فتوحات عمر بن الخطاب، أم أساطير سيف بن عمر الكذاب؟!

قاسم

New Member
18 أبريل 2010
245
0
0
أرّخَ شيخ المؤرّخين أبو جعفر محمد بن جرير الطبري لفترة الفتوحات التي حدثت في أيام خلافة عمر بن الخطاب، في تاريخه المشهور، ثم أصبح تاريخ الطبري هو المصدر الأساسي لتاريخ تلك الفترة الزمنية، فأخذ عنه كل من جاء بعده من المؤرخين جل أحداث تلك الفترة...

وعندما نراجع أسانيد الطبري لروايات تلك الفترة نجد أن أكثر من 95% منها (دون مبالغة) مروي من طريق سيف بن عمر الضبي، فعلينا أن نتعرف على ترجمة هذا الرجل حتى ندرك مدى مصداقية تلك الروايات:

قال ابن حبان:
سيف بن عمر الضبى الأسيدي: من أهل البصرة، اتُهِمَ بالزندقة، يروي عن عبيدالله بن عمر، روى عنه المحاربي [والبصريون] كان أصله من الكوفة، يروي الموضوعات عن الأثبات!!!
ثنا محمد بن عبدالله بن عبدالسلام ببيروت، سمعت جعفر بن أبان يقول: سمعت ابن نمير يقول: سيف الضبي تميمي، وكان جميع يقول: حدثني رجل من بنى تميم، وكان سيف يضع الحديث، وكان قد اتهم بالزندقة.

كتاب المجروحين ج 1 ص 345

وقال أبو نعيم الأصفهاني: سيف بن عمر الضبي الكوفي: متهم في دينه، مرمي بالزندقة، ساقط الحديث، لا شيء.
كتاب الضعفاء ص 91

وقال المزي:
قال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: ضعيف الحديث.
وقال أبو جعفر الحضرمي، عن يحيى بن معين: فلس خير منه.
وقال أبو حاتم: متروك الحديث، يشبه حديثه حديث الواقدي.
وقال أبو داود: ليس بشيء.
وقال النسائي، والدارقطني: ضعيف.
وقال أبو أحمد بن عدي: بعض أحاديثه مشهورة، وعامتها منكرة لم يتابع عليها، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق.

تهذيب الكمال ج 12 ص 326

وقال ابن حجر:
وقال البرقاني عن الدارقطني: متروك.
وقال الحاكم: اتهم بالزندقة، وهو في الرواية ساقط.

تهذيب التهذيب ج 4 ص 260


وبعد فإن العريفي والحنيني في قناة المستقلة يبثون سموم سيف بن عمر على مسامع الناس على أنها حقائق لا جدال فيها، لأنها تلّمع شخصية عمر بن الخطاب!!!

لكن الويل كل الويل لمن ينقل رواية في إسنادها أدنى كلام، فإنه حينئذٍ سيصبح كذاباً ومدلساً ولا مصداقية لكلامه!!!

وقد ذكر الحنيني أن ميزة التاريخ الإسلامي أنه مسند، نعم إنه مسند يا دكتور، لكنه مسند إلى من؟؟؟

إلى زنديق!!!

إلى كذاب!!!

إلى سيف بن عمر!!!

أهذه هي الأسانيد التي تفخر بها؟؟؟

...............................
يراجع لمعرفة سيف بن عمر وأساطيره ما كتبه العلامة السيد مرتضى العسكري في كتابه (عبدالله بن سبأ وأساطير أخرى) وكتابه الآخر (خمسون ومائة صحابي مختلق)...