هل تتفقون معي: أن ابن تيمية كان ممن يشاقق الرسول صلى الله عليه وآله؟

قاسم

New Member
18 أبريل 2010
245
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآله الطاهرين

قال الله سبحانه وتعالى: (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا)
سورة النساء

معنى المشاقة:
المشاقة من الشق وهو القطعة المبانة من الشيء فالمشاقة والشقاق كونك في شق غير شق صاحبك، وهو كناية عن المخالفة، فالمراد بمشاقة الرسول بعد تبين الهدى مخالفته وعدم إطاعته.
تفسير الميزان

وقد رأينا ابن تيمية يشاقق الرسول صلى الله عليه وآله من بعد ما تبين له، فيقول ما نصه:
وأما قوله: " {من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه}... إلخ " فهذا ليس في شيء من الأمهات؛ إلا في الترمذي وليس فيه إلا: " {من كنت مولاه فعلي مولاه} وأما الزيادة فليست في الحديث.
وسئل عنها الإمام أحمد فقال: زيادة كوفية.
ولا ريب أنها كذب، لوجوه: (أحدها: أن الحق لا يدور مع معين إلا النبي صلى الله عليه وسلم لأنه لو كان كذلك لوجب اتباعه في كل ما قال ومعلوم أن عليا ينازعه الصحابة وأتباعه في مسائل وجد فيها النص يوافق من نازعه: كالمتوفى عنها زوجها وهي حامل.
وقوله:
" {اللهم انصر من نصره}.. إلخ " خلاف الواقع؛ قاتل معه أقوام يوم "صفين" فما انتصروا، وأقوام لم يقاتلوا فما خذلوا: "كسعد" الذي فتح العراق لم يقاتل معه وكذلك أصحاب معاوية وبني أمية الذين قاتلوه فتحوا كثيرا من بلاد الكفار ونصرهم الله.
وكذلك قوله:
" {اللهم وال من والاه وعاد من عاداه} مخالف لأصل الإسلام؛ فإن القرآن قد بين أن المؤمنين إخوة مع قتالهم وبغي بعضهم على بعض.
وقوله: " {من كنت مولاه فعلي مولاه} فمن أهل الحديث من طعن فيه كالبخاري وغيره؛ ومنهم من حسنه. فإن كان قاله فلم يرد به ولاية مختصا بها؛ بل ولاية مشتركة وهي ولاية الإيمان التي للمؤمنين والموالاة ضد المعاداة ولا ريب أنه يجب موالاة المؤمنين على سواهم ففيه رد على النواصب.

مجموع فتاوى ابن تيمية


ابن تيمية يخاطب من؟
فإن ابن تيمية في هذا النص يرد بكل صلافة على رسول الله صلى الله عليه وآله، فإن الضمير في قول ابن تيمية:
وأما قوله...
وقوله...
وكذلك قوله...
وقوله...

الضمير في هذه الكلمات يعود على النبي صلى الله عليه وآله!!!

ولا ريب أن جملة {اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله} هي جملة إنشائية وليست خبرية، والإنشائية لا توصف بأنها صادقة أو كاذبة، فهي تصح حتى ولو كانت مخالفة للواقع... وهذا يعني أن النبي صلى الله عليه وآله كان في مقام إنشاء الدعاء لمن والى ونصر أمير المؤمنين عليه السلام، والدعاء على من عاداه وخذله...

ولم يكن في مقام الإخبار بعدم وجود المعادي -كما يريد أن يوهم ابن تيمية- ليستنتج كذب القضية لمخالفتها للواقع!!!

فيتضح أن النبي صلى الله عليه وآله يدعو لمن والى عليا عليه السلام ويدعو على من عاده، لكن ابن تيمية يقول هذا كذب!!!

وهذه مشاققة واضحة للرسول صلى الله عليه وآله...