عقيدة عمر بن الخطاب في رسول الله صلى الله عليه وآله

18 أبريل 2010
61
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا بحث متواضع بدأت بطرحه في غرفة الثقلين المباركة على برنامج البالتوك , وأحببت أن أوثقه كتابياً في هذا المنتدى المبارك لعل الله ينفع به كاتبه وقارئه بما فيه خير للدارين أنه أرحم الراحمين .

وقبل كل شيء أرجو من الأخوة المخالفين لنا أن يتقوا الله في ردودهم وأن يناقشونا بعلم وموضوعية , وسيجدون صدورنا رحبة تتسع لكل رأي مخالف سواء كان مقبولاً أو لا..


العقيدة الأولى :

أنه أعلم من رسول الله صلى الله عليه وآله في بعض المواقف , وعلى هذه العقيدة نجد شواهد متعددة أنقل لكم منها أربع شواهد :

الشاهد الأول :من مقدمتين :

المقدمة الأولى :

عبارة عن جملة أحاديث ذكرها البخاري في صحيحة مفادها : أن الله تعالى أوحى لرسوله أن يبشر أمته بقضية هي أهم القضايا التي يهتم بها الانسان المسلم على الإطلاق , ألا وهي قضية الدخول إلى الجنة وسبب هذا الدخول .

وإليكم بعض النصوص :

صحيح البخارى - (ج 8 / ص 497)
2388 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبِى ذَرٍّ - رضى الله عنه - قَالَ كُنْتُ مَعَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَلَمَّا أَبْصَرَ - يَعْنِى أُحُدًا - قَالَ « مَا أُحِبُّ أَنَّهُ يُحَوَّلُ لِى ذَهَبًا يَمْكُثُ عِنْدِى مِنْهُ دِينَارٌ فَوْقَ ثَلاَثٍ ، إِلاَّ دِينَارًا أُرْصِدُهُ لِدَيْنٍ » . ثُمَّ قَالَ « إِنَّ الأَكْثَرِينَ هُمُ الأَقَلُّونَ ، إِلاَّ مَنْ قَالَ بِالْمَالِ هَكَذَا وَهَكَذَا » . وَأَشَارَ أَبُو شِهَابٍ بَيْنَ يَدَيْهِ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ - وَقَلِيلٌ مَا هُمْ - وَقَالَ مَكَانَكَ . وَتَقَدَّمَ غَيْرَ بَعِيدٍ ، فَسَمِعْتُ صَوْتًا ، فَأَرَدْتُ أَنْ آتِيَهُ ، ثُمَّ ذَكَرْتُ قَوْلَهُ مَكَانَكَ حَتَّى آتِيَكَ ، فَلَمَّا جَاءَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، الَّذِى سَمِعْتُ أَوْ قَالَ الصَّوْتُ الَّذِى سَمِعْتُ قَالَ « وَهَلْ سَمِعْتَ » . قُلْتُ نَعَمْ . قَالَ « أَتَانِى جِبْرِيلُ - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - فَقَالَ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِكَ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ » . قُلْتُ وَإِنْ فَعَلَ كَذَا وَكَذَا قَالَ « نَعَمْ » .

صحيح البخارى - (ج 5 / ص 77)
1237 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا مَهْدِىُّ بْنُ مَيْمُونٍ حَدَّثَنَا وَاصِلٌ الأَحْدَبُ عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ أَبِى ذَرٍّ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « أَتَانِى آتٍ مِنْ رَبِّى فَأَخْبَرَنِى - أَوْ قَالَ بَشَّرَنِى - أَنَّهُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِى لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ » . قُلْتُ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ قَالَ « وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ » .

صحيح البخارى - (ج 11 / ص 366)
3222 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى عَدِىٍّ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِى ثَابِتٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبِى ذَرٍّ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - « قَالَ لِى جِبْرِيلُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِكَ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ ، أَوْ لَمْ يَدْخُلِ النَّارَ ، قَالَ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ قَالَ وَإِنْ » .

صحيح البخارى - (ج 19 / ص 321)
5827 - حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ عَنِ الْحُسَيْنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا الأَسْوَدِ الدِّيلِىَّ حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا ذَرٍّ - رضى الله عنه - حَدَّثَهُ قَالَ أَتَيْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ أَبْيَضُ وَهْوَ نَائِمٌ ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ وَقَدِ اسْتَيْقَظَ فَقَالَ « مَا مِنْ عَبْدٍ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ . ثُمَّ مَاتَ عَلَى ذَلِكَ ، إِلاَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ » . قُلْتُ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ قَالَ « وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ » . قُلْتُ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ قَالَ « وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ » . قُلْتُ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ قَالَ « وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ عَلَى رَغْمِ أَنْفِ أَبِى ذَرٍّ » . وَكَانَ أَبُو ذَرٍّ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا قَالَ وَإِنْ رَغِمَ أَنْفُ أَبِى ذَرٍّ . قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ هَذَا عِنْدَ الْمَوْتِ أَوْ قَبْلَهُ ، إِذَا تَابَ وَنَدِمَ وَقَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ . غُفِرَ لَهُ .

صحيح البخارى - (ج 21 / ص 19)
6268 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنَا وَاللَّهِ أَبُو ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ كُنْتُ أَمْشِى مَعَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فِى حَرَّةِ الْمَدِينَةِ عِشَاءً اسْتَقْبَلَنَا أُحُدٌ فَقَالَ « يَا أَبَا ذَرٍّ مَا أُحِبُّ أَنَّ أُحُدًا لِى ذَهَبًا يَأْتِى عَلَىَّ لَيْلَةٌ أَوْ ثَلاَثٌ عِنْدِى مِنْهُ دِينَارٌ ، إِلاَّ أُرْصِدُهُ لِدَيْنٍ ، إِلاَّ أَنْ أَقُولَ بِهِ فِى عِبَادِ اللَّهِ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا » . وَأَرَانَا بِيَدِهِ . ثُمَّ قَالَ « يَا أَبَا ذَرٍّ » . قُلْتُ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ « الأَكْثَرُونَ هُمُ الأَقَلُّونَ إِلاَّ مَنْ قَالَ هَكَذَا وَهَكَذَا » . ثُمَّ قَالَ لِى « مَكَانَكَ لاَ تَبْرَحْ يَا أَبَا ذَرٍّ حَتَّى أَرْجِعَ » . فَانْطَلَقَ حَتَّى غَابَ عَنِّى ، فَسَمِعْتُ صَوْتًا فَخَشِيتُ أَنْ يَكُونَ عُرِضَ لِرَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَأَرَدْتُ أَنْ أَذْهَبَ ، ثُمَّ ذَكَرْتُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « لاَ تَبْرَحْ » . فَمَكُثْتُ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ سَمِعْتُ صَوْتًا خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ عُرِضَ لَكَ ، ثُمَّ ذَكَرْتُ قَوْلَكَ فَقُمْتُ . فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - « ذَاكَ جِبْرِيلُ أَتَانِى ، فَأَخْبَرَنِى أَنَّهُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِى لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ » . قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ . قَالَ « وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ » . قُلْتُ لِزَيْدٍ إِنَّهُ بَلَغَنِى أَنَّهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ . فَقَالَ أَشْهَدُ لَحَدَّثَنِيهِ أَبُو ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ . قَالَ الأَعْمَشُ وَحَدَّثَنِى أَبُو صَالِحٍ عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ نَحْوَهُ . وَقَالَ أَبُو شِهَابٍ عَنِ الأَعْمَشِ « يَمْكُثُ عِنْدِى فَوْقَ ثَلاَثٍ » .

صحيح البخارى - (ج 21 / ص 305)
6443 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبِى ذَرٍّ - رضى الله عنه - قَالَ خَرَجْتُ لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِى فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَمْشِى وَحْدَهُ ، وَلَيْسَ مَعَهُ إِنْسَانٌ - قَالَ - فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يَكْرَهُ أَنْ يَمْشِىَ مَعَهُ أَحَدٌ - قَالَ - فَجَعَلْتُ أَمْشِى فِى ظِلِّ الْقَمَرِ فَالْتَفَتَ فَرَآنِى فَقَالَ « مَنْ هَذَا » . قُلْتُ أَبُو ذَرٍّ جَعَلَنِى اللَّهُ فِدَاءَكَ . قَالَ « يَا أَبَا ذَرٍّ تَعَالَهْ » . قَالَ فَمَشَيْتُ مَعَهُ سَاعَةً فَقَالَ « إِنَّ الْمُكْثِرِينَ هُمُ الْمُقِلُّونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، إِلاَّ مَنْ أَعْطَاهُ اللَّهُ خَيْرًا ، فَنَفَحَ فِيهِ يَمِينَهُ وَشِمَالَهُ وَبَيْنَ يَدَيْهِ وَوَرَاءَهُ ، وَعَمِلَ فِيهِ خَيْرًا » . قَالَ فَمَشَيْتُ مَعَهُ سَاعَةً فَقَالَ لِى « اجْلِسْ هَا هُنَا » . قَالَ فَأَجْلَسَنِى فِى قَاعٍ حَوْلَهُ حِجَارَةٌ فَقَالَ لِى « اجْلِسْ هَا هُنَا حَتَّى أَرْجِعَ إِلَيْكَ » . قَالَ فَانْطَلَقَ فِى الْحَرَّةِ حَتَّى لاَ أَرَاهُ فَلَبِثَ عَنِّى فَأَطَالَ اللُّبْثَ ، ثُمَّ إِنِّى سَمِعْتُهُ وَهْوَ مُقْبِلٌ وَهْوَ يَقُولُ « وَإِنْ سَرَقَ وَإِنْ زَنَى » . قَالَ فَلَمَّا جَاءَ لَمْ أَصْبِرْ حَتَّى قُلْتُ يَا نَبِىَّ اللَّهِ جَعَلَنِى اللَّهُ فِدَاءَكَ مَنْ تُكَلِّمُ فِى جَانِبِ الْحَرَّةِ مَا سَمِعْتُ أَحَدًا يَرْجِعُ إِلَيْكَ شَيْئًا . قَالَ « ذَلِكَ جِبْرِيلُ - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - عَرَضَ لِى فِى جَانِبِ الْحَرَّةِ ، قَالَ بَشِّرْ أُمَّتَكَ أَنَّهُ مَنْ مَاتَ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ ، قُلْتُ يَا جِبْرِيلُ وَإِنْ سَرَقَ وَإِنْ زَنَى قَالَ نَعَمْ . قَالَ قُلْتُ وَإِنْ سَرَقَ وَإِنْ زَنَى قَالَ نَعَمْ ، وَإِنْ شَرِبَ الْخَمْرَ » .
أذن الله أمر النبي ان يبشر الأمة أَنَّهُ مَنْ مَاتَ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ ، قُلْتُ يَا جِبْرِيلُ وَإِنْ سَرَقَ وَإِنْ زَنَى قَالَ نَعَمْ

المقدمة الثانية :

وهي هذا الموقف الذي رواه مسلم في صحيحه .

صحيح مسلم - (ج 1 / ص 44)
156 - حَدَّثَنِى زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ الْحَنَفِىُّ حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ حَدَّثَنِى أَبُو كَثِيرٍ قَالَ حَدَّثَنِى أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ كُنَّا قُعُودًا حَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَعَنَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فِى نَفَرٍ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِنَا فَأَبْطَأَ عَلَيْنَا وَخَشِينَا أَنْ يُقْتَطَعَ دُونَنَا وَفَزِعْنَا فَقُمْنَا فَكُنْتُ أَوَّلَ مَنْ فَزِعَ فَخَرَجْتُ أَبْتَغِى رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَتَّى أَتَيْتُ حَائِطًا لِلأَنْصَارِ لِبَنِى النَّجَّارِ فَدُرْتُ بِهِ هَلْ أَجِدُ لَهُ بَابًا فَلَمْ أَجِدْ فَإِذَا رَبِيعٌ يَدْخُلُ فِى جَوْفِ حَائِطٍ مِنْ بِئْرٍ خَارِجَةٍ - وَالرَّبِيعُ الْجَدْوَلُ - فَاحْتَفَزْتُ كَمَا يَحْتَفِزُ الثَّعْلَبُ فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ « أَبُو هُرَيْرَةَ ». فَقُلْتُ نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ « مَا شَأْنُكَ ». قُلْتُ كُنْتَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا فَقُمْتَ فَأَبْطَأْتَ عَلَيْنَا فَخَشِينَا أَنْ تُقْتَطَعَ دُونَنَا فَفَزِعْنَا فَكُنْتُ أَوَّلَ مَنْ فَزِعَ فَأَتَيْتُ هَذَا الْحَائِطَ فَاحْتَفَزْتُ كَمَا يَحْتَفِزُ الثَّعْلَبُ وَهَؤُلاَءِ النَّاسُ وَرَائِى فَقَالَ « يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ». وَأَعْطَانِى نَعْلَيْهِ قَالَ « اذْهَبْ بِنَعْلَىَّ هَاتَيْنِ فَمَنْ لَقِيتَ مِنْ وَرَاءِ هَذَا الْحَائِطِ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ مُسْتَيْقِنًا بِهَا قَلْبُهُ فَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ » فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ لَقِيتُ عُمَرُ فَقَالَ مَا هَاتَانِ النَّعْلاَنِ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ. فَقُلْتُ هَاتَانِ نَعْلاَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بَعَثَنِى بِهِمَا مَنْ لَقِيتُ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ مُسْتَيْقِنًا بِهَا قَلْبُهُ بَشَّرْتُهُ بِالْجَنَّةِ. فَضَرَبَ عُمَرُ بِيَدِهِ بَيْنَ ثَدْيَىَّ فَخَرَرْتُ لاِسْتِى فَقَالَ ارْجِعْ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَجْهَشْتُ بُكَاءً وَرَكِبَنِى عُمَرُ فَإِذَا هُوَ عَلَى أَثَرِى فَقَالَ لِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَا لَكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ». قُلْتُ لَقِيتُ عُمَرَ فَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِى بَعَثْتَنِى بِهِ فَضَرَبَ بَيْنَ ثَدْيَىَّ ضَرْبَةً خَرَرْتُ لاِسْتِى قَالَ ارْجِعْ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « يَا عُمَرُ مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا فَعَلْتَ ». قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِى أَنْتَ وَأُمِّى أَبَعَثْتَ أَبَا هُرَيْرَةَ بِنَعْلَيْكَ مَنْ لَقِىَ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ مُسْتَيْقِنًا بِهَا قَلْبُهُ بَشَّرَهُ بِالْجَنَّةِ. قَالَ « نَعَمْ ». قَالَ فَلاَ تَفْعَلْ فَإِنِّى أَخْشَى أَنْ يَتَّكِلَ النَّاسُ عَلَيْهَا فَخَلِّهِمْ يَعْمَلُونَ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « فَخَلِّهِمْ ».

فهاهو النبي يترك ما أمره به الله تعالى تصويباً لرأي عمر !!!!

وها هو عمر يرى نفسه أعرف من النبي صلى الله عليه وآله بواقع الناس , وبما يحتاج إليه الناس وبما ينفعهم ويضرهم !! أي أنه أعلم !!

ولا يرفض هذا إلا مكابر معاند مرقع مسكين.

ولم تقف القضية في حدود لطم أبي هريرة أو هذه الواقعة بل كان لجابر الأنصاري لطمة أخرى وموقف مماثل واستسلام جديد للنبي أمام الاقتراحات السديدة للصحابي الموهوب عمر بن الخطاب !!!!

فخذ هذا :



صحيح ابن حبان ج1ص364
7 أخبرنا الفضل بن الحباب حدثنا حفص بن عمر الحوضي حدثنا محرز بن قعنب الباهلي حدثنا رياح بن عبيدة عن ذكوان السمان عن جابر بن عبد الله قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ناد في الناس من قال لا إله إلا الله دخل الجنة فخرج فلقيه عمر في الطريق فقال أين تريد قلت بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا وكذا قال ارجع فأبيت فلهزني لهزة في صدري ألمتها فرجعت ولم أجد بدا قال يا رسول الله بعثت هذا بكذا وكذا قال نعم قال يا رسول الله إن الناس قد طمعوا وخبثوا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقعد .
موارد الظمآن ج1ص31 . صححه الألباني في صحيح موارد الظمآن ج1ص95 ح7-7 ، صحيح ابن حبان ج1ص364 .

مع وجود فارق بين موقف جابر وأبي هريرة وعدم وجود فرق بين موقف النبي في الحالتين ..

فوا قلباه ويا حسرتاه على نبي في مثل هذه المواقف !!!!

روحي فداك يا رسول الله حاشاك وحاشاك ولكن القوم لا يفقهون !




الشاهد الثاني :

سنن ابن ماجه - (ج 1 / ص 487)
1523 - حدثنا أبو شر بكر بن خلف . حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال
: - لما توفي عبد الله بن أبي جاء ابنه إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله أعطني قميصك أكفنه فيه . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( آذنوني به ) فلما أراد النبي صلى الله عليه و سلم أن يصلي عليه قال له عمر بن الخطاب ما ذاك لك . فصلى عليه النبي صلى الله عليه و سلم . فقال له النبي صلى الله عليه و سلم ( أنا بين خيرتين استغفر لهم أو لا تستغفر لهم ) . فأنزل الله سبحانه { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره }
[ ش ( آذنوني به ) من الإيذان . أي أعلموني وأخبروني به إذا فرغتم من تجهيزه وتكفينه ] .
قال الشيخ الألباني : صحيح


وهنا نجد الصحابي يعترض على فعل النبي صلى الله عليه وآله ومن البديهي أن الاعتراض لا يصدر إلا مع اعتقاد المعترض بان رأيه أصوب وأنه أعلم في هذا الموقف.


الشاهد الثالث :


مسلم / ج: 3 ص: 103 : ( حدثنا ) عثمان بن أبي شيبة وزهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي قال إسحاق أخبرنا وقال الآخران حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي وائل عن سلمان بن ربيعة قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسماً فقلت الله يا رسول الله لغير هؤلاء كان أحق به منهم ؟! قال إنهم خيروني أن يسألوني بالفحش أو يبخلوني فلست بباخل .

الشاهد الرابع :

مجمع الزوائد / ج: 8 ص : 303 :
وعن أبي حبيش الغفاري أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تهامة ، حتى إذا كنا بفسطاط جاءه الصحابة فقالوا : يارسول الله جهدنا الجوع فائذن لنا في الظهر نأكله ؟ قال نعم فأخبر بذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله ماذا صنعت أمرت الناس أن ينحروا الظهر فعلى ما يركبون ؟‍‍‍‍‍‍ قال فما ترى يا ابن الخطاب ؟ قال أرى أن تأمرهم أن يأتوا بفضل أزوادهم فتجمعه في تور ثم تدعو الله لهم ، فأمرهم فجعلوا فضل أزوادهم في تور ثم دعا لهم ثم قال ائتوا بأوعيتكم فملأ كل إنسان منهم ثم أمر بالرحيل ، فلما جاوز وانتطروا فنزلوا فنزل ونزلوا معه فشرب من ماء السماء فجاء ثلاثة نفر فجلس اثنان مع النبي صلى الله عليه وسلم وذهب الآخر معرضاً ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ألا أخبركم عن النفر الثلاثة : أما واحد فاستحيا من الله فاستحيا الله منه وأما الآخر فأقبل تائباً فتاب الله عليه وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه .
رواه البزار والطبراني في الأوسط وزاد فقال ماترى يا ابن الخطاب قال أرى أن تأمرهم وأنت أفضل رأياً وزاد أيضا ونزل النبي صلى الله عليه سلم ونزلوا معه وشربوا من الماء هم والكراع ثم خطبهم في ثلاثة نفر فذكر الحديث ورجاله ثقات .



وهنا أصبحت عقيدة الرجل واضحة فنمسك عن الزيادة ..!






ثانيا : ان النبي غير معصوم باقواله


نفس الشواهد التي سبقت في العقيدة الاولى تاتي هنا وبكل وضوح
ونضيف لها :
موقفه في رزية يوم الخميس
صحيح البخارى - (ج 1 / ص 206)
114 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنِى ابْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِى يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَمَّا اشْتَدَّ بِالنَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - وَجَعُهُ قَالَ « ائْتُونِى بِكِتَابٍ أَكْتُبُ لَكُمْ كِتَابًا لاَ تَضِلُّوا بَعْدَهُ » .
قَالَ عُمَرُ إِنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - غَلَبَهُ الْوَجَعُ
وَعِنْدَنَا كِتَابُ اللَّهِ حَسْبُنَا فَاخْتَلَفُوا وَكَثُرَ اللَّغَطُ . قَالَ « قُومُوا عَنِّى ، وَلاَ يَنْبَغِى عِنْدِى التَّنَازُعُ » . فَخَرَجَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ إِنَّ الرَّزِيَّةَ كُلَّ الرَّزِيَّةِ مَا حَالَ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَبَيْنَ كِتَابِهِ


صحيح البخارى - (ج 24 / ص 187)
7366 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِشَامٌ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَمَّا حُضِرَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - - قَالَ وَفِى الْبَيْتِ رِجَالٌ فِيهِمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ - قَالَ « هَلُمَّ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ » . قَالَ عُمَرُ إِنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - غَلَبَهُ الْوَجَعُ وَعِنْدَكُمُ الْقُرْآنُ ، فَحَسْبُنَا كِتَابُ اللَّهِ . وَاخْتَلَفَ أَهْلُ الْبَيْتِ وَاخْتَصَمُوا ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ قَرِّبُوا يَكْتُبْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كِتَابًا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ . وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ مَا قَالَ عُمَرُ ، فَلَمَّا أَكْثَرُوا اللَّغَطَ وَالاِخْتِلاَفَ عِنْدَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « قُومُوا عَنِّى » . قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ فَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ إِنَّ الرَّزِيَّةَ كُلَّ الرَّزِيَّةِ مَا حَالَ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَبَيْنَ أَنْ يَكْتُبَ لَهُمْ ذَلِكَ الْكِتَابَ مِنِ اخْتِلاَفِهِمْ وَلَغَطِهِمْ .
__________
معانى بعض الكلمات :
الرزية : المصيبة
اللغط : الأصوات المختلفة التى لا تفهم

والنصوص كثيرة في الصحيحين وغيرهما تركتها خوف الاطالة

يقول ابن تيمية : كتاب منهاج السنة النبوية، الجزء 6، صفحة 315.
الوجه الثالث أن الذي وقع في مرضه كان من أهون الأشياء وأبينها وقد ثبت في الصحيح أنه قال لعائشة في مرضه ادعى لي أباك وأخاك حتى أكتب لأبي بكر كتابا لا يختلف عليه الناس من بعدي ثم قال يأبي الله والمؤمنون إلا أبا بكر فلما كان يوم الخميس هم أن يكتب كتابا فقال عمر ماله أهجر فشك عمر هل هذا القول من هجر الحمي أو هو مما يقول على عادته فخاف عمر أن يكون من هجر الحمى فكان هذا مما خفى على عمر كما خفى عليه موت النبي صلى الله عليه وسلم بل أنكره ثم قال بعضهم هاتوا كتابا وقال بعضهم لا تأتوا بكتاب فرأى النبي صلى الله عليه وسلم أن الكتاب في هذا الوقت لم يبق فيه فائدة لأنهم يشكون هل أملاه مع تغيره بالمرض أم مع سلامته من ذلك فلا يرفع النزاع فتركه


فعمر لو كان يعتقد بعصمة منطق النبي صلى الله عليه وآله لما قال هذا سواء كانت هجر ام غلبه الوجع أم أهجر فالمعنى واحد في الجميع وكل منصف يعرف هذا والمكابر في فيه الحجر

وأبسط دليل على كون عمر بن الخطاب هو القائل لكلمة (هجر ) أنه لايوجد سياق واحد لرزية الخميس في كل كتب الدنيا يقول ان هناك من قال (يهجر ) وهناك من قال ( غلبه الوجع ) بل دائما نجد عبارة واحدة تقال وهي تختلف بحسب اختلاف الطقس الذي عاشه البخاري ومسلم

وهذه العبارة هي التي تسببت بالاختلاف واللغط حتى انقسم المجلس الى فريقين
قسم مع النبي صلوات الله عليه وآله
وقسم مع عمر
!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أهما نبيان في مجلس واحد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أم نبي وشيطان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أم شريكان اختلفا في قسمة ما يمتلكان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
العاقل يعرف كيف يرد على هذه التساؤلات

ومهما جحد القوم حقيقة الانتكاسة وعظمة السقوط الا انهم يعرفون نتائج هذا الموقف فخذ ماقاله بن حزم :

هذه زلة العالم التي حذر منها الناس قديما، وقد كان في سابق علم الله تعالى أن يكون بيننا الاختلاف، وتضل طائفة وتهتدي بهدى الله أخرى، فلذلك نطق عمر ومن وافقه بما نطقوا به،
مما كان سببا إلى حرمان الخير بالكتاب الذي لو كتبه لم يضل بعده، ولم يزل أمر هذا الحديث مهما لنا وشجى في نفوسنا، وغصة نألم لها.




ثالثا : ان النبي غير معصوم بافعاله

صحيح البخارى - باب الكفن في القميص الذي يكف أو لا يكف ومن كفن بغير قميص
5796 - حَدَّثَنَا صَدَقَةُ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنِى نَافِعٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ لَمَّا تُوُفِّىَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَىٍّ جَاءَ ابْنُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْطِنِى قَمِيصَكَ أُكَفِّنْهُ فِيهِ ، وَصَلِّ عَلَيْهِ ، وَاسْتَغْفِرْ لَهُ ، فَأَعْطَاهُ قَمِيصَهُ ، وَقَالَ « إِذَا فَرَغْتَ فَآذِنَّا » . فَلَمَّا فَرَغَ آذَنَهُ ، فَجَاءَ لِيُصَلِّىَ عَلَيْهِ ، فَجَذَبَهُ عُمَرُ فَقَالَ أَلَيْسَ قَدْ نَهَاكَ اللَّهُ أَنْ تُصَلِّىَ عَلَى الْمُنَافِقِينَ فَقَالَ ( اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ) . فَنَزَلَتْ ( وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا ) فَتَرَكَ الصَّلاَةَ عَلَيْهِمْ

صحيح البخارى - باب { استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم }
4670 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَبِى أُسَامَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - قَالَ لَمَّا تُوُفِّىَ عَبْدُ اللَّهِ جَاءَ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَسَأَلَهُ أَنْ يُعْطِيَهُ قَمِيصَهُ يُكَفِّنُ فِيهِ أَبَاهُ فَأَعْطَاهُ ، ثُمَّ سَأَلَهُ أَنْ يُصَلِّىَ عَلَيْهِ ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - لِيُصَلِّىَ فَقَامَ عُمَرُ فَأَخَذَ بِثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ تُصَلِّى عَلَيْهِ وَقَدْ نَهَاكَ رَبُّكَ أَنْ تُصَلِّىَ عَلَيْهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « إِنَّمَا خَيَّرَنِى اللَّهُ فَقَالَ ( اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً ) وَسَأَزِيدُهُ عَلَى السَّبْعِينَ » . قَالَ إِنَّهُ مُنَافِقٌ . قَالَ فَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَأَنْزَلَ اللَّهُ ( وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلاَ تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ ) .

صحيح البخارى - باب ما يكره من الصلاة على المنافقين والاستغفار للمشركين
1366 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِى اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ - رضى الله عنهم - أَنَّهُ قَالَ لَمَّا مَاتَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَىٍّ ابْنُ سَلُولَ دُعِىَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - لِيُصَلِّىَ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا قَامَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَثَبْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَتُصَلِّى عَلَى ابْنِ أُبَىٍّ وَقَدْ قَالَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا كَذَا وَكَذَا - أُعَدِّدُ عَلَيْهِ قَوْلَهُ - فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَقَالَ « أَخِّرْ عَنِّى يَا عُمَرُ » . فَلَمَّا أَكْثَرْتُ عَلَيْهِ قَالَ « إِنِّى خُيِّرْتُ فَاخْتَرْتُ ، لَوْ أَعْلَمُ أَنِّى إِنْ زِدْتُ عَلَى السَّبْعِينَ فَغُفِرَ لَهُ لَزِدْتُ عَلَيْهَا » . قَالَ فَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ثُمَّ انْصَرَفَ ، فَلَمْ يَمْكُثْ إِلاَّ يَسِيرًا حَتَّى نَزَلَتِ الآيَتَانِ مِنْ ( بَرَاءَةٌ ) ( وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا ) إِلَى ( وَهُمْ فَاسِقُونَ ) قَالَ فَعَجِبْتُ بَعْدُ مِنْ جُرْأَتِى عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَئِذٍ ، وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ .

فالرجل كما هو واضح
= يجذب النبي من ثوبه
= يكرر الاعتراض عليه كما قال : فَلَمَّا أَكْثَرْتُ عَلَيْهِ
= هو نفسه متعجب من جرأته على مقام النبي العظيم صلوات ربي عليه

والمضحك في الامر ان بعض الوهابية حينما ناقشتهم في هذا الحديث كان معنى ردهم : ان هذه منقبة لعمر ودلالة على فقهه وسداد رأيه ووو
فقلت لهذا الوهابي : من أين علم عمر أن الله قد نهى النبي عن الصلاة حيث يقول : فَجَذَبَهُ عُمَرُ فَقَالَ أَلَيْسَ قَدْ نَهَاكَ اللَّهُ أَنْ تُصَلِّىَ عَلَى الْمُنَافِقِينَ
فأجابني : عمر محدث ومسدد ولعل الله ألهمه هذا
وهنا رفعت يدي مسلما لهذا الوهابي ومقرا له
أنه ......




العقيدة الرابعة : عمر أغير من رسول الله


الشاهد الاول :

صحيح البخارى - (ج 1 / ص 266)
146 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ قَالَ حَدَّثَنِى عُقَيْلٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أَزْوَاجَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - كُنَّ يَخْرُجْنَ بِاللَّيْلِ إِذَا تَبَرَّزْنَ إِلَى الْمَنَاصِعِ - وَهُوَ صَعِيدٌ أَفْيَحُ - فَكَانَ عُمَرُ يَقُولُ لِلنَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - احْجُبْ نِسَاءَكَ . فَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَفْعَلُ ، فَخَرَجَتْ سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ زَوْجُ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِى عِشَاءً ، وَكَانَتِ امْرَأَةً طَوِيلَةً ، فَنَادَاهَا عُمَرُ أَلاَ قَدْ عَرَفْنَاكِ يَا سَوْدَةُ . حِرْصًا عَلَى أَنْ يَنْزِلَ الْحِجَابُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ الْحِجَابِ .


سؤالان على الماشي
:
الاول : ماهو المبرر الشرعي او العقلي او العرفي لكلمة عمر : قد عرفناك ياسودة؟؟؟؟
الثاني : من اين علمت عائشة ان هذا من باب الحرص على نزول الحجاب ؟ والحرص امر قلبي ؟؟؟

الشاهد الثاني
:

صحيح البخارى - (ج 2 / ص 196)
402 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ قَالَ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ عُمَرُ وَافَقْتُ رَبِّى فِى ثَلاَثٍ ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوِ اتَّخَذْنَا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى فَنَزَلَتْ ( وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ) وَآيَةُ الْحِجَابِ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَوْ أَمَرْتَ نِسَاءَكَ أَنْ يَحْتَجِبْنَ ، فَإِنَّهُ يُكَلِّمُهُنَّ الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ . فَنَزَلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ ، وَاجْتَمَعَ نِسَاءُ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فِى الْغَيْرَةِ عَلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُنَّ عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبَدِّلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ . فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ .

سؤالان على الماشي
:
الاول :ألم يكن النبي يعلم ان الفجرة يكلمون أزواجه؟؟؟ ولو فرضنا انه لايعلم فما هو رد فعله حينما اخبره عمر بذلك ؟؟ لاشيء طبعا والعاقل يفهم
الثاني : هل في الصحابة فجرة؟؟؟ وهل يرضى الله عن الفاجر؟؟؟

الشاهد الثالث
:

الأدب المفرد - (ج 1 / ص 362)
1053 - حدثنا الحميدي قال حدثنا سفيان عن مسعر عن موسى بن أبي كثير عن مجاهد عن عائشة رضي الله عنها قالت : كُنْتُ آكُلُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيْسًا فِي قَعْبٍ ، فَمَرَّ عُمَرُ ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ ، فَدَعَاهُ ، فَأَكَلَ ، فَأَصَابَتْ أُصْبُعُهُ أُصْبَعِي ، فَقَالَ : حَسِّ أَوْهِ أَوْهِ ، لَوْ أُطَاعُ فِيكُنَّ مَا رَأَتْكُنَّ عَيْنٌ ، فَنَزَلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ
قال الشيخ الألباني : صحيح

أوووووووووووووووووووووووووووه من أوه

هل يكفي هذا في بيان ان عمر كان يعتقد بالنبي الاعظم صلى الله عليه وآله وسلم هذا الاعتقاد الذي لايرتضيه احد لنفسه مهما كان ....

سبحانك ربي كيف تغتال العقول هكذا وكيف يُعبد ابن الخطاب دونك

ودعونا نقف مع بعض الفوائد :

الوقفة الاولى
: ماهو سبب نزول آية الحجاب ؟؟؟

القوم كعادتهم متخبطون في هذه المسألة وخذ هذا من افواههم

السبب الاول
: صحيح البخارى - (ج 16 / ص 38)
4792 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ بِهَذِهِ الآيَةِ آيَةِ الْحِجَابِ ، لَمَّا أُهْدِيَتْ زَيْنَبُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَتْ مَعَهُ فِى الْبَيْتِ ، صَنَعَ طَعَامًا ، وَدَعَا الْقَوْمَ ، فَقَعَدُوا يَتَحَدَّثُونَ ، فَجَعَلَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - يَخْرُجُ ، ثُمَّ يَرْجِعُ ، وَهُمْ قُعُودٌ يَتَحَدَّثُونَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِىِّ إِلاَّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ ) إِلَى قَوْلِهِ ( مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ) فَضُرِبَ الْحِجَابُ ، وَقَامَ الْقَوْمُ .

السبب الثاني
: صحيح البخارى - (ج 1 / ص 266)
146 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ قَالَ حَدَّثَنِى عُقَيْلٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أَزْوَاجَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - كُنَّ يَخْرُجْنَ بِاللَّيْلِ إِذَا تَبَرَّزْنَ إِلَى الْمَنَاصِعِ - وَهُوَ صَعِيدٌ أَفْيَحُ - فَكَانَ عُمَرُ يَقُولُ لِلنَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - احْجُبْ نِسَاءَكَ . فَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَفْعَلُ ، فَخَرَجَتْ سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ زَوْجُ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِى عِشَاءً ، وَكَانَتِ امْرَأَةً طَوِيلَةً ، فَنَادَاهَا عُمَرُ أَلاَ قَدْ عَرَفْنَاكِ يَا سَوْدَةُ . حِرْصًا عَلَى أَنْ يَنْزِلَ الْحِجَابُ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ الْحِجَابِ .
ولكن انتبهوا
هذا يناقض رواية أخرى في البخاري تقول :

صحيح البخارى - (ج 16 / ص 41)
4795 - حَدَّثَنِى زَكَرِيَّاءُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ خَرَجَتْ سَوْدَةُ بَعْدَ مَا ضُرِبَ الْحِجَابُ لِحَاجَتِهَا ، وَكَانَتِ امْرَأَةً جَسِيمَةً لاَ تَخْفَى عَلَى مَنْ يَعْرِفُهَا ، فَرَآهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ يَا سَوْدَةُ أَمَا وَاللَّهِ مَا تَخْفَيْنَ عَلَيْنَا ، فَانْظُرِى كَيْفَ تَخْرُجِينَ ، قَالَتْ فَانْكَفَأَتْ رَاجِعَةً ، وَرَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِى بَيْتِى ، وَإِنَّهُ لَيَتَعَشَّى . وَفِى يَدِهِ عَرْقٌ فَدَخَلَتْ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى خَرَجْتُ لِبَعْضِ حَاجَتِى فَقَالَ لِى عُمَرُ كَذَا وَكَذَا . قَالَتْ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ ثُمَّ رُفِعَ عَنْهُ وَإِنَّ الْعَرْقَ فِى يَدِهِ مَا وَضَعَهُ فَقَالَ « إِنَّهُ قَدْ أُذِنَ لَكُنَّ أَنْ تَخْرُجْنَ لِحَاجَتِكُنَّ » .


السبب الثالث
: صحيح البخارى - (ج 16 / ص 36)
4790 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ عَنْ يَحْيَى عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ عُمَرُ - رضى الله عنه - قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، يَدْخُلُ عَلَيْكَ الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ ، فَلَوْ أَمَرْتَ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ بِالْحِجَابِ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ الْحِجَابِ .

السبب الرابع
: الأدب المفرد - (ج 1 / ص 362)
1053 - حدثنا الحميدي قال حدثنا سفيان عن مسعر عن موسى بن أبي كثير عن مجاهد عن عائشة رضي الله عنها قالت : كُنْتُ آكُلُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيْسًا فِي قَعْبٍ ، فَمَرَّ عُمَرُ ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ ، فَدَعَاهُ ، فَأَكَلَ ،
فَأَصَابَتْ أُصْبُعُهُ أُصْبَعِي ، فَقَالَ : حَسِّ أَوْهِ أَوْهِ ، لَوْ أُطَاعُ فِيكُنَّ
مَا رَأَتْكُنَّ عَيْنٌ ، فَنَزَلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ
قال الشيخ الألباني : صحيح

فأي الاسباب كان سبب النزول ؟؟؟

لنرى ترقيع بن حجر :

فتح الباري لابن حجر - (ج 13 / ص 333)
4420 - قَوْله : ( وَقَالَ اِبْن أَبِي مَرْيَم : أَنْبَأَنَا يَحْيَى حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ سَمِعْت أَنَسًا )
الْحَدِيث الثَّالِث حَدِيث عَائِشَة " خَرَجَتْ سَوْدَة - أَيْ بِنْت زَمْعَةَ أُمّ الْمُؤْمِنِينَ - بَعْدَمَا ضُرِبَ الْحِجَاب لِحَاجَتِهَا " وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي كِتَاب الطَّهَارَة مِنْ طَرِيق هِشَام بْن عُرْوَة عَنْ أَبِيهِ مَا يُخَالِف ظَاهِره رِوَايَة الزُّهْرِيّ هَذِهِ عَنْ عُرْوَة ، قَالَ الْكَرْمَانِيُّ : فَإِنْ قُلْت : وَقَعَ هُنَا أَنَّهُ كَانَ بَعْدَمَا ضُرِبَ الْحِجَاب ، وَتَقَدَّمَ فِي الْوُضُوء أَنَّهُ كَانَ قَبْلَ الْحِجَاب ، فَالْجَوَاب : لَعَلَّهُ وَقَعَ مَرَّتَيْنِ . قُلْت : بَلْ الْمُرَاد بِالْحِجَابِ الْأَوَّل غَيْر الْحِجَاب الثَّانِي . وَالْحَاصِل أَنَّ عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَقَعَ فِي قَلْبه نُفْرَة مِنْ اِطِّلَاع الْأَجَانِب عَلَى الْحَرِيم النَّبَوِيّ ، حَتَّى صَرَّحَ يَقُولهُ لَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام : " اُحْجُبْ نِسَاءَك " وَأَكَّدَ ذَلِكَ إِلَى أَنْ نَزَلَتْ آيَة الْحِجَاب ، ثُمَّ قَصَدَ بَعْدَ ذَلِكَ أَنْ لَا يُبْدِينَ أَشْخَاصهنَّ أَصْلًا وَلَوْ كُنَّ مُسْتَتِرَات ، فَبَالَغَ فِي ذَلِكَ ، فَمَنَعَ مِنْهُ ، وَأَذِنَ لَهُنَّ فِي الْخُرُوج لِحَاجَتِهِنَّ دَفْعًا لِلْمَشَقَّةِ وَرَفْعًا لِلْحَرَجِ . وَقَدْ اِعْتَرَضَ بَعْض الشُّرَّاح بِأَنَّ إِيرَاد الْحَدِيث الْمَذْكُور فِي الْبَاب لَيْسَ مُطَابِقًا ، بَلْ إِيرَاده فِي عَدَم الْحِجَاب أَوْلَى . وَأُجِيبَ بِأَنَّهُ أَحَالَ عَلَى أَصْل الْحَدِيث كَعَادَتِهِ ، وَكَأَنَّهُ أَشَارَ إِلَى أَنَّ الْجَمْع بَيْنَ الْحَدِيثَيْنِ مُمْكِن ، وَاَللَّه أَعْلَم . وَقَدْ وَقَعَ فِي رِوَايَة مُجَاهِد عَنْ عَائِشَة لِنُزُولِ آيَة الْحِجَاب سَبَب آخَر أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ بِلَفْظِ " كُنْت آكُل مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيْسًا فِي قَعْب ، فَمَرَّ عُمَر فَدَعَاهُ فَأَكَلَ ، فَأَصَابَ إِصْبَعه إِصْبَعِي فَقَالَ : حِسَّ - أَوْ أَوْهُ - لَوْ أَطَاعَ فِيكُنَّ مَا رَأَتْكُنَّ عَيْن . فَنَزَلَ الْحِجَاب " وَيُمْكِن الْجَمْع بِأَنَّ ذَلِكَ وَقَعَ قَبْلَ قِصَّة زَيْنَب ، فَلِقُرْبِهِ مِنْهَا أَطْلَقْت نُزُول الْحِجَاب بِهَذَا السَّبَب ، وَلَا مَانِع مِنْ تَعَدُّد الْأَسْبَاب . وَقَدْ أَخْرَجَ اِبْن مَرْدَوَيْهِ مِنْ حَدِيث اِبْن عَبَّاس قَالَ : " دَخَلَ رَجُل عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَطَالَ الْجُلُوس ، فَخَرَجَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاث مَرَّات لِيَخْرُج فَلَمْ يَفْعَل ، فَدَخَلَ عُمَر فَرَأَى الْكَرَاهِيَة فِي وَجْهه فَقَالَ لِلرَّجُلِ : لَعَلَّك آذَيْت النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَدْ قُمْت ثَلَاثًا لِكَيْ يَتْبَعَنِي فَلَمْ يَفْعَل ، فَقَالَ لَهُ عُمَر : يَا رَسُول اللَّه لَوْ اِتَّخَذْت حِجَابًا ، فَإِنَّ نِسَاءَك لَسْنَ كَسَائِرِ النِّسَاء ، وَذَلِكَ أَطْهَر لِقُلُوبِهِنَّ ، فَنَزَلَتْ آيَة الْحِجَاب " .

بلا تعليق على كلامه الحجري

الوقفة الثانية
: ماهذا التدقيق الشديد اذ كون المراة طويلة لايقتضي تمييزها وماهو الداعي من قول عرفناك ؟؟ ولو فرضنا ان شخصا قال هذه الكلمة على زوجتك وكانت خارجة لعذر مريضة او تبحث عن ابنها او ماشابه وقال رجل نفس هذه المقولة لكان لنا موقف منه واشهار اسم المراة بالصياح عليها بين الناس من اوضح مصاديق الهتك والاهانة
هل كانت نساء عمر لا يقضين حاجتهن مثلا !!! ؟؟؟

الوقفة الثالثة
: ماهو ذنب سودة بنت زمعة وهل الحجاب يمنع المراة من قضاء حاجتها ؟؟؟

الوقفة الرابعة : الاسباب المتعددة تدل بوضوح ان كل الطرق تؤدي الى عمر وانه طلب هذا الطلب من النبي مرارا ؟؟؟ فلم لم يفعل النبي وما هو سبب الامتناع ؟؟؟؟ فهل هناك شك في غيرة رسول الله ؟؟؟

العقيدة الخامسة : يجب تصحيح أخطاء النبي !!!!!


الشاهد الاول : سنن أبى داود - (ج 4 / ص 446
4965 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَبِى الزَّرْقَاءِ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضى الله عنه ضَرَبَ ابْنًا لَهُ تَكَنَّى أَبَا عِيسَى وَأَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ تَكَنَّى بِأَبِى عِيسَى فَقَالَ لَهُ عُمَرُ أَمَا يَكْفِيكَ أَنْ تُكَنَّى بِأَبِى عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَنَّانِى فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ وَإِنَّا فِى جَلْجَلَتِنَا فَلَمْ يَزَلْ يُكْنَى بِأَبِى عَبْدِ اللَّهِ حَتَّى هَلَكَ.
الالباني : حسن صحيح

قال في الشرح بذل المجهود في حل أبي داود ج19 ص198 ( باب فيمن تكنى بأبي عيسى ) ط دار الكتب العلمية :
( فقال عمر إن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر . كتب مولانا محمد يحيى المرحوم في التقرير يعني بذلك والله أعلم أن من الأمور ما هو مكروه في حد ذاته لا يـخلو ارتكابه من نوع جريمة إلا أن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم إنما فعلها لبيان الجواز لئلا تظن به الحرمة فيغتفر له ما فيه من صورة الإثم والذنب ظاهرا بل ويثاب على ذلك . وليس هذا لغيره صلى الله عليه (وآله) وسلم ).


الشاهد الثاني : صحيح مسلم - (ج 3 / ص 23)
2106 - وَحَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ عَبْدٌ أَخْبَرَنَا وَقَالَ ابْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ بَيْنَمَا الْحَبَشَةُ يَلْعَبُونَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِحِرَابِهِمْ إِذْ دَخَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَأَهْوَى إِلَى الْحَصْبَاءِ يَحْصِبُهُمْ بِهَا. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « دَعْهُمْ يَا عُمَرُ ».

ولاباس ان نذكر القاريء بشواهد اخرى ذكرناها في عناوين سبق ذكرها :

صحيح البخارى - (ج 19 / ص 274)
5796 - حَدَّثَنَا صَدَقَةُ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنِى نَافِعٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ لَمَّا تُوُفِّىَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَىٍّ جَاءَ ابْنُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْطِنِى قَمِيصَكَ أُكَفِّنْهُ فِيهِ ، وَصَلِّ عَلَيْهِ ، وَاسْتَغْفِرْ لَهُ ، فَأَعْطَاهُ قَمِيصَهُ ، وَقَالَ « إِذَا فَرَغْتَ فَآذِنَّا » . فَلَمَّا فَرَغَ آذَنَهُ ، فَجَاءَ لِيُصَلِّىَ عَلَيْهِ ، فَجَذَبَهُ عُمَرُ فَقَالَ أَلَيْسَ قَدْ نَهَاكَ اللَّهُ أَنْ تُصَلِّىَ عَلَى الْمُنَافِقِينَ فَقَالَ ( اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ) . فَنَزَلَتْ ( وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا ) فَتَرَكَ الصَّلاَةَ عَلَيْهِمْ

صحيح مسلم - (ج 1 / ص 44)
156 - حَدَّثَنِى زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ الْحَنَفِىُّ حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ حَدَّثَنِى أَبُو كَثِيرٍ قَالَ حَدَّثَنِى أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ كُنَّا قُعُودًا حَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَعَنَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فِى نَفَرٍ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِنَا فَأَبْطَأَ عَلَيْنَا وَخَشِينَا أَنْ يُقْتَطَعَ دُونَنَا وَفَزِعْنَا فَقُمْنَا فَكُنْتُ أَوَّلَ مَنْ فَزِعَ فَخَرَجْتُ أَبْتَغِى رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَتَّى أَتَيْتُ حَائِطًا لِلأَنْصَارِ لِبَنِى النَّجَّارِ فَدُرْتُ بِهِ هَلْ أَجِدُ لَهُ بَابًا فَلَمْ أَجِدْ فَإِذَا رَبِيعٌ يَدْخُلُ فِى جَوْفِ حَائِطٍ مِنْ بِئْرٍ خَارِجَةٍ - وَالرَّبِيعُ الْجَدْوَلُ - فَاحْتَفَزْتُ كَمَا يَحْتَفِزُ الثَّعْلَبُ فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ « أَبُو هُرَيْرَةَ ». فَقُلْتُ نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ « مَا شَأْنُكَ ». قُلْتُ كُنْتَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا فَقُمْتَ فَأَبْطَأْتَ عَلَيْنَا فَخَشِينَا أَنْ تُقْتَطَعَ دُونَنَا فَفَزِعْنَا فَكُنْتُ أَوَّلَ مَنْ فَزِعَ فَأَتَيْتُ هَذَا الْحَائِطَ فَاحْتَفَزْتُ كَمَا يَحْتَفِزُ الثَّعْلَبُ وَهَؤُلاَءِ النَّاسُ وَرَائِى فَقَالَ « يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ». وَأَعْطَانِى نَعْلَيْهِ قَالَ « اذْهَبْ بِنَعْلَىَّ هَاتَيْنِ فَمَنْ لَقِيتَ مِنْ وَرَاءِ هَذَا الْحَائِطِ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ مُسْتَيْقِنًا بِهَا قَلْبُهُ فَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ » فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ لَقِيتُ عُمَرُ فَقَالَ مَا هَاتَانِ النَّعْلاَنِ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ. فَقُلْتُ هَاتَانِ نَعْلاَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بَعَثَنِى بِهِمَا مَنْ لَقِيتُ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ مُسْتَيْقِنًا بِهَا قَلْبُهُ بَشَّرْتُهُ بِالْجَنَّةِ. فَضَرَبَ عُمَرُ بِيَدِهِ بَيْنَ ثَدْيَىَّ فَخَرَرْتُ لاِسْتِى فَقَالَ ارْجِعْ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَجْهَشْتُ بُكَاءً وَرَكِبَنِى عُمَرُ فَإِذَا هُوَ عَلَى أَثَرِى فَقَالَ لِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَا لَكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ». قُلْتُ لَقِيتُ عُمَرَ فَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِى بَعَثْتَنِى بِهِ فَضَرَبَ بَيْنَ ثَدْيَىَّ ضَرْبَةً خَرَرْتُ لاِسْتِى قَالَ ارْجِعْ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « يَا عُمَرُ مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا فَعَلْتَ ». قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِى أَنْتَ وَأُمِّى أَبَعَثْتَ أَبَا هُرَيْرَةَ بِنَعْلَيْكَ مَنْ لَقِىَ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ مُسْتَيْقِنًا بِهَا قَلْبُهُ بَشَّرَهُ بِالْجَنَّةِ. قَالَ « نَعَمْ ». قَالَ فَلاَ تَفْعَلْ فَإِنِّى أَخْشَى أَنْ يَتَّكِلَ النَّاسُ عَلَيْهَا فَخَلِّهِمْ يَعْمَلُونَ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « فَخَلِّهِمْ ».