العجلي (من أئمة الجرح والتعديل) يوثق عمر بن سعد قاتل الحسين عليه الصلاة والسلام

قاسم

New Member
18 أبريل 2010
245
0
0
في تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني ج 7 ص 396 ت747
عمر بن سعد بن أبي وقاص الزهري أبو حفص المدني سكن الكوفة .
روى عن أبيه وأبي سعيد الخدري .
وعنه ابنه ابراهيم وابن ابنه أبو بكر بن حفص ابن عمر وأبو إسحاق السبيعي والعيزار بن حريث ويزيد بن أبي مريم وقتادة والزهري ويزيد بن أبي حبيب وغيرهم .
قال العجلى: كان يروي عن أبيه أحاديث وروى الناس عنه وهو تابعي ثقة وهو الذي قتل الحسين .
وذكر ابن أبي خيثمة بسند له: ان ابن زياد بعث عمر بن سعد على جيش لقتال الحسين وبعث شمر بن ذي الجوشن وقال له اذهب معه فان قتله وإلا فاقتله وأنت على الناس .
وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: كيف يكون من قتل الحسين ثقة ؟
قال عمرو بن علي سمعت يحيى بن سعيد يقول ثنا اسماعيل ثنا العيزار عن عمر بن سعد فقال له موسى رجل من بني ضبيعة يا أبا سعيد هذا قاتل الحسين فسكت فقال له عن قاتل الحسين تحدثنا فسكت وروى ابن خراش عن عمرو بن علي نحو ذلك وقال فقال له رجل أما تخاف الله تروي عن عمر بن سعد فبكى وقال لا أعود . وقال الحميدي ثنا سفيان عن سالم قال قال عمر بن سعد للحسين ان قوما من السفهاء يزعمون اني أقتلك فقال حسين ليسوا سفهاء ثم قال والله انك لا تأكل بر العراق بعدي إلا قليلا . وقال غيره ولد في عصر النبي صلى الله عليه وسلم وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين ولد عام مات عمر رضي الله عنه وقتل سنة سبع وستين وكذا قال يعقوب بن سفيان وقال خليفة قتله المختار بن أبي عبيد سنة ( 66 ) وقال في موضع آخر سنة ( 5 ) . قلت : اغرب ابن فتحون فذكره في الصحابة معتمدا على ما نقله عن الفتوح ان أباه أمره على جيش في فتوح العراق . وقال ابن سعد كان عبيد الله بن زياد استعمل عمر بن سعد على الري وهمدان فلما قدم الحسين العراق أمره ابن زياد أن يسير إليه وندب معه أربعة آلاف من جنده فأبى عمر ذلك فقال له ان لم تفعل عزلتك عن عملك وهدمت دارك فأطاعه وخرج إلى الحسين فقاتله حتى قتل الحسين فلما غلب المختار على الكوفة قتل عمر بن سعد وابنه حفصا .
انتهى

قلتُ: روى له النسائي ، وإليه تنسب هذه الأبيات:


فوالله ما أدري وأني لحائر * افكر في أمري على خطرين
أأترك ملك الري والري منيتي * أم أرجع مأثوما بقتل حسين
حسين ابن عمي والحوادث جمة * لعمري ولي في الري قرة عين
ألا إنما الدنيا بخير معجل * فما عاقل باع الوجود بدين
وأن إله العرش يغفر زلتي * ولو كنت فيها أظلم الثقلين
يقولون إن الله خالق جنة * ونار وتعذيب وغل يدين
فإن صدقوا فيما يقولون أنني * أتوب إلى الرحمان من سنتين
وإن كذبوا فزنا بدنيا عظيمة * وملك عقيم دائم الحجلين


أفيصح بعد هذا أن يثق المنصف في جرح وتعديل العجلي ؟؟؟

ومن المناسب نقل ترجمة العجلي ، ففي سير أعلام النبلاء للذهبي ج 12 ص 505 ت 185
العجلي: الإمام الحافظ الأوحد الزاهد ، أبو الحسن ، أحمد بن عبدالله ابن صالح بن مسلم ، العجلي الكوفي ، نزيل مدينة أطرابلس المغرب ، وهي أول مدائن المغرب ، بينها وبين الاسكندرية مسيرة شهر ، ثم منها يسير غربا إلى مدينة تونس التي هي اليوم قاعدة إقليم إفريقية .
مولده بالكوفة في سنة اثنتين وثمانين ومئة .....
وله مصنف مفيد في " الجرح والتعديل " ، طالعته ، وعلقت منه فوائد تدل على تبحره بالصنعة ، وسعة حفظه .
وقد ذكر لعباس بن محمد الدوري ، فقال: ذلك كنا نعده مثل أحمد ابن حنبل ويحيى بن معين .....
وقال بعض العلماء: لم يكن لابي الحسن أحمد بن عبدالله عندنا بالمغرب شبيه ، ولا نظير في زمانه في معرفة الغريب وإتقانه ، وفي زهده وورعه .
وقال المؤرخ العالم أبو العرب محمد بن أحمد بن تميم القيرواني: سألت مالك بن عيسى العفصي الحافظ:
من أعلم من رأيت بالحديث ؟
قال: أما في الشيوخ فأحمد بن عبدالله العجلي .
وقال محمد بن أحمد بن غانم الحافظ: سمعت أحمد بن معتب - مغربي ثقة - يقول: سئل يحيى بن معين عن أحمد بن عبدالله بن صالح ، فقال : هو ثقة ابن ثقة ....
مات أحمد سنة إحدى وستين ومئتين ....
انتهى


إذا فحضرة الإمام الحافظ الأوحد الزاهد الورع الثقة !!!! يوثق قاتل سيد الشهداء الحسين بن علي بن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليهم أجمعين !

فماذا أقول ؟؟؟
وماذا أكتب ؟؟؟