أحــد رجــال البخــاري ، مــطعــون في مـــروءته

10 مايو 2010
18
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على محمد وآله الطاهرين و سلم
وإلعن أول ظالم لهم ومن تبعه إلى يوم الدين


يقال أن من روى له الشيخين فقد جاز القنطرة

لذلك راح كثير من المحدثين يصححون الروايات لأن رجال السند رجال الصحيح وأشهر مثال الهيثمي في مجمع الزوائد


لكن نرى هنا أن أحد رجال البخاري مطعون في مروءته


يقول إبن حجر في تقريب التهذيب 1/46
( أحمد بن المقدام أبو الأشعث العجلي بصري صدوق صاحب حديث
طـــعن أبو داود في مـــروءته
من العاشرة .. خ ت س ق )

قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 12/219.20
( - أَحْمَدُ بنُ المِقْدَامِ بنِ سُلَيْمَانَ بنِ أَشْعَثَ العِجْلِيُّ (خ، ت، س، ق)
الإِمَامُ، المُتْقِنُ، الحَافِظُ، أَبُو الأَشْعَثِ العِجْلِيُّ، البَصْرِيُّ.
سَمِعَ: حَمَّادَ بنَ زَيْدٍ، وَحَزْمَ بنَ أَبِي حَزْمٍ، وَعَبْدَ اللهِ بنَ جَعْفَرٍ المَدِيْنِيَّ، وَيَزِيْدَ بنَ زُرَيْعٍ، وَخَالِدَ بنَ الحَارِثِ، وَفُضَيْلَ بنَ عِيَاضٍ، وَعَثَّامَ بنَ عَلِيٍّ، وَمُعْتَمِرَ بنَ سُلَيْمَانَ، وَجَمَاعَةً.
حَدَّثَ عَنْهُ: البُخَارِيُّ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَالنَّسَائِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ، وَالبَغَوِيُّ،
وَابْنُ أَبِي دَاوُدَ، وَيَحْيَى بنُ صَاعِدٍ، وَعَلِيُّ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مُبَشِّرٍ، وَأَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الجَوْزَجَانِيُّ، وَالقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللهِ المَحَامِلِيُّ، وَابْنُ خُزَيْمَةَ، وَالحُسَيْنُ بنُ يَحْيَى القَطَّانُ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
قَالَ النَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ ابْنُ خُزَيْمَةَ:كَانَ صَاحِبَ حَدِيْثٍ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: مَحَلُّهُ الصِّدْقُ.
قَالَ أَبُو الأَشْعَثِ: وُلِدتُ قَبْلَ مَوْتِ المَنْصُوْرِ بِسَنَتَيْنِ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: لاَ أُحَدِّثُ عَنْهُ، كَانَ يُعلِّمهُمُ المُجُونَ، كَانَ بِالبَصْرَةِ مُجَّانٌ، يُلقُونَ صُرَّةَ الدَّرَاهِمِ، ثُمَّ يَرقُبُونَهَا، فَإِذَا جَاءَ مَنْ يَرْفَعُهَا، صَاحُوا بِهِ، وَخَجَّلُوهُ.
فَعَلَّمَهُم أَبُو الأَشْعَثِ أَنْ يَتَّخِذُوا صُرَّةً فِيْهَا زُجَاجٌ، فَإِذَا أَخَذُوا صُرَّةَ الدَّرَاهِمِ، فَصَاحَ صَاحِبُهَا، وَضَعُوا بَدَلَهَا فِي الحَالِ صُرَّةَ الزُّجَاجِ
.)

قلت البخاري في طبقة ابو داود ( التاسعة ) كما في التذكرة
والبخاري توفي سنة 256 وأبو داود توفي سنة 275 هـ
وإبن المقدام كما قال الذهبي ( قُلْتُ: مَاتَ فِي صَفَرٍ، سَنَةَ ثَلاَثٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَتَيْنِ ) 253 أي قبلهما

فكيف خفي على البخاري طعن ابي داود في مروءة ابن المقدام


قلت : جرى العرف في الجرح و التعديل أن يقدم الجرح على التعديل
فحتى وإن صدق النسائي وأبو حاتم إبن المقدام فما خفي عليهم عَلِمَهُ أبو داود


حقا وضع مُشْكِل مطعون في مروءته مع أنه من رجال جازوا قنطرة البخاري
طبعا كما مر معنا الرجل لم يجز قنطرة الإمام مسلم
( قال في القاموس القنطرة الجسر وما إرتفع من البنيان )