الأبدال عند أهل السنة . . . . المناوي : ابن تيمية جاهل بالصناعة أو معاند متعصب

سبط الرسول

New Member
18 أبريل 2010
48
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و أفضل المرسلين محمد و على آله الطيبين الطاهرين .



الأبدال عند أهل السنة . . . .
المناوي : ابن تيمية جاهل بالصناعة الحديثية أو معاند متعصب

قال العلامة محمد بن عبد الرؤوف المناوي
في فيض القدير
شرح الجامع الصغير في أحاديث البشير النذير للإمام جلال الدين عبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي
ج ٣- ص ٢١٦- ٢١٩
ما نصه :
{{ ٣٠٣٢ ( الأبدال ) بفتح الهمزة جمع بدل بفتحتين خصهم الله تعالى بصفات منها أنهم ساكنون إلى الله بلا حركة ومنها حسن أخلاقهم ( في هذه الأمة ثلاثون رجلا ) قيل سموا أبدالا لأنهم إذا غابوا تبدل في محلهم صور روحانية تخلفهم ( قلوبهم على قلب إبراهيم خليل الرحمن ) عليه السلام أي انفتح لهم طريق إلى الله تعالى على طريق إبراهيم عليه السلام وفي رواية قلوبهم على قلب رجل واحد قال الحكيم : إنما صار ت هكذا لأن القلوب لهت عن كل شئ سواه فتعلقت بتعلق واحد فهي كقلب واحد ـ الى أن قال ـ ( كلما مات رجل ) منهم ( أبدل الله مكانه رجلا ) فلذلك سموا أبدالا أو لأنهم أبدلوا أخلاقهم السيئة وراضوا أنفسهم حتى صارت محاسن أخلاقهم حلية أعمالهم ـ الى أن قال ـ وأخرج ابن عساكر أن ابن المثنى سأل أحمد ابن حنبل : ما تقوفي بشر الحافي بن الحارث قال : رابع سبعة من الأبدال ( حم عن عبادة بن الصامت )
قال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح غير عبد الواحد بن قيس وقد وثقه العجلي وأبو زرعة وضعفه غيرهما.

٣٠٣٣ ( الأبدال في أمتي ) أمة الإجابة ( ثلاثون ) رجلا ( بهم تقوم الأرض ) أي تعمر ( وبهم تمطرون وبهم تنصرون ) على عدوكم لأن الأنبياء كانوا أوتاد الأرض فلما انقطعت النبوة أبدل الله مكانهم هؤلاء فيهم يغاث أهل الأرض ويكثر إدرار الفيض وفي بعض الآثار أن الأرض شكت إلي الله ذهاب الأنبياء عليهم السلام وانقطاع النبوة فقال : سوف أجعل على ظهر ك صديقين ثلاثين فسكتت ( تنبيه ) في خبر لأبي نعيم في الحلية بدل قوله هنا بهم تقوم الأرض إلخ بهم يحيى ويميت ويمطر وينبت ويدفع البلاء قال : وقيل لابن مسعود راوي الخبر : كيف بهم يحيي ويميت ويمطر قال : لأنهم يسألون الله عز وجل إكثار الأمم فيكثرون ويدعون على الجبابرة فيقصمون ويستسقون فيسقون ويسألون فتنبت لهم الأرض ويدعون فيدفع بهم أنواع البلاء . ( تتمة ) روى الحكيم الترمذي أن الأرض شكت إلى ربها انقطاع النبوة فقال تعالى : فسوف أجعل على ظهرك أربعين صديقا كلما مات رجل منهم أبدلت مكانه رجلا ولذلك سموا بدلا أبدال الله أخلاقهم فهم أوتاد الأرض وبهم تقوم الأرض وبهم تمطرون ( طب عنه ) أي عن عبادة
قالالمصنف : سنده صحيح .

٣٠٣٤ ( الأبدال في أهل الشام وبهم ينصرون ) على العدو ( وبهم يرزقون ) أي يمطرون فيكثر النبات ﴿ وفي السماء رزقكم وما توعدون ﴾ ولا ينافي تقييد النصرة هنا بأهل الشام إطلاقها فيما قبله لأن نصرتهم لمن هم في جوارهم أتم وإن كانت أعم ـ الى أن قال ـ ( طب عن عوف بن مالك ) قالالمصنف : سنده حسن .

٣٠٣٥ ( الأبدال بالشام وهم أربعون رجلا كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا يسقى بهم الغيث وينتصر بهم على الأعداء ويصرف عن أهل الشام بهم العذاب ) زاد الحكيم في رواية عن أبي الدرداء لم يسبقوا الناس بكثرة صلاة ولا صوم ولا تسبيح ولكن بحسن الخلق وصدق الورع وحسن النية وسلامة الصدر ﴿ أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون ﴾ سموا أبدالا لأنهم قد يرحلون إلى مكان ويقيمون في مكانهم الأول شخصا آخر يشبههم كما تقرر و إذا جاز في الجن أن يتشكلوا في صور مختلفة فالملائكة والأولياء أولى ـ الى أن قال ـ ( حم عن علي ) أمير المؤمنين كرم الله وجهه قال المصنف : أخرجه عنه أحمد والحاكم والطبراني من طرق أكثر منعشرة .

٣٠٣٦ ( الأبدال أربعون رجلا وأربعون امرأة كلما مات رجل أبدل الله تعالى مكانه رجلا وكلما ماتت امرأة أبدل الله تعالى مكانها امرأة ) فإذا كان عند قيام الساعة ماتوا جميعا ثم إنه لا تناقض بين أخبار الأربعين والثلاثين لأن الجملة أربعون رجلا منهم ثلاثون قلوبهم على قلب إبراهيم وعشر ليسوا كذلك فلا خلاف كما يصرح به خبر الحكيم عن أبي هريرة ( الخلال ) في كتابه الذي ألفه ( في كرامات الأولياء فر عن أنس ) وأورده ابن الجوزي في الموضوع ثم سرد أحاديث الأبدال وطعن فيها واحداواحدا وحكم بوضعها .
وتعقبه المصنف [ أي السيوطي ] بأن خبر الأبدال صحيح وإنشئت قلت متواتر وأطال ثم قال مثل هذا بالغ حد التواتر المعنوي بحيث يقطع بصحة وجود الأبدال ضرورة اه‍ . وقال السخاوي : خبر الأبدال له طرق بألفاظ مختلفة كلها ضعيفة ثم ساق الأحاديث المذكورة هنا ثم قال وأصح مما تقدم كله خبر أحمد عن علي مرفوعا البدلاء يكونون بالشام وهم أربعون رجلا كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا يسقى بهم [ أي بدعائهم ] الغيث وينتصر بهم على الأعداء ويصرف بهم عن أهل الشام العذاب ثم قال ، أعني السخاوي ، رجاله رجال الصحيح غير شريح بن عبيد وهو ثقة اه‍ .
وقال شيخه ابن حجر في فتاويه : الأبدال وردت في عدة أخبار منها ما يصح وما لا وأما القطب فورد في بعض الآثار وأما الغوث بالوصف المشتهر بين الصوفية فلم يثبت .

٣٠٣٧ ( الأبدال من الموالي ) ظاهره أن ذا هو الحديث بتمامه وليس كذلك بل بقيته عند مخرجه الحاكم : ولا يبغض الموالي إلا منافق اه‍ . وفي بعض الروايات أن من علامتهم أيضا أنه لا يولد لهم وأنهم لا يلعنون شيئا ـ الى أن قال ـ ( الحاكم في ) كتاب ( الكنى ) له ( عن عطاء ) بن أبي رباح ( مرسلا ) وظاهر صنيع المصنف أن هذا لا علة له غير الإرسال والأمر بخلافه بل فيه الرحال ابن سالم قال في الميزان : لا يدرى من هو والخبر منكر اه‍ . وخرجه عنه [ أي عن عطاء ] أيضا أبو داود في مراسيله .


وإنما خالف المصنف [ أي السيوطي ] عادته باستيعاب هذهالطرق إشارة إلى بطلان زعم ابن تيمية أنه " لم يرد لفظ الأبدال في خبرصحيح ولا ضعيف إلا في خبر منقطع "فقد أبانت هذه الدعوى عن تهوره ومجازفته[ أي ابن تيمية ] وليته نفى الرواية [ أي وليته حكم بعدم صحة الأحاديث] بل نفى الوجود [ أي نفى أن يكون قد ورد لفظ الأبدال في خبر صحيح أو ضعيف] وكذَّب من ادعى الورود ثم قال : وهذا التنزل لهذا العدد ليس حقا في كل زمنفإن المؤمنين يقلون ويكثرون وأطال وهو خطأ بين بصريح هذه الأخبار بأن كلمن مات منهم أبدل بغيره .
وهذه الأخبار وإن فرض ضعفها جميعها لكن لا ينكر
تقوي الحديث الضعيف بكثرة طرقه وتعدد مخرجيه إلا جاهل بالصناعة الحديثية أو معاند متعصب ، والظن به أنه من القبيل الثاني }}






والحمد لله




وقال العلامة محمد بن عبد الرؤوف المناوي
في فيض القدير
شرح الجامع الصغير
ج٥ ص ٣٠٢
ما نصه :
{{٧١٢٨ ( كان يقصر في السفر ويتم ويفطر ويصوم ) أي يأخذ بالرخصة والعزيمة في الموضعين . ( قط هق عن عائشة ) رمز لحسنه قال الدارقطني : إسناده صحيح وأقره ابن الجوزي وارتضاه الذهبي وقال البيهقي في السنن : لهشواهد ثم عد جملة وقال ابن حجر : رجاله ثقات انتهى فقول ابن تيمية هو كذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مجازفة عظيمة وتعصب مفرط.}}



والحمد لله