الشعبي يتهم أحد الصحابة بالكذب

قاسم

New Member
18 أبريل 2010
245
0
0
الذَّهبي: عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ نَجْدَةَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنَا سَعِيْدُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ، حَدَّثَنِي رَبِيْعَةُ بنُ يَزِيْدَ، قَالَ: جَلَسْتُ إِلَى الشَّعْبِيِّ بِدِمَشْقَ، فِي خِلاَفَةِ عَبْدِ المَلِكِ، فَحَدَّثَ رَجُلٌ مِنَ الصَّحَابَةِ: عَنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قَالَ: (اعْبُدُوا رَبَّكُم، وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً، وَأَقِيْمُوا الصَّلاَةَ، وَآتُوا الزَّكَاةَ، وَأَطِيْعُوا الأُمَرَاءَ، فَإِنْ كَانَ خَيْراً، فَلَكُم، وَإِنْ كَانَ شَرّاً، فَعَلَيْهِم، وَأَنْتُم مِنْهُ بُرَآءُ).
فَقَالَ لَهُ الشَّعْبِيُّ: كَذَبْتَ.
هَكَذَا رَوَاهُ الحَاكِمُ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُضَارِبٍ العُمَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ بنِ مِهْرَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ، فَكَأَنَّهُ أَرَادَ بِهَا: أَخْطَأْتَ.
سير أعلام النبلاء ج 4 ص 308


واضاف مرآة التواريخ

مع الشكر للأخ قاسم على هذه اللفتة
smile.gif


أقول :
قول الذهبي بذيل الخبر الذي نقله :
اقتباس:
فَكَأَنَّهُ أَرَادَ بِهَا: أَخْطَأْتَ.
يريد به الاعتذار عن اللفظة التي وجهها الشعبي لهذا الصحابي ‍! فكأنه استعظم تكذيب الشعبي لصحابي ، فاراد أن يخفف الوطء فقال : (فَكَأَنَّهُ أَرَادَ بِهَا: أَخْطَأْتَ.) يعني أن الشعبي لم يرد تكذيب الصحابي ، ولكن تخطئته فقط .!
414.gif



وهذه القصة نقلها الذهبي في كتابه الآخر ..
تذكرة الحفاظ ج: 1 ص: 83
قال :
(قال الحاكم - في ترجمة الشعبي - : ثنا إبراهيم بن مضارب القمرى ، ثنا محمد بن إسماعيل بن مهران ، ثنا [عبد الوهاب] بن نجدة الحوطى ، انا بقية ، انا سعيد بن عبد العزيز ، حدثني ربيعة بن يزيد ، قال : قعدتُ الى الشعبي بدمشق في خلافة عبد الملك فحدث رجل من الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال : "اعبدوا ربكم ولا تشركوا به شيئا واقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واطيعوا الأمراء فان كان خيرا فلكم وان كان شرا فعليهم وأنتم منه برآء" .
فقال له الشعبي : كذبت .) انتهى


وأخرجها ابن عبد البر الأندلسي في كتاب ..
التمهيد ج: 23 ص: 277 - 278
حدثنا عبد الوارث بن سفيان ، قال : حدثنا قاسم بن أصبغ ، قال : حدثنا أحمد بن زهير ، حدثنا الحوظي [الحوطي] ، حدثنا بقية بن الوليد ، حدثنا سعيد بن عبد العزيز ، حدثني ربيعة بن يزيد ، قال : قعدتُ إلى الشعبي بدمشق في خلافة عبد الملك ، فحدَّثَ رجل من التابعين عن رسول الله ، أنه قال : "اعبدوا ربكم ، ولا تُشركوا به شيئاً ، وأقيموا الصلاة ، وآتوا الزكاة ، وأطيعوا الأمراء ، فإن كان خيرا فلكم ، وإن كان شراً فعليهم ، وأنتم منه براء".
قال الشعبي : كذبت ؛ لا طاعة في معصية ، إنما الطاعة في المعروف . انتهى


يلاحظ في هذه الرواية أن الصحابي قُلبَ إلى تابعي
confused.gif
مع أن السند متحد في الروايتين من عند عبدالوهاب الحوطي إلى منتهاه !
yin-yang.gif

ــــــــــــــ


وبعدين يا جماعة مع هذي الحكاية وبعديــــــــــــن ؟!!
ugone2far.gif