حوار بشأن الإستعانة بغير الله/ هل أشرك نبي الله سليمان عليه السلام؟

18 أبريل 2010
131
0
0
حوار هل أشرك نبي الله سليمان عليه السلام


الذَّارِيات

العاتية على أعداء الآل
تاريخ التّسجيل: 17-05-2004
المشاركات: 170

بسم الله
.

الزميل الصابر،


مرحباًبك.

هل أشرك نبي الله سليمان عليه السلام عندماقال:

يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِيبِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ 38سورة النمل!

هذاأمرٌ خارق للعادة، وأمرٌ غير طبيعي، فعرشها أين ومحلهم أين؟
!

نبي اللهسليمان عليه السلام يستعين بغير الله في موردٍ لا يستطيع عليه البشر في الأحوالالطبيعية
!

والإعجاز واضح وجلي، حيث
:
قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَاآتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّأَمِينٌ.39 سورة النمل
!

و
:
قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَالْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ. 40 سورةالنمل
!

والعفريت والذي عنده علم من الكتاب يقولان:


أنا

أي ينسبان الفعل لهما وهو أمر خارقٌ للعادة.

فهل هو مشرك بإستعانته بغير الله في أمر خارقللعادة؟


هذا ولك دعوة من قبل الأخ الكريممرآة التواريخ للمشاركة في رابطٍ وضعه في هذاالموضوع

http://69.57.138.175/forum/showthread.php?t=402740416


وهو يتضمن نفس المعنى الذي أرمي إليه!

ننتظر!
__________________

لَيْتَ شِعْري أَيْنَ اسْتَقَرَّتْ بِكَالنَّوى،بَلْ أَيُّ أَرْضٍ تُقِلُّكَ أَوْثَرى،أَبِرَضْوى أَوْ غَيْرِها أَمْ ذي طُوى،عَزيزٌ عَلَيَّ أَنْ أَرَى الْخَلْقَ وَ لا تُرى وَ لا أَسْمَعُلَكَ حَسيساً وَ لا نَجْوى،عَزيزٌ عَلَيَّ أَنْ تُحيطَبِكَ دُونِيَ الْبَلْوى وَ لا يَنالُكَ مِنّي ضَجيجٌ وَ لا شَكْوى؟
======================================

الموحد3
المستجير بالله وحده فقط
تاريخ التّسجيل: 05-06-2004
المشاركات: 80

السلام عليكم ورحمة الله

تحية ملئها الورد والرياحين

بخصوص هذهالأية الكريمه اقول:

االقول في معنى هذه الآية مُختلف

فمن الشخص؟!!

ومن المخاطـــب؟

في هذه المسألة خلاف وفيها اربع أقوال وهي :

1_ أنه آصف بن برخيا كاتب سليمان عليه السلام

2_ سليمان عليهالسلام نفسه.

3_ أنه جبريل عليه السلام.

4_ أنه ملك من الملائكة.

1_ قيل بأنه آصف بن برخيا ، وكان وزيراً لسليمان عليه السلام وكان يعلم اسم اللهالأعظم الذي إذا دُعي به أجاب ، وإذا سئل به أعطى.

وهذا القول-رواه محمد بنإسحاق عن يزيد بن رومان ، وأنه كان صديقاً يعلم الاسم الأعظم ، وهذا إسناد لا يسمنولا يغني من جوع ، فإن بين يزيد بن رومان وبين سليمان عليه السلام مفاوز تقطع دونهاأعناق الإبل!!! وأنظر"تفسير ابن كثير"ج6،ص202-نقلاً عن مُحقق كتاب-سيف الله على منكذب على أولياء الله-.

2_ أما القول الثاني:

قال ابن عطية: وقالتفرقة هو سليمان نفسه ، ويكون الخطاب على هذا للعفريت: كأن سليمان استبطأ ما قالهالعفريت فقال له تحقيراً له: {أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك}

وهذاالقول أقرب لمعنى الآية ، ودلالته ظاهره ، فهو القول الأرجح ، لمسببات:

يقولعلامة الشام وريحانة حلب محمد نسيب الرفاعي مُختصر تفسير ابن كثير رحمه الله تعالى،

مُعلقاً على هذه الآية وبعد ذكر الخلاف قال:

وأرجح أنه سليمان عليه السلامنفسه لأنه نبي ورسول وملك ، فلا ينبغي أن يكون من حاشيته أعلم بالكتاب منه ، فالذيعنده علم من الكتاب أيكون أحد حاشيته أو كاتبه .. ؟

ويكون لديه من القوة أعظممما لدى سليمان نفسه؟

وكيف يكون ذلك وقد استجاب الله دعوة سليمان {وهب لي ملكاًلا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب} فكيـــــــــف يكون لكاتبه قوة أقوى منهأوليست القوة من أهم أسبـاب الملك ، ولا سيمـا وأنه نبي مؤيد بالمعجزات ..


فبدهيأن يكون عند سليمان علم من الكتاب وذلك من باب أولى من جميع أفراد مملكته .. وإلافيكون في مملكته من هو أصلح للنبوة والملك منه؟!! يا سبحــان الله ... آصف يكونعنده علم من الكتاب ، وسليمان يجهل هذا العلم ..؟!!!

فأما إذا لم يكن سليمانعليه السلام ، فلابد من أن يكون جبريل عليه السلام أو يكون ملكاً آخر ...
ويستبعد جداً أن يكون أحد من حاشيته ... والله تعالى أعلم...من تيسير العليالقدير 3/364



وسواءً كان هو القول الأول أو الثاني أو الثالث أو الرابعفإنه ليس به أي دلالة لما يُريدُ أن يستدل به المستغيثون بغير الله ، وفي ذلك قالعلامة زمانة ، العالم المحقق الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن -رحمه اللهتعالى- في تحفته الذهبية "تحفة الطالب والجليس" في رده على أحد المستغيثين بغيرالله ..

وقصة آصف من أدلة التوحيد ، وآصف توسل إلى الله بتوحيدهوإلهيته ، وكرر ذلك في دعائه ، وقد قيل إنه يعرف الاسم الأعظم ، فهو طالب من الله ،راغب إليه سائل له وسليمان عليه السلام آمر ليس بسائل ولا طالب.

وفرق بينالأمر والمسألة ومن لم يفــــرق بين الأمرين ، ولم يدر حكم المسألتين ، فليرجع إلىوراء ، وليقتبس نوراً من كلام أئمة العلم والهدى[1[

وقال النبي صلى اللهعليه وسلم لعمر بن الخطاب: --لا تنسنا يا أخي من صالح دعائك-- . وهذا من جنسالأسباب العادية ، فإن الرجل إذا كان معروفاً بالصلاح وإجابة الدعاء فطلب منهالدعاء ، أو أمر به فدعا الله واستجيب له ، لا يكون هو الفاعل للإستجابة ، وليسالمطلوب منه ما يختص بالله من الفعل ، وإنما يطلب منه ما يختص به من الدعاء والتضرع، فالآية من أدلة التوحيد ، وصرف الوجوه إلى الله ، وإقبال القلوب عليه ، فإن آصفتوسل إلى الله بتوحيده وربوبيته ، وقصده وحده ، ولم يقصد سليمان ، ولا غيره مع أنسليمان أفضل منه لنبوته


وفيها أن الأنبياء لا يسألون ولا يقصدون ، بل ربماصار حصول مقصودهم ، ونيل مطلوبهم على يد من هو دونهم من المؤمنين ، وإن أعظمالوسائل ، وأشرف المقاصد هو: توحيــــــــد الله بعبادته ودعائه وحده لا شريك لهكما فعل آصف.

وفيها براءة أولياء الله من الحول والقوة كما دلت عليه القصة ،فإنه توضأ وصلى ودعا فقال في دعائه [يا ذا الجلال والإكرام] قالهمجاهد.

[1]
قال المُحقق الشيخ عبدالسلام آل عبدالكريم رحمه اللهتعالى:

-الأمر هو طلب فعل الشيء على وجه الاستعلاء.

وأما المسألة فهي طلبالشيء على وجه الضعف والرجاء والتذلل.

قال شيخ الإسلام أبو العباس بن تيمية رحمهالله[كما في مجموع الفتاوى لابن قاسم 1/190-191[:

سؤال المخلوقين فيه ثلاثمفاسد:

مفسدة الإفتقار إلى غير الله وهي نوع من نوع الشرك.

ومفسـدة إيذاءالمسؤول وهي من نوع ظلم الخلق ، وفيه ذلّ لغير الله وهو ظلم للنفس.

فهو مشتملعلى أنواع الظلم الثلاثة.أ.هـ

وقد بين رحمه الله تحريم سؤال المخلوق للمخلوقإلى في مواضع يسيرة أجازها الشارع مع الكراهة [أنظر هذا البحث في الردّ على البكريص92-93-94-95-96-97-98-99[.

وأمر سليمان لآصـــف هو من باب أمر السيدلمملوكه والأب لابنه والملك لرعيته

هذا ماذكره علمائنا الأفاضل في هذهالمسألة فلا قياس بين هذه المسألة وما تفعلونه يازميل

ولا وجه للشبه حيث انهااتت بالأمر من سيدنا سليمان لأصف او لعفريت الجن ليس بالرجاء كما سبق ايضاحه اماماتفعلونه عند القبور فهو رجاء واستغاثه وتوسل وشتان بينالأمرين


تحياتي لك

__________________
اللهم ارض عن الصحابة أجمعين أبي بكر وعمر وعثمان وعليوارض اللهم عن امهات المؤمنين يارب العالمين

======================================
الذَّارِيات

العاتية على أعداء الآل
تاريخ التّسجيل: 17-05-2004
المشاركات: 170


اللهم صل على محمد وآل محمد


بسم الله.

الأخ الكريم الموحد3.


وعليك السلام ورحمةالله وبركاته.

أحييك بأجمل مما حيتنا وأكثر، وأهلا وسهلا بك في بيتي الحواريالمتواضع.

وقبل الإجابة: ما بال الذي دعوناه لا يدخل؟

نعود:
موضوعك أخي الكريم الموحد ينحصر فيما يلي:
أ- الشخص الذي "عنده علم من الكتاب"، و
ب- حجية العلم كون النبييجب أن يكون أعلم من غيره.
ج- عدم فهم ما من الله به على المُخْـلَصِـين منعباد.

الإجابة:

أولاً أخي الكريمعندما تراجع التفاسير عندكم للتعريف بالذي عنده علم الكتاب، ستجد بأن هناك أقوالكثيرة ، وليس فقط كما تفضلت بالقول:

"فيها اربع أقوال"، وإن أردت القائمةالطويلة، أعطيتكم أياها، لكن لا أجد لذكرها فائدة في بحثنا هذا.

ولكن،عندما تراجع كتب التفسير ستجد بأن الأعم الأغلب يقول بأن الذي عنده علم منالكتاب هو آصف بن برخيا، ففي تفسير القرطبي ج: 13 ص: 204، يقول:

أكثر المفسرينعلى أن الذي عنده علم من الكتاب آصف بن برخيا وهو من بني إسرائيل وكان صديقا يحفظاسم الله الأعظم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعى به أجاب.

ويقول العسقلاني فيكتابه فتح الباري ج: 6 ص: 459

والمشهور أن آصف اسم الرجل الذي كان عنده علم منالكتاب والله أعلم.

وبما أنك أستشهدت بما نقله بن عطية، فتفضل إقرأ هذا:

تفسير القرطبي ج: 13 ص: 205:

قال ابن عطية والذي عليه الجمهور من الناس أنهرجل صالح من بني إسرائيل اسمه آصف بن برخيا روي أنه صلى ركعتين ثم قال لسليمان يانبي الله امدد بصرك فمد بصره نحو اليمن فإذا بالعرش فما رد سليمان بصره إلا وهوعنده.

وأزيدك من الشعر بيتاً، بأن من يقول بغير ذلك فهو منكر لكراماتالأولياء على ما نقله القرطبي عن الفشيري، حيث جاء في تفسير القرطبي ج: 13 ص: 206: قال القشيري :

وقد أنكر كرامات الأولياء من قال إن الذيعنده علم من الكتاب هو سليمان قال للعفريت أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك وعندهؤلاء ما فعل العفريت فليس من المعجزات ولا من الكرامات فإن الجن يقدرون على مثلهذا ولا يقطع جوهر في حال واحدة مكانين بل يتصور ذلك بأن يعدم الله الجوهر في أقصىالشرق ثم يعيده في الحالة الثانية وهي الحالة التي بعد العدم في أقصى الغرب أو يعدمالأماكن المتوسطة ثم يعيدها قال القشيري ورواه وهب عن مالك وقد قيل بل جيء به فيالهواء.


بسند حسن في تفسير الطبري ج: 19 ص: 162: حدثنا يحيى بن داودالواسطي قال ثنا أبو أسامة إسماعيل عن أبي صالح في قوله الذي عنده علم من الكتابرجل من الإنس.

ولك ما قاله البيهقي في كتابه الاعتقاد ج: 1 ص: 307 باب القولفي كرامات الأولياء:
وقال في قصة سليمان عليه السلام قالالذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك وآصف لم يكن نبيا وإنمالا يجوز ظهور الكرامات على الكاذبين فأما على الصادقين فإنه يجوز ويكون ذلك دليلاعلى صدق من صدقه من أنبياء الله عز وجل وقد حكى رآه صلى الله عليه وسلم من الكراماتالتي ظهرت على جريح الراهب والصبي الذي ترك السحر وتبع الراهب والنفر الذين آوواإلى غار من بني إسرائيل فانحطت.

وعلى أي حال، فلا ضير بأن يكون الأمروهذه الكرامة عند شخصٍ آخر غير نبي الله سليمان عليه السلام، وأما مسألة الأعلمية،بأن لا يجب أن يكون هناك أعلم من النبي سليمان عليه السلام، فهذا أمر مردود، ولايمكن قبوله بهذا الإطلاق، فهذا الهدد يقول للنبي سليمان عليه السلام أَحَطتُ بِمَالَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ. فهل قال صاحبكم (محمدنسيب الرفاعي) بأنه لا يجب أن يكون هناك حيوان أو طيرٌ يعلم ما لا يعلمه النبيسليمان عليه السلام؟

وهل الهدد إلا خادمٌ وعبدٌ وجنديتحت يد النبي سليمان عليه السلام؟

وإليك ما هو واضحٌ وجلي، وقبلهأسألك:

السبب الموضوعي لجعل نبي الله موسى عليه السلام يقول لفتاه لَقَدْلَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا بحثاً عن العبد الصالح!

فَوَجَدَاعَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنلَّدُنَّا عِلْمًا، قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِمِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا، قَالَ –أي العبد الصالح- إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَصَبْرًا وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا.

ولا يتوقفالحد والأمر إلى هنا، بل تجد نبي الله موسى عليه السلام يقول:
قَالَ سَتَجِدُنِيإِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا ((وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا))!

والآن أسألك أخي الكريم:
كيف يكون هذاالعبد الصالح أفضل وأعلم من نبي الله موسى عليه السلام وهو من أنبياء أولي العزموهو صاحب الشأن العظيم؟

ولم لا تقول بأن طلب النبي سليمان عليه السلام هذا الطلبمنهم إلا لإظهار كرامة وعظمة أحدٍ على أقل تقدير -ولا أريد أن أقول بأنه أراد ذلكلإعلامهم وأخبارهم بخليفته بعده-!

فلا مجال لذكر هذا الأمر إلا فيالحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وآله، فهو الأفضل على الإطلاق من جميع الأنبياءوالرسل والأولياء والصالحين!

ونقلك:
__________أقتباس من كلام الموحد3_____________

وسواءً كان هو القول الأول أو الثاني أو الثالث أو الرابع فإنه ليس به أي دلالة لمايُريدُ أن يستدل به المستغيثون بغير الله.
______________________________________

أخي الكريم، هذا الكلام غير مقبول،فالمسألة ليست من الأمور الطبيعية التي يستطيعأن يقوم بها أنت وأنا في الأحوال العادية، المسألة مسألة إعجاز وخرقللعادة.

والأنبياء عليهم السلام لا يأتون بأمرٍ خارج دائرة حكمة الله ولاخارج أوامره ونهيه، وعليك أن تعلم بأن طلب النبي سليمان عليه السلام هذا الأمر إنهو إلا أمرٌ من الله عز وجل!

ونقلك:
__________أقتباس من كلام الموحد3_____________

وقصة آصف من أدلة التوحيد ، وآصف توسل إلى الله بتوحيده وإلهيته ، وكرر ذلك فيدعائه ، وقد قيل إنه يعرف الاسم الأعظم ، فهو طالب من الله ، راغب إليه سائل لهوسليمان عليه السلام آمر ليس بسائل ولا طالب.
______________________________________

أخي الكريم، دقق في القرآن الكريم:

قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَالْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّارَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِيأَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنكَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ
.

فالآية الكريمة توضح أمور عدة،أهما:

أ- أن لآصف –أو أي هذا الشخص- القدرة على فعل ذلك -بإذن اللهتعالى-!

ب- آصف عليه السلام نسب القدرة إلى نفسه فقال ((أَنَا)) آتِيكَبِهِ، ولا قدرة لأحد على شيء إلا أن تكون له ولاية على ذلك الأمر، فقال بن تيمية فيمجموع فتاواه ج 11 ص283 : ومما ينبغي أن يعرف أن الكرامات قد تكون بحسب الحاجة،فإذا إحتاج إليها الرجل لضعف ألإيمان أو المحتاج إياه أتاه منها ما يقوي إيمانهويسد حاجته ويكون هو أكمل ولاية لله مستغنياً عن ذلك فلا يأتيه مثل ذلك لعلو درجته،وغناه عنها لا لنقص ولايته، ولهذا كانت هذه الأمور في التابعين أكثر منها فيالصحابة بخلاف من يجري على يديه الخوارق لهدى الخلق وحاجاتهم، فهؤلاء أعظمدرجة.

ويقول القسطنطيني الحنفي في كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون ج: 1ص: 716 خطف البارق وقذف المارق للفقيه الا ي الوزارتين أبي عبد الله محمد بن مسعودبن أبي الخصال الغافقي المقتول كلاهما سنة أربعين وخمسمائة رد فيه على بن عرسه عرسةفي رسالته في تفضيل العجم على العرب، علم الخفاء وهو علم يتعرف منه كيفية اخفاءالشخص نفسه عن الحاضرين بحيث يراهم ولا يرونه ذكره أبو الخير من فروع علم السحروقال وله دعوات وعزائم الا ان الغالب على ظني ان ذلك لا يمكن إلا بالولاية بطريقخرق العادة لا يترتب عليها ذلك عادة وكثير ما نسمع هذا لكن لم نر من فعله إلا أنخوارق العادات لا تنكر سيما من أولياء هذه الأمة!

ولذا نقل لأمورٍ مثل قولالنبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب: ((لا تنسنا يا أخي من صالح دعائك)) وقياسها بما نحن في صدده في هذا الموضوع أمرٌ عجيب جداً، على أنه لا يقبل رسول اللهصلى الله عليه وآله دعوة أحد من هذا النوع الذي ذكرت، {لَا تَجْعَلُوا دُعَاءالرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَيَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْأَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (63) سورةالنــور، فإذا كان دعاء الرسول صلى الله عليه وآله لا يعلوه شيء، فما حاجته لدعاءناله بالصلاح؟ وليس هذا في موضوعنا في شيء!

نقلك:
__________أقتباس من كلام الموحد3_____________
وأمر سليمان لآصـــف هو من باب أمر السيد لمملوكه والأب لابنه والملك لرعيته

______________________________________

قد قلنا بأن الأمر ليس شربة ماء حتى تقول هذا، وإن كانوا خدماً أو جنوداً له عليهالسلام! الأمر إعجازي كما ترى، وتقدم له أكثر من واحد، وأقول كما ختمتحديثك:

وشتان بين الأمرين!

فابن تيمية يقولفي مجموع فتاواه ج3 ص 156 : ومن أصول أهل السنة والجماعة التصديق بكرامات الأولياء، ما يجري الله على أيديهم من خوارق العادات في أنواع العلوم والمكاشفات وأنواعالقدرة والتأثيرات كالمأثور عن سائر الأمم.

ونعيد السؤال أخي الكريم الذي لمأجد جوابه بين طيات نقولك عن شيوخكم،هل إستعانة النبي سليمانعليه السلام شركٌ أم لا في أمرٍ معجزٍ كالذي كان من آصف عليه السلام، بحسب هذاالمنظور الذي عندكم؟

لك تحيات ملئها الورد والرياحين
__________________

لَيْتَ شِعْري أَيْنَ اسْتَقَرَّتْ بِكَالنَّوى،بَلْ أَيُّ أَرْضٍ تُقِلُّكَ أَوْثَرى،أَبِرَضْوى أَوْ غَيْرِها أَمْ ذي طُوى،عَزيزٌ عَلَيَّ أَنْ أَرَى الْخَلْقَ وَ لا تُرى وَ لا أَسْمَعُلَكَ حَسيساً وَ لا نَجْوى،عَزيزٌ عَلَيَّ أَنْ تُحيطَبِكَ دُونِيَ الْبَلْوى وَ لا يَنالُكَ مِنّي ضَجيجٌ وَ لا شَكْوى؟
======================================
الموحد3
المستجير بالله وحده فقط
تاريخ التّسجيل: 05-06-2004
المشاركات: 80

السلام عليكم ورحمة الله

الزميل المحترم الذاريات لك مني كل احتراموتقدير قلت فأجدت القول هدانا الله واياك لما يحب ويرضى

اما سؤالك هل هوشرك ام لا فأنا أقول حاشا سيدنا سليمان عليه السلام ان يكون مشركا

لك تحياتيملئها العود والمسك
__________________
اللهم ارض عن الصحابة أجمعين أبي بكر وعمر وعثمان وعليوارض اللهم عن امهات المؤمنين يارب العالمين
======================================
الذَّارِيات
العاتية على أعداء الآل
تاريخ التّسجيل: 17-05-2004
المشاركات: 170

الأخ الكريم الموحد، وعليك السلامورحمة الله وبركاته.

حياك الله، وأهلاومرحبا بك في كل وقت.

__________أقتباس من كلام الموحد3_____________

اما سؤالك هل هو شرك ام لا فأنا أقول حاشا سيدنا سليمان عليه السلام ان يكون مشركا

______________________________________

إذا كان ذلك أمرٌ لا ضير فيه وهو طلب لايستطيع عليه البشر في الأحوال العادية

إلا لأن الله جل وعلى أعطاهم تلك القدراتوأعطاهم ومنَّ عليهم بتلك الكرامات،
فكان من الطبيعي أن يُطلب منهم قضاءالحوائج أو فعل أمرٍ معجز وخارق للعادة!

لازلت أنتظر من دعوته لنر ما عنده، فلدينا الكثير لنقول إذا ما وجدناشبهات جديدة!

لك الإحترام وباقة منالورد
__________________

لَيْتَ شِعْري أَيْنَ اسْتَقَرَّتْ بِكَالنَّوى،بَلْ أَيُّ أَرْضٍ تُقِلُّكَ أَوْثَرى،أَبِرَضْوى أَوْ غَيْرِها أَمْ ذي طُوى،عَزيزٌ عَلَيَّ أَنْ أَرَى الْخَلْقَ وَ لا تُرى وَ لا أَسْمَعُلَكَ حَسيساً وَ لا نَجْوى،عَزيزٌ عَلَيَّ أَنْ تُحيطَبِكَ دُونِيَ الْبَلْوى وَ لا يَنالُكَ مِنّي ضَجيجٌ وَ لا شَكْوى؟

إنتهى الحوار ولم يدخل أحدٌ بعد ذلك..!!