ابن تيمية يعلم المحامين.. حيلة الدفاع عن القاتل !

18 أبريل 2010
48
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم



اتفق المرخون والمحدثون على أن عمر بن سعد بعد أن قتل الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه ، أسر الإمام زين والعابدين عليه السلام ومن بقي منهم مع نسائهم وأطفالهم

وبعث بهم مع الرؤوس الطاهرة الى ابن زياد في الكوفة ،

وأن ابن زياد راسل يزيداً فأمره أن يرسلهم اليه فأرسلهم الى الشام .


لكن إذا أردت إنكار ذلك؟ فيدلك ابن تيمية على طريقة بسيطة استعملها في رده على العلامة الحلي رحمه الله !

وهي أن تضم شيئاً لم يقع الى الجريمة ، ثم تنفيه بعبارة ملتوية تشملهما ! فهو يقول لك إذا قتل من تحبه شخصاً فبإمكانك أن تقول: زعموا أنه قتله وشرب دمه وهذا والله كذب . وأنت تقصد شربه من دمه ، وأنت صادق !

قال ابن تيمية في منهاجه:8/104: (ومثل هذا الكذب الظاهر قول بعض الكذابين إنه لما سبيَ بعض أهل البيت حملوا على الجمال عرايا فنبتت لهم سنامات من يومئذ وهي البخاتي ! وأهل البيت لم يُسْبَ أحد منهم في الإسلام ، ولا حمل أحد من نسائهم مكشوف العورة ). انتهى.


أقول:

علم الله أني لم أقرأ طول عمري ولم أسمع ، مع أني من بلاد الشام التي عاش فيها ابن

تيمية ، أن أحداً من الشيعة أو السنة قال إن البخاتي نبت لها سنام ثانٍ من ركوب سبايا أهل

البيت عليها ، ولا سمعت أحداً قال إنهنَّ سبينَ عرايا ! حتى قرأت ذلك من ابن تيمية !

ولا تسأل من أين جاء بهذا القول ! فقد يكون أحد نقله له عن عامي أبله ، وقد يكون

اخترعه من عنده ليقول: (وأهل البيت لم يُسْبَ أحد منهم في الإسلام) !
فينفي سبي يزيد لنساء أهل البيت عليهم السلام ليوهم نفي أسرهم أو يخففه ، ويقول أنا

صادق لأن يزيداً أسرهم وعفا عنهم ولم يسبهم ، فالسبي عنده أن يتملكهم عبيداً وإماءً ،

ويزيد لم يفعل ذلك فاستحق الشكر عند ابن تيمية !

فمن أجل تبرئة إمامه يزيد حرَّف ابن تيمية معنى السبي وجعله التملك وليس الأسر !


مع أن العرب يقولون سباهم ثم أطلقهم ولم يتملكهم .