هكذا يستطيع عمر بن الخطاب التأثير على كل الصحابة بمحضر رسول الله فكيف بعد وفاته ؟!!

البرهان

New Member
28 أبريل 2010
109
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد

صحيح البخاري ج2 ص978 :
( فقال عمر بن الخطاب فأتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : (( ألست نبي الله حقا ؟! )) ،
قال : بلى !!
قلت : ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟!
قال : بلى !!
قلت : فلم نعطي الدنية في ديننا ؟! إذا
قال : إني رسول الله ، ولست أعصيه ، وهو ناصري !
قلت : أو ليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به ؟!
قال : بلى ! فأخبرتك أنا نأتيه العام ؟!
قال : قلت : لا .
قال : فإنك آتيه ومطوف به !
قال : فأتيت أبا بكر ، فقلت : يا أبا بكر ، (( أليـس هـذا نبـي الله حـقـا ؟! ))
قال : بلى !
قلت : ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟!
قال : بلى !
قلت : فلم نعطي الدنية في ديننا ؟! إذا
قال : أيها الرجل ! إنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ! وليس يعصي ربه وهو ناصره فاستمسك بغرزه ، فوالله إنه على الحق قلت أليس كان يحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به
قال بلى أفأخبرك أنك تأتيه العام
قلت لا
قال فإنك آتيه ومطوف به ،

قال الزهري قال عمر : (( فعملت لذلك أعمالا )) .
قال فلما فرغ من قضية الكتاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه قوموا فانحروا ثم احلقوا قال : فوالله ما قام منهم رجل -أي من الصحابة-، حتى قال ذلك ثلاث

مرات . فلما لم يقم منهم أحد دخل على أم سلمة فذكر لها ما لقي من الناس ، فقالت أم سلمة : يا نبي الله أتحب ذلك اخرج لا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك
فيحلقك . فخرج فلم يكلم أحدا منهم حتى فعل ذلك نحر بدنه ودعا حالقه فحلقه فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا حتى كاد بعضهم يقتل بعضا غما ! ) .


قال ابن حجر في فتح الباري ج5 ص345 - 346 ( قوله قال عمر بن الخطاب فأتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم . هذا مما يقوي أن الذي حدث المسور ومروان بقصة الحديبية هو عمر وكذا ما تقدم قريبا من قصة عمر مع أبي جندل )


وقال الصنعاني في مصنفه ج5 ص330-339 ح9720 ( عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم

صدق كل واحد منهما صاحبه قالا : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية في بضع عشرة مئة من أصحابه… فقال أبو جندل : أي معشر المسلمين ! أرد إلى
المشركين وقد جئت مسلما ألا ترون ما قد لقيت وكان قد عذب عذابا شديدا في الله . فقال عمر بن الخطاب : والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ (!!) . قال : فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلت : ألست نبي الله حقا ! قال : بلى ! …).


وقال الطبراني في المعجم الكبير ج20 ص9-14 ح13( حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أخبرني عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة

ومروان بن الحكم يصدق كل واحد منهما صاحبه قالا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية… فقال عمر بن الخطاب :(( والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ )).
فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : ألست نبي الله حقا ؟! قال : بلى ! … فلما فرغ من قضية الكتاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه قوموا فانحروا ثم احلقوا
قال : فوالله ما قام منهم رجل . حتى قاله ثلاث مرات فلما لم يقم منهم أحد قام فدخل على أم سلمة … ).


وقال الشوكاني في نيل الأوطار ج8 ص200 ( قوله ألست نبي الله حقا ؟! ، قال : بلى . زاد الواقدي من حديث أبي سعيد قال : قال عمر : لقد دخلني أمر عظيم وراجعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم مراجعة ما راجعته مثلها قط ) .


نقول : إن أمكن لعمر بن الخطاب أن يؤثر في عقول الصحابة فلا يأتمروا بأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم والنبي مازال على قيد الحياة ، فيأمرهم ثلاث مرات فلا يقوم

منهم أحد ، فما الغريب أن يؤثر عمر وحزبه وبنو أسلم في عقول الناس حتى لا يأتمروا بأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد وفاته بتسليم الخلافة للإمام علي عليه السلام ؟!
ناهيك عن أن عليا عليه السلام هو الذي وتر العرب وقتل صناديدهم ولهم عليه ثأر لا يمحى مدى الدهر !

البرهان / أخلاق عمر مع رسول الله هي ( أليس هذا نبي الله حقا ؟! ) فاعتبروا يا أولي الأبصار !!