لماذا ينزعج البعض عندما تطلق كلمة «يا لثارات الحسين»..؟؟

18 أبريل 2010
131
0
0
لماذا ينزعج البعض عندما تطلق كلمة «يا لثارات الحسين»..؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآله الطاهرين
واللعن على أعدائهم

لماذا ينزعج البعض عندما تطلق كلمة «يا لثارات الحسين»..؟؟

إن عنوان الثأر الإلهي إن هو إلا عنوان عام عريض، ضد الظالمين!

فثارات الإمام الحسين صلوات الله عليه إن هي إلا على القوم الظالمين!

وثارات الأنبياء أطلقت من السماء ضد بني إسرائيل، فجاء في تفسير البغوي عند تفسير سورة الأنبياء والأية:
7. قوله عز وجل: " وما أرسلنا قبلک إلا رجالاً نوحي إليهم "، هذا جواب لقولهم: " هل هذا إلا بشر مثلکم " يعني: إنا لم نرسل الملائکة إلى الأولين إنما أرسلنا رجالاً نوحي إليهم، " فاسألوا أهل الذکر "، يعني: أهل التوراة والإنجيل، يريد علماء أهل الکتاب، فإنهم لا ينکرون أن الرسل کانوا بشراً، وإن أنکروا نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، وأمر المشرکين بمسألتهم لأنهم إلى تصديق من لم يؤمن بالنبي صلى الله عليه وسلم أقرب منهم إلى تصديق من آمن به. وقال ابن زيد : أراد بالذکر القرآن أراد: فسألوا المؤمنين العالمين من أهل القرآن، " إن کنتم لا تعلمون ".

إلى أن يقول -أي البغوي في الرقم:
12. "فلما أحسوا بأسنا "، أي [رأوا] عذابنا بحاسة البصر، " إذا هم منها يرکضون "، أي يسرعون هاربين.

13. "لا ترکضوا "، أي قيل لهم لا ترکضوا لا تهربوا، " وارجعوا إلى ماأترفتم فيه "، أي نعمتم به، " ومساکنکم لعلکم تسألون "، قال ابن عباس: عن قتل نبيکم. وقال قتادة : من دنياکم شيئاً، نزلت هذه الآية في أهل حصورا، وهي قرية باليمن وکان أهلها العرب، فبعث الله إليهم نبياً يدعوهم إلى الله فکذبوه وقتلوه، فسلط الله عليهم بختنصر، حتى قتلهم وسباهم، فلما استمر فيهم القتل ندموا وهربوا وانهزموا، فقالت الملائکة لهم استهزاءً: لا ترکضوا وارجعوا إلى مساکنکم وأموالکم لعلکم تسألون. قال قتادة : لعلکم تسئلون شيئاً من دنياکم، فتعطون من شئتم وتمنعون من شئتم، فإنکم أهل ثروة ونعمة، يقولون ذلک استهزاءً بهم، فاتبعهم بختنصر وأخذتهم السيوف، ونادى مناد من جو السماء : يا ثارات الأنبياء، فلما رأوا ذلک أقروا بالذنوب حين لم ينفعهم.

14. " قالوا يا ويلنا إنا کنا ظالمين ".

15. " فما زالت تلک دعواهم "، أي تلک الکلمة وهي قولهم يا ويلنا، دعاؤهميدعون بها ويرددونها. " حتى جعلناهم حصيدا "، بالسيوف کما يحصد الزرع، " خامدين " ميتين..إلخ!

ونسألکم، ما هي ( ثارات الأنبياء)..؟؟ ولماذا ثارات کل الأنبياء ضد هؤلاء القوم..؟؟ فما علاقتهم بالأنبياء السابقين والذين لم يرسلوا إليهم في حياتهم..؟؟

إذاً عندما نرفع القول ( يا لثارات الحسين) صلوات الله عليه، فليس إلا شعاراً ضد الکفر والطغيان والظلم، لأن الإمام الحسين صلوات الله عليه ضحى من أجل رفع الظلم عن البشرية وعن الإسلام، فالثأر له طلب لتحقيق العدل الإلهي على وجه الأرض!

إذاً فلا إشكال عندما ترفع هذه الكلمة في كل موطن يراد به طلب النصر الإلهي والإنتقام الإلهي ضد الظلم والعدوان والبغي في الأرض.

السلام عليکم ورحمة الله وبرکاته يا أبا عبدالله الحسين صلوات الله عليک

23 جمادى الأول، 1427هـ

مفجرالثورة