حد العورة الفرجان (فقط) عند العامة

18 أبريل 2010
131
0
0
حد العورة الفرجان (فقط) عند العامة
بسم الله الرحم الرحيم
اللهم صل على محمدٍ وآل محمد

جاء في مصنف عبد الرزاق ج: 1 ص: 289: ح1115 عبد الرزاق عن معمر عن أبي الزناد عن ابن جرهد عن أبيه قال رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا كاشف فخذي فقال النبي صلى الله عليه وسلم غطها فإنها من العورة

وراجع مصادر أخرى للحديث بأسانيد أخرى مضطربة: الأحاديث المختارة ج: 2 ص: 145:ح515، سنن الترمذي ج: 5 ص: 111:ح2798، سنن البيهقي الكبرى ج: 2 ص: 228: ح3046 و ح3049، الجامع لمعمر بن راشد ج: 11 ص: 27، المعجم الأوسط ج: 8 ص: 14: ح7811، مسند أحمد ج: 3 ص: 478، مسند الطيالسي ج: 1 ص: 162: ح 1176، المعجم الكبير ج: 2 ص: 271-272: ح2139، المعجم الكبير ج: 19 ص: 246: ح553، وغيرها!

إضطراب الحديث
حديث جرهد الذي قال عنه البخاري " احوط " نجد اضطراباً كبيراً فيها ، فقد رواه أبى النضر عن زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم مر به وهو كاشف عن فخذه فقال أما علمت أن الفخذ عورة

وتارة أبى النضر عن زرعة بن مسلم بن جرهد!

وتارة أبى النضر عن زرعة بن جرهد الاسلمي عن أبيه وهنا اختلف اسم ابن جرهد من عبد الرحمن الى مسلم !

واخرى عن أبو الزناد وقال أخبرني آل جرهد عن جرهد!

وتارة ابن أبى الزناد عن أبيه عن زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد عن جرهد جده ونفر من أسلم سواه ذوى رضا!

وايضا أبى الزناد عن زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد عن جده جرهد

وايضا يرويه عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن عبد الله بن جرهد الاسلمي أنه سمع أباه جرهداً ... الخ

فالاختلاف فيه كبير ولا يصح لاضطراب سنده لذا تركه البخاري واكتفى بتعليقه، قال الحافظ حديثه موصول عند مالك في الموطأ والترمذي وحسنه وابن حبان وصححه وضعفه المصنف -يعني البخاري- في التاريخ للاضطراب في إسناده وقد ذكرت كثيرا من طرقه في تعليق التعليق... انتهى!

( أخبرني ابن جرهد ) اسمه عبد الرحمن قال في تهذيب التهذيب عبد الرحمن بن جرهد الأسلمي عن أبيه بحديث الفخذ عورة وعنه ابنه زرعة والزهري وأبو الزناد وفي إسناد حديثه اختلاف كثير انتهى، راجع تحفة الاحوذي في شرح الترمذي للمباركفوري ج8: ص65!


قولهم باضطراب الحديث
قال إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن مفلح الحنبلي (816- 884ه) في كتابه المبدع في شرح المقنع ج: 1 ص: 360
هذا الحديث فيه نكارة وقال ابن المنجا رواه أحمد وفيه نظر وعن جرهد الأسلمي قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي بردة وقد انكشفت فخذي فقال غط فخذك فإن الفخذ عورة رواه مالك وأحمد وغيرهما وفي إسناده اضطراب ولا فرق بين الحر والعبد.. إنتهى!

تحفة الاحوذي في شرح الترمذي للمباركفوري: ج 8 : ص65:
( أخبرني ابن جرهد ) اسمه عبد الرحمن قال في تهذيب التهذيب عبد الرحمن بن جرهد الأسلمي عن أبيه بحديث الفخذ عورة وعنه ابنه زرعة والزهري وأبو الزناد وفي إسناد حديثه اختلاف كثير...انتهى!

يقول بن حجر العسقلاني (ت852 هـ) في الدراية في تخريج أحاديث الهداية ج: 1 ص: 123: رقم129 :
حديث الركبة من العورة الدارقطني من حديث علي بإسناد ضعيف وأخرج البيهقي عن ابن جريج عن النبي صلى الله عليه وسلم قال السرة عورة وهذا معضل ويعارض ذلك حديث أنس أجرى نبي الله صلى الله عليه وسلم في زقاق خيبر وإن ركبتي لتمس ركبته ثم حسر الإزار عن فخذه حتى أني لأنظر إلى بياض فخذه فلما دخل القرية الحديث أخرجه البخاري وعن عائشة قالت جلس النبي صلى الله عليه وسلم كاشفا عن فخذيه أو ساقيه فاستأذن أبو بكر فأذن له فدخل وهو على تلك الحالة الحديث أخرجه مسلم وأخرج البخاري عن أبي موسى لما في قصة القف وفيه قد انكشف عن ركبتيه وعن أبي الدرداء قال أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبتيه الحديث أخرجه البخاري عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رفعه إذا زوج أحدكم خادمه عبده أو أجيره فلا ينظر إلى ما دون السرة وفوق الركبة أخرجه أبو داود وعن أبي أيوب رفعه ما فوق الركبتين من العورة وما أسفل السرة من العورة اخرجه الدارقطني وإسناده ضعيف

الحديث المضطرب حديث ضعيف
هذا الحديث ضعيف، وذلك لاضطرابه، وقد اعترف علماء العامة بإضطرابه والحديث المضطرب غير مقبول كما يقول علماء الحديث عندهم، فقال الالباني في تمام المنة ص 17 :
القاعدة الثانية: ( رد الحديث المضطرب )
علم مما سبق آنفا أن من شروط الحديث الصحيح أن لا يكون معللا ، فاعلم أن من علل الحديث الاضطراب ، وقد قالوا في وصف الحديث المضطرب :
هو الذي تختل الرواية فيه ، فيرويه بعضهم على وجه ، وبعضهم على وجه آخر مخالف له ، وإنما نسميه مضطربا إذا تساوي في الروايتان ، أما إذا ترجحت إحداهما بحيث لا تقاومها الأخرى ، بأن يكون راويها أحفظ أو أكثر صحبة للمروي عنه ، أو غير ذلك من وجوه الترجيحات المعتمدة ، فالحكم للراجحة ، ولا يطلق عليه حينئذ وصف المضطرب ، ولا له حكمه . ثم قد يقع الاضطراب في متن الحديث وقد يقع في الإسناد وقد يقع ذلك في راو واحد ، وقد يقع من رواة له جماعة ، والاضطراب موجب ضعف الحديث ، لإشعاره بانه لم يضبط !

وقال ابن الصلاح في مقدمته ص74 :
والاضطراب موجب ضعف الحديث لاشعاره بانه لم يضبط.

وقد عد استاذ الحديث في كلية الشريعة في الكويت الدكتور محمود الطحان ( المضطرب ) من الاخبار المردودة وعلل سبب ضعف المضطرب ، فقال في تيسير مصطلح الحديث ص 114:
إن الاضطراب يشعر بعدم ضبط رواته .

الفخد ليس من العورة

العورة هي الفرجان فقط

جاء في صحيح البخاري ج: 1 ص: 145: ج364 حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا إسماعيل بن علية قال حدثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس ثم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا خيبر فصلينا عندها صلاة الغداة بغلس فركب نبي الله صلى الله عليه وسلم وركب أبو طلحة وأنا رديف أبي طلحة فأجرى نبي الله صلى الله عليه وسلم في زقاق خيبر وإن ركبتي لتمس فخذ نبي الله صلى الله عليه وسلم ثم حسر الإزار عن فخذه حتى إني أنظر إلى بياض فخذ نبي الله صلى الله عليه وسلم فلما دخل القرية قال الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين قالها ثلاثا...الحديث!

وراجع أيضاً سنن البيهقي الكبرى ج: 2 ص: 229: ح3054 ، وغيرهم من المصادر!

قال إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن مفلح الحنبلي (816- 884ه) في كتابه المبدع في شرح المقنع ج: 1 ص: 360 وعورة الرجل والأمة ما بين السرة والركبة نص أحمد أن عورة الرجل ما ذكره لما روي عن علي قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تبرز فخذك ولا تنظر إلى فخذ حي أو ميت رواته ثقات رواه ابن ماجة وأبو داود وقال: وعنه (((أنها الفرجان)))....!

ويقول من جمع الكتاب في ص: 364 تنبيه لم يتعرض المؤلف لعورة الخنثى المشكل والمذهب أنه كرجل لأن الأصل عدم وجوب الستر فلا نوجبه بالشك ويحب ستر فرجيه وإن قلنا (((العورة الفرجان))) فقط لأن أحدهما فرج حقيقي ولا يتحقق ستره إلا بسترهما..إنتهى..!!

وهذا ردٌ على من يشنع على الشيعة عند القول بأن العورة هما الفرجان!
والحمد لله رب العالمين
مفجرالثورة

مقتبسٌ من مناظرة سابقة بتاريخ 09-12-2004م

ملاحظة:
هذه المواضيع للنشر، فلكم الحرية في نشرها ولكم الأجر والثواب!