الرجعة عند السنة

6 مايو 2010
74
0
0
الرجعة عند السنة
صنف الحافظ أبو بكر ابن أبي الدنيا كتاباً مستقلاً بعنوان : من عاش بعد الموت ، وهو مطبوع . طبعة دار الجيل / بيروت سنة 1414هـ- 1994م .
1- أخرج ابن أبي الدنيا بسنده عن سالم بن عبد الله ، عن أبيه قال : خرجت مرة لسفرة _ قال أبوبكر هو أبو يحي المدني هكذا قال كلثوم بن جوشن القسيري – فمررت بقبر من قبور الجاهلية ، فإذا رجل قد خرج من القبر يتأجج ناراً في عنقه سلسلة من نار ، ومعي إداوة من ماء . فلما رآني قال : يا عبد الله ! اسقني .
قال : فقلت : عرفني ، ودعاني بإسمي ، أو كلمة تقولها العرب يا عبد الله ، إذْ خرج على إثره رجل من القبر فقال : يا عبد الله لا تسقه ، فإنه كافر .
ثم أخذ السلسلة ، فاجتذبه وأدخله القبر .
قال : ثم أضافني الليل إلى بيت عجوز إلى جانب بيتها قبر ، فسمعت من القب صوتاً يقول : بول ، وما بول ، شن وماشن . فقلت للعجوز : ما هذا ؟ قالت : كان زوجاً لي ، وكان إذا بال لم يتق البول ، وكنت أقول له ويحك !! إنّ الجمل إذا بال تفاجَّ [ يعني فرج بين رجليه ] فكان يابى ، فهو ينادي منذ يوم مات بول وما بول .
قلت : فما الشن ؟!! قالت : جاءه رجل عطشان فقال : اسقني . فقال : دونك الشن . فإذا ليس فيه شيء ، فخر الرجل ميتاً ، فهو ينادي منذ يوم مات شن وما شن ، فلما قدمت على رسول الله ص أخبرته ، فنهى أنْ يسافر الرجل وحده . من عاش بعد الموت ص 73 .
وأخرج ابن أبي الدنيا أيضاً : بسنده عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال : خرجت حاجاً أو معتمراً ، حتى إذا كنت بالرويثة ومضى ثقلي أتيت الماء فسقيت راحلتي ، وملأت إداوتي ، فاجتمعوا إليّ يسائلوني ، فقال رجل منهم : دعو الرجل ، فقد مضى ثقله . فتركوني ، فمررت بقبور موجهة إلى القبلة ، فخرج منها رجل في عنقه سلسلة تشتعل ناراً ، والسلسلة في يد شخص ، فلما رأت الراحلة نفرت ، فجعل ينادي : يا عبد الله صب علي الماء . فجعل الشخص يقول : يا عبد الله لا تصب عليه ، فلا أدري أعرف إسمي ، أو كقول الرجل للرجل : يا عبد الله ، فالتفت ، فإذا هو قد أدخله وإذا قد أهوى إليه فضربه . من عاش بعد الموت ص 74 ، 75 .
وأخرج بسنده عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : حدثوا عن بني إسرائيل فإنه كانت فيهم الأعاجيب ، ثم أنشأ يحدث : خرجت رفقة مرة يسيرون في الأرض ، فمروا بمقبرة ، فقال بعضهم لبعض : لو صلينا ركعتين ، ثم دعونا الله لعله يُخرج لنا بعض أهل هذه المقبرة ، فيخبرنا عن الموت . قال فصلوا ركعتين ، ثم دعوا ، فإذا برجل خَلاسّي [ أي بين البياض والسواد ] قد خرج من قبر ينفض رأسه بين عينيه أثر السجود . فقال : يا هؤلاء !! ما أردتم إلى هذا ؟؟!! ، لقد مت منذ مئة سنة ، فما سكنت عني حرارة الموت إلى الساعة ، فادعوا الله أنْ يعيدني كما كنت . من عاش بعد الموت ص 119 ، 120 .
والآثار التي ذكرها ابن أبي الدنيا وغيره كثيرة جداً لا يسع المجال لذكرها واستقصائها .
http://www.altha8alean.com/b7oth/3qaed/alquds7-7ewarat/index/index.htm