رئيس الحنبلية إبن الجوزي يعترف بأنه يكذب على رسول الله ص !!!

18 أبريل 2010
30
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد سيد البشر و آله السادة الطهر ما طلعت شمس وقمر و العن اعدائهم ابد الدهر ..


نتكلم اولا في ترجمة هذا الرجل :


"أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن عبيد الله بن عبد الله بن حمادي بن أحمد بن جعفر" وينتهي إلى "أبي بكر الخليفة الأول ".

ولد ببغداد سنة 510هـ وتوفي في 597هـ



اقوال العلماء فيه

الشيخ الإمام العلامة ، الحافظ المفسر ، شيخ الإسلام مفخر العراق ، جمال الدين ، أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن عبيد الله بن عبد الله بن حمادي بن أحمد بن محمد بن جعفر بن عبد الله بن القاسم بن النضر بن القاسم بن محمد بن عبد الله ابن الفقيه عبد الرحمن بن الفقيه القاسم بن محمد ابن الخليفة - أبي بكر ، القرشي التيمي البكري البغدادي ، الحنبلي ، الواعظ ، صاحب التصانيف .


قال عنه "ابن كثير": "أحد أفراد العلماء، برز في علوم كثيرة، وانفرد بها عن غيره، وجمع المصنفات الكبار والصغار نحوًا من ثلاثمائة مصنف".

وقد وصفه "ابن الجزري" بأنه: "شيخ العراق وإمام الآفاق".

وقال عنه "ابن العماد الحنبلي": "كان ابن الجوزي لطيف الصوت حلو الشمائل، رخيم النغمة، موزون الحركات، لذيذ الفاكهة".

وقال عنه "ابن جبير": "آية الزمان، وقرة عين الإيمان، رئيس الحنبلية، والمخصوص في العلوم بالرتب العلية، إمام الجماعة، وفارس حلبة هذه الصناعة، والمشهود له بالسبق الكريم في البلاغة والبراعة".

وقال عنه "شمس الدين الذهبي": "ما علمت أن أحدًا من العلماء صنف ما صنف هذا الرجل".

راجع :

البداية والنهاية: عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي-تحقيق: د. عبد الله بن عبد المحسن التركي ـ دار هجر للطباعة والنشر ـ القاهرة [ 1419هـ= 1998م].

شذرات الذهب في أخبار من ذهب: أبو الفتح عبد الحي بن العماد الحنبلي ـ دار إحياء التراث العربي ـ بيروت [د.ت].

العبر في خبر من غبر: شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي- تحقيق: أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول ـ دار الكتب العلمية ـ بيروت: [1405هـ= 1985مم]

الكامل في التاريخ: ابن الأثير: أبو الحسن على بن أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني- دار صادر ـ بيروت ـ [د.ت].

النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة: جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن تغري بردي الأتابكي ـ تحقيق: محمد حسين شمس الدين ـ دار الكتب العلمية ـ بيروت: [1413هـ= 1992م].


وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان: أبو العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر بن خلكان ـ تحقيق: د. إحسان عباس ـ دار الثقافة ـ بيروت [د.ت].



_________




يقول ابن الجوزي في كتابه الموضوعات / دار الكتب العلمية منشورات محمد علي بيضون لنشر كتب أهل السنة والجماعة الطبعة الثانية 2003م :

الموضوعات ج1 صـ 14 :


يتحدث عن أقسام الحديث ثم يقول : (( القسم السادس : الموضوعات المقطوع بأنها محال وكذب ، فتارة تكون موضوعة في نفسها وتارة توضع على الرسول صلى الله عليه وسلم وهي كلام غيره . فصل وأما الأقسام الأربعة الأول فالقلب عندها ساكن ، وأما القاسم الخامس : فقد جمعت لكم جمهوره في كتابي المسمى " بالعلل المتناهية في الأحاديث الواهية " وقد جردت لك في ذلك الكتاب " الموضوعات " إلا أنى لما رأيتها كثيرة ورأيت أقواما قد وضعوا نسخا وجعلوا الحديث الواحد أوراقا كثيرة تركت ذكر ما لا يخفى أنه موضوع ، وربما كتبت بعض الحديث المطول ورفضت بعضه لتطويله وركاكة ألفاظه شحا على الزمان أن يذهب فيما ليس فيه كبير فائدة .))



لاحظ هنا أنه يذكر إختصاره لكتاب العلل المتناهية وتجريد الاحاديث التي لا يخفى أنها موضوعة وقد جمعها في هذا الكتاب .



ثم يقول ابن الجوزي في الموضوعات في ج1 صـ 15 :


(( والقسم الثاني : قوم رووا عن كذابين وضعفاؤهم يعلمون ودلسوا أسماءهم فالكذب من أولئك المجروحين والخطأ القبيح من هؤلاء المدلسين وهم في مرتبة الكذابين لما قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من روى عنى حديثا يرى أنه كذب فهو أحد الكذابين " )) أخرجه مسلم .



ثم يقول في الموضوعات ج1 صـ 23 :

(( لقد رد الله كيد هؤلاء الوضاعين والكذابين بأخبار أخيار فضحوهم وكشفوا قبايحهم وما كذب أحد قط إلا وافتضح ، ويكفى الكاذب أن القلوب تأبى قبول قوله ، فإن الباطل مظلم وعلى الحق نور وهذا في العاجل ، وأما في الآخرة فخسرانهم فيها متحقق .))



ثم يقول في الموضوعات ج1 صـ 26 :


(( وأذكر كل حديث بإسناده وأبين علته والمتهم به تنزيها لشريعتنا عن المحال ، وتحذيرا من العمل بما ليس بمشروع ، وأنا أحرج على من يروى من كتابنا هذا حديثا منفصلا عن القدح فيه فإنه يكون خائنا على الشرع ، كيف لا وقد أنبأنا هبة الله بن محمد بن الحصين قال أنبأنا الحسن بن علي بن المذهب قال أنبأنا أحمد بن جعفر قال حدثنا عبد الله بن أحمد ابن حنبل قال حدثني أبي قال حدثنا وكيع حدثنا سفيان وشعبة عن خبيث بن أبي ثابت عن ميمون ابن أبي شبيب عن المغيرة بن شعبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من حدث بحديث وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكذابين " ، أخرجه مسلم ))



ويقول ابن الجوزي في الموضوعات ج1 صـ 26 :

((ولقد عجبت من كثير من المحدثين طلبوا لتكثير أحاديثهم فرووا الأحاديث الموضوعة ولم يبينوها للناس وهذا من الخطأ القبيح والجناية على الاسلام ))!!



ويضيف ابن الجوزي الموضوعات ج1 صـ 174 :


(( وقد فرق هذا الحديث أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره فذكر عند كل سورة منه ما يخصها وتبعه أبو الحسن الواحدي في ذلك ولا أعجب منهما لأنهما ليسا من أصحاب الحديث ، وإنما عجبت من أبى بكر بن أبي داود كيف فرقه على كتابه الذي صنفه في فضائل القرآن وهو يعلم أنه حديث محال ، ولكن شره جمهور المحدثين فإن من عادتهم تنفيق حديثهم ولو بالبواطيل ، وهذا قبيح منهم لأنه قد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من حدث عنى حديثا يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين " .))



ويقول في الموضوعات ج1 صـ 310 :


(( و هذا حديث موضوع لا يشك المبتدئ في العلم في وضعه فكيف بالمتبحر . ولقد كان الذي وضعه أجهل الجهال بالنقل والتاريخ ، فإن فاطمة ولدت قبل النبوة بخمس سنين ، وقد تلقفه منه جماعة أجهل منه فتعددت طرقه ، وذكره الاسراء كان أشد لفضيحته فإن الاسراء كان قبل الهجرة بسنة بعد موت خديجة ، فلما هاجر أقام بالمدينة عشر سنين ، فعلى قول من وضع هذا الحديث يكون لفاطمة يوم مات النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين وأشهر ، وأين الحسن والحسين وهما يرويان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد كان لفاطمة من العمر ليلة المعراج سبع عشرة سنة ، فسبحان من فضح هذا الجاهل الواضع ، على يد نفسه .

ولقد عجبت من الدارقطني كيف خرج هذا الحديث لابن غيلان ثم خرجه لابي بكر الشافعي أتراه أعجبته صحته ؟ ثم لم يتكلم عليه ولم يبين أنه موضوع ، وغاية ما يعتذر به أن يقول هذا لا يخفى عن العلماء ، وإنما لا يخفى على العلماء . فمن أين يعلم الجهال الذين يسمعون هذا وكيف يصنع بقول النبي صلى الله عليه وسلم : " من روى عنه حديثا يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين " . وإنما يذكر العلماء مثل هذا في كتب الجرح والتعديل ليبينوا حال وضعه فأما في المنتقى والتخريج فذكره قبيح إلا أن يتكلموا عليه )) .




نرى ان ابن الجوزي يستنكر على المحدثين إخراجهم الاحاديث الموضوعة و التي يعلم بوضعها العلماء بل حتى المبتدئ بالعلم فكيف بالمتبحر !!

ويكرر الإستشهاد بحديث من روى عنه حديثا يرى أنه كذب فهو أحد الكذابين !!


ونقول لإبن الجوزي فكيف بك تخرج و تستشهد بأحاديث في كتبك الأخرى وقد حكمت عليها بنفسك بالوضع في هذا الكتاب بل تيقنت بوضعها وقلت لا يخفى وضعها ولم تتكلم عليها حتى وارسلتها ارسال المسلمات فأين أنت من حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم :

( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) متفق عليه .

و ( من حدث عنى حديثا يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين ) رواه مسلم !!




ونريكم نماذج من هذه الأحاديث التي يرى ابن الجوزي انها مكذوبة وموضوعة ومن ثم يخرجها في كتبه الاخرى ويستشهد بها :


يخرج ابن الجوزي في كتابه مناقب عمر بن الخطاب أو تاريخ عمر / تحقيق عبد البر عباس / دار المعرفة الطبعة الاولى 2004 م :


يقول ابن الجوزي في كتابه تاريخ عمر صـ 29 :

1 - ( سياق إخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن جبرائيل بفضائل عمر : عن ابي سعيد قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم لجبرائيل : ( حدثني بفضائل عمر عندكم في السماء ، قال : يا محمد لو مكثت معك ما مكث نوح في قومه ألف سنة إلا خمسين سنة ما حدثتك بفضيلة واحدة من فضائل عمر ، وإن عمر لحسنة من حسنات أبي بكر ) ) !!!

وأخرجه عن عمار بن ياسر في صـ 30 .

و اخرجه مرة اخرى في سياق فضائل ابي بكر وعمر صـ 35 من تاريخ عمر .

و اخرج في صـ 209 من تاريخ عمر باب في ذكر بكاء الاسلام على موت عمر ، :

(عن ابي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : قال جبريل ليبك الاسلام على موت عمر ) . !!

و حكم على نفس الحديثين أنهما موضوعان في كتابه الموضوعات ج1 صـ 239 !!!

: (( نبأنا علي بن عبد الله قال أنبأنا علي بن أحمد البسري قال أنبأنا أبو عبد الله بن بطة قال أنبأنا أبو على إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا الحسن بن عرفة قال حدثني الوليد بن الفضل الغبرى قال حدثني إسماعيل بن عبيد بن نافع البصري عن حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم - النجعي [ النخعي ] عن علقمة عن عمار بن ياسر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أتاني جبريل آنفا ، فقلت : يا جبريل حدثني بفضائل عمر في السماء ، فقال : يا محمد لو حدثتك بفضائل عمر في السماء ما لبث نوح في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما - ما نفذت فضائل عمر ، وإن عمر حسنة من حسنات أبى بكر " .
قال أحمد بن حنبل : هذا حديث موضوع ولا أعرف إسماعيل . وقال أبو الفتح الأزدي : هو ضعيف .

طريق آخر : أنبأنا علي بن عبيد الله قال أنبأنا علي بن أحمد البندار قال حدثنا عبد الله بن محمد العكبري قال حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين قال حدثنا محمد بن عبد الحميد الواسطي قال حدثنا محمد بن رزق الله قال حدثنا حبيب بن أبي ثابت قال حدثنا عبد الله بن عامر الأسلمي عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي ابن كعب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كان جبريل يذاكرني أمر عمر ، فقلت : يا جبريل اذكر لي فضائل عمر وما له عند الله ، فقال : لو جلست معك مثل ما جلس نوح في قومه ما بلغت فضائل عمر وليبكين الاسلام بعد موتك يا محمد على عمر " . وهذا غير صحيح . قال يحيى بن معين : عبد الله بن عامر ليس بشئ . وقال ابن حبان : كان يقلب الأسانيد والمتون . ))

واضيف قال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه حبيب كاتب مالك وهو متروك كذاب ( مجمع الزوائد : فضل عمر 9/ 74) وقال بضعف سنده جداً الحافظ العراقي كما فيه هامش كتاب تاريخ عمر صـ 209 .




2- يخرج ابن الجوزي عدة أحاديث في فضل يوم عاشوراء واعمالها في كتاب الموضوعات ج2 صـ 112-117 :

(باب في ذكر عاشوراء قد تمذهب قوم من الجهال بمذهب أهل السنة ، فقصدوا غيظ الرافضة ، فوضعوا أحاديث في فضل عاشوراء ، ونحن براء من الفريقين . وقد صح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بصوم عاشوراء ، إذ قال : إنه كفارة سنة ، فلم يقنعوا بذلك حتى أطالوا وأعرضوا وترقوا في الكذب . فمن الأحاديث التي وضعوا :


حدثنا أبو الفضل محمد بن ناصر من لفظه وكتابه مرتين قال أنبأنا أحمد بن الحسين بن قريش أنبأنا أبو طالب محمد بن علي ابن الفتح العشاري ، وقرأت على أبي القاسم الحريري عن أبي طالب العشاري حدثنا أبو بكر أحمد بن منصور البرسرى حدثنا أبو بكر أحمد بن سليمان النجاد حدثنا إبراهيم الحربي حدثنا سريح بن النعمان حدثنا ابن أبي الزناد عن أبيه عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" إن الله عز وجل افترض على بنى إسرائيل صوم يوم في السنة يوم عاشوراء وهو اليوم العاشر من المحرم ، فصوموه ووسعوا على أهليكم فيه ، فإنه من وسع على أهله من ماله يوم عاشوراء وسع عليه سائر سنته ، فصوموه فإنه اليوم الذي تاب الله فيه على آدم ، وهو اليوم الذي رفع الله فيه إدريس مكانا عليا ، وهو اليوم الذي نجى فيه إبراهيم من النار ، وهو اليوم الذي أخرج فيه نوحا من السفينة ، وهو اليوم الذي أنزل الله فيه التوراة على موسى ، وفيه فدى الله إسماعيل من الذبح ، وهو اليوم الذي أخرج الله يوسف من السجن ، وهو اليوم الذي رد الله على يعقوب بصره ، وهو اليوم الذي كشف الله فيه عن أيوب البلاء ، وهو اليوم الذي أخرج الله فيه يونس من بطن الحوت ، وهو اليوم الذي فلق الله فيه البحر لبنى إسرائيل ، وهو اليوم الذي غفر الله لمحمد ذنبه ما تقدم وما تأخر ، وفى هذا اليوم عبر موسى البحر ، وفى هذا اليوم أنزل الله تعالى التوبة على قوم يونس ، فمن صام هذا اليوم كانت له كفارة أربعين سنة ، وأول يوم خلق الله من الدنيا يوم عاشوراء ، وأول مطر نزل من السماء يوم عاشوراء ، وأول رحمة نزلت يوم عاشوراء ، فمن صام يوم عاشوراء فكأنما صام الدهر كله ، وهو صوم الأنبياء ، ومن أحيى ليلة عاشوراء فكأنما عبد الله تعالى مثل عبادة أهل السماوات السبع ، ومن صلى أربع ركعات يقرأ في كل ركعة الحمد مرة وخمسين مرة قل هو الله أحد غفر الله خمسين عاما ماض وخمسين عاما مستقبل وبنى له في الملا الأعلى ألف ألف منبر من نور ، ومن سقى شربة من ماء فكأنما لم يعص الله طرفة عين ، ومن أشبع أهل بيت مساكين يوم عاشوراء ، مر على الصراط كالبرق الخاطف . ومن تصدق بصدقة يوم عاشوراء فكأنما لم يرد سائلا قط ، ومن اغتسل يوم عاشوراء لم يمرض مرضا إلا مرض الموت ، ومن اكتحل يوم عاشوراء لم ترمد عينيه تلك السنة كلها ، ومن أمر يده على رأس يتيم فكأنما بر يتامى ولد آدم كلهم ، ومن صام يوم عاشوراء أعطى ثواب عشرة ألف ملك ، ومن صام يوم عاشوراء أعطى ثواب ألف حاج ومعتمر ، ومن صام يوم عاشوراء أعطى ثواب ألف شهيد ، ومن صام يوم عاشوراء كتب له أجر سبع سموات وفين خلق الله السماوات و الأرضين والجبال والبحار ، وخلق العرش يوم عاشوراء ، وخلق القلم يوم عاشوراء ، وخلق اللوح يوم عاشوراء ، وخلق جبريل يوم عاشوراء ، ورفع عيسى يوم عاشوراء ، وأعطى سليمان الملك يوم عاشوراء ، ويوم القيامة يوم عاشوراء ، ومن عاد مريضا يوم عاشوراء فكأنما عاد مرضى ولد آدم كلهم " .
هذا حديث لا يشك عاقل في وضعه ولقد أبدع من وضعه وكشف القناع ولم يستحيى وأتى فيه المستحيل وهو قوله : وأول يوم خلق الله يوم عاشوراء ، وهذا تغفيل من واضعه لأنه إنما يسمى يوم عاشوراء إذا سبقه تسعة . وقال فيه خلق السماوات والأرض والجبال يوم عاشوراء .

وفى الحديث الصحيح : " أن الله تعالى خلق التربة يوم السبت وخلق الجبال يوم الأحد " ، وفيه التحريف في مقادير الثواب الذي لا يليق بمحاسن الشريعة ، وكيف يحسن أن يصوم الرجل يوما فيعطى ثواب من حج واعتمر وقتل شهيدا ، وهذا مخالف لأصول الشرع ، ولو ناقشناه على شئ بعد شئ لطال ، وما أظنه إلا دس في أحاديث الثقاة ، وكان مع الذي رواه نوع تغفل ولا أحسب ذلك إلا في المتأخرين ، وإن كان يحيى بن معين قد قال في ابن أبي الزناد : ليس بشئ ولا يحتج بحديثه ، واسم أبى الزناد عبد الله بن ذكوانواسم ابنه عبد الرحمن كان ابن مهدي لا يحدث عنه . وقال أحمد : هو مضطرب الحديث . وقال أبو حاتم الرازي : لا يحتج به ، فلعل بعض أهل الهوى قد أدخله في حديثه .


حديث آخر : أنبأنا عبد الله بن علي المقرى أنبأنا جدي أبو منصور الخياط أنبأنا عبد السلام بن أحمد الأنصاري حدثنا أبو الفتح بن أبي الفوارس أنبأنا الحسن بن إسحاق بن زيد المعدل حدثنا أحمد بن محمد بن مصعب حدثنا محمد بن عبد الله بن قهزاد حدثنا حبيب بن أبي حبيب عن إبراهيم الصائغ عن ميمون بن مهران عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من صام يوم عاشوراء كتب الله له عبادة ستين سنة بصيامها وقيامها ، ومن صام يوم عاشوراء أعطى ثواب عشرة آلاف ملك ، ومن صام يوم عاشوراء أعطى ثواب ألف حاج ومعتمر ، ومن صام يوم عاشوراء أعطى ثواب عشرة آلاف شهيد ، ومن صام يوم عاشوراء كتب الله له أجر سبع سموات ، ومن أفطر عنده مؤمن في يوم عاشوراء فكأنما أفطر عنده جميع أمة محمد ، ومن أشبع جائعا في يوم عاشوراء فكأنما أطعم جميع فقراء أمة محمد صلى الله عليه وسلم وأشبع بطونهم ومن مسح على رأس يتيم رفعت له بكل شعرة على رأسه في الجنة درجة ، قال فقال عمر يا رسول الله لقد فضلنا الله عز وجل بيوم عاشوراء ؟ قال : نعم خلق الله عز وجل يوم عاشوراء والأرض كمثله ، وخلق الجبال يوم عاشوراء والنجوم كمثله وخلق القلم يوم عاشوراء واللوح كمثله ، وخلق جبريل يوم عاشوراء وملائكته يوم عاشوراء ، وخلق آدم يوم عاشوراء وولد إبراهيم يوم عاشوراء ، ونجاه الله من النار يوم عاشوراء ، وفداه الله يوم عاشوراء ، وغرق فرعون يوم عاشوراء ورفع إدريس يوم عاشوراء ، وولد في يوم عاشوراء ، وتاب الله على آدم في يوم عاشوراء ، وغفر ذنب داود في يوم عاشوراء ، وأعطى الله الملك لسليمان يوم عاشوراء ، وولد النبي صلى الله عليه وسلم في يوم عاشوراء ، واستوى الرب عز وجل على العرش يوم عاشوراء ، ويوم القيامة يوم عاشوراء " .

هذا حديث موضوع بلا شك . قال أحمد بن حنبل : كان حبيب بن أبي حبيب يكذب . وقال ابن عدى : كان يضع الحديث . وفى الرواة من يدخل بين حبيب وبين إبراهيم إبله . وقال أبو حاتم أبو حبان : هذا حديث باطل لا أصل له . قال وكان حبيب من أهل مرو يضع الحديث على الثقاة لا يحل كتب حديثه إلا على سبيل القدح فيه .

حديث آخر : أنبأنا عبد الله بن علي المقرى أنبأنا جدي أبو منصور المقرى أنبأنا عبد السلام بن أحمد الأنصاري أنبأنا أبو الفتح بن أبي الفوارس حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر حدثنا أحمد بن محمود بن صبيح حدثنا إبراهيم بن فهد حدثنا عبد الله بن عبد الجليل حدثنا هيصم بن شداخ عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته " .

قال العقيلي : الهيصم مجهول والحديث غير محفوظ . قال ابن حبان : الهيصم يروى الطامات لا يجوز الاحتجاج به . وقد روى هذا الحديث سليمان بن أبي عبد الله عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال العقيلي : وسليمان مجهول و الحديث غير محفوظ ولا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث مسند .

حديث آخر : أنبأنا زاهر بن طاهر أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي أخبرني أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم أنبأنا عبد العزيز بن محمد الوراق حدثنا علي بن محمد الوراق حدثنا الحسين بن بشر حدثنا محمد بن الصلت حدثنا جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من اكتحل بالأثمد يوم عاشوراء لم يرمد أبدا " .

قال الحاكم : أنا أبرأ إلى الله من عهدة جويبر . قال : والاكتحال يوم عاشوراء لم يرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه أثر وهو بدعة ابتدعها قتلة الحسين عليه السلام . وقال أحمد : لا يشتغل بحديث جويبر . وقال يحيى : ليس بشئ . وقال النسائي والدارقطني : متروك . ))


ثم يخرج عين الأحاديث ويستشهد بها ويحض عليها ويعض بها في كتابه
( بستان الواعظين ورياض السامعين ) المكتبة العصرية / تحقيق محمد عبد القادر الفاضلي الطبعة الاولى 201 م / صـ 301 - صـ 323 . !!!





ولو تتبعت كتب ابن الجوزي و اخرجت الاحاديث التي استشهد بها ومن ثم اوردها في كتابه الموضوعات او العلل المتناهية لبلغت العشرات والعشرات !!!

فيتبين لنا ان ابن الجوزي يعترف بكذبه على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم !!






بحث خادم أهل البيت عليهم السلام


مستبصر إماراتي
500.gif