علماء الانساب وولادة الامام محمد بن الحسن العسكري عليه السلام

حسن العلوي

حسن العلوي
18 أبريل 2010
59
0
0
اللهم صل على محمد وال محمد

من المسلمات عند الجميع انه في كل فن لابد ان نرجع الى خبراء ذلك الفن

فمثلا اذا اصابتنا علة بدنية فلا بد ان نرجع الى الطبيب لا الى البقال والحداد والنجار

واذا اردنا تعمير بيت فلابد ان نرجع الى البناء لا الى الطبيب

وهكذا اذا اردنا معرفة مسألة فقهية فلا بد ان نرجع الى الفقيه لا الى البناء او الفيلسوف

واذا اردنا معرفة ان فلان له ولد ام لا فلابد ان نرجع الى علماء الانساب لانهم هم اهل الخبرة في انساب الناس

وهكذا اذا اردنا معرفة ان الامام الحسن العسكري هل له ولد ام لا ، فلا بد ان نرجع الى علماء الانساب

فتعال معي لنرى ماذا يقولون علماء الانساب بانه هل للحسن العسكري ابن باسم محمد ام لا ؟

فعندما نراجع كتب الانساب التي ضبطت انساب بني هاشم نرى كلماتهم متطابقة - على الظاهر - في انّ الامام الحسن بن علي العسكري له ولد باسم محمد بن الحسن العسكري

ولم اعثر الا على كلام ابن حزم الذي ادعى انّ الحسن العسكري كان عقيما !!

ولم يسبقه احد من علماء الانساب في ادعاءه هذا !!!

والرجل وان كان له كتاب في الانساب الا انه خالف الاتفاق الواقع بين علماء الانساب في ولادة محمد بن الحسن العسكري

ولان مقولته صدرت عن تعصب مذهبي بحت فلايعبأ به

فهذا الفخر الرازي على تعصبه المعروف ضد الشيعة لم يستطع انكار ولادة محمد بن الحسن العسكري (ع)

وهذه كلماتهم :

1- سر السلسلة العلوية ص39 للنسابة الشهير أبو نصر سهل بن عبد الله بن داود بن سليمان البخاري من أعلام القرن الرابع الهجري ، كان حيا سنة 341 ه‍ ، وهو من أشهر علماء الانساب المعاصرينلغيبة الامام المهدي الصغرى التي انتهت سنة 329 ه‍ (( وولد علي بن محمد التقي عليه السلام : الحسن ابن علي العسكري عليه السلام منأم ولد نوبية تدعى : ريحانة ، وولد سنة احدى وثلاثين ومائتين وقبض سنة ستين ومائتينبسامراء ، وهو ابن تسع وعشرين سنة . . وولد علي بن محمد التقي عليه السلام جعفراوهو الذي تسميه الامامية جعفر الكذاب ، وإنما تسميه الامامية بذلك ، لادعائه ميراثأخيه الحسن عليه السلام دون ابنه القائم الحجة عليه السلام . لاطعن في نسبه.))

2- سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب ص77 – 78 للنسابة الشيخ محمد أمين البغدادي توزيع دار صعب
(( الحسن العسكري ــ محمد المهدي : وكان عمره عند وفاته أبيه خمس سنين وكان مربوع القامة حَسَن الوجه والشعر اقنى الانف صبيح الجبهة وزعم الشيعة أنه غاب في السرداب بسر من رأسنا والحرس عليه مئة مائتين وأثنين وستين وأنه صاحب السيف القائم المنتظر و..
والذي اتفقت عليه العلماء على أن المهدي هو القائم في آخرالوقت وأنه يملا الارض عدلاً والأحاديث فيه وفي ظهوره كثيرة ليس هذا الموضع محل ذكرها ))


3- الشجرة المباركة في انساب الطالبية الفخر الرازي ص22
(( أولاد الإمام العسكري عليه السلام
أما الحسن بن العسكري الإمام : فله ابنان وبنتان.
أما الابنان، فأحدهما: صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف، والثاني موسى درج في حياة أبيه.
وأما البنتان، فاطمة درجت في حياة أبيها، وأم موسى درجت أيضاً.))


4- الجوهر الشفاف في انساب السادة الأشراف ج1 ص160- 161 عارف أحمد عبد الغني دار كنان
(( الحسن بن على (الهادي العسكري) بن محمد (الجواد) بن علي (الرضا) بن موسى (الكاظم) بن جعفر(الصادق) بن محمد (الباقر) بن علي الحسين بن علي بن أبي طالب االحسيني .
يكنى أبا محمد من أم ولد أسمها نرجس كان من الزهد والعلم على أمر عظيم وهو والد الأمام المهدي ثاني عشر الائمة عند الامامية وهو القائم المنتظر عندهم .))


5 - قلائد الذهب في معرفة انساب قبائل العرب ص78 – 79 مصطفي حمدي بن احمد الكردي البالوي الدمشقي من مؤلفي القرن الرابع عشر الهجري تقديم وتعليق وشرح كامل سلمان الجبوري منشورات دار ومكتبة الهلال بيروت
(( الحسن العسكري – محمد المهدي : وكان عمره عند وفاة ابيه خمس سنين وكان مربوع القامة حسن الوجه اقنى الانف صبيح الجبهة .... ))


6-في الدررالبهية في الانساب الحيدرية والاويسية ص73 للنسابة المعاصر محمد ويس الحيدري السوري
قال في بيان أولاد الامام الهادي عليه السلام :
(( أعقب خمسة أولاد : محمد وجعفر والحسين والامام الحسن العسكري وعائشة . فالحسنالعسكري أعقب محمد المهدي صاحب السرداب . ثم قال بعد ذلك مباشرة وتحت عنوان : ( الامامان محمد المهدي والحسن العسكري ) : الامام الحسن العسكري : ولد بالمدينة سنة231ه‍ وتوفي بسامراء سنة 260 ه‍ .
الامام محمد المهدي : لم يذكر له ذرية ولا أولادله أبدا.
ثم علق في هامش العبارة الاخيرة بما هذا نصه : ولد في النصف من شعبانسنة 255 ه‍ ، وأمه نرجس ، وصف فقالوا عنه : ناصع اللون ، واضح الجبين ، أبلج الحاجب، مسنون الخد ، أقنى الانف ، أشم ، أروع ، كأنه غصن بان ، وكأن غرته كوكب دري ، فيخده الايمن خال كأنه فتات مسك على بياض الفضة ، وله وفرة سمحاء تطالع شحمة أذنه ،ما رأت العيون أقصد منه ولا أكثر حسنا وسكينة وحياء.))


7- النسابة انس بن يعقوب الكتبي من المدينة المنورة
قال صاحب كتاب الجوهر الشفاف في انساب السادة الاشراف ج2 ص161 في الحاشية :
(( حول هذا الشريف محمد بن الحسن العسكري قام النسابة انس بن يعقوب الكتبي من المدينة المنورة بدراسة حول هذه الشخصية ان والده توفي في يوم الجمعة لثمان خلون من ربيع الاول سنة 260 هـ وكان عمر الام المهدي هذا خمس سنوات ودخل السرداب في دار ابيه ، فلم يعد من هذا السرداب وكانت امه تنتظره ، ولقد اختلف العلماء في ذلك ، ولكن السنة والشيعة متفقة على اختفاءه ،
وان هناك في نقابة الاشراف بمصر من يثبت بمشجرات ان نسبهم ينتهي الى الامام المهدي هذا وهذا بحاجة الى اثبات .....
وللسيد انس الكتبي بحث مطول وموثق في هذا السياق لا زال مخطوطا ))


8- كتاب القبائل العربية انسابها واعلامها ج1 ص193 – 194 الدكتور احسان النص طبعة مؤسسة الرسالة
(( الامامية الاثنا عشرية : هي الفرقة الاكثر انتشارا من فرق الشيعة وهي تسوق الامامة من علي بن ابي طالب الى ...
والامام الثاني عشر هو ابو القاسم محمد بن الحسن العسكري المعروف بالحجة والشيعة الامامية تعتقد انه الامام المنتظر والقائم المهدي وهو صاحب السرداب عندهم ، وهم ينتظرون عودته في اخر الومان من السرداب بسر من راى توفي ابوه وله من العمر خمس سنين ، ولما بلغ التاسعة او مابعدها دخل سردابا في دار ابيه وامه تتنظر اليه ثم لم يخرج توفي سنة 275 هـ )) انتهى
يظهر من هذا النص ان الكاتب يعتقد بوفاته


9- عمدة الطالب في انساب آل ابي الطالب ص180 جمال الدين احمد بن علي الحسيني المعروف بابن عنبة المتوفي سنة 838 هـ
(( في ذكر الامام الحسن العسكري (ع) كان من الزهد والعلم على امر عظيم وهو والد الامام محمد المهدي صلوات الله عليه ثاني عشر الأئمة عند الامامية وهو القائم المنتظر عندهم من أم ولد أسمها نرجس واسم اخيه ابو عبد الله جعفر الملقب بالكذاب لادعائه الامامة بعد أخيه الحسن ويدعى أبا كرين " ابا البنين " لأنه أولد مائة وعشرين ولدا ويقال لولده الرضويون نسبة الى جده الرضا .))


10- المجدي في انساب الطالبيين ص325 - 326 للنسبة اي الحسن علي بن محمد بن علي بن محمد العلوي العمري من اعلام القرن الخامس
(( ومات أبو محمد عليه السلام وولده من نرجس عليها السلام معلوم عند خاصة اصحابه وثقات اهله وسنذكر حال ولادته والأخبار التي سمعها في ذلك . وأمتحن المؤمنون بل كافة الناس بغيبته .وشره جعفر علي مال أخيه وحاله فدفع ان يكون له ولد وأعانه بعض الفراعنة على أقبض جواري أخيه ..... ))


11- الأصيلي في انساب الطالبيين ص 161- 162 للنسابة صفي الدين محمد بن تاج الدين علي المعروف بين الطقطقي الحسني المتوفي سنة 709 تحقيق مهدي الطائي
(( واما الامام الحسن بن علي الزكي العسكري فولد بالمدينة في يوم العاشر من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين ومائتين من الهجرة
ولم يذكر للإمام الحسن العسكري (ع) ولد إلا ولده الامام ابو القاسم محمد المهدي صاحب الزمان (عج) وهو الذي ذهبت الشيعة الامامية الاثنا عشرية إلى بقائه وأن المهدي الذي يظهر في آخر الزمان حسب ما بشر به جده رسول الله (ص)
مولده ليلة النصف من شعبان سنة ست وخمسين ومائتين هذا هو الصحيح وقيل : غير ذلك
امه ام ولد تدعى نرجس وقيل : صفية ولد بسر من راى
قال العمري النسابة ومن خط يده نقلت :رويته عن والدي شيخ الشرف ابي الحسن بن ابي جعفر.))


12- نخبة الزهرة الثمينة في نسب اشراف المدينة ص164 للنقيب الشدقمي
(( الثمرة الثانية : عقب الحسن العسكري (ع) وكان اماما هاديا وسيدا عاليا ومولى زاكيا امه ام ولد قاله المجدي
ولد سنة رلا وتوفي لثمان خلون من ربيع الاول سنة رس قاله في العمدة
فالحسن لم يعرف له ولد ظاهر ، والمتواتر انه خلف محمدا
قال في العمدة مالفظه : محمد بن الحسن القائم المنظر عند الامامية وقد اكثرت من الروايات في ولادته وغيبته وذكر مؤرخو الزيدية واهل السننة شيئا من ذلك ))


13- النفحات العنبرية في انساب خير البرية للنسابة محمد كاظم بن ابي الفتوح بن سليمان اليماني الموسوي من اعلام القرن التاسع تحقيق مهدي الرجائي
(( ذكر ولد الحسن بن العسكري(ع)
وله من الولد :المنتظر عند الامامية او هو المنتظر أوغيره وسنورد من ذلك مابلغ اليه الاجتهاد وعلى الله الاعتماد
ذكر محمد بن الحسن العسكري
الملقب المهدي عند الإمامية من أم ولد اسمها نرجس بفتح النون وسكون الراء وسين مهملة بعد الميم المكسورة وهد تاسع سبط وثاني عشر امام عند الاثنا عشرية
وقد اكثر الناس في ذلك وقد روت الامامية في ولادةته وتربيته وكيفية أمره روايات وذكر مؤرخو أهل السنة نحو من ذلك
وهو صاحب السرداب عند الامامية وهم ينتظرون خروجه في أخر الزمان من السرداب سامراء وكانت ولادته يوم الجمعة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين وتوفي ابوه وهو ابن خمس سنوات
والشيعة يقولون :أنه دخل السرداب في دار أبيه وأمه تنظر اليه ولم يخرج اليها وذلك في السنة خمس وخمسون ومائتين وعمره يومئذ تسع سنين
قال ابن الأزرق في تاريخه :أن الحجة المذكور ولد تاسع عشر ربيع الأخر سنت ثمانة وخمسين ومائتين
وقيل : في ثامن شعبان سنة خمس وسبعين وماثتين وهو يومئذ ابن عشرة سنة
وقال أخر من : سيوليد ويكون من ولد الحسن بن علي بن ابي طالب .))


14- تحفة الازهار في نسب ابناء الائمة الاطهار ج2 ص495 ضامن بن شدقم الحسيني المدني كان حيا سنة 1090 هـ تحقيق وتعليق كامل سلمان الجبوري
(( الباب الحادي عشر فيما يختص بالامام القائم المنتظر المهدي محمد بن الحسن العسكري صاحب الزمان عليهما السلام :
- بعد ان ذكرمقدمة قال : - الفصل الاول : يتضمن ذكر مختصر حال والدته نرجس اسمها مليكة بنت قيصر ملك الروم ....
الفصل الثاني : يتضمن مولد الامام صاحب الزمان (عج) روت حكيمة بنت محمد الجواد (ع) - وذكر قصة ولادته ثم قال -
وغاب في زمن المعتمد من بني العباس لما سعى به عمه جعفر الكذاب وذلك باذن الله عزوجل يوم الاحد ثامن شهررمضان سنة احدى وستين ومائتين هجرية وعمره ثلاث سنين وايام ... قال السيد حسين السمرقندي : لما توفي والده كان عمره الشريف خمس سنين ولما دخل السرداب في دار ابيه وامه تنظر اليه سنة 268 وقيل 265 وعمره يومئذ تسع سنين وقيل : سبع عشرة سنة والله اعلم .))


15- روضة الألباب لمعرفة الأنساب ص105للنسابةالزيدي السيد أبو الحسن محمد الحسيني اليماني الصنعاني (( من أعيان القرن الحادي عشر . ذكر في المشجرة التي رسمها لبيان نسب أولاد أبي جعفر محمد بن علي الباقر بن علي بنالحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلامتحت اسم الامام علي التقي المعروف بالهادي عليه السلام خمسة من البنين وهم : الامام العسكري ، الحسين ، موسى ، محمد ، علي . وتحت اسم الامام العسكري عليهالسلام مباشرة كتب : ( محمد بن الحسن ) وبازائه : ( منتظر الامامية) .))


نرجو من الجميع اذا كان عنده كلمات اخرى لعلماء الانساب ان يضيفها هنا ليتكامل الموضوع .


يتبع ... اعتراف القابلة بولادة محمد بن الحسن العسكري عليه السلام



ثانيا : شهادة القابلة بولادة الامام المهدي (عج)

السيدة حكيمة بنت الامام الجواد (ع) واخت الامام الهادي (ع) وعمة الامام العسكري (ع)

وهو منقول عنها مستفيضا وله عدة طرق واسانيد عنها :

1- الطوسي : وأخبرني ابن أبي جيد ، عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن الصفار محمد بن الحسن القمي ، عن أبي عبد الله المطهري ، عن حكيمة بنت محمد بن علي الرضا قالت : ...
2- وبهذا الاسناد ، عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن محمد بن حمويه الرازي ، عن الحسين بن رزق الله ، عن موسى بن محمد بن جعفر قال حدثتني حكيمة بنت محمد عليه السلام بمثل معنى الحديث الأول إلا أنها قالت : ...
وفي سند الصدوق بدون " محمد بن حمويه الرازي "
3 - أحمد بن علي الرازي ، عن محمد بن علي ، عن علي بن سميع بن بنان ، عن محمد بن علي بن أبي الداري ، عن أحمد بن محمد ، عن أحمد بن عبد الله ، عن أحمد بن روح الأهوازي ، عن محمد بن إبراهيم ، عن حكيمة بمثل معنى الحديث الأول إلا أنه قال : ......
4- أحمد بن علي الرازي ، عن محمد بن علي ، عن حنظلة بن زكريا قال : حدثني الثقة ، عن محمد بن علي بن بلال ، عن حكيمة بمثل ذلك .
5- وفي رواية أخرى عن جماعة من الشيوخ أن حكيمة حدثت بهذا الحديث وذكرت : ....
6- الصدوق في كمال الدين ص426
حدثنا الحسين بن احمد بن ادريس رضي الله عنه قال : حدثنا ابي ، قال : حدثنا محمد بن اسماعيل قال : حدثني محمد بن ابراهيم الكوفي قال : حدثنا محمد بن عبد الله الطهوي قال قصدت حكيمة بنت محمد بعد مضي ابي محمد اسالها عن الحجة ...
7- الصدوق في كمال الدين ص433 رقم 14
وبهذا الاسناد عن محمد بن عثمان العمري قدس الله روحه ، انه قال : ولد السيد عليه السلام مختونا ،
وسمعت حكيمة تقول : لم ير بامه دم في نفاسها ، وهكذا سبيل امهات الائمة . "

الطريق الاول : الشيخ الطوسي في الغيبة ص140
وأخبرني ابن أبي جيد ، عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن الصفار محمد بن الحسن القمي ، عن أبي عبد الله المطهري ، عن حكيمة بنت محمد بن علي الرضا قالت : بعث إلي أبو محمد عليه السلام سنة خمس وخمسين ومائتين في النصف من شعبان وقال : يا عمة اجعلي الليلة إفطارك عندي فإن الله عز وجل سيسرك بوليه وحجته على خلقه خليفتي من بعدي . قالت حكيمة : فتداخلني لذلك سرور شديد وأخذت ثيابي علي وخرجت من ساعتي حتى انتهيت إلى أبي محمد عليه السلام ، وهو جالس في صحن داره ، وجواريه حوله فقلت : جعلت فداك يا سيدي ! الخلف ممن هو ؟ قال : من سوسن فأدرت طرفي فيهن فلم أر جارية عليها أثر غير سوسن . قالت حكيمة : فلما أن صليت المغرب والعشاء الآخرة أتيت بالمائدة ، فأفطرت أنا وسوسن وبايتها في بيت واحد ، فغفوت غفوة ثم استيقظت ، فلم أزل مفكرة فيما وعدني أبو محمد عليه السلام من أمر ولي الله عليه السلام فقمت قبل الوقت الذي كنت أقوم في كل ليلة للصلاة ، فصليت صلاة الليل حتى بلغت إلى الوتر ، فوثبت سوسن فزعة وخرجت فزعة وخرجت وأسبغت الوضوء ثم عادت فصلت صلاة الليل وبلغت إلى الوتر ، فوقع في قلبي أن الفجر قد قرب فقمت لأنظر فإذا بالفجر الأول قد طلع ، فتداخل قلبي الشك من وعد أبي محمد عليه السلام ، فناداني من حجرته : لا تشكي وكأنك بالامر الساعة قد رأيته إن شاء الله تعالى . قالت حكيمة : فاستحييت من أبي محمد عليه السلام ومما وقع في قلبي ، ورجعت إلى البيت وأنا خجلة فإذا هي قد قطعت الصلاة وخرجت فزعة فلقيتها على باب البيت فقلت : بأبي أنت وأمي هل تحسين شيئا ؟ قالت : نعم يا عمة ! إني لاجد أمرا شديدا قلت : لا خوف عليك إن شاء الله تعالى ، وأخذت وسادة فألقيتها في وسط البيت ، وأجلستها عليها وجلست منها حيث تقعد المرأة من المرأة للولادة ، فقبضت على كفي وغمزت غمزة شديدة ثم أنت أنة وتشهدت ونظرت تحتها ، فإذا أنا بولي الله صلوات الله عليه متلقيا الأرض بمساجده . فأخذت بكتفيه فأجلسته في حجري ، فإذا هو نظيف مفروغ منه ، فناداني أبو محمد عليه السلام : يا عمة هلمي فأتيني بابني فأتيته به ، فتناوله وأخرج لسانه فمسحه على عينيه ففتحها ، ثم أدخله في فيه فحنكه ثم أدخله في أذنيه وأجلسه في راحته اليسرى ، فاستوى ولي الله جالسا ، فمسح يده على رأسه وقال له : يا بني أنطق بقدرة الله فاستعاذ ولي الله عليه السلام من الشيطان الرجيم واستفتح : ( بسم الله الرحمن الرحيم ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون ) وصلى على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلى أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام واحدا واحدا حتى انتهى إلى أبيه ، فناولنيه أبو محمد عليه السلام وقال : يا عمة رديه إلى أمه ( حتى تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) فرددته إلى أمه وقد انفجر الفجر الثاني ، فصليت الفريضة وعقبت إلى أن طلعت الشمس ، ثم ودعت أبا محمد عليه السلام وانصرفت إلى منزلي . فلما كان بعد ثلاث اشتقت إلى ولي الله ، فصرت إليهم فبدأت بالحجرة التي كانت سوسن فيها ، فلم أر أثرا ولا سمعت ذكرا فكرهت أن أسأل ، فدخلت على أبي محمد عليه السلام فاستحييت أن أبدأه بالسؤال ، فبدأني فقال : هو يا عمة في كنف الله وحرزه وستره وغيبه حتى يأذن الله له ، فإذا غيب الله شخصي وتوفاني ورأيت شيعتي قد اختلفوا فأخبري الثقات منهم ، وليكن عندك وعندهم مكتوما ، فإن ولي الله يغيبه الله عن خلقه ويحجبه عن عباده فلا يراه أحد حتى يقدم له جبرئيل عليه السلام فرسه ( ليقضي الله أمرا كان مفعولا )

الطريق الثاني : الشيخ الطوسي في الغيبة ص142
وبهذا الاسناد ، عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن محمد بن حمويه الرازي ، عن الحسين بن رزق الله ، عن موسى بن محمد بن جعفر قال حدثتني حكيمة بنت محمد عليه السلام بمثل معنى الحديث الأول إلا أنها قالت : فقال لي : أبو محمد عليه السلام يا عمة إذا كان اليوم السابع فأتينا . فلما أصبحت جئت لاسلم على أبي محمد عليه السلام وكشفت عن الستر لا تفقد سيدي فلم أره ، فقلت له : جعلت فداك ما فعل سيدي فقال : يا عمة استودعناه الذي استودعت أم موسى . فلما كان اليوم السابع جئت فسلمت وجلست فقال : هلموا ابني ، فجئ بسيدي وهو في خرق صفر ففعل به كفعله الأول ، ثم أدلى لسانه في فيه كأنما يغذيه لبنا وعسلا ، ثم قال : تكلم يا بني فقال عليه السلام : أشهد أن لا إله إلا الله وثنى بالصلاة على محمد وعلى الأئمة عليهم السلام حتى وقف على أبيه ، ثم قرأ ( بسم الله الرحمن الرحيم ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين - إلى قوله - ما كانوا يحذرون )

الطريق الثالث : الشيخ الطوسي في الغيبة ص143
أحمد بن علي الرازي ، عن محمد بن علي ، عن علي بن سميع بن بنان ، عن محمد بن علي بن أبي الداري ، عن أحمد بن محمد ، عن أحمد بن عبد الله ، عن أحمد بن روح الأهوازي ، عن محمد بن إبراهيم ، عن حكيمة بمثل معنى الحديث الأول إلا أنه قال : قالت بعث إلي أبو محمد عليه السلام ليلة النصف من شهر رمضان سنه خمس وخمسين ومائتين قالت وقلت له : يا بن رسول الله من أمه ؟ قال : نرجس ، قالت : فلما كان في اليوم الثالث اشتد شوقي إلى ولي الله ، فأتيتهم عائدة فبدأت بالحجرة التي فيها الجارية ، فإذا أنا بها جالسة في مجلس المرأة النفساء وعليها أثواب صفر ، وهي معصبة الرأس فسلمت عليها والتفت إلى جانب البيت وإذا بمهد عليه أثواب خضر ، فعدلت إلى المهد ورفعت عنه الأثواب فإذا أنا بولي الله نائم على قفاه غير محزوم ولا مقموط ، ففتح عينيه وجعل يضحك ويناجيني بإصبعه ، فتناولته وأدنيته إلى فمي لأقبله ، فشممت منه رائحة ما شممت قط أطيب منها ، وناداني أبو محمد عليه السلام يا عمتي ! هلمي فتاي إلي ، فتناوله وقال : يا بني أنطق وذكر الحديث . قالت ثم تناولته منه وهو يقول : يا بني استودعك الذي استودعته أم موسى ، كن في دعة الله وستره وكنفه وجواره ، وقال : رديه إلى أمه يا عمة واكتمي خبر هذا المولود علينا ، ولا تخبري به أحدا حتى يبلغ الكتاب أجله ، فأتيت أمه وودعتهم وذكر الحديث إلى آخره

الطريق الرابع : المصدر السابق
أحمد بن علي الرازي ، عن محمد بن علي ، عن حنظلة بن زكريا قال : حدثني الثقة ، عن محمد بن علي بن بلال ، عن حكيمة بمثل ذلك .

الطريق الخامس : المصدر السابق
وفي رواية أخرى عن جماعة من الشيوخ أن حكيمة حدثت بهذا الحديث وذكرت أنه كان ليلة النصف من شعبان وأن أمه نرجس وساقت الحديث إلى قولها فإذا أنا بحس سيدي وبصوت أبي محمد عليه السلام وهو يقول : يا عمتي هاتي ابني إلي فكشفت عن سيدي . فإذا هو ساجد متلقيا الأرض بمساجده ، وعلى ذراعه الأيمن مكتوب ( جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ) فضممته إلي فوجدته مفروغا منه فلففته في ثوب وحملته إلى أبي محمد عليه السلام وذكروا الحديث إلى قوله أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن عليا أمير المؤمنين حقا ، ثم لم يزل يعد السادة الأوصياء إلى أن بلغ إلى نفسه ودعا لأوليائه بالفرج على يديه ثم أحجم . وقالت : ثم رفع بيني وبين أبي محمد عليه السلام كالحجاب فلم أر سيدي فقلت : لأبي محمد : يا سيدي أين مولاي ؟ فقال : أخذه من هو أحق منك ومنا ثم ذكروا الحديث بتمامه وزادوا فيه . فلما كان بعد أربعين يوما دخلت على أبي محمد عليه السلام فإذا مولانا الصاحب يمشي في الدار ، فلم أر وجها أحسن من وجهه ولا لغة أفصح من لغته ، فقال أبو محمد عليه السلام : هذا المولود الكريم على الله عز وجل فقلت : سيدي أرى من أمره ما أرى وله أربعون يوما ، فتبسم وقال : يا عمتي أما علمت أنا معاشر الأئمة ننشؤ في اليوم ما ينشؤ غيرنا في السنة ، فقمت فقبلت رأسه وانصرفت ، ثم عدت وتفقدته فلم أره فقلت لأبي محمد عليه السلام : ما فعل مولانا ؟ فقال : يا عمة استودعناه الذي استودعت أم موسى

الطريق السادس : الصدوق في كمال الدين وتمام النعمة ص 426 – 430 رقم 2
حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل قال : حدثني محمد بن إبراهيم الكوفي قال : حدثنا محمد بن عبد الله الطهوي قال : قصدت حكيمة بنت محمد عليه السلام بعد مضي أبو محمد عليه السلام أسألها عن الحجة وما قد اختلف فيه الناس من الحيرة التي هم فيها فقالت لي : اجلس فجلست ، ثم قالت : يا محمد إن الله تبارك وتعالى لا يخلي الأرض من حجة ناطقة أو صامتة ، ولم يجعلها في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام تفضيلا للحسن والحسين وتنزيها لهما أن يكون في الأرض عديلهما إلا أن الله تبارك وتعالى خص ولد الحسين بالفضل على ولد الحسن عليهما السلام كما خص ولد هارون على ولد موسى عليه السلام وإن كان موسى حجة على هارون ، والفضل لولده إلى يوم القيامة ، ولا بد للأمة من حيرة يرتاب فيها المبطلون ويخلص فيها المحقون ، كيلا يكون للخلق على الله حجة ، وإن الحيرة لا بد واقعة بعد مضي أبي محمد الحسن عليه السلام ، فقلت : يا مولاتي هل كان للحسن عليه السلام ولد ؟ فتبسمت ثم قالت : إذا لم يكن للحسن عليه السلام عقب فمن الحجة من بعده وقد أخبرتك أنه لا إمامة لأخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام ، فقلت : يا سيدتي حدثيني بولادة مولاي وغيبته عليه السلام قالت : نعم كانت لي جارية يقال لها : نرجس فزارني ابن أخي فأقبل يحدق النظر إليها ، فقلت له : يا سيدي لعلك هويتها فأرسلها إليك ؟ فقال لها : لا يا عمة ولكني أتعجب منها فقلت : وما أعجبك [ منها ] ؟ فقال عليه السلام : سيخرج منها ولد كريم على الله عز وجل الذي يملأ الله به الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما ، فقلت : فأرسلها إليك يا سيدي ؟ فقال : استأذني في ذلك أبي عليه السلام قالت : فلبست ثيابي وأتيت منزل أبي الحسن ‹ صفحة 427 › عليه السلام : فسلمت وجلست فبدأني عليه السلام وقال : يا حكيمة ابعثي نرجس إلى ابني أبي محمد قالت : فقلت : يا سيدي على هذا قصدتك على أن أستأذنك في ذلك ، فقال لي : يا مباركة إن الله تبارك وتعالى أحب أن يشركك ؟ ؟ الاجر ويجعل لك في الخير نصيبا ، قالت حكيمة : فلم ألبث أن رجعت إلى منزلي وزينتها ووهبتها لأبي محمد عليه السلام وجمعت بينه وبينها في منزلي فأقام عندي أياما ، ثم مضى إلى والده عليهما السلام ووجهت بها معه . قالت حكيمة : فمضى أبو الحسن عليه السلام وجلس أبو محمد عليه السلام مكان والده وكنت أزوره كما كنت أزور والده فجاءتني نرجس يوما تخلع خفي ، فقالت : يا مولاتي ناوليني خفك ، فقلت : بل أنت سيدتي ومولاتي والله لا أدفع إليك خفي لتخلعيه ولا لتخدميني بل أنا أخدمك على بصري ، فسمع أبو محمد عليه السلام ذلك فقال : جزاك الله يا عمة خيرا ، فجلست عنده إلى وقت غروب الشمس فصحت بالجارية وقلت : ناوليني ثيابي لانصرف فقال عليه السلام : لا يا عمتا بيتي الليلة عندنا فإنه سيولد الليلة المولود الكريم على الله عز وجل الذي يحيى الله عز وجل به الأرض بعد موتها ، فقلت : ممن يا سيدي ولست أرى بنرجس شيئا من أثر الحبل ؟ فقال : من نرجس لا من غيرها ، قالت : فوثبت إليها فقلبتها ظهرا لبطن فلم أر بها أثر حبل ، فعدت إليه عليه السلام فأخبرته بما فعلت فتبسم ثم قال لي : إذا كان وقت الفجر يظهر لك بها الحبل لان مثلها مثل أم موسى عليه السلام لم يظهر بها الحبل ولم يعلم بها أحد إلى وقت ولادتها ، لان فرعون كان يشق بطون الحبالى في طلب موسى عليه السلام ، وهذا نظير موسى عليه السلام . قالت حكيمة : فعدت إليها فأخبرتها بما قال وسألتها عن حالها فقالت : يا مولاتي ما أرى بي شيئا من هذا ، قالت حكيمة : فلم أزل أرقبها إلى وقت طلوع الفجر وهي نائمة بين يدي لا تقلب جنبا إلى جنب حتى إذا كان آخر الليل وقت طلوع الفجر وثبت فزعة فضممتها إلى صدري وسميت عليها فصاح إلي أبو محمد عليه السلام وقال : اقرئي عليها " إنا أنزلناه في ليلة القدر " فأقبلت أقرأ عليها وقلت لها : ما حالك ؟ قالت : ظهر بي الامر الذي أخبرك به مولاي فأقبلت أقرأ كما أمرني ، فأجابني الجنين من بطنها يقرأ مثل ما أقرأ وسلم علي . قالت حكيمة : ففزعت لما سمعت ، فصاح بي أبو محمد عليه السلام لا تعجبي من أمر الله عز وجل إن الله تبارك وتعالى ينطقنا بالحكمة صغارا ، ويجعلنا حجة في أرضه كبارا فلم يستتم الكلام حتى غيبت عني نرجس فلم أرها كأنه ضرب بيني وبينها حجاب فعدوت نحو أبي محمد عليه السلام وأنا صارخة ، فقال لي : ارجعي يا عمة فإنك ستجديها في مكانها . قالت : فرجعت فلم ألبث أن كشف الغطاء الذي كان بيني وبينها وإذا أنا بها و عليها من أثر النور ما غشى بصري وإذا أنا بالصبي عليه السلام ساجدا لوجهه ، جاثيا على ركبتيه ، رافعا سبابتيه ، وهو يقول : " أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن جدي محمدا رسول الله وأن أبي أمير المؤمنين ، ثم عد إماما إماما إلى أن بلغ إلى نفسه . ثم قال : اللهم انجز لي ما وعدتني وأتمم لي أمري وثبت وطأتي ، واملأ الأرض بي عدلا وقسطا " . فصاح بي أبو محمد عليه السلام فقال : يا عمة تناوليه وهاتيه ، فتناولته وأتيت به نحوه ، فلما مثلت بين يدي أبيه وهو على يدي سلم على أبيه فتناوله الحسن عليه السلام مني و الطير ترفرف على رأسه وناوله لسانه فشرب منه ، ثم قال : امضي به إلى أمه لترضعه ورديه إلي قالت : فتناولته أمه فأرضعته ، فرددته إلى أبي محمد عليه السلام والطير ترفرف على رأسه فصاح بطير منها فقال له : أحمله واحفظه ورده إلينا في كل أربعين يوما ، فتناوله الطير وطار به في جو السماء وأتبعه سائر الطير ، فسمعت أبا محمد عليه السلام يقول : " أستودعك الله الذي أودعته أم موسى موسى " فبكت نرجس فقال لها : اسكتي فإن الرضاع محرم عليه إلا من ثديك وسيعاد إليك كما رد موسى إلى أمه وذلك قول الله عز وجل : " فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن " . قالت حكيمة : فقلت : وما هذا الطير ؟ قال : هذا روح القدس الموكل بالأئمة عليهم السلام يوفقهم ويسددهم ويربيهم بالعلم . قالت حكيمة : فلما كان بعد أربعين يوما رد الغلام ووجه إلي ابن أخي عليه السلام فدعاني ، فدخلت عليه فإذا أنا بالصبي متحرك يمشي بين يديه ، فقلت : يا سيدي هذا ابن سنتين ؟ فتبسم عليه السلام ، ثم قال : إن أولاد الأنبياء والأوصياء إذا كانوا أئمة ينشؤون بخلاف ما ينشؤ غيرهم ، وإن الصبي منا إذا كان أتى عليه شهر كان كمن أتى عليه سنة ، وإن الصبي منا ليتكلم في بطن أمه ويقرأ القرآن ويعبد ربه عز وجل ، وعند الرضاع تطيعه الملائكة وتنزل عليه صباحا ومساء . قالت حكيمة : فلم أزل أرى ذلك الصبي في كل أربعين يوما إلى أن رأيته رجلا قبل مضي أبي محمد عليه السلام بأيام قلائل فلم أعرفه ، فقلت لابن أخي عليه السلام من هذا الذي تأمرني أن أجلس بين يديه ؟ فقال لي : هذا ابن نرجس وهذا خليفتي من بعدي وعن قليل تفقدوني فاسمعي له وأطيعي . قالت حكيمة : فمضى أبو محمد عليه السلام بعد ذلك بأيام قلائل ، وافترق الناس كما ترى ووالله إني لأراه صباحا ومساء وإنه لينبئني عما تسألون عنه فأخبركم ، ووالله إني لأريد أن أسأله عن الشئ فيبدأني به وإنه ليرد علي الامر فيخرج إلي منه جوابه من ساعته من غير مسألتي . وقد أخبرني البارحة بمجيئك إلي وأمرني أن أخبرك بالحق .
قال محمد بن عبد الله : فوالله لقد أخبرتني حكيمة بأشياء لم يطلع عليها أحد إلا الله عز وجل ، فعلمت أن ذلك صدق وعدل من الله عز وجل ، لان الله عز وجل قد أطلعه على ما لم يطلع عليه أحدا من خلقه .

الطريق السابع : الصدوق في كمال الدين ص433 رقم 14
وبهذا الاسناد عن محمد بن عثمان العمري قدس الله روحه ، انه قال : ولد السيد عليه السلام مختونا ،
وسمعت حكيمة تقول : لم ير بامه دم في نفاسها ، وهكذا سبيل امهات الائمة . "


هذه سبعة طرق الى حكيمة بنت الامام الجواد عليه السلام


والطريق الاول للشيخ الطوسي معتبر :

وأخبرني ابن أبي جيد ، عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن الصفار محمد بن الحسن القمي ، عن أبي عبد الله المطهري ، عن حكيمة بنت محمد بن علي الرضا قالت : ....

1- الشيخ الطوسي : وهو غني عن التعريف
2- ابن ابي جيد وهو علي بن احمد بن محمد بن ابي جيد القمي : ثقة لانه من مشايخ النجاشي
3- محمد بن الحسن بن الوليد : شيخ النقاد المتفق على عدالته ووثاقته
4- محمد بن الحسن الصفار: الثقة الفقيه المتفق على عدالته ووثاقته
5- ابي عبد الله المطهري : وهو احمد بن محمد بن مطهر ابو علي بن مطهر كما قال السيد الخوئي في المعجم
وهذا الرجل يعتمد عليه وحديثه معتبر لـ :
1- ان العلامة الحلي صحح سندا وقع فيه هذا الرجل
2- ان كتابه الذي نقل عنه الشيخ الصدوق من الكتب المعتمدة عند الاصحاب فلو لم يكن ثقة او لم تكن رواياته معتبرة لما اعتمد عليه الاصحاب
3- قال الميرزا النوري : ان قوله : صاحب ابي محمد (ع) ذكره في اول السند واخره ، وليس المقصود منه مجرد الصحبة بل الذي يظهر لنا انه كان القيم على اموره الكاشف عما فوق العدالة . " اعيان الشيعة ج3 ص153 رقم 464
4- ووثقه النمازي الشاهرودي في مستدركاته لادله :
1- انه القيم والمتولي لامور الامام العسكري عليه السلام
2- روى عنه الاجلاء
3- انه من اصحاب الاصول التي اعتمد عليها الصدوق وحكم بصحتها . ))