ على هؤلاء الخلفاء (الأئمّة) بأسمائهم، ابتداءً بأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام) وانتهاء بالمهديّ: محمّد بن الحسن العسكريّ (عليهما السّلام)(27)، كما رووا عن أمير المؤمنين عليّ (عليه السّلام)، قال: قلتُ: يا رسولَ الله، المهديّ منّا أئمّة الهُدى أم مِن غيرِنا؟ قال: بل منّا، بنا يُختَم الدين كما بنا فُتِح(28).

فكرة مجيء المصلح والمنقذ فكرة مقدّسة وعالميّة الأديان الثلاثة والبشائر بالمهدي (عليه السّلام) آمن أهل الأديان الثلاثة: اليهودية، النصرانية، وخاتم الأديان: الإسلام... بظهور المنقذ العظيم الذي سينشر العدل والرخاء بظهوره في آخر الزمان؛ فقد آمن اليهود بمجيء المنقذ الذي يخرج في آخر الزمان، فيُقيم ما فسد من أخلاق الناس، ويُصلح ما غيّرته القوانين والأنظمة البشرية من طباع المجتمع.

كما آمن النصارى بعودةِ عيسى (عليه السّلام) وجاءت بذلك البشارة في أناجيلهم(29)، فوافقوا بذلك العقيدةَ الإسلاميّة في عودة عيسى (عليه السّلام)، الذي أخبر رسولُ الله (صلّى الله عليه وآله) في أحاديث كثيرة عن عودته، وأنّه سيقتدي في صلاته بالإمام المهدي (عليه السّلام)، ويُعينه على أداء مهمّته العظمى في نشر العدل في أرجاء البسيطة.




عالميّة الاعتقاد بالمهديّ المنتظر (عليه السّلام)

لم يقتصر الإيمان بالمنقذ على أتباع الأديان السماويّة الثلاثة، بل شاركهم في ذلك الزرادشتيّون الذين ينتظرون عودة بهرام شاه، والهنود الذين يعتقدون بعودة فيشنو، والمجوس الذين يؤمنون بحياة أُشيدر، والبوذيّون الذين ينتظرون ظهور بوذا(30).

كما نجد التصريح من مفكرّي الغرب وفلاسفته بأنّ العالم في انتظار المصلح العظيم الذي سيأخذ بزِمام الأمور، ويوحّد الجميع تحت راية واحدة وشعار واحد(31).

الاتفاق بين المسلمين على أصل قضيّة المهدي (عليه السّلام) لا خلاف بين المسلمين في أنّ لهذه الأمّة مهديّاً، وأنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قد أخبر به وبشَّر به وذكر له أسماء وصفات وألقاباً، وبيّن أنّ المهدي من أهل بيته، وأنّه يملأ الأرض عدلاً، وأنّه يخرج مع عيسى (عليه السّلام)، وأنّه يؤمّ هذه الأمّة ويصلّي عيسى خلفه.

والروايات الواردة في كتب الحديث في هذا الموضوع تفوق حدّ التواتر، وقد ألّف علماء المسلمين في قضيّة المهدي المنتظر (عليه السّلام) كتباً خاصّة(32)، وعدّوا الإيمان بالمهديّ من ضرورات الدِّين، خاصّة بعد أن رَوَوا عن النبيّ (صلّى الله عليه وآله) أنّه قال: مَن شكّ في المهديّ فقد كفر(33).


مَن صرّح بتواتر أحاديث المهدي (عليه السّلام)

صرّح علماء المسلمين من أهل الدراية وذوي الاختصاص بعلوم الحديث بتواتر أحاديث المهدي (عليه السّلام) الواردة في كتب أهل السنة، من هؤلاء العلماء:

1 ـ البربهاري شيخ الحنابلة في عصره ( ت 329 هـ )(34).

2 ـ محمّد بن الحسين الآبري الشافعي ( ت 363 هـ )(35).

3 ـ القرطبي المالكي ( ت 671 هـ )(36).

4 ـ الحافظ جمال الدين المِزّي ( ت 742 هـ )(37).

5 ـ ابن القيّم ( ت 751 هـ )(38).

6 ـ ابن حجر العسقلاني ( ت 852 هـ )(39).

7 ـ شمس الدين السَّخاوي ( ت 902 هـ )(40).

8 ـ الحافظ جلال الدين السيوطي ( ت 911 هـ )(41).

9 ـ ابن حجر الهيثمي ( ت 974 هـ )(42).

10 ـ المتقي الهندي ( ت 975 هـ )(43).

11 ـ محمد رسول البرزن?ي ( ت 1103 هـ )(44).

12 ـ الشيخ السفاريني الحنبلي ( ت 1188 هـ )(45).

13 ـ الشيخ محمّد علي الصبّان ( ت 1206 هـ )(46).

14 ـ الشوكاني ( ت 1250 هـ )(47).

15 ـ مؤمن بن حسن الشبلنجي ( ت 1291 هـ )(48).

16 ـ أحمد زيني دحلان مفتي الشافعيّة ( ت 1304 هـ )(49).

17 ـ محمد صدّيق القنوجي البخاري ( ت 1307 هـ )(50).

وسوى هؤلاء كثير، وقد تتبّعهم بعض الباحثين ابتداءً من القرن الثالث الهجري إلى وقتنا الحاضر(51).

مَن صرّح بصحّة أحاديث المهدي (عليه السّلام) صرّح بصحّة أحاديث المهدي (عليه السّلام) طائفة من أعلام أهل السنّة، منهم:

1 ـ الحافظ الترمذي صاحب الصحيح ( ت 297 هـ )(52).

2 ـ الحافظ أبو جعفر العقيلي ( ت 322 هـ )(53).

3 ـ الحاكم النيسابوري صاحب المستدرك ( ت 405 هـ )(54).

4 ـ البيهقيّ صاحب السنن الكبرى ( ت 458 هـ )(55).

5 ـ الفرّاء البغوي، صاحب مصابيح السنّة ( ت 510 هـ )(56).

6 ـ ابن الأثير الجزري، صاحب النهاية ( ت 606 هـ )(57).

7 ـ القرطبي المالكي ( ت 671 هـ )(58).

8 ـ ابن تيمية ( ت 728 هـ )(59).

9 ـ الحافظ شمس الدين الذهبي ( ت 748 هـ )(60).

10 ـ الحافظ الكنجي الشافعي ( ت 658 هـ )(61).

11 ـ الحافظ ابن القيم ( ت 751 هـ )(62).

12 ـ الحافظ ابن كثير الدمشقي ( ت 774 هـ )(63).

13 ـ نور الدين الهيثمي ( ت 807 هـ )(64).

14 ـ الحافظ جلال الدين السيوطي ( ت 911 هـ )(65).

15 ـ ناصر الدين الألباني، ( من المعاصرين )(66).




ولادة الإمام المهدي عليه السّلام

إنّ ولادة أيّ إنسان في هذا الوجود إنّما تَثبُت بإقرار أبيه، وشهادة القابلة، وإن لم يَرَه أحد قطّ غيرهما، فكيف وقد شهد جماعة من الثقات أهل الفضل والورع والفقه أنّ الإمام الحسن العسكري (عليه السّلام) قد آذَنَهم بولادة ابنه المهدي (عليه السّلام)، وشهد المئات على رؤيته، فقد شاهده بعضهم في سنّ الطفولة، ورآه بعضهم يافعاً، واعترف المؤرّخون بولادته، وصرّح علماء الأنساب بنسبه(67)، وظهر على يديه من الكرامات ما عرفه المقرّبون إليه، وصَدَرَت عنه وصايا وتعليمات، ونصائح وإرشادات، ورسائل وتوجيهات، وأقوال مشهورة وكلمات مأثورة.

كما صدرت عنه بواسطة سفرائه الموثوقين المعروفين إخباراتٌ غيبيّة وتوجيهات لشيعته.

ونلاحظ أن الإمام الحسن العسكري (عليه السّلام) ـ كما هو شأنه ـ قد سلك سبيل الحكمة في المحافظة على حياة ولده الذي أعدّه الله تعالى لمهمّة خطيرة، فكتم أمره عن السلطة الحاكمة وعمّن لا يُؤتمن على مثل هذا السرّ العظيم، وأعلن أمره ـ في المقابل ـ لشيعته والمقرّبين إليه والمؤتمَنين لديه، حتّى أنّه عقّ عن ولده بعقيقة وأمر بتفريق لحمها على المؤمنين، مُعلِماً إيّاهم أنّها عقيقة عن ابنه محمّد المهديّ(68)، حتّى أنّ بعضهم دخل على الإمام الحسن العسكري (عليه السّلام) فهنّأه بولادة ابنه القائم (عليه السّلام)(69).

يُضاف إلى ذلك أنّ بعض الجواري والإماء ممّن كُنّ في بيت الإمام العسكريّ (عليه السّلام) قد شاهدن الإمام المهدي (عليه السّلام)، وكذا الخَدَم من أمثال: طريف الخادم، وأبي الأديان الخادم، وأبي غانم الخادم، وعقيد الخادم، ونسيم ومارية، ومسرور الطبّاخ مولى أبي الحسن (عليه السّلام)، وجارية أبي عليّ الخيزراني التي أهداها إلى الإمام العسكريّ (عليه السّلام)(70).

كما أنّ هناك روايات كثيرة صريحة برؤية السفراء الأربعة ـ كلٌّ في زمان وكالته ـ للإمام المهدي (عليه السّلام)، وكثير منها بمحضرٍ من الشيعة، وشهادة وكلاء المهدي (عليه السّلام)(71).

ومَن وقف على معجزاته (عليه السّلام) برؤيته ـ لا سيّما أنّهم من بلدان شتى وبأعداد من الكثرة ـ يمتنع معها اتّفاقهم على الكذب، ناهيك عن شهادة القابلة بولادة الإمام المهدي (عليه السّلام)، وهي السيّدة حكيمة بنت الإمام محمّد الجواد (عليه السّلام) التي تولّت أمر نرجس أُمِّ الإمام المهدي (عليه السّلام) في ساعة الولادة، وصرّحت بمشاهدة الحجّة بعد مولده(72)، وساعدتها بعض النسوة في عملية الولادة، منهن جارية أبي عليّ الخيزراني.




شهادة علماء أهل السنّة بولادة الإمام المهدي (عليه السّلام)

سجّل الكثير من علماء أهل السنّة اعترافات ضافية بولادة الإمام المهدي (عليه السّلام)، ونقتصر في هذه العجالة على ذكر أسماء بعضهم، ونُحيل الراغب في المزيد على المصادر التي استقرأت هذه الاعترافات في بحوث خاصّة(74):

1 ـ ابن الأثير الجزري، عز ّالدين (ت 630 هـ) في كتابه (الكامل في التاريخ)(75).

2 ـ ابن الخشّاب البغدادي المؤرّخ (ت 643 هـ) في (تاريخ مواليد الأئمّة)(76).

3 ـ محمّد بن طلحة الشافعي ( ت 652 هـ ) في (مطالب السَّؤول في مناقب آل الرسول)(77).

4 ـ محمّد بن يوسف الكنجي الشافعي (ت 658 هـ) في (البيان في أخبار صاحب الزمان)(78).

5 ـ ابن خلِّكان (ت 681 هـ) في (وفيات الأعيان)(79).

6 ـ شمس الدين الذهبي (ت 748 هـ) في كتبه: (العبَر)، و (تاريخ دول الإسلام)، و (سير أعلام النبلاء)(80).

7 ـ ابن الوردي (ت 749 هـ) في ذيل تتمّة المختصر، المعروف بـ (تاريخ ابن الوردي)(81).

8 ـ ابن الصبّاغ المالكي (ت 855 هـ) في (الفصول المهمّة)(82).

9 ـ عبد الوهّاب الشعراني (ت 973 هـ) في (اليواقيت والجواهر)(83).

10 ـ ابن حجر الهيثمي الشافعي (ت 974 هـ) في (الصواعق المحرقة)(84).

11 ـ الشبراوي الشافعي (ت 1171 هـ) في (الإتحاف بحبّ الأشراف)(85).

12 ـ القندوزي الحنفي (ت 1293 هـ) في (ينابيع المودّة)(86)(87).

13 ـ مؤمن بن حسن الشبلنجي (ت 1308 هـ) في (نور الأبصار)(87).

14 ـ خير الدين الزركلي (ت 1396 هـ) في كتابه (الأعلام)(88).


شهادات علماء الأنساب بولادة الإمام المهدي (عليه السّلام)

وردت جملة من اعترافات علماء الأنساب بولادة الإمام المهديّ (عليه السّلام)، نورد بعضها من باب تأكيد الحجّة، ضرورة لزوم الرجوع في كلّ علم إلى أهله:

1 ـ النسّابة الشهير أبو نصر البُخاري، من أعلام القرن الرابع الهجري، وهو من أشهر علماء الأنساب المعاصرين لغيبة الإمام المهدي الصغرى التي انتهت سنة 329 هـ(89).

2 ـ السيّد العمري النسّابة، من أعلام القرن الخامس الهجري(90).

3 ـ الفخر الرازي الشافعي (ت 606 هـ)(91).

4 ـ المَروزي الأزورقاني (المتوفى بعد سنة 614 هـ)(92).

5 ـ السيّد جمال الدين أحمد بن عليّ الحسيني (ابن عنبة) (ت 828 هـ )(93).

6 ـ السيّد أبو الحسن محمد الحسيني اليماني الصَّنعاني، من أعلام القرن 11، وهو نسّابة زيدي(94).

7 ـ محمّد أمين السُّوَيدي (ت 1246 هـ)(95).

8 ـ محمّد ويس الحيدري السوري (معاصر)(96).

تصريح علماء أهل السنّة بأنّ المهدي هو ابن الإمام العسكري (عليهما السّلام) صرّح جمع كبير من العلماء والمحدّثين من أهل السنّة بخصوص كون المهدي الموعود ظهورُه في آخر الزمان إنّما هو محمد بن الحسن العسكري (عليهما السّلام) وهو الإمام الثاني عشر من أئمّة أهل البيت (عليهم السّلام)، ومن أشهرهم:

1 ـ أحمد بن محمد بن هاشم البلاذري (ت 279 هـ).

2 ـ أبو بكر البيهقي (ت 458 هـ)، في (البعث والنشور).

3 ـ ابن الخشّاب (ت 567 هـ)، في (تاريخ مواليد الأئمّة).

4 ـ محيي الدين بن عربي (ت 638 هـ)، في (الفتوحات المكّيّة).

5 ـ محمد بن طلحة الشافعي (ت 652 هـ)، في (مطالب السَّؤول).

6 ـ سبط ابن الجوزي الحنبلي (ت 654 هـ)، في (تذكرة الخواصّ).

7 ـ محمد بن يوسف الكنجي الشافعي (ت 658 هـ)، في (البيان).

8 ـ عمر بن الوردي المؤرّخ (ت 749 هـ)، في (تاريخ ابن الوردي).

9 ـ صلاح الدين الصفدي (ت 764 هـ)، في (شرح الدائرة).

10 ـ شمس الدين ابن الجزري (833 هـ).

11 ـ ابن الصبّاغ المالكي (ت 855 هـ)، في (الفصول المهمّة).

12 ـ جلال الدين السيوطي (ت 911 هـ)، في (العَرف الوردي).

13 ـ شمس الدين محمد بن طولون الحنفي مؤرّخ دمشق (ت 953 هـ)، في (الأئمّة الاثنا عشر).

14 ـ عبد الوهاب الشعراني (ت 973 هـ)، في (اليواقيت والجواهر).

15 ـ ابن حجر الهيثمي (ت 974 هـ)، في (الصواعق المحرقة).

16 ـ علي القاري الهروي (ت 1013 هـ)، في (المشرب الوردي في مذهب المهدي).

17 ـ أحمد بن يوسف القرماني الحنفي (ت 1019 هـ)، في (تاريخ الدول).

مَن شاهد الإمام المهدي (عليه السّلام) في حياة الإمام العسكري (عليه السّلام) وبعد وفاته شهد عدد كبير من أصحاب الإمام العسكري (عليه السّلام) وأبيه الهادي (عليه السّلام) برؤيتهم للإمام المهدي (عليه السّلام) في حياة أبيه العسكري (عليه السّلام) وبإذنٍ منه، كما شهد آخرون منهم برؤية المهدي (عليه السّلام) بعد وفاة أبيه العسكري (عليه السّلام).

وسوف نقتصر على ما ذكره مشايخ الشيعة المتقدّمون، من أمثال الكُليني ( ت 329 هـ) المعاصر للغيبة الصغرى (التي بدأت سنة 260 هـ وانتهت سنة 329 هـ)، والشيخ الصدوق (ت 381 هـ) الذي عاصر عشرين عاماً من الغيبة الصغرى، والشيخ المفيد (ت 413 هـ)، والشيخ الطوسي (ت 460 هـ)، دون ما ذكره سواهم؛ رعاية للاختصار، فمِن الذين رُويَ أنّهم شاهدوا الإمام المهدي (عليه السّلام):


1 ـ أبو عمرو عثمان بن سعيد العَمري، السفير الأوّل للإمام المهدي (عليه السّلام) في الغيبة الصغرى.

2 ـ أبو جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العَمري، السفير الثاني له (عليه السّلام).

3 ـ أبو القاسم الحسين بن روح، السفير الثالث له (عليه السّلام).

4 ـ أبو الحسن عليّ بن محمّد السَّمَري، السفير الرابع له (عليه السّلام).

5 ـ السيّدة حكيمة بنت الإمام محمد الجواد (عليه السّلام).

6 ـ أبو إسحاق إبراهيم بن مهزيار الأهوازي.

7 ـ أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري.

8 ـ أحمد بن محمّد بن المطهّر، من ولد العبّاس.

9 ـ إسماعيل بن علي النوبختي.

10 ـ عليّ بن إبراهيم بن مهزيار الأهوازي.

11 ـ كامل بن إبراهيم المدني.

12 ـ محمد بن إسماعيل بن الإمام موسى بن جعفر (عليه السّلام).

13 ـ علاّن الكليني.

14 ـ أبو محمّد الحسن بن وَجْناء النَّصيبي.

15 ـ أبو أحمد إبراهيم بن إدريس.

16 ـ إبراهيم بن عبدة النيسابوري.

17 ـ إبراهيم بن محمّد التبريزي.

18 ـ سعد بن عبدالله بن أبي خلف الأشعري.

19 ـ علي بن محمد الشمشاطي رسول جعفر بن إبراهيم اليماني.

20 ـ السيّد محمّد بن القاسم العلوي العقيقي.

هذا غيضٌ من فَيض، ويمكن للراغب في المزيد أن يرجع إلى المصادر التي تحدّثت بتفصيل أكثر(97).




مَن هو الإمام المهدي (عليه السّلام)؟

تناقل علماء المسلمين أحاديث كثيرة متواترة وصحيحة في أمر المهدي المنتظر (عليه السّلام)، حيث رَوَوا عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وأهل بيته وصحابته أحاديث جمّة تُعرّف بالمهدي المنتظر، بما لا يُبقي مجالاً للشكّ في اسمه ونسبه، إضافة إلى عدد كبير من الروايات التي تتحدّث عن صفاته وسيرته، ممّا يقرّبنا إلى حدٍّ ما للتعرّف على تلك الشخصيّة التاريخيّة الفريدة، ويفضح ـ إلى حدّ كبير ـ دعاة المهدويّة المزيّفين الذين حاولوا ـ دونما طائل ـ ادّعاء المهدويّة، وجهدوا عبثاً في إقناع الناس بمهدويّتهم.




المهدي من بني هاشم

روى ابن حمّاد المروزي في كتابه الفتن والحاكم في المستدرك، والمقدسي الشافعي في عقد الدرر عن قتادة، عن سعيد بن المسيّب، قال: قلتُ لسعيد بن المسيّب: المهدي حقّ؟ قال: حقّ.

قلتُ: ممّن؟ قال: من كِنانة.

قلتُ: ثمّ ممّن ؟ قال: من قريش.

قلتُ: ثمّ ممّن ؟ قال: من بني هاشم ـ الحديث(98).

ومن الجليّ أن كلّ هاشمي هو من قريش، وكلّ قرشيّ هو من كِنانة، لأنّ قريشاً هو النَّضر بن كِنانة باتّفاق أهل الأنساب.




المهدي من أهل البيت (عليهم السّلام)

1 ـ روى أحمد في مسنده، وأبو داود في سنُنه، والترمذي في سننه، والطبراني في المعجم الكبير، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد، والبَغَوي في مصابيح السنّة.

وسواهم، عن ابن مسعود، أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال: لا تنقضي الأيّام، ولا يذهب الدهر، حتّى يَملِكَ العربَ رجلٌ من أهل بيتي يُواطئ اسمُه اسمي(99).

2 ـ وروى ابن أبي شيبة في المصنّف، وأحمد في المسند، وأبو داود في سننه، عن عليّ (عليه السّلام)، عن النبيّ (صلّى الله عليه وآله) قال: لَو لَم يَبقَ من الدنيا إلاّ يوم، لَبعثَ اللهُ فيه رجُلاً من أهل بيتي(100).

وأشار الطبرسي في مجمع البيان إلى اتّفاق المسلمين من الشيعة والسنّة على روايته(101).

3 ـ روى أحمد في مسنده، وأبو يعلى الموصلي في مسنده، وأبو نعيم الإصفهاني في حلية الأولياء، عن أبي سعيد الخُدري، عن النبيّ (صلّى الله عليه وآله) قال: لا تقوم الساعة حتّى تمتلئ الأرض ظلماً وجَوراً، ثمّ يخرج رجلٌ من عترتي ـ أو من أهل بيتي ـ يملأها قِسطاً وعدلاً(102).

4 ـ روى البخاري في تاريخه، وابن حمّاد في الفتن، والمتقي الهندي في البرهان، عن عليّ (عليه السّلام)، عن النبيّ (صلّى الله عليه وآله)، قال: المهديّ منّا أهل البيت(103).




المهدي من ولْد عليّ (عليه السّلام)

1 ـ روى الطبراني في المعجم الأوسط، والهثيمي في مجمع الزوائد، والسيوطي في العَرف الوردي، وابن حجر في الفتاوي الحديثية، والمتقي الهندي في البرهان، عن ابن عمر، أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أخذ بيد العبّاس بن عبد المطلب وبيد عليّ بن أبي طالب، فقال: سيخرج من صُلب هذا (يعني العبّاس) حتّى يملأ الأرض جوراً وظُلماً، سيخرج من صُلب هذا حتّى يملأ الأرض عدلاً وقِسطاً، فإذا رأيتم ذلك فعليكم بالفتى التميمي، فإنّه يُقبل من المشرق، وهو صاحب راية المهدي(104).

2 ـ روى ابن حمّاد في الفتن، والطبراني في المعجم الأوسط، والكنجي الشافعي في البيان، والشافعي السلمي في عقد الدرر، وابن حجر في الصواعق، عن عليّ عليه السّلام أنّه قال للنبيّ صلّى الله عليه وآله: أمِنّا المهديّ أم مِن غيرنا يا رسول الله؟ قال: بل منّا، بنا يَختِم اللهُ كما بنا فَتَح، وبنا يُستنقَذون من الشِّرك، وبنا يُؤلّف اللهُ بين قلوبهم بعد عداوة بيّنة، كما بنا ألّف بين قلوبهم بعد عداوة الشرك(105).

3 ـ روى الحمويني في فرائد السِّمطَين، والقندوزي في ينابيع المودّة، عن ابن عباس، أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال: إنّ أوصيائي وحُجج الله على الخلق بعدي الاثنا عشر، أوّلهم أخي وآخرهم ولَدي.

قيل: يا رسول الله، مَن أخوك ؟ قال: عليّ.

قيل: مَن ولَدك ؟ قال: المهديّ الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جَوراً وظلماً ـ الحديث(106).

4 ـ وروى الحمويني في فرائد السمطين، والقندوزي في ينابيع المودّة، عن ابن عباس، أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال: إنّ عليّاً إمام أُمّتي مِن بعدي، ومِن ولده القائم المنتظر الذي إذا ظهر يملأ الأرض عدلاً وقِسطاً كما مُلئت جَوراً وظلماً.

والذي بعثني بالحقّ بشيراً ونذيراً، إنّ الثابثين على القَول بإمامته في زمان غيبته لأعزُّ من الكبريت الأحمر ـ الحديث(107)




المهدي من وُلد فاطمة (عليها السّلام)

1 ـ روى البخاري في تاريخه، وأبو داود السجستاني في سُننه، وابن ماجة في سننه، والحاكم في المستدرك، والطبراني في المعجم الكبير، عن أمّ سَلَمة، أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال: المهديّ حقّ، وهو من وُلد فاطمة(108).


وقد أخرج هذا الحديث أربعةٌ من علماء أهل السنّة عن صحيح مسلم(109)، واعترف آخرون بصحّته وجَودة اسناده، بل وصرّح بعضهم بتواتره(110).

2 ـ روى الطبراني في المعجم الصغير، وابن المغازلي في المناقب، والكنجي الشافعي في البيان، والحمويني في فرائد السمطين عن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال لفاطمة (عليها السّلام): نبيُّنا خير الأنبياء وهو أبوكِ، وشهيدُنا خير الشهداء وهو عمّ أبيك حمزة، ومنّا مَن له جناحان يطير بهما في الجنّة حيث يشاء وهو ابن عمّ أبيك جعفر، ومنّا سبطا هذه الأمّة: الحسن والحسين وهما ابناكِ، ومنّا المهديّ(111).

3 ـ روى أبو الفرج الإصفهاني في مَقاتل الطالبيّين، وابن مَنظور في مختصر تاريخ دمشق، عن فاطمة (عليها السّلام)، وروى الشافعي السلمي في عقد الدرر، والمحبّ الطبري في ذخائر العقبى كلاهما عن الحسين (عليه السّلام)، أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال لفاطمة (عليها السّلام): المهديّ من وُلدكِ (112).

ونُلاحظ أن هذه الروايات قد أخرجت من دائرة المهديّ المنتظر أمثالَ محمّد بن الحنفيّة الذي يمكن أن تشمله الروايات السابقة باعتباره من ولد أمير المؤمنين عليّ (عليه السّلام).

وفي صدور هذه الروايات من رسول الله (صلّى الله عليه وآله) من الحكمة البالغة ما لا يخفى.




المهدي من وُلد الحسين (عليه السّلام)

1 ـ روى الكنجي الشافعي في البيان، وابن الصبّاغ المالكي في الفصول المهمّة، والقندوزي في ينابيع المودّة، عن أبي سعيد الخُدري ـ في حديث ـ أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال لفاطمة (عليها السّلام): يا فاطمة، إنّا أهل بيتٍ أُعطينا سِتَّ خِصال لم يُعطَها أحدٌ من الأوّلين، ولا يُدركها أحد من الآخِرين غيرنا أهل البيت: نبيّنا خير الأنبياء وهو أبوكِ، ووصيُّنا خير الأوصياء وهو بَعلُك، وشهيدنا خير الشهداء وهو حمزة عمّ أبيك، ومنّا سبطا هذه الأُمّة وهما ابناكِ، ومنّا مهديُّ الأُمّة الذي يصلّي عيسى خلفه.

ثمّ ضرب على مَنكِب الحسين (عليه السّلام) فقال: مِن هذا مهديّ الأُمّة.

قال الكنجي: هكذا أخرجه الدارقطني صاحب (الجرح والتعديل)(113).

2 ـ روى ابن حمّاد في الفتن عن عبد الله بن عمرو، قال: يخرج رجل من ولد الحسين، لو استَقبَلَتْه الجبالُ الرواسي لَهدّها واتّخذ فيها طُرُقاً(114).

3 ـ وروى ابن حماد عن أمير المؤمنين عليّ (عليه السّلام)، قال: يخرج رجل من ولد حسين، اسمُه اسمُ نبيّكم، يَفرَح بخروجه أهلُ السماء والأرض ـ الحديث(115).

4 ـ وروى المقدسي الشافعي عن الإمام الباقر (عليه السّلام) أنّه قال لجابر بن يزيد الجُعفي: يا جابر، إلْزَمِ الأرضَ ولا تُحرِّك يداً ولا رِجلاً حتّى ترى علاماتٍ أذكرُها لك...

(إلى أن يقول
smile.gif
والمهديُّ ـ يا جابر ـ رجلٌ من وُلد الحسين، يُصلح الله له أمرَه في ليلةٍ واحدة(116).

5 ـ وروى ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة، أنّ أمير المؤمنين عليّاً (عليه السّلام) ذكر المهديّ وقال: إنّه من ولد الحسين (عليه السّلام)(117).

6 ـ روى الخوارزمي في مقتل الحسين عليه السّلام، والقندوزي في ينابيع المودّة، عن سلمان الفارسي، قال: دخلتُ على رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وإنّ الحسين بن عليّ على فخذه وهو يُقبّل عينَيه ويلثم فاه، وهو يقول: أنت سيّد بن سيّد أخو سيّد، أنت إمام بن إمام أخو إمام، أنت حجّة أبو حجّة، وأنت أبو حُجج تسعة تاسعهم قائمُهم(118).

7 ـ وروى الحمويني في فرائد السمطين، والقندوزي في ينابيع المودّة، والهمداني في مودّة القربى، عن ابن عباس، أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال: أنا وعليّ والحسن والحسين وتسعةٌ من ولْد الحسين مطهَّرون معصومون(119).

8 ـ وروى القندوزي في ينابيع المودّة عن الحسين (عليه السّلام)، أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال: إنّ الله اختار من صُلبك يا حسينُ تسعةَ أئمّة، تاسعهم قائمهم(120).


الهوامش

1 ـ المستدرك على الصحيحين، للحاكم 109:3، صحيح مسلم 122:7 ـ 123، كتاب الفضائل، مسند أحمد 17:3 حديث 10747، الخصائص، للنسائي 93، الفردوس، للديلمي 66:1 حديث 194.

2 ـ صحيح مسلم 120:7ـ كتاب فضائل الصحابة، سنن الترمذي 301:5، المستدرك 116:3، كفاية الطالب، للكنجي الشافعي 84 ـ 85.

3 ـ انظر: أسباب النزول، للواحدي 134، المستدرك 481:2، تفسير الدر المنثور، للسيوطي 185:6.

4 ـ الأحزاب: 33، راجع: تفسير الطبري 6:22.

5 ـ الصواعق المحرقة، لابن حجر العسقلاني 149.

6 ـ فضائل الصحابة، لأحمد بن حنبل 671:2 حديث 1145، المستدرك، للحاكم 448:2 و 149:3، الصواعق المحرقة 187 و 235، فرائد السمطين 253:2 حديث 522.

7 ـ الأنفال: 33.

8 ـ جواهر العقدين، للسمهودي 189:2 ـ نقلاً عن الفخر الرازي في تفسيره.

9 ـ انظر مثلاً: عيون الأخبار، لابن قُتيبة 7، تاريخ اليعقوبي 400:2، تاريخ بغداد 479:6، تفسير الفخر الرازي 192:2، فتح الباري في شرح صحيح البخاري، لابن حجر 385:6.

10 ـ الغيبة للنعماني 136 ـ 137 حديث 1 و 2، إضافة إلى المصادر المتقدّمة التي ذكرناها قريباً.

11 ـ الغيبة للنعماني 138 حديث 4.

12 ـ الغيبة للنعماني 139 حديث 10.

13 ـ الغيبة للنعماني 139 حديث 10.

14 ـ الغيبة للنعماني 139 ـ 140 حديث 1 ـ 5.

15 ـ النساء: 165.

16 ـ الأنفال: 42.

17 ـ الأنعام: 149.

18ـ صحيح البخاري 13:5 ـ باب الفتن، صحيح مسلم 21:6 ـ 22 حديث 1849، مسند أحمد 96:4 حديث 16434، و 446:3 حديث 15269، المعجم الكبير، للطبرانيّ 10 حديث 10687، المعجم الأوسط، للطبرانيّ 243:4 حديث 3429.

19 ـ صحيح البخاري 164:4 ـ كتاب الأحكام، باب الاستخلاف، المعجم الكبير، للطبراني 2 حديث 1791 ـ 1801، وحديث 1849 ـ 1852، مجمع الزوائد، للهيثمي 191:5.

20 ـ صحيح مسلم 119:2 ـ كتاب الإمارة، باب (الناس تبعٌ لقريش).

21 ـ مسند أحمد 90:5 و 93 و 97 و 100 و 106 و 107، مسند أبي يعلى الموصلي 222:9 حديث 5322، المعجم الكبير، للطبراني 10 حديث 10310، المستدرك، للحاكم 501:4.

22 ـ المائدة : 12.

23 ـ المستدرك، للحاكم 129:1، الفردوس، للديلمي 3 حديث 5346.

24 ـ تفسير ابن كثير الدمشقي 32:2 ذيل الآية 12 من سورة المائدة.

25 ـ جاء في (عون المعبود في شرح سنن أبي داود) ما نصّه: قال التوربشتي: السبيل في هذا الحديث وما يتعقّبه في هذا المعنى، أنّه يُحمل على المُقسِطين منهم، فإنّهم هم المستحقّون لاسم الخليفة على الحقيقة).

26 ـ يقول القندوزي الحنفي نقلاً عن بعض المحقّقين: لا يمكن أن يُحمَل هذا الحديث على الخلفاء بعده (صلّى الله عليه وآله) من أصحابه، لقلّتهم عن اثني عشر، ولا يمكن أن نحمله على المُلوك الأمويّة، لزيادتهم على اثني عشر، ولظُلمهم الفاحش.. ولكَونهم غير بني هاشم، لأنّ النبيّ (صلّى الله عليه وآله) قال (كلّهم من بني هاشم) في رواية عبد الملك... ولا يمكن أن يُحمل على الملوك العبّاسيّة، لزيادتهم على العدد المذكور، ولقلّة رعايتهم... فلابُدّ من أن يُحمل هذا الحديث على الأئمّة الآثني عشر من أهل بيته وعِترته (صلّى الله عليه وآله)؛ لأنّهم كانوا أعلم أهل زمانهم وأجلّهم وأورعهم وأتقاهم، وأعلاهم نَسَباً، وأفضلهم حَسَباً، وأكرمهم عند الله، وكانت علومهم عن آبائهم متّصلةً بجدّهم (صلّى الله عليه وآله) وبالوراثة واللَّدُنيّة). (ينابيع المودة 292:3 ـ 293، الباب 77 ).

27 ـ انظر ـ على سبيل المثال ـ: فرائد السمطين، للحمويني 132:2 حديث 431، ينابيع المودّة، للقندوزي 281:3 ـ 287، الباب 76.

28 ـ الفتن، لنعيم بن حمّاد 120، الحاوي للفتاوي، للسيوطي 61:2، ينابيع المودّة 391:3 ـ 392 حديث 33، المعجم الأوسط، للطبراني 136:1 حديث 157، شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد: الخطبة 157.

29ـ بشائر الأسفار، تامر مير مصطفى 129، المسيح في القرآن والإنجيل 529 ـ 530.

30 ـ المهديّة في الإسلام، سعد محمّد حسن 43 ـ 44، الإمامة وقائم القيامة، مصطفى غالب 270.

31 ـ المهدي الموعود ودفع الشبهات عنه، السيّد عبد الرضا الشهرستاني 6 و 7.

32 ـ من أشهر مَن ألّف في أحاديث المهدي (عليه السّلام) من علماء أهل السنّة: نعيم بن حمّاد المروزي، المتوفّى سنة 328 هـ، أبو حسين بن المنادي البغدادي، المتوفّى سنة 336 هـ، الحافظ أبو نعيم الإصفهاني، المتوفّى سنة 430 هـ، الحافظ أبو عبدالله الكنجي الشافعي، المتوفّى سنة 658 هـ، الحافظ ابن كثير الدمشقي، المتوفّى سنة 774 هـ، الحافظ جلال الدين السيوطي، المتوفّى سنة 911 هـ، عليّ بن حسام الدين المتّقي الهندي، المتوفّى سنة 975 هـ، محمّد بن علي الشوكاني، المتوفّى سنة 1250 هـ، وسواهم كثير ممّن لا يسع المجال لذِكرهم.

33 ـ عقْد الدرر، للمقدسي الشافعي 209، الباب 9، الحاوي في الفتاوي (عَرف المهدي)، للسيوطي 83:2، فرائد السمطين، للحمويني 334:2 حديث 585، مقدّمة ابن خلدون 261.

34 ـ نقل عنه الشيخ حمود التويجري في (الاحتجاج بالأثر على من أنكر المهدي المنتظر) 28.

35 ـ نقل عنه القرطبي المالكي في التذكر.. 71، والمزّي في تهذيب الكمال 146:25 حديث5181، وابن القيم في المنار المنيف 142.

36 ـ التذكرة 701:1، الجامع لأحكام القرآن، للقرطبيّ، ذيل الآية 33 من سورة التوبة.

37 ـ تهذيب الكمال 146:25 حديث5181.

38 ـ المنار المنيف 135.

39 ـ تهذيب التهذيب 125:9 حديث 201.

40 ـ المهدي المنتظر، لأبي الفيض الغماري 9.

41 ـ إبراز الوهم المكنون، لأبي الفيض الغماري 436.

42 ـ الصواعق المحرقة 162 ـ 167، الفصل 1، الباب 11.

43 ـ البرهان 178 ـ 183.

44 ـ الإشاعة لأشراط الساعة 87.

45 ـ نقل عنه القنوجي في الإذاعة 146.

46 ـ إسعاف الراغبين 145 و 147 و 152.

47 ـ انظر كتابه « التوضيح في تواتر ما جاء في المنتظر والدجّال والمسيح ».

48 ـ نور الأبصار 187 و 189.

49 ـ الفتوحات الإسلاميّة 311:2.

50 ـ الإذاعة 112.

51 ـ السيّد ثامر العميدي في « دفاع عن الكافي » 343:1 ـ 405.

52 ـ سنن الترمذي 505:4 حديث 2230 و 2231، و 506:4 حديث 2233.

53 ـ الضعفاء الكبير 253:3 حديث 1257، أورد حديثاً في المهدي ثمّ قال: وفي المهدي أحاديث جياد من غير هذا الوجه.

54 ـ المستدرك 429:4 و 465 و 553 و 558.

55 ـ الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد 127.

56 ـ مصابيح السنّة 488 حديث 4199.

57 ـ النهاية في غريب الحديث والأثر 254:5، قال: (المهدي... وبه سُمّي المهدي الذي بشّر به رسول الله صلّى الله عليه وآله أنّه يجيء في آخر الزمان). وفي قوله دلالة على أنّه يرى صحّة أحاديث المهدي (عليه السّلام).

58 ـ التذكرة 704، قال عن حديث ابن ماجة في المهدي: إسناده صحيح.

59 ـ منهاج السنّة 211:4.

60 ـ تلخيص المستدرك 553:4 و 558 ( مطبوع بهامش المستدرك ).

61 ـ البيان 481.

62 ـ المنار المنيف 130 ـ 135 حديث 326 و 327 و 329 و 331.

63 ـ النهاية في الفتن والملاحم 55:1 و 56.

64 ـ مجمع الزوائد 115:7 ـ 117.

65 ـ الجامع الصغير 672:2 حديث 9241 و 9244 و 9245 وقد رمز للحديث الصحيح بعلامة (صح) أي صحيح.

66 ـ مقالة حول المهدي، نُشرت في مجلّة التمدّن الإسلاميّ، دمشق، السنّة 22 ، 1371 هـ.

67 ـ سنتحدّث قريباً عن اعتراف علماء أهل السنّة بولادته، واعتراف علماء الأنساب بها.

68 ـ الغيبة، للطوسي 148. كمال الدين، للصدوق 431:2 حديث 6.

69 ـ الغيبة، للشيخ الطوسي 138 و 151.

70 ـ الغيبة، للطوسي 140. وفي ينابيع المودّة 323:3 الباب 82 أنه عرضه على أربعين رجلاً.

71 ـ الكافي، للكليني 331:1 و 332، الباب 77. كمال الدين، للصدوق 431:2 و 441 و 475. الإرشاد، للمفيد 354:2.

72 ـ كمال الدين 433:2 و435 و 502. الغيبة، للطوسي 215.

73 ـ الكافي 330:1، الباب 77. كمال الدين 433:2 حديث 14. الغيبة، للطوسي 140 ـ 141.

74 ـ انظر: كتاب (دفاع عن الكافي)، للسيّد ثامر العميدي 568:1 ـ 592. كتاب (الإمام المهدي)، لعلي محمّد دخيل. المهدي الموعود المنتظر، للشيخ نجم الدين العسكري. منتخب الأثر، للشيخ لطف الله الصافي... وغيرها.

75 ـ الكامل في التاريخ 274:7، آخر حوادث سنة 260 هـ.

76 ـ مواليد الأئمّة 6.

77 ـ مطالب السؤول 88.

78 ـ البيان في أخبار صاحب الزمان 336.

79 ـ وفيات الأعيان 176:4 / الرقم 562.

80 ـ العبر 31:3. تاريخ دول الإسلام 113 حوادث سنوات ( 251 ـ 260 هـ ). سير أعلام النبلاء 119:13/ الرقم 60.

81 ـ نقل ذلك عنه الشبلنجي في نور الأبصار 186.

82 ـ الفصول المهمة 273، الفصل 12.

83 ـ اليواقيت والجواهر 145.

84 ـ الصواعق المحرقة 207.

85 ـ الإتحاف بحبّ الأشراف 68.

86 ـ ينابيع المودّة 301:3 ـ 306، الباب 79.

87 ـ نور الأبصار 186.

88 ـ الأعلام 80:6.

89 ـ سرّ السلسلة العلوية 39.

90 ـ المُجدي في أنساب الطالبيين 130.

91 ـ الشجرة المباركة في أنساب الطالبيّة 78 ـ 79.

92 ـ الفخري في أنساب الطالبيين 7.

93 ـ عُمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب 199.

94 ـ روضة الألباب لمعرفة الأنساب 105.

95 ـ سبائك الذهب 346.

96 ـ الدُرر البهيّة في الأنساب الحيدريّة والأُوَيسية 73.

97 ـ الغيبة، للشيخ الطوسي 152 ـ 169. المهدي المنتظر في الفكر الإسلامي، اصدار مركز الرسالة 108 ـ 117. قادتنا كيف نعرفهم، للسيد محمّد هادي الميلاني 214:7 ـ 216. حياة الإمام المهدي (عليه السّلام، لباقر شريف القرشي 31 ـ 32. الإمام المهدي (عليه السّلام)، لمحمد كاظم القزويني 224 ـ 231.

98 ـ الفتن، لابن حمّاد المروزي 228. المستدرك، للحاكم 553:4. عقد الدرر 22 ـ 23، الباب الأوّل.

99 ـ مسند أحمد 377:1. سنن أبي داود 107:4 حديث 4282. سنن الترمذي 505:4 حديث 2230. المعجم الكبير، للطبراني 10حديث 10227. تاريخ بغداد، للخطيب البغدادي 388:4. مصابيح السنّة 492:3 حديث 4210.

100 ـ المصنّف، لابن أبي شيبة 678:8 ـ 679 حديث 194. مسند أحمد 99:1. سنن أبي داود 107:4 حديث 4283.

101 ـ تفسير مجمع البيان، للطبرسي 67:7.

102 ـ مسند أحمد 36:3. مسند أبي يعلى 274:2 ـ 275 حديث 987. حلية الأولياء، لأبي نعيم الاصفهاني 101:3.

103 ـ التاريخ الكبير، للبخاري 317:1 حديث 944. الفتن، لابن حماد 103. البرهان، للمتّقي الهندي 98، الباب 2، قال: أخرجه ابن مندة في تاريخ إصفهان.

104 ـ المعجم الأوسط، للطبراني 79:5 حديث 4142. مجمع الزوائد، للهيثمي 317:7. العرف الوردي، للسيوطي 62:2. الفتاوي الحديثية، لابن حجر 27. البرهان، للمتقّي الهندي 150، الباب 7.

105 ـ الفتن، لابن حماد 102. المعجم الأوسط 136:1 حديث 157. البيان 125 ـ الباب 11. الصواعق المحرقة 163، الباب 11. الفصول المهمّة، لابن الصبّاغ 297، الفصل 12.

106 ـ فرائد السمطَين 312:2 حديث 562. ينابيع المودة 383:3 ـ 384 / الرقم 3.

107 ـ فرائد السمطَين 335:2. ينابيع المودّة 397:3 ـ 398 / الرقم 52.

108 ـ التاريخ الكبير، للبخاري 346:3. سنن أبي داود 107:4 حديث 4284. سنن ابن ماجة 1368 حديث 4086 ، 4284. سنن ابن ماجة 1368:2 حديث 4086. المستدرك، للحاكم 557:4. المعجم الكبير، للطبراني 267:23 حديث 566.

109 ـ ابن حجر الهيثمي في الصواعق المحرقة 163، الباب 11 من الفصل الأوّل، والمثقّي الهندي في كنز العمّال 264:14 حديث 38662، والشيخ محمد علي الصبّان في اسعاف الراغبين 145، والشيخ حسن العدوي الحمزاوي المالكي في مشارق الأنوار 112. وعلى الرغم من اتّفاق كلمة هؤلاء الأربعة من علماء أهل السنّة على وجود الحديث في صحيح مسلم، إلاّ أنّ نسخه المطبوعة حاليّاً تخلو من هذا الحديث!!

110 ـ الكنجي الشافعي في البيان 99 ـ الباب 2، والسيوطي في الجامع الصغير 672:2 / ح 9241، وأبو الفيض الغماري في ابراز الوهم 500.

111 ـ المعجم الصغير، للطبراني 37:1. المناقب، لابن المغازلي 101 حديث 144. البيان، للكنجي الشافعي 98 ـ 99، الباب 2. فرائد السمطين، للحمويني 92:1 حديث 61.

112 ـ مقاتل الطالبيين 143:2. مختصر تاريخ دمشق، لابن منظور 158:9. عقد الدرر 21، الباب 1. ذخائر العقبى، للمحبّ الطبريّ 136.

113 ـ البيان، للكنجي 119 ـ 120، الباب 9. الفصول المهمّة، لابن الصبّاغ 295، الفصل 12 عن الدارقطني. ينابيع المودّة، للقندوزي 394:3، الباب 94 عن فضائل الصحابة للسمعاني. غاية المرام، للبحراني 699 حديث 71 عن فضائل الصحابة، للسمعاني.

114 ـ الفتن، لابن حمّاد 230. البيان، للكنجي 134 الباب 16. عقد الدرر 170، الباب 5. البرهان، للمتقي الهندي 93 حديث 14.

115 ـ الفتن، لابن حمّاد 425 ـ 426.

116 ـ عقد الدرر 87 ـ 89، الفصل الثاني من الباب الرابع.

117 ـ شرح نهج البلاغة 281:1 ـ 282، و 130:19.

118 ـ مقتل الحسين، للخوارزمي 146:1. ينابيع المودّة، للقندوزي 394:3، الباب 94. وقد روى هذا الحديث علماء الشيعة، ومنهم الصدوق في الخصال 475:2 حديث 38، وفي كمال الدين 262:1 حديث 9.

119 ـ فرائد السمطين، للحمويني 133:2 حديث 563. ينابيع المودّة، للقندوزي 291:3، الباب 77 و 384:3، الباب 94. مودّة القربى 29 ـ المودّة العاشرة.

120 ـ ينابيع المودّة 395:3 ـ الباب 94.