التعريف بأسماء بعض السلف من الصحابة والتابعين القائلين بجواز نكاح المتعة

قاسم

New Member
18 أبريل 2010
245
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين.

يكثر التهريج والتشنيع من قبل بعض منتحلي العلم على ما يذهب إليه الشيعة الإمامية (زادهم الله تعالى شرفا) في مسئلة جواز نكاح المتعة...

وتروج بضاعة هؤلاء المهرجين على الجهلة وعامة الناس الذين ليس لديهم إطلاع أو معرفة حول جذور هذه المسئلة، والخلاف الواقع فيها من السلف والخلف بين محلل ومحرم، ولو كان الوعي والمعرفة فاشية بين عامة الناس لكسدت بضاعة أولئك المتطفلين على العلم...

ولستُ هنا في صدد بيان الدليل على إباحة نكاح المتعة، فقد أشبع ذلك بما فيه الكفاية، وإنما أرغب في تعريف من يقرأ هذه السطور على أسماء بعض من يرى إباحة نكاح المتعة من السلف، وليستحضر هذه الأسماء في ذهنه حينما يقرأ موضوعا لأحد المهرجين، وقد وردت جملة من أسمائهم في النص التالي:

قال ابن حزم (1) في المحلى ج 9 ص 519 :
مسألة: قال أبو محمد: ولا يجوز نكاح المتعة وهو النكاح إلى أجل، وكان حلالا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم نسخها الله تعالى على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم نسخا باتا إلى يوم القيامة، وقد ثبت على تحليلها بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم جماعة من السلف رضي الله عنهم منهم من الصحابة رضى الله عنهم:
أسماء بنت أبى بكر الصديق
وجابر بن عبد الله
وابن مسعود
وابن عباس
ومعاوية بن أبى سفيان
وعمرو بن حريث
وأبو سعيد الخدري
وسلمة، ومعبد ابناء أمية بن خلف
ورواه جابر بن عبد الله عن جميع الصحابة مدة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومدة أبى بكر، وعمر إلى قرب آخر خلافة عمر.

واختلف في اباحتها عن ابن الزبير، وعن على فيها توقف، وعن عمر بن الخطاب انه انما أنكرها إذا لم يشهد عليها عدلان فقط وأباحها بشهادة عدلين.

ومن التابعين:
طاوس
وعطاء
وسعيد بن جبير
وسائر فقهاء مكة أعزها الله.

وقد تقصينا الآثار المذكورة في كتابنا الموسوم بالايصال، وصح تحريمها عن ابن عمر . وعن ابن ابى عمرة الانصاري، واختلف فيها عن علي، وعمر، وابن عباس، وابن الزبير.

وممن قال بتحريمها وفسخ عقدها من المتأخرين:
أبو حنيفة، ومالك، والشافعي، وأبو سليمان، وقال زفر: يصح العقد ويبطل الشرط

انتهى كلامه بحروفه




ولا تعليق لديّ !!!





------------------------------------------------------
هامش:
المتوفى سنة 456 هـ، وهو ابن حزم: الإمام، الأوحد، البحر، ذو الفنون والمعارف، أبو محمد، علي ابن أحمد بن سعيد بن حزم ....
قال أبو عبد الله الحميدي: كان ابن حزم حافظا للحديث وفقهه، مستنبطا للاحكام من الكتاب والسنة، متفننا في علوم جمة، عاملا بعلمه، ما رأينا مثله فيما اجتمع له من الذكاء، وسرعة الحفظ، وكرم النفس والتدين، وكان له في الادب والشعر نفس واسع، وباع طويل، وما رأيت من يقول الشعر على البديه أسرع منه، وشعره كثير جمعته على حروف المعجم .
قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام - وكان أحد المجتهدين - : ما رأيت في كتب الاسلام في العلم مثل "المحلى" لابن حزم، وكتاب "المغني" للشيخ موفق الدين .
قال الذهبي: قلت: لقد صدق الشيخ عز الدين، وثالثهما: "السنن الكبير" للبيهقي . ورابعها: "التمهيد" لابن عبد البر . فمن حصل هذه الدواوين، وكان من أذكياء المفتين، وأدمن المطالعة فيها، فهو العالم حقا .
قال أبو العباس ابن العريف : كان لسان ابن حزم وسيف الحجاج شقيقين .
الترجمة مأخوذة من: سير أعلام النبلاء للذهبي ج 18 ص 184