هل يُجَوِّز الشيعة رضاع الكبير كما يقول بذلك أهل سنة الجماعة؟

18 أبريل 2010
131
0
0
هل يُجَوِّز الشيعة رضاع الكبير كما يقول بذلك أهل سنة الجماعة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآله الطاهرين
واللعن على أعدائهم أجمعين

هل يُجَوِّز الشيعة رضاع الكبير كما يقول بذلك أهل سنة الجماعة؟
وجد المخالفون روايات تخص بيان مسألة ( رضاع الرجل من إمرأته )، أقول وإن لم تكن إمرأته وزوجته، فشنعوا على الشيعة بقولهم بأننا نجوز رضاع الكبير كما يفعلون هم -والعياذ بالله-، ولتبيان هذه المسألة، أضع النقاط التالية لنعرف الحق وأهله:
أولاً: عندنا في فقه أهل البيت صلوات الله عليهم لا يجوز ذلك، جاء في الحدائق الناضرة للمحقق البحراني ج 32 ص 320 : وعن الحلبي في الحسن قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : ام ولد رجل أرضعت صبيا وله ابنة من غيرها ، أتحل لذلك الصبي هذه الابنة ؟
فقال : ما أحب أن يتزوج ابنة رجل قد أرضعت من لبن ولده.

وأنت خبير بأن لفط "ما أحب" ليس على ظاهره العرفي من الكراهة ، وإنما هو بمعنى التحريم ، ومثله في الأخبار غير عزيز .

ثانياً: فقه أهل البيت صلوات الله عليهم لم يترك شاردة ولا واردة، فيجب أن يعرف الناس ما لو حصل ذلك فعلاً، ماذا سيكون الحكم..؟؟

فأهل البيت صلوات الله عليهم، يخبرون الناس بالأحكام كي يعرفوا دينهم وحدوده،،

فجاء في نهاية المرام للسيد محمد العاملي ج 1 ص 111: واحتج له (أي بن الجنيد) في المختلف بما رواه جميل بن دراج في الصحيح عن الصادق عليه السلام ، قال : إذا رضع الرجل من لبن امرأة حرم عليه كل شئ من ولدها،
قال : وهو يصدق مع الوجور . ثم اجاب عنه بالمنع من صدق الرضاع معه ،
وهو كذلك .

ويعلق السيد العاملي: وكما يعتبر هذا الشرط في الرضعات المحرمة ، يعتبر في مطلق الرضاع المحرم ، فلا وجه لإدراجه في الشروط المختصة بها!

وهذا يعني بأن الأمر (محرم) ولكن ما إن يحصل ذلك، فهذا حكمه،،،

إذاً هذا الأمر متروك بالاتفاق كما تقدم ، لأن طرح بعض الخبر لقيام الدليل على خلافه لا ينافي طرح مالا دليل على خلافه ، فتأمل إن كان لك فهم وعلم!

ثالثاً: هذه هي المشكلة، وهي أنكم تحللون ذلك، وتنسبون ذلك لرسول الله صلوات الله عليه وآله وهو بريءٌ من هذا الأمر براء الذئب من دم نبي الله يوسف عليه السلام!

وإليك الفرق بشيء من الأحاديث الدالة وخلاف ما وجدته في روايات الشيعة حفظهم الله وأيدهم!

قال أحمد بن شعيب النسائي (215-303هـ) في السنن الكبرى ج: 3 ص: 303: ح 5476 أخبرنا حميد بن مسعدة عن سفيان وهو بن حبيب عن بن جريج عن بن أبي مليكة عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت جاءت سهلة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت ثم يا رسول الله إن سالما يدخل علينا وقد عقل ما يعقل الرجال وعلم ما يعلم الرجال قال أرضعيه تحرمي عليه بذلك فمكثت حولا لا أحدث به ولقيت القاسم فقال حدث به ولا تهابه!

ح5474 أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن قال حدثنا سفيان قال سمعناه من عبد الرحمن وهو بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت ثم جاءت سهلة بنت سهيل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت إني أرى في وجه أبي حذيفة من دخول سالم علي قال فأرضعيه قالت وكيف أرضعه وهو رجل كبير فقال ألست أعلم أنه رجل كبير ثم جاءت بعد فقالت والذي بعثك بالحق نبيا ما رأيت في وجه أبي حذيفة بعد شيئا أكره خالفه سفيان الثوري فأرسل الحديث!

والشعرات من الأحاديث بهذا الشأن،،

سبحان الله وأستغفر من كل ما هو من شأنه إيذاء رسول الله صلوات الله عليه وآله، والكذب عليه،

أهذه غيرة الرسول صلوات الله عليه وآله، يأمر زوجته بأن تذهب للأجنبي وترضعه من ثديها..؟؟

ثم ما حكم ذلك قبل أن تحرم عليه..؟؟

هل يكون حلالاً..؟؟

فإن كان ذلك مقبولاً عندكم، فهل غيرتك ستجعلك تسمح بذلك لأجنبي بأن يفعل ذلك بأحد أهلك حتى رضيته على رسول الله صلوات الله عليه وآله؟؟

مفجرالثورة
حرر في 09-06-2005م