بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآله الطاهرين وسلم
عندما يقوم السالك في سبيل التصوف بالإسترشاد في ذلك السبيل على ضوء شيخ
يكون السالك بذلك مريدا للشيخ أي تلميذا له ومتسلحا بتعليماته متهذبا على طريقته
بينما إشتهر إطلاق لقب إمام أهل السنة على الحافظ أحمد بن حنبل الشيباني
مر إمام أهل السنة هذا بحالة رغبة في التصوف والفناء
ولأنه على هذه المنزلة العظيمة
ولأن التصوف في منزلة الإنحطاط والسقوط عند الجميع في ذلك الوقت
أضطر أن يكون حضوره بالتخفي
وقد إختار لنفسه شيخا وهو الحارث بن أسد المحاسبي
هذه ترجمته مع القصة فإليكها
قال الحاكم : سمعت أحمد بن إسحاق الصبغي : سمعت إسماعيل بن إسحاق السراج يقول : قال لي أحمد بن حنبل : يبلغني أن الحارث هذا يكثر الكون عندك ، فلو أحضرته منزلك وأجلستني في مكان أسمع كلامه . ففعلت ،
وحضر الحارث وأصحابه ، فأكلوا وصلوا العتمة ، ثم قعدوا بين يدي الحارث وهم سكوت إلى قريب نصف الليل ، ثم ابتدأ رجل منهم ، وسأل الحارث ، فأخذ في الكلام ، وكأن على رؤسهم الطير ، فمنهم من يبكى ، ومنهم من يخن ( ضرب من البكاء ) ، ومنهم من يزعق ، وهو في كلامه ، فصعدت الغرفة ، فوجدت أحمد قد بكى حتى غشى عليه ،
إلى أن قال : فلما تفرقوا قال أحمد : ما أعلم أنى رأيت مثل هؤلاء ، ولا سمعت في علم الحقائق مثل كلام هذا . وعلى هذا فلا أرى لك صحبتهم . قلت : إسماعيل وثقه الدارقطني . وهذه حكاية صحيحة السند منكرة ، لا تقع على قلبي ، أستبعد وقوع هذا من مثل أحمد . وأما المحاسبي فهو صدوق في نفسه ، وقد نقموا عليه بعض تصوفه وتصانيفه . )
ميزان الإعتدال ج 1 / 430
وقال الذهبي سير أعلام النبلاء
( الزاهد العارف شيخ الصوفية أبو عبد الله الحارث بن أسد البغدادي المحاسبي صاحب التصانيف الزهدية ) 12 / 110
وهكذا ينضم الإمام أحمد بن حنبل إمام أهل السنة في زمانه وناصرهم إلى قافلة المتصوفة
ولكن بالسر والخفاء
والسلام ختام
اللهم صلي على محمد وآله الطاهرين وسلم
عندما يقوم السالك في سبيل التصوف بالإسترشاد في ذلك السبيل على ضوء شيخ
يكون السالك بذلك مريدا للشيخ أي تلميذا له ومتسلحا بتعليماته متهذبا على طريقته
بينما إشتهر إطلاق لقب إمام أهل السنة على الحافظ أحمد بن حنبل الشيباني
مر إمام أهل السنة هذا بحالة رغبة في التصوف والفناء
ولأنه على هذه المنزلة العظيمة
ولأن التصوف في منزلة الإنحطاط والسقوط عند الجميع في ذلك الوقت
أضطر أن يكون حضوره بالتخفي
وقد إختار لنفسه شيخا وهو الحارث بن أسد المحاسبي
هذه ترجمته مع القصة فإليكها
قال الحاكم : سمعت أحمد بن إسحاق الصبغي : سمعت إسماعيل بن إسحاق السراج يقول : قال لي أحمد بن حنبل : يبلغني أن الحارث هذا يكثر الكون عندك ، فلو أحضرته منزلك وأجلستني في مكان أسمع كلامه . ففعلت ،
وحضر الحارث وأصحابه ، فأكلوا وصلوا العتمة ، ثم قعدوا بين يدي الحارث وهم سكوت إلى قريب نصف الليل ، ثم ابتدأ رجل منهم ، وسأل الحارث ، فأخذ في الكلام ، وكأن على رؤسهم الطير ، فمنهم من يبكى ، ومنهم من يخن ( ضرب من البكاء ) ، ومنهم من يزعق ، وهو في كلامه ، فصعدت الغرفة ، فوجدت أحمد قد بكى حتى غشى عليه ،
إلى أن قال : فلما تفرقوا قال أحمد : ما أعلم أنى رأيت مثل هؤلاء ، ولا سمعت في علم الحقائق مثل كلام هذا . وعلى هذا فلا أرى لك صحبتهم . قلت : إسماعيل وثقه الدارقطني . وهذه حكاية صحيحة السند منكرة ، لا تقع على قلبي ، أستبعد وقوع هذا من مثل أحمد . وأما المحاسبي فهو صدوق في نفسه ، وقد نقموا عليه بعض تصوفه وتصانيفه . )
ميزان الإعتدال ج 1 / 430
وقال الذهبي سير أعلام النبلاء
( الزاهد العارف شيخ الصوفية أبو عبد الله الحارث بن أسد البغدادي المحاسبي صاحب التصانيف الزهدية ) 12 / 110
وهكذا ينضم الإمام أحمد بن حنبل إمام أهل السنة في زمانه وناصرهم إلى قافلة المتصوفة
ولكن بالسر والخفاء
والسلام ختام