يا أهل العامة، ما سبب رفضكم للرجعة؟

18 أبريل 2010
131
0
0
يا أهل العامة، ما سبب رفضكم للرجعة؟

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمدٍ وآل محمد

سؤال يجول في خاطري كلما تدبرت في آيات الله العزيز، وعند المرور بآيات تدل على الرجعة، أسأل:
يا أهل العامة، ما سبب رفضكم للرجعة؟

والسبب في إستغرابي من موقفكم، هذه الأمور التالية التي يذكرها القرآن الكريم:
أولاً: قال تعالى في سورة البقرة آية 73:
فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ.

أخرج الطبري في تفسيره ج: 1 ص: 339، وكذلك بن كثيرة في تفسيره ج: 1 ص: 110:
فقال اذبحوها فذبحوها فقال اضربوه ببعضها فضربوه بالبضعة التي بين الكتفين فعاش فأسلوه من قتلك فقال لهم ابن أخي قال أقتله وآخذ ماله وأنكح ابنته فأخذوا الغلام فقتلوه.

كانت الرجعة هنا، لكي يظهر الله القاتل ويظهر الحق، وفي نفس الوقت، يخبرنا الله جلّ وعلا بأن ذلك آية من آيات القدرة الإلهية.

فلماذا لا تعترضون..؟؟

ثانياً: قال تعالى في سورة البقرة آية 259:
أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِي هََذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

على أن ما قال (قَالَ أَنَّىَ يُحْيِي هََذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا) ليس جاحد وناكرٍ لقدرة الله عزّ وجلّ، بل هو ولي من أولياء الله، يقول القرطبي في تفسيره ج: 3 ص: 290:وظاهر اللفظ السؤال عن إحياء القرية بعمارة وسكان كما يقال الآن في المدن الخربة التي يبعد أن تعمر وتسكن أنى تعمر هذه بعد خرابها بالحق

ويكمل القرطبي فيقول:
هذا تلهف من الواقف المعتبر على مدينته التي عهد فيها لأهله وأحبته وضرب له المثل في نفسه بما هو أعظم مما سأل عنه والمثال الذي ضرب له في نفسه يحتمل أن يكون على أن سؤاله إنما كان على إحياء الموتى من بني آدم.

إذاً هذا الولي، لم يكن منكرأً لقدرة الله عزّ وجل، ولكن الله أراه قدرته ، فأماته وأحياه وأراه ذلك عياناً، فلماذا كان ذلك وهذا الولي لم ينكر ذلك، بل كان تلهفاً منه للكيف..؟؟

ولتضح الصورة لكم جيداً، نأتي على التالي:

ثالثاً: قال تعالى في سورة البقرة، آية 260:
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ.

بإذن الله سبحانه وتعالى، نبي الله إبراهيم عليه السلام يحيي الطيور بعد أن عجنهن وجعل على كل جبل منهن جزءً. نسأل لماذا، يقول نبي الله إبراهيم بعد سؤال الله عزّ وجل: أَوَلَمْ تُؤْمِن:
قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي..!!

ليطمئن قلب خليله عليه السلام، يحيي الله له الطير، ولا فرق بين إحياء بشرٍ أو طير، فكله سهلٌ يسير على الله، قال تعالى في سورة الأحقاف في الآية 33: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

بعد هذا المرور القصير، أسأل:
يا أهل العامة، ما سبب رفضكم للرجعة؟

إذا كانت الرجعة لإظهار الحق، فلماذا لا تقبلون بها..؟؟

إذا كانت الرجعة لسبب أخبر الله به، فقال تعالى في سورة التوبة آية 33: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ. فلماذا لا تقبلون بها..؟؟

أريد سبباً وجيهاً، الله يحيي ميتأً لكي يظهر الحق للناس، الله يحيي ميتاً (أرمياء) كي يريه كيفية الإحياء، الله يحيي الموتى (الطيور) كي يطمئن قلبه خليله عليه السلام، فلماذا لا تقبلون بأن يحيي الله الموتى كي لِيُظْهِرَ دينه عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ..؟؟

هل هناك نصٌ من الله ورسوله صلوات الله عليه وآله بمحالة وقوع ذلك..؟؟

إلي بالنص وأكون لكم من الشاكرين..!!

قال تعالى في سورة القصص آية 50:
فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ.

االلهم صل على محمدٍ وآل محمد، اللهم بحق الزهراء صلوات الله عليها روِّع قلب مَنْ روَّع قلب خادمة الزهراء صلوات الله عليها، اللهم ومزقهم تمزيقاً واجعلهم طرائق قدداً ولا ترضي الولاة عنهم أبداً،،،
‹مفجرالثورة›