إثبات صحة حديث الثقلين بلفظ ( كتاب الله وعترتي ) وضعفه بلفظ ( كتاب الله وسنتي )

التلميذ

New Member
18 أبريل 2010
217
0
0
يدّعي البعض من أهل السنة أنّ النبي صلى الله عليه وآله قال : ( إني تارك فيكم كتاب الله وسنتي ) فهل لهذا الحديث طرق صحيحة تثبت صحة صدوره عنه صلى الله عليه وآله ، وما مدى صحة الحديث الوارد بلفظ ( كتاب الله وعترتي ) ؟


الجواب

ليس لرواية ( كتاب الله وسنتي ) سند صحيح قط ، فكل الطرق التي وردت بها هذه الرّواية ضعيفة ، ونحن سنستعرض طرقها ونبين جهة الضعف في سندها .
الطريق الأول : قال الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين : ( حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه ، أنبأ العباس بن الفضل الأسفاطي ، ثنا إسماعيل بن أبي أويس " وأخبرني " إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني ، ثنا جدي ، ثنا ابن أبي أويس حدثني أبي عن ثور بن زيد الديلي عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله (ص) خطب الناس في حجة الوداع فقال : قد يئس الشيطان بأن يعبد بأرضكم ولكنه رضي أن يطاع فيما سوى ذلك مما تحاقرون من أعمالكم فاحذروا ، يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبداً كتاب الله وسنة نبيه ... الرواية ) (1) .
ورواه البيهقي في السنن الكبرى فقال : ( أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني ، ثنا جدي ، ثنا ابن أبي أويس ، ثنا أبي ، عن ثور بن يزيد الديلي عن عكرمة عن ابن عباس ... الخ ) (2) .
وسند البيهقي هو نفسه سند الحاكم النيسابوري وهذا السند ساقط ففيه إسماعيل بن عبد الله إبن أبي أويس وأبوه وهما ضعيفان يسرقان الحديث ، قال يحيى بن معين : ( أبو أويس وابنه ضعيفان ) (3) ، وقال : ( ابن أبي أويس وأبوه يسرقان الحديث ) (4) ، وقال عن الإبن : ( مخلط يكذب ليس بشيء ) (5) ، وقال : ( إسماعيل بن أبي أويس لا يساوي فلسين ) (6) ، وقال النسائي : ( ضعيف ) (7) وقال مرة : ( ليس بثقة ) (8) ، وقال النضر بن سلمة المروزي : ( هو كذاب ) (9) ، وقال الدار قطني : ( لا أختاره في الصحيح ) (10) وقال أبو القاسم اللالكائي : ( بالغ النسائي في الكلام عليه إلى أن يؤدي إلى تركه ، ولعله بان له ما لم يبن لغيره ، لأن كلام هؤلاء كلهم يؤول إلى أنّه ضعيف ) (11) ، وقال ابن عدي : ( روى عن خاله أحاديث لا يتابع عليها أحد ) (12) ، وقد اعترف على نفسه بوضع الحديث فكان يقول : ( ربما كنت أضع الحديث لأهل المدينة إذا اختلفوا في شيء بينهم ) (13) .
وقال علي بن المديني عن الأب : ( كان عند أصحابنا ضعيفاً ) (14) ، وقال النسائي : ( ليس بالقوي ) (15) ، وقال أبو حاتم : ( يكتب حديثه ولا يحتج به وليس بالقوي ) (16) .
وفي السند عكرمة مولى ابن عباس وقد اتهموه بالكذب على ابن عباس ، يقول سعيد بن المسيب لغلامة " برد " : ( يا برد إياك وأن تكذب عليّ كما يكذب عكرمة على ابن عباس ) (17) ، وقد قيّده علي بن عبد الله بن عباس على باب الكنيف ! ولمّا قيل له عن سبب ذلك ؟ قال : ( إنه يكذب على أبي ) (18) ، وقد كذبه سعيد بن جبير وابن سيرين وغيرهما (19) .

الطريق الثاني : قال الحاكم في المستدرك على الصحيحين : ( أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه ، أنبأ محمد بن عيسى بن السكن الواسطي ، ثنا داود بن عمر الضبي ، ثنا صالح بن موسى الطلحي عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي صالح عن أبي هريرة ( رض ) قال : قال رسول الله (ص) : ( إني قد تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما ، كتاب الله وسنتي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) (20) .
ورواه البيهقي في السنن الكبرى فقال : ( أخبرنا أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد ، أنبأ أبو أحمد حمزة بن العباس ، ثنا عبد الكريم بن الهيثم ، أنبأ العباس بن الهيثم ، ثنا صالح بن موسى الطلحي عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي صالح عن أبي هريرة ... الرواية ) (21) .
ورواه ابن عدي في الكامل قال : ( أنا أبو يعلى ، ثنا داود بن عمرو الضبي ، ثنا صالح بن موسى الطلحي ، ثنا عبد العزيز بن رفيع عن أبي صالح عن أبي هريرة ... الرواية ) (22) .
ورواه الدار قطني في سننه قال : ( حدثنا أبو بكر الشافعي ، نا أبو قبيصة محمد بن عبد الرحمن بن عمارة بن القعقاع ، نا داود بن عمرو ، نا صالح بن موسى عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي صالح عن أبي هريرة ... الرواية ) (23) .
ورواه العقيلي في ضعفائه قال : ( حدثنا موسى بن إسحاق حدثنا محمد بن عبيد المحاربي ، حدثنا صالح بن موسى الطلحي عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي صالح عن أبي هريرة ... الرواية ) (24) .
وسند هذه الطريق في مختلف المصادر المذكورة ينتهي إلى صالح بن موسى الطلحي بنفس باقي السند ، وهذا السند ساقط أيضاً لوجود صالح الطلحي فيه وهو ضعيف واه متروك الحديث ليس بشيء ، قال الذهبي : ( واهٍ ) (25) ، وقال في ميزان الاعتدال : ( ضعيف ) (26) ، وقال في سير أعلام النبلاء : ( ليس بحجة ) (27) ، وقال النسائي : ( متروك الحديث ) (28) ، وقال مرة : ( لا يكتب حديثه ، ضعيف ) (29) ، وقال ابن حجر : ( متروك ) (30) ، وقال ابن معين : ( ليس بثقة ) (31) ، وقال مرة : ( ليس حديثه بشيء ) (32) ، وقال أبو نعيم الأصفهاني : ( يروي المناكير عن عبد الملك بن عمير وغيره متروك ) (33) ، وقال البخاري : ( منكر الحديث ) (34) ، وقال العقيلي بعد أن روى رواية هو في طريقها : ( لا يتابع عليه ولا على شيء من حديثه ) (35) ، قال ابن حبّان : ( كان يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات حتى يشهد المستمع لها أنها معمولة أو مقلوبة ، لا يجوز الاحتجاج به ) (36) ، وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : ( سألت أبي عن صالح بن موسى الطلحي فقال : ضعيف الحديث ، منكر الحديث جداً ، كثير المناكير عن الثقات ، قلت : يكتب حديثه ؟ قال : ليس يعجبني حديثه ) (37) .

الطريق الثالث : قال ابن حبان : ( حدثنا أحمد بن سعيد قال : ثنا عبد الواحد قال : ثنا هشام عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله (ص) : لقد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب وسنة نبيه ) (38) .
وهذا الطريق سنده ضعيف ، ففيه ( هشام بن سلمان المجاشعي ) قال عنه ابن حيان : ( منكر الحديث جداً ينفرد عن الثقات بالمناكير الكثيرة وعن الضعفاء بالأشياء المقلوبة على قلة روايته ، لا يجوز الاحتجاج به فيما وافق فكيف إذا انفرد ) (39) ، وذكر ابن حجر في لسان الميزان أنّ موسى بن إسماعيل المنقري ضعفه (40) .
وفيه ( يزيد بن أبان الرقاشي ) قال عنه النسائي : ( متروك ) (41) ، وقال الذهبي ضعيف (42) ، ومثله قال ابن حجر (43) ، وكان شعبة يتكلم فيه (44) ، وقال شعبة : ( لأن أقطع الطريق أحب إلي من أن أروي عن يزيد ) (45) ، وقال عبد الله بن أدريس : ( سمعت شعبة يقول لأن أزني أحب إليّ من أن أروي عنه يزيد وأبان ) (46) ، وقال ابن سعد : ( كان ضعيفاً قدرياً ) (47) ، قال ابن معين : ( ليس حديثه بشيء ) (48) ، وقال مرة : ( ضعيف ) (49) وضعفه الدار قطني والبرقاني (50) .

الطريق الرابع : ما في كتاب الموطأ لمالك : ( وحدثني عن مالك أنّه بلغه أنّ رسول الله (ص) قال : ( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما مسكتم بهما كتاب الله وسنة نبيه ) ( موطأ مالك 2/899 ) .
وهذا الطريق ضعيف ، فهو خبر مرفوع لا سند له ، فلا يعلم من هو الذي أبلغ مالك به وعمّن أخذه .
وعليه فإن كل طرق هذا الخبر ضعيفة ، وإن ورد في غير المصادر التي أشرنا إليها فهو إمّا من طريق ابن أبي أويس وأبيه أو من طريق صالح بن موسى الطلحي أوأنه مرفوع لا سند له .

أما حديث ( كتاب الله وعترتي ) فهو حديث صحيح له طرق عديدة صحيحة وحسنة ، وقد صححه علماء أهل السنة ، وأذكر هنا بعض طرقه الصحيحة وأسماء جملة من العلماء من أهل السنة ممن صححه :
فمن طرقه الصحيحة ما رواه الطبراني في المعجم الكبير قال : ( حدثنا علي بن عبد العزيز ، قال حدثنا عمرو بن عون الواسطي ، قال : حدثنا خالد بن عبد الله ، عن الحسن بن عبيد الله ، عن أبي الضحى عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله (ص) : " إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " ) (51) .
ورجال سند هذا الطريق كلهم من الثقات عند أهل السنة ، فـ ( علي بن عبد العزيز ) هو الحافظ البغوي ، الثقة المأمون (52) ، و ( عمرو بن عون الواسطي ) هو أبو عثمان السلمي البزار الحافظ الثبت الثقة ، من رجال البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة وأبي داود ، (53) ، و ( خالد بن عبد الله ) هو خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن الطحان الواسطي الحافظ الثقة الثبت ، أخرج له الجميع (54) ، و ( الحسن بن عبيد الله ) هو الحسن بن عبيد الله بن عروة النخعي أبو عروة ثقة فاضل ، أخرج له الجميع عدا البخاري (55 ) ، و ( أبو الضحى ) هو مسلم بن صبيح الهمداني العطار ، ثقة فاضل من رجال الجميع (56) .

وقال الطبراني : ( حدثنا معاذ بن المثنى ، حدثنا علي بن المديني ، حدثنا جرير بن عبد الحميد ، عن الحسن بن عبيد الله ، عن أبي الضحى ، عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله (ص) : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ) (57) .
ورجال سند هذا الطريق كلهم من الثقاة عند أهل السنة فـ ( معاذ بن المثنى ) ثقة متقن (58) ، و( علي بن المديني ) هو أبو الحسن علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح المعروف بابن المديني ، أحد الحفاظ الأثبات أمير المؤمنين في الحديث (59) ، و ( جرير بن عبد الحميد ) هو جرير بن عبد الحميد بن قرط الضبي ، ثقة من رجال الجميع (60) ، والحسن بن عبيد الله وأبو الضحى مرّ الكلام عنهما .

وقال الطبراني : ( حدثنا علي بن عبد العزيز ، حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل ، حدثنا إسرائيل ، عن عثمان بن المغيرة ، عن علي بن ربيعة ، قال : لقيت زيد بن أرقم داخلاً على المختار أو خارجاً ، قال : قلت حديثاً بلغني عنك سمعت رسول الله (ص) يقول : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ؟ قال : نعم ) (61) .
ورجال سند هذه الرواية ثقاة ، فـ ( علي بن عبد العزيز ) هو البغوي وقد سبق الكلام عنه ، و ( أبو غسان مالك بن إسماعيل ) ثقة متقن ، أخرج له الجميع (62) ، و ( إسرائيل ) هو إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي ، ثقة أخرج له الجميع (63) ، و ( عثمان بن المغيرة ) ثقة أخرج له الجماعة عدا مسلم بن الحجاج (64) ، وعلي بن ربيعة ثقة من رجال الجميع (65) .

قال مسلم بن الحجاج في صحيحه : ( حدثني زهير بن حرب وشجاع بن مخلد جميعاً ، عن ابن علية ، قال زهير : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، حدثني أبو حيان حدثني يزيد بن حيان قال : انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا إليه قال له حصين : لقد لقيت يا زيد خيراً كثيراً رأيت رسول الله (ص) وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت خلفه لقد لقيت يا زيد خيراً كثيراً ، حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله (ص) ، قال : يا ابن أخي والله لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله (ص) فما حدثتكم فاقبلوا وما لا فلا تكلفونيه ، ثم قال : قام رسول الله (ص) يوماً فينا خطيباً بماءٍ يدعى خماً بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال : أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ، فقال له حصين : ومن أهل بيته يا زيد ؟ أليس نساؤه من أهل بيته ؟! قال نساؤه من أهل بيته ؟ (66) ، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده قال ومن هم قال هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس قال كل هؤلاء حرم الصدقة قال نعم ) (67) .
ولا شك في صحة سند هذه الرّواية لأنها مخرّجة في صحيح مسلم .

وقال النسائي : ( أخبرنا محمد بن المثنى ، قال : حدثني يحيى بن حماد ، قال : حدثنا أبو عوانة ، عن سليمان ، قال : حدثنا حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم قال : لما رجع رسول الله (ص) من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال : كأني قد دعيت فأجبت و إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي فأنظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض ، ثم قال : إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن ثم أخذ بيد علي فقال من كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فقلت لزيد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينيه وسمعه بأذنيه ) (68) .
قال الشيخ أبو إسحاق الحويني الأثري : ( إسناده صحيح إن نجا من تدليس حبيب بن أبي ثابت ) .
أقول : إذا كانت عنعنة حبيب بن أبي ثابت قادحة في سند هذه الرّواية لأنّه مدلّس ، فهي أيضاً قادحة في رواياته التي رواها من طريقه البخاري ومسلم ، فإن له في صحيح البخاري ستة عشر روايه ، صرّح بالسماع في سبع منها وعنعن في تسع ، وله في مسلم خمسة عشر رواية صرّح بالسماع في خمس منها وعنعن في عشر ، فيلزم كل من صحح رواياته في صحيحي البخاري ومسلم أن يصحح هذه الرّواية ، ولذلك صححه الذهبي وارتضى تصحيحه ابن كثير ، قال ابن كثير : ( وقد روى النسائي في سننه عن محمد بن المثنى عن يحيى بن حماد عن أبي معاوية عن الأعمش عن حبيب بن ابي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن ارقم قال لما رجع رسول الله من حجة الوداع ونزل غدير حم أمر بدوحات فقممن ثم قال : كأني قد دعيت فأجبت اني قد تركت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، ثم قال الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن ثم أخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فقلت لزيد سمعته من رسول الله فقال ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينيه وسمعه بأذنيه ) قال ابن كثير : ( تفرد به النسائي من هذا الوجه ، قال شيخنا أبو عبد الله الذهبي : وهذا حديث صحيح ) (69) .
وفوق كل هذا فالحديث صحيح ثابت من طرق أخرى فلا تضر في صحته وثبوته عنعنة حبيب بن أبي ثابت .

وقال الحاكم النيسابوري : ( حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم الحنظلي ببغداد ، حدثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي حدثنا يحيى بن حماد ، وحدثني أبو بكر محمد بن بالويه ، وأبو بكر أحمد بن جعفر البزار قالا : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، حدثنا يحيى بن حماد وحدثنا أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه ببخارى ، حدثنا صالح بن محمد الحافظ البغدادي ، حدثنا خلف بن سالم المخرمي ، حدثنا يحيى بن حماد ، حدثنا أبو عوانة ، عن سليمان الأعمش قال : حدثنا حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : لما رجع رسول الله (ص) من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقمن فقال : كأني قد دعيت فأجبت إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله تعالى وعترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ثم قال إن الله عز وجل مولاي وأنا مولى كل مؤمن ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال من كنت مولاه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وذكر الحديث بطوله ) قال الحاكم النيسابوري : ( هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ... ) (70) .

أّما من صحح حديث الثقلين بلفظ ( كتاب الله وعترتي ) من علماء أهل السنة فهم كثر ، فقد مرّ أنّ مسلم بن الحجاج أخرجه في صحيحه فهو صحيح عنده وعند كل من يقول بصحة صحيحه ، ومرّ تصحيح الحاكم النيسابوري للحديث ، وأيضاً تصحيح الذهبي له ، كما ارتضى ابن كثير تصحيح الذهبي فلم يعترض عليه ، بل إنه صرّح بصحة الحديث في تفسيره فقال : ( وقد ثبت في الصحيح أنّ رسول الله (ص) قال في خطبته بغدير خم : إني تارك فيكم الثقلين ، كتاب الله وعترتي وأنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ) (71) .
وصححه ابن حجر العسقلاني في كتابه " المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية " في باب فضائل الإمام علي عليه السلام ، عن علي قال : ( إن النبي (ص) حضر الشجرة بخم ، ثم خرج آخذاً بيد علي فقال : ألستم تشهدون أن الله ربكم ؟ قالوا : بلى ، قال : فمن كان الله ورسوله مولاه فإن هذا مولاه ، وقد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله سببه بيده وسببه بأيديكم وأهل بيتي ) قال : ( وهذا إسناد صحيح ) (72) .
وقال بصحته ابن جرير الطبري ، نقل تصحيحه له المتقي الهندي في كنز العمال فقال : ( عن محمد بن عمر بن علي عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب أن النبي (ص) قال : إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله ، سبب بيد الله ، وسبب بأيديكم ، وأهل بيتي ) قال المتقي الهندي : ( ابن جرير وصححه ) (73) .
وصححه أيضاً ابن حجر الهيتمي في كتابه الصواعق المحرقة فقال : ( ومن ثم صح أنه (ص) قال : إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي ) (74) .
وقال في نفس المصدر : ( وفي رواية صحيحة : إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما ، وهما كتاب الله وأهل بيتي عترتي . زاد الطبراني : إني سألت لهما فلا تقدموهما فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ... ) (75) .
وصححه البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة ، قال : ( وعن علي بن أبي طالب أن النبي (ص) حضر الشجرة بخم ، ثم خرج آخذاً بيد علي فقال : ألستم تشهدون أن الله ربكم ؟ قالوا : بلى ، قال : ألستم تشهدون أن الله ورسوله أولى بكم من أنفسكم وأن الله ورسوله مولاكم ؟ قالوا : بلى ، قال : فمن كان الله ورسوله مولاه فإن هذا مولاه ، وقد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله سببه بيده وسببه بأيديكم وأهل بيتي ) قال البوصيري : ( رواه إسحاق بسند صحيح ) (76) .
وصححه محمد بن إسحاق وارتضى تصحيحه الأزهري فقال الأزهري : ( روى شريك عن الركين عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت قال : قال رسول الله (ص) : إني تارك فيكم الثقلين خلفي كتاب الله وعترتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ) ثم قال الأزهري : ( قال محمد بن إسحاق : وهذا حديث حسن صحيح ) (77) .
وصححه برهان الدين الحلبي فقال : ( فقال (ص) : أيها الناس إنما أنا بشر مثلكم يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب ، وفي لفظ الطبراني : فقال : يا أيها الناس إنه قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلاّ نصف عمر الذي يليه من قبله ، وإني لأظن أن يوشك أن أدعى فأجيب ، وأني مسؤول وإنكم مسؤولون فما أنتم قائلون ؟ قالوا : نشهد أنك قد بلغت وجهدت ونصحت ، فجزاك الله خيرا .
فقال (ص) : أليس تشهدون أن لا إله إلاّ الله ، وأنّ محمداً عبده ورسوله ، وأن جنته حق وناره حق ، وأن الموت حق ، وأن البعث بعد الموت حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأنّ الله يبعث من في القبور ؟ قالوا : بلى ، نشهد بذلك .
قال : اللهم اشهد ... الحديث : ثم حض على التمسك بكتاب الله ووصى بأهل بيته ، فقال : إني تارك فيكم الثقلين ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، وقال في حق علي كرم الله وجهه لما كرر عليهم : ألست أولى بكم من أنفسكم ؟ ثلاثاً ، وهم يجيبونه (ص) بالتصديق والاعتراف ، ورفع (ص) يد علي كرم الله وجهه وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وأحب من أحبه ، وأبغض من أبغضه ، وانصر من نصره ، وأعن من أعانه ، وأخذل من خذله ، وأدر الحق معه حيث دار ...
وهذا حديث صحيح ورد بأسانيد صحاح وحسان ، ولا إلتفات لمن قدح في صحته كأبي داود وأبي حاتم ، وقول بعضهم أن زيادة : اللهم وال من والاه ... إلى آخره موضوعة مردود ، فقد ورد ذلك من طرق صحح الذهبي كثيراً منها ) (78) .
وصححه الشيخ سليمان القندوزي الحنفي قال : ( ومن ثمة صح أنه صلى الله عليه وآله قال : إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا ، كتاب الله وعترتي ) (79) .
وحكم الهيثمي في مجمع الزوائد بوثاقة رجال أحد أسانيد الطبراني للحديث فقال : ( وعن زيد بن ثابت عن رسول الله (ص) قال : إني تركت فيكم خليفتين ، كتاب الله وأهل بيتي ، وأنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ) .
ثم قال : ( رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات ) (80) .
وحكم على إسناد آخر للحديث نقله من طريق أحمد بأنه جيد فقال : ( عن زيد بن ثابت قال رسول الله (ص) : إني تارك فيكم خليفتين ، كتاب الله عزّ وجل حبل ممدود ما بين السماء والأرض أو ما بين السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ) ثم قال : ( رواه أحمد وإسناده جيد ) (81) .
وحكم السمهودي على أحد طرق الحديث من رواية الطبراني في كتابه المعجم الكبير بوثاقة رجاله فقال : ( وأخرجه الطبراني في الكبير برجال ثقات ، ولفظه : إني تارك فيكم خليفتين ، كتاب الله عزّ وجل وأهل بيتي ، وأنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ) (82) .
وصححه جمال الدين القاسمي فقال : ( وقد ثبت في الصحيح أن رسول الله (ص) قال في خطبته : إني تارك فيكم الثقلين ، كتاب الله وعترتي ، وأنهما لم يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ) (83) .
وأثبت صدور الحديث من النبي صلى الله عليه وآله محمود شكري الألوسي في كتابه مختصر التحفة فقال : ( وههنا فوائد جليلة لها مناسبة مع هذا المقام ، وهي أن رسول الله (ص) قال : إني تارك فيكم الثقلين فإن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ، أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وهذا الحديث ثابت عند الفريقين أهل السنة والشيعة ) (84) .
وصححه الشيخ حسن بن علي السقاف في كتابه " صحيح صفة صلاة النبي " فقال : ( ففي سنن الترمذي : 5/663 برقم : 3788 قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما ) ثم قال السقاف : ( وهو صحيح ) (85) .
وصححه الشيخ حسين أسد ، قال الدارمي في سننه : ( حدثنا جعفر بن عون ، حدثنا أبو حيان عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم قال : قام رسول الله (ص) يوماً خطيباً فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : يا أيها الناس إنما انا بشر يوشك ان يأتيني رسول ربي فأجيبه وأني تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فتمسكوا بكتاب الله وخذوا به فحث عليه ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ثلاث مرات ) فقال الشيخ حسين أسد : ( إسناده صحيح ) (86) .
وصححه الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في كتابه صحيح سنن الترمذي فقال ناقلاً عن الترمذي : ( حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي حدثنا زيد بن الحسن هو الأنماطي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال رأيت رسول الله (ص) في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي ) ثم قال الألباني : ( صحيح " المشكاة " 6143 ، التحقيق الثاني ) (87) .
وروى عن الترمذي أنه قال : ( حدثنا علي بن المنذر كوفي حدثنا محمد بن فضيل قال حدثنا الأعمش عن عطية عن أبي سعيد والأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن زيد بن أرقم رضي الله عنهما قالا قال رسول الله (ص) : إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما ) ثم قال الألباني معلقاً على هذا الحديث : ( صحيح ، المشكاة : 6144 ، الروض النضير : 977 – 978 ، الصحيحة 4/356 – 357 ) .
وصححه في كتابه صحيح الجامع الصغير فقال : ( إني تارك فيكم خليفتين ، كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي ، وأنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ) ( صحيح ) ( حم ، طب ، عن زيد بن ثابت ) (88) .
وصححه في كتابه سلسلة الأحاديث الصحيحة (89) .
وهذا الحديث أخرجه أحمد بن حنبل في مسنده ، وعلى حسب قوله بخصوص مسنده فإن هذا الحديث معتبر عنده ، فقد قال عن مسنده : ( إنّ هذا الكتاب قد جمعته وانتقيته من أكثر من سبعمائة وخمسين ألفاً ، فما اختلف فيه المسلمون من حيث رسول الله (ص) فارجعوا إليه فإن كان فيه وإلاّ فليس بحجة )
وحديث الثقلين بلفظ كتاب الله وعترتي رواه أحمد في مسنده ، ولا يمكن لأحمد أن يحكم بحجية روايات مسنده إلاّ إذا كان يراها ثابتة صحيحة ، وعليه فالحديث عند أحمد معتبر وحجة .
فثبت ولله الحمد أن حديث الثقلين بلفظ ( وسنتي ) أو ( وسنة نبيه ) حديث ضعيف ، بل حكم الشيخ حسن بن علي السقاف بوضعه فقال في كتابه صحيح شرح العقيدة الطحاوية : ( وأمّا حديث : تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب بعدي أبداً كتاب الله وسنتي ، الذي يردده الناس فيما بينهم ويقوله الخطباء على المنابر فحديث موضوع مكذوب وضعه الأمويون وأتباعهم ليصرفوا الناس عن هذا الحديث الصحيح في العترة ، فانتبه جيداً ! وقد ذكرت جميع طرقه وبينت ما في أسانيده من الكذابين والوضاعين في آخر كتابي صحيح صفة صلاة النبي صلى الله عليه وآله ص 289 فارجع إليه إن شئت التوسع ) (90) ، كما أثبتنا أيضاً صحة حديث الثقلين بلفظ ( كتاب الله وعترتي ) أو ( كتاب الله وأهل بيتي ) ، فهو حديث صحيح ثابت متواتر مقطوع صدوره عنه صلى الله عليه وآله .
والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين .

بقلم : حسن عبد الله
______________________________
(1) المستدرك على الصحيحين 1/171 رواية رقم : 318 .
(2) السنن الكبرى للبيهقي 10/114 رواية رقم : 20123 .
(3) تهذيب الكمال 1/240 ، تهذيب التهذيب 1/197 .
(4) تهذيب الكمال 1/240 ، الضعفاء والمتروكين 1/117 ، تهذيب التهذيب 1/197 .
(5) تهذيب الكمال 1/240 ، تهذيب التهذيب 1/197 .
(6) تهذيب التهذيب 1/198 .
(7) تهذيب الكمال 1/240 ، الضعفاء والمتروكين 1/117 ، سير أعلام النبلاء 9/120 .
(8) تهذيب الكمال 1/240 ، تهذيب التهذيب 1/197 ، سير أعلام النبلاء 9/121 .
(9) الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/117 ، تهذيب التهذيب 1/197 .
(10) تهذيب التهذيب 1/198 ، سير أعلام النبلاء 9/121 .
(11) تهذيب الكمال 1/290 ، تهذيب التهذيب 1/197 .
(12) تهذيب التهذيب 1/197 ، سير أعلام النبلاء 9/121 .
(13) تهذيب التهذيب 1/198 ، سير أعلام النبلاء 9/121 .
(14) تهذيب الكمال 15/168 .
(15) تهذيب الكمال 15/168 .
(16) تهذيب الكمال 15/168 .
(17) تهذيب التهذيب 7/238 ، تهذيب الكمال 7/213 .
(18) تهذيب التهذيب 7/238 ، تهذيب الكمال 7/213 .
(19) تهذيب التهذيب 7/238 ، تهذيب الكمال 7/213- 214 .
(20) المستدرك على الصحيحين 1/172 رواية رقم : 319 .
(21) سنن البيهقي الكبرى 10/114 رواية رقم : 20124 .
(22) الكامل في الضعفاء 4/69 .
(23) سنن الدارقطني 4/245 رواية رقم : 149 .
(24) ضعفاء العقيلي 2/250 .
(25) من له رواية في الكتب الستة صفحة 499 .
(26) ميزان الاعتدال 2/301 .
(27) سير أعلام النبلاء 8/180 .
(28) الضعفاء والمتروكين صفحة 194 ، الكامل في الضعفاء لابن عدي 4/68 ، تهذيب الكمال 13/97 ، سير أعلام النبلاء 8/181 .
(29) تهذيب الكمال 13/96 .
(30) تقريب التهذيب 1/423 .
(31) تهذيب الكمال 13/96 .
(32) تاريخ ابن معين صفحة 166 .
(33) الضعفاء للأصفهاني صفحة 93 .
(34) الكامل لابن عدي 4/68 ، التاريخ الكبير 4/291 ، التاريخ الصغير 2/182 ، الضعفاء الكبير صفحة 62 ، سير أعلام النبلاء 8/181 .
(35) ضعفاء العقيلي 2/203 .
(36) المجروحين 1/369 .
(37) الجرح والتعديل 4/415 ، تهذيب الكمال 13/97 .
(38) طبقات المحدثين 4/67 .
(39) المجروحين 3/89 .
(40) لسان الميزان 6/194 .
(41) الضعفاء للنسائي صفحة 110 .
(42) الكاشف 2/380 .
(43) تقريب التهذيب 1/599 .
(44) التاريخ الكبير 8/320 ، تهذيب التهذيب 11/271 ، تهذيب الكمال 32/66 .
(45) تهذيب التهذيب 11/271 ، تهذيب الكمال 32/66 .
(46) تهذيب التهذيب 11/271 ، تهذيب الكمال 32/66 .
(47) تهذيب التهذيب 11/271 .
(48) تهذيب التهذيب 11/271 ، تهذيب الكمال 32/66 .
(49) تهذيب التهذيب 11/271 ، تهذيب الكمال 32/66 ، الجرح والتعديل 9/252 .
(50) تهذيب التهذيب 11/271 ، تهذيب الكمال 32/66 .
(51) المعجم الكبير للطبراني 5/169 رواية رقم : 4980 .
(52) انظر ترجمته في لسان الميزان 4/241 رقم الترجمة : 648 .
(53) انظر ترجمته في تذكرة الحفاظ 2/426 رقم الترجمة : 434 .
(54) انظر ترجمته في تقريب التهذيب 1/189 رقم الترجمة : 1647 ، تذكرة الحفاظ 1/259 رقم الترجمة 246 .
(55) انظر ترجمته في تقريب التهذيب 1/162 رقم الترجمة 1254 ، تهذيب الكمال 6/199 رقم الترجمة 1242 .
(56) انظر ترجمته في تقريب التهذيب 1/530 رقم الترجمة 6632 ، تهذيب الكمال 27/520 رقم الترمجمة 5931 ,
(57) المعجم الكبير للطبراني 5/170 رواية رقم : 4981 ، ورواه من طريق جرير بن عبد بن الحميد بنفس باقي السند الفسوي في المعرفة والتاريخ 1/295 فقال : ( حدثنا يحيى قال : حدثنا جرير عن الحسن بن عبيد الله عن أبي الضحى عن زيد بن أرقم قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ك إني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله عز وجل وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ) ويحيى شيخ الفسوي هو الإمام الحافظ يحيى بن يحيى بن بكير التميمي المنقري النيسابوري أبو زكريا ، ثقة من رجال البخاري ومسلم والترمذي والنسائي ، وعليه فسند الفسوي صحيح ، ورواه من طريق جرير أيضاً الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين 3/160 رواية رقم : 4711 فقال : ( حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين بن مصلح الفقيه بالري ، حدثنا محمد بن أيوب ، حدثنا يحيى بن المغيرة السعدي ، حدثنا جرير بن عبد الحميد ، عن الحسن بن عبد الله النخعي ، عن مسلم بن صبيح ، عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : قال رسول الله (ص) : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ) قال الحاكم النيسابوري : ( هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه ) وقال الذهبي في تلخيص المستدرك : ( على شرط البخاري ومسلم ) .
(58) انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 13/527 ، تاريخ بغداد 13/136 .
(59) انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 9/339 رقم الترجمة 1819 ، تذكرة الحفاظ 2/428 رقم الترجمة : 436 .
(60) انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 2/65 رقم الترجمة 116 ، تهذيب الكمال 4/540 رقم الترجمة 918 ، تذكرة الحفاظ 1/271 رقم الترجمة 257 .
(61) المعجم الكبير للطبراني 5/186 رواية رقم : 5040 ، ورواه من طريق إسرائيل يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ 1/295 قال : ( حدثنا عبيد الله بن موسى قال : أخبرنا سرائيل عن عثمان بن المغيرة عن علي بن ربيعة قال لقيت زيد بن أرقم وهو يريد الدخول على المختار فقلت له بلغني عنك حديث ا قال ما هو قلت أسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله عز وجل وعترتي قال نعم ) وعبيد الله بن موسى شيخ الفسوي هو عبيد الله بن موسى بن أبي المختار باذام أبو محمد العبسي الكوفي ، ثقة من رجال الجميع .
(62) انظر ترجمته في تهذيب الكمال 27/86 رواية رقم : 5727 ، تذكرة الحفاظ 1/402 رقم الترجمة 404 ، تقريب التهذيب 1/516 رواية رقم : 6424 .
(63) انظر ترجمته في تذكرة الحفاظ 1/214 رقم الترجمة 201 ، تهذيب الكمال 2/515 رقم الترجمة 402 ، تقريب التهذيب 1/104 رقم الترجمة 401 .
(64) انظر ترجمته في تهذيب الكمال 19/497 رقم الترجمة 3864 ، تقريب التهذيب 1/387 رقم الترجمة 4520 .
(65) انظر ترجمته في تقريب التهذيب 1/401 رقم الترجمة 4733 ، تهذيب الكمال 20/431 رقم الترجمة 4068 .
(66) هذا استفهام استنكاري ، بدليل أن زيد بن أرقم نفى في رواية أخرى رواها مسلم أن تكون نساؤه صلى الله عليه وآله من أهل بيته ففي صحيح مسلم 4/1874 ( ... فقلنا من أهل بيته نساؤه ؟ قال : لا وأيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده ) .
(67) صحيح مسلم 4/1783 رواية رقم : 2408 .
(68) خصائص الإمام علي للنسائي ، تحقيق الشيخ أبو إسحاق الحويني الأثري صفحة 84 – 85 رواية رقم : 76 .
(69) البداية والنهاية 5/209 .
(70) المستدرك على الصحيحين 3/118 رواية رقم : 4576 .
(71) تفسير ابن كثير 4/122 .
(72) المطالب العالية 4/65 برقم : 3972 .
(73) كنز العمال 1/379 حديث رقم : 1650 .
(74) الصواعق المحرقة 2/428 .
(75) الصواعق المحرقة 2/439 .
(76) إتحاف الخيرة المهرة 9/279 .
(77) تهذيب اللغة 2/264 .
(78) السيرة الحلبية صفحة 336 .
(79) ينابيع المودة صفحة 295 . ( طبعة إسلامبول ) .
(80) مجمع الزوائد 1/170 .
(81) مجمع الزوائد 9/256 .
(82) جواهر العقدين صفحة 236 .
(83) محاسن التأويل 14/307 .
(84) مختصر التحفة صفحة 52 .
(85) صحيح صفة صلاة النبي صفحة 29 .
(86) سنن الدارمي 2/524 حديث رقم : 3316 .
(87) صحيح سنن الترمذي 3/542 حديث رقم : 3786 .
(88) صحيح الجامع الصغير 1/842 حديث رقم : 2457 .
(89) سلسلة الأحاديث الصحيحة 4/355 .
(90) صحيح شرح العقيدة الطحاوية هامش صفحة 654 .