هذا هو إمامكم يا بني وهب ( محمد بن عبد الوهاب من جديد )

حفيد القدس

New Member
14 يونيو 2010
87
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا هو إمامكم يا بني وهب


السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة ص275 ، 276 رقم [ 415 ] ترجمة عبد الوهاب والد محمد بن عبد الوهاب
قال مؤلف الكتاب محمد بن عبد الله بن حميد النجدي الحنبلي (1) : قرأ في الفقه عل أبيه صاحب المنسك المشهور وعلى غيره وحصل وتفقه ودرس وكتب على بعض المسائل الفقهية كتابة حسنة توفي سنة 1153 وهو والد محمد صاحب الدعوة التي انتشر شررها في الآفاق لكن بينهما تباين مع أن محمداً لم يتظاهر بالدعوة إلا بعد موت والده وأخبرني بعض من لقيته عن بعض أهل العلم عن من عاصر الشيخ عبد الوهاب هذا أنه كان غضباناً على ولده محمد لكونه لم يرض أن يشتغل بالفقه كأسلافه وأهل جهته ويتفرس فيه أن يحدث منه أمر فكام يقول للناس ياما ترون محمد من الشر فقدر الله أن صار ما صار وكذلك ابنه سلمينا أخو الشيخ محمد كان منافياً له في دعوته ورد عليه رداً جيداً بالآيات والآثار لكون المردود عليه لا يقبل سواهما ولا يلتفت إلى كلام عالم متقدماً أو متأخراً كائناً من كان غير الشيخ تقي الدين ابن تيمية وتلميذه ابن القيم فإنه يرى كلامهما نصاً لا يقبل التأويل ويوصل به على الناس وإن كان كلامهما على غير ما يفهم وسمى الشيخ سلمينا رده على أخيه فصل الخطاب في الرد على محمد بن عبد الوهاب وسلمه الله من شره ومكره مع تلك الصولة الهائلة التي أرعبت الأباعد فإنه كان إذا باينه أحداً ورد عليه ولم يقدر على قتله مجاهرة يرسل إليه من يغتاله في فراشه أو في السوق ليلاً لقوله بتكفير من خالفه واستحلاله قتله وقيل أن مجنوناً كان في بلدة ومن عادته أن يضرب من واجهه ولو بالسلاح فأمر محمد أن يعطى سيفاً ويدخل على أخيه الشيخ سليمان وهو في المسجد وحده فأدخل عليه فلما رآه الشيخ سليمان خاف منه فرمى المجنون السيف من يده وصار يقول يا سليمان لا تخف إنك من الآمنين ويكررها مراراً ولا شك أن هذه من الكرامات

l1.jpg


l2.jpg


l3.jpg


.

والحمد لله رب العالمين

حفيد القدس


---- هامش ----

(1) تجدون ترجمة الرجل وثناء كبار العلماء عندهم عليه في مقدمة المحقق لكتاب السحب الوابلة ويمكن أن انقلها في المستقبل إن شاء الله


ترجمة المؤلف

قال محقق كتاب (( السحب الوابلة )) من صفحة 5 إلى صفحة 7 ما نصه :

قال الشيخ العلامة محمد جميل الشطي في مختصر طبقات الحنابلة ص (192) : (( ترجمة السيد العم العالم المفنن محمد مراد أفندي في مسودة طبقات الحنابلة له فقال : هو الشيخ محمد بن عبد الله بن حميد مفتي الحنابلة بمكة المكرمة الإمام العلامة الفقيه المحدث المتقن ، كان ذا علم وسبع وفهم رفيع بالغاً أعلى مراتب التقوى مرجعاً لأرباب العلم والفتوى ، كثير المحبة والاعتناء بشيخ الإسلام ابن تيمية وتلامذته ، له القدم الراسخ في العلوم العقلية والنقلية ، دار البلاد ودخل دمشق ونزل في دارنا أياماً ، واجتمع بجلة من أعيان دمشق وعلمائها ، وصار بينه وبين سيدي الوالد صاحب التأليف الشيخ محمد والعم مفتي الحنابلة أحمد ألفة أكيدة ومحبة شديدة ، وأثنيا عليه وذكرا له همية عالية )) اهـ .

وقال تلميذه الشيخ صالح بن عبد الله بن إبراهيم البسام في ترجمته له في آخر أحد النسخ المعتمدة في هذا الكتاب وقد كتبها الشيخ البسام المذكور : (( شيخنا العالم العلامة والحبر البحر الفهامة الفاضل محمد علي عبد الله بن علي بن عثمان بن حميد العامري الحنبلي ، ولد في بلدة عنيزة - أم قرى القصيم - وذلك يف سنة 1236 هـ كما يؤخذ من ترجمته لشيخه عبد الله بابطين المذكور في حرف العين )) اهـ . وقد أثبتنا ترجمة الشيخ ابن حميد بقلم تلميذه البسام في أول الكتاب

وقال عنه الشيخ عبد الله بن مرداد أبو الخير المتوفى سنة 1343 في المختصر من كتاب نشر النور والزهر ص (373) الجزء الثاني (( . . . . الخطيب والإمام الومدرس بالمسجد الحرام ، علامة نحرير خطيب مصقع ، كان نادرة العصر ، ماهراً في العلوم الأدبية والعقلية عارقاً بالأحاديث والشعر وسائر العلوم الشرعية ، جامعاً لأشتات الفضائل )) اهـ .

وقال العلامة المسند عبد الحي الكتاني في فهرس الفهارس (1 / 519) : (( محمد بن حميد الشرقي المكي الحنبلي ، مفتي الحنابلة بمكة ، العامري نسبة إلى عامر بن صعصعة ، العلامة الأديب المؤرخ المسند )) اهـ .

وقال الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام عضو هيئة كبار العلماء ، في (( علماء نجد خلال ستة قرون )) (3 / 862) : (( ولد في بلدة عنيزة سنة 1232 هـ ، ونشأ فيها وكان عمه عثمان بن حميد وجده لأمه الشيخ عبد الله بن منصور آل تركي من أهل العلم والعبادة والصلاح . . . ، نشأ في بيئة علمية فنشأ محباً للعلم فقرأ على علماء بلده حتى أدرك طرفاً صالحاً من العلم )).

وقال الشيخ محمد بن عثمان بن صالح بن عثمان القاضي بعنيزة في كتابه (( روضة الناظرين )) ص (2 / 213) : (( هو العالم الجليل والحبر البحر الفهامة المؤرخ الأديب الشيخ محمد بن عبد الله بن علي بن عثمان بن علي بن حميد . . . ورباه والده أحسن تربية فنشأ نشأة حسنة وقرأ القرآن وحفظه على مقرىء في عنيزة ثم حفظه عن ظهر قلب وشرع في طلب العلم بهمة ونشاط ومثابرة )) إلى أن قال : (( وترجم له ابن ضويان فأثنى عليه ثناءً حسناً وقال : كان فقيهاً ذكياً جيد الحفظ رحل إلى الأمصار وطاف بلاد الحجاز واليمن والشام ومصر وغيرها وأخذ عن علماء هذه الأقطار )) اهـ .

وقال الدكتور عبد الرحمن بن سليمان بن العيثيمين في مقدمة الجوهر المنضد ص (70) : (( السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة كتاب ضخم ديل فيه على طبقات ابن رجب من وفيات سنة 751 هـ حيث توقف الإمام ابن رجب واستمر إلى قرب وقاته سنة 1295 هـ استوعب فيه تراجم كثيرة ورجع إلى مصادر غنيبة وأصيلة وتراجم الرجال فيه مستوفاة ، وصل فيه إلى درجة قريبة من مستوى كتاب ابن رجب مع تأخر زمنه . ورتب ابن حميد كتابه على حروق المعجم ولم يجعله طبقات كما فعله ابن رجب . . . )) إلى أن قال : (( وكتاب السحب الوابلة لم يطبع بعد وهو من أهم الكتب المؤلفة في الطبقات وأكثرها فائدة . . . )) اهـ .

انتهى