بسمه تعالى ،،،
روى أبو جعفر الطحاوي في مشكل الآثار ج13-ص356 :
( حدثنا فهد بن سليمان ، وإسحاق بن محمد بن معمر قالا : حدثنا علي بن معبد قال : حدثنا عبيد الله بن عمرو ، عن ميمون بن مهران : ، وذكر له عن نافع ما حكى عنه من إباحة وطء النساء في أدبارهن ، فقال : إنما قال ذلك نافع بعدما كبر ، وذهب عقله )
أقول : إسناده صحيح إلى ميمون بن مهران وراجع شرح المعاني للطحاوي به جزم عن ميمون و الجصاص في أحكام القرآن مثله
و مثل هذا القول خطير .. فيلزم على بني وهب تضعيف كل أحاديث نافع التي رواها ( أكثر من 1060 رواية ) في الكتب الستة فقط و أكثر من ( 420 في البخاري ومسلم ) إلا إذا أثبت لنا أحد الوهابية أن نافع رواه كله قبل أن يذهب عقله ! فمن لها يا بني وهب ؟
-----------------
وقبل أن أنهي الموضوع هناك ثمة كلام للذهبي حول قول ميمون بن مهران حيث قال في السير ج5-ص101 :
( وقول ميمون بن مهران : كبر وذهب عقله ، قول شاذ ، بل اتفقت الأمة على أنه حجة مطلقا )
و للرد على هذا القول الذي يحكمه الهوى نعوذ بالله من هذا .. نقول :
أولا : معلوم أن من علم حجة على من لم يعلم والمثبت مقدم على النافي ، فإن كان لم يعلم أئمة الجرح والتعديل المتأخرين عن عصر نافع أن نافع قد ذهب عقله لما كبر ، فقد علمه إمام أهل السنة ميمون بن مهران فإثباته مقدم على النفي ، و لعلنا نرد بقول الذهبي على الذهبي نفسه ! فقد قال في تاريخ الإسلام ج5-ص215 ( فليس من لا يعلم حجة على من علم ، ولا الثبت كالنافي ) فما بال الذهبي عكس بمقولته فجعل من لا يعلم حجة على من علم ! وجعل الثبت كالنافي !
ثانيا : كلام ميمون بن مهران حسي قوي لا يجب أن يرد هكذا لا سيما أن ميمون تلميذ نافع .. فهو اعلم الناس بحال شيخه .. فأي إنصاف هذا حينما نضرب شهادة التلميذ في حق شيخه .. ونقبل شهادة من اتى بعد نافع بمئات السنين ! اعاذنا الله من الهوى
ثالثا : جملة من الرواة ذهب جماعة من أئمة الجرح والتعديل أنهم ثقات على وجه الإطلاق ، غير أنه يظهر أحد الأئمة فيقول أنه مدلس أو أن روايته عن فلان منكرة أو أنه تغير في آخره أو ما شابه .. هل هذا يعد شذوذ ؟ نترك الجواب لذوي العقول !
رابعا وهو الأهم : مما يثبت وبشكل قطعي أن الرجل ذهب عقله كما قال إمام أهل السنة ميمون تلميذ نافع ، هو ما رواه النسائي في السنن الكبرى ج5-ص315 :
( أخبرنا علي بن عثمان بن محمد بن سعيد بن عبد الله بن نفيل قال نا سعيد بن عيسى قال نا المفضل قال حدثني عبد الله بن سليمان عن كعب بن علقمة عن أبي النضر : أنه أخبره أنه قال لنافع مولى عبد الله بن عمر قد أكثر عليك القول أنك تقول عن بن عمر إنه أفتى بأن يؤتى النساء في أدبارها قال نافع لقد كذبوا علي ... الخ )
قال ابن كثير في التفسير ج1-ص269 : وهذا إسناد صحيح
أقول : نرى أن الرجل ينكر هنا بأنه كان يفتي بجواز أن يوتى النساء في أدبارها رواية عن ابن عمر ! و لكن صح عنه بأسانيد عديدة أنه كان يفتي بذلك فعلا ويرويه عن ابن عمر !
فتأملوا هذا التناقض الرهيب الذي يدل على صدق ما قاله إمام اهل السنة ميمون بأنه قد ذهب عقله حينما كبر ..
روى الطبراني في الأوسط ج4-ص144 :
( حدثنا علي بن سعيد الرازي قال نا محمد بن أبي عتاب أبو بكر الأعين قال نا محمد بن يحيى بن سعيد القطان قال نا أبي عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر : قال إنما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم نساؤكم حرث لكم رخصة في اتيان الدبر )
قال السيوطي في الدر المنثول ج1-ص265 : سند حسن
و له شواهد كثيرة جدا .. منها ما رواه الطبري في تفسيره ج4-ص406 :
( حدثني أبو قلابة قال، حدثنا عبد الصمد قال، حدثني أبي، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر:" فأتوا حرثكم أنى شئتم"، قال: في الدبر )
نكتفي بهذا القدر .. و الله الموفق للسداد بمنه وكرمه
-----------------
ترجمة ميمون بن مهران ( تلميذ نافع )
سير أعلام النبلاء - ج 5 - ص 71 :
( ميمون بن مهران * * م ، 4 الإمام الحجة ، عالم الجزيرة ومفتيها ، أبو أيوب الجزري الرقي ... الخ )
سلام
روى أبو جعفر الطحاوي في مشكل الآثار ج13-ص356 :
( حدثنا فهد بن سليمان ، وإسحاق بن محمد بن معمر قالا : حدثنا علي بن معبد قال : حدثنا عبيد الله بن عمرو ، عن ميمون بن مهران : ، وذكر له عن نافع ما حكى عنه من إباحة وطء النساء في أدبارهن ، فقال : إنما قال ذلك نافع بعدما كبر ، وذهب عقله )
أقول : إسناده صحيح إلى ميمون بن مهران وراجع شرح المعاني للطحاوي به جزم عن ميمون و الجصاص في أحكام القرآن مثله
و مثل هذا القول خطير .. فيلزم على بني وهب تضعيف كل أحاديث نافع التي رواها ( أكثر من 1060 رواية ) في الكتب الستة فقط و أكثر من ( 420 في البخاري ومسلم ) إلا إذا أثبت لنا أحد الوهابية أن نافع رواه كله قبل أن يذهب عقله ! فمن لها يا بني وهب ؟
-----------------
وقبل أن أنهي الموضوع هناك ثمة كلام للذهبي حول قول ميمون بن مهران حيث قال في السير ج5-ص101 :
( وقول ميمون بن مهران : كبر وذهب عقله ، قول شاذ ، بل اتفقت الأمة على أنه حجة مطلقا )
و للرد على هذا القول الذي يحكمه الهوى نعوذ بالله من هذا .. نقول :
أولا : معلوم أن من علم حجة على من لم يعلم والمثبت مقدم على النافي ، فإن كان لم يعلم أئمة الجرح والتعديل المتأخرين عن عصر نافع أن نافع قد ذهب عقله لما كبر ، فقد علمه إمام أهل السنة ميمون بن مهران فإثباته مقدم على النفي ، و لعلنا نرد بقول الذهبي على الذهبي نفسه ! فقد قال في تاريخ الإسلام ج5-ص215 ( فليس من لا يعلم حجة على من علم ، ولا الثبت كالنافي ) فما بال الذهبي عكس بمقولته فجعل من لا يعلم حجة على من علم ! وجعل الثبت كالنافي !
ثانيا : كلام ميمون بن مهران حسي قوي لا يجب أن يرد هكذا لا سيما أن ميمون تلميذ نافع .. فهو اعلم الناس بحال شيخه .. فأي إنصاف هذا حينما نضرب شهادة التلميذ في حق شيخه .. ونقبل شهادة من اتى بعد نافع بمئات السنين ! اعاذنا الله من الهوى
ثالثا : جملة من الرواة ذهب جماعة من أئمة الجرح والتعديل أنهم ثقات على وجه الإطلاق ، غير أنه يظهر أحد الأئمة فيقول أنه مدلس أو أن روايته عن فلان منكرة أو أنه تغير في آخره أو ما شابه .. هل هذا يعد شذوذ ؟ نترك الجواب لذوي العقول !
رابعا وهو الأهم : مما يثبت وبشكل قطعي أن الرجل ذهب عقله كما قال إمام أهل السنة ميمون تلميذ نافع ، هو ما رواه النسائي في السنن الكبرى ج5-ص315 :
( أخبرنا علي بن عثمان بن محمد بن سعيد بن عبد الله بن نفيل قال نا سعيد بن عيسى قال نا المفضل قال حدثني عبد الله بن سليمان عن كعب بن علقمة عن أبي النضر : أنه أخبره أنه قال لنافع مولى عبد الله بن عمر قد أكثر عليك القول أنك تقول عن بن عمر إنه أفتى بأن يؤتى النساء في أدبارها قال نافع لقد كذبوا علي ... الخ )
قال ابن كثير في التفسير ج1-ص269 : وهذا إسناد صحيح
أقول : نرى أن الرجل ينكر هنا بأنه كان يفتي بجواز أن يوتى النساء في أدبارها رواية عن ابن عمر ! و لكن صح عنه بأسانيد عديدة أنه كان يفتي بذلك فعلا ويرويه عن ابن عمر !
فتأملوا هذا التناقض الرهيب الذي يدل على صدق ما قاله إمام اهل السنة ميمون بأنه قد ذهب عقله حينما كبر ..
روى الطبراني في الأوسط ج4-ص144 :
( حدثنا علي بن سعيد الرازي قال نا محمد بن أبي عتاب أبو بكر الأعين قال نا محمد بن يحيى بن سعيد القطان قال نا أبي عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر : قال إنما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم نساؤكم حرث لكم رخصة في اتيان الدبر )
قال السيوطي في الدر المنثول ج1-ص265 : سند حسن
و له شواهد كثيرة جدا .. منها ما رواه الطبري في تفسيره ج4-ص406 :
( حدثني أبو قلابة قال، حدثنا عبد الصمد قال، حدثني أبي، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر:" فأتوا حرثكم أنى شئتم"، قال: في الدبر )
نكتفي بهذا القدر .. و الله الموفق للسداد بمنه وكرمه
-----------------
ترجمة ميمون بن مهران ( تلميذ نافع )
سير أعلام النبلاء - ج 5 - ص 71 :
( ميمون بن مهران * * م ، 4 الإمام الحجة ، عالم الجزيرة ومفتيها ، أبو أيوب الجزري الرقي ... الخ )
سلام